تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

حسن الرداد: وقعت في قبضة نصّاب... وهذه هي أسماء أطفالي

ما بين أعمال لم تكتمل وسعادة زوجية وشائعات كثيرة، ودّع الفنان حسن الرداد عام 2017، الذي وصفه بأنه عام عادي، واستقبل عام 2018 بفيلم جديد عاد به الى الساحة الفنية، واستراحة محارب أخذها مُرغماً، حيث عقد الرداد آماله على فيلم «عقدة الخواجة»، الذي يعتبره لوناً جديداً لم يقدمه من قبل، وهو الأكشن، وعودة قوية له بعد غياب.
وفي حواره مع «لها» يتحدث الرداد عن تفاصيل فيلمه، وحقيقة احتكار السُبكي له، وتعرّضه لعملية نصب، ويكشف سبب انسحابه من فيلم خالد يوسف، وتفاصيل أول عمل يجمعه بزوجته الفنانة إيمي سمير غانم بعد الزواج، وأكثر الشائعات التي تزعجهما، وسر تمسّكه الدائم بالغناء في أفلامه.


- كيف مرّ عليك عام 2017، ولماذا غبت عن دراما رمضان الماضي؟
للأسف، تعرضت لعملية نصب، ووقعت في قبضة منتج نصّاب، وأقمت ضده دعوى قضائية، حيث كان من المفترض أن أقدم معه مسلسلاً اسمه «نوح»، لكن اكتشفت أنه نصّاب وصادرة في حقّه أحكام، وكان مسجوناً في قضايا وهو حالياً فارٌ خارج مصر، وهذا هو سبب خروجي من موسم رمضان.

- عدت الى الساحة الفنية بعد غياب بفيلم «عقدة الخواجة»، ماذا عن كواليس تحضيره وتصويره؟
نحضّر للفيلم منذ بداية العام، لكن الاستعداد الفعلي له بدأ بعد شهر رمضان الماضي، وبالتحديد في شهر آب/أغسطس الماضي، خاصة أن المخرج وفريق العمل كانوا منشغلين بتصوير مسلسلات رمضان، واستغرق التصوير شهرين، وفكرة الفيلم تدور حول شاب ينتمي الى الطبقة المتوسطة، يخوض مغامرة طويلة، في إطار من الـ»أكشن» المثير، وهو من تأليف هشام ماجد وشيكو، وإخراج بيتر ميمي، وإنتاج أحمد السُبكي، ويشارك في بطولته كلٌ من ماجد المصري ومحمد لطفي وهنا الزاهد وحسن حسني وسامية طرابلسي من تونس، وسعدت كثيراً في أثناء تصويري لهذا الفيلم، وكانت أجواء المرح تسود كواليسه، لأن كل فريق العمل أصدقائي وعلاقتي بهم جيدة، وبالتأكيد انعكس هذا على العمل عندما شاهده الجمهور، كما تمت الاستعانة بخبراء محترفين في الأكشن.

- ماذا عن تعاونك الأول مع المخرج بيتر ميمي؟
بيتر من المخرجين الذين يعرفون طريقهم جيداً، وسررت بالتعاون معه، لأنه يفهم قواعد السينما جيداً، وكنت حزيناً عند انتهاء التصوير، لأنني لم أشبع من التعاون معه، وقلت له لا بد من أن نكرر هذا التعاون في القريب العاجل.

- هل حصرتك وسامتك في تقديم أدوار الشاب الوسيم؟
أرى أن على الممثل تقديم كل الأدوار، خاصة أن زمن النجم الوسيم انتهى، مثلاً في فيلمَي «زنقة ستات» و»نظرية عمتي» قدّمت شخصيتين مختلفتين، وأخرجت كل طاقتي فيهما، وأثبتُّ أنني أستطيع تغيير جلدي وتجسيد أي دور.

- ما حقيقة توقيعك عقد احتكار مع المنتج أحمد السُبكي؟
لم أوقّع عقد احتكار مع أحمد السُبكي، ومن الممكن أن أتعاون مع أي شركة إنتاج، وعموماً أنا ضد فكرة الاحتكار بشكل عام، لأنني عانيت منها في بداية مشواري عندما وقّعت وكل زملائي الشباب عقد «الدالي» مع الشركة المنتجة، وهو ما حرمني من العمل مع أي شركة إنتاج أخرى لمدة خمس سنوات، ففكرة الاحتكار في مصر تختلف عنها في الخارج، بمعنى أن الشركة التي تحتكر الفنان لا تضع خطة لتقديم سلسلة أعمال متنوعة ومدروسة، وللأسف الوسط الفني في مصر يفتقر الى ثقافة الاحتكار، بل أعتبره استغلالاً للممثل، لذلك أعمل مع كل من يرسل إليّ سيناريو مميزاً.
أما تعاوني المستمر مع أحمد السبكي فسببه أننا نرتاح في العمل مع بعضنا البعض، وهو منتج يفهم في السينما جيداً، ويجيد التعامل مع السوق ومتطلباتها.

- لو عُرض عليك تقديم مشاهد جريئة في أفلامك، فهل توافق؟
هذا يرتبط بالفيلم والضرورة الفنية التي تتطلب مثل هذه المشاهد. مثلاً، في بدايتي قدمت مشاهد جريئة في أفلام مثل «خيانة مشروعة» و»احكي يا شهرزاد»، لكن لكل مرحلة متطلباتها.
في بداية مشواري الفني، كانت مسألة الانتشار وتقديم أعمال كثيرة مهمة، أما اليوم فصرت أكثر حرصاً لأن بين جمهوري أطفالاً. وعموماً، أنا مؤمن بالفن والسينما، وفي النهاية العمل الجيد يفرض نفسه.

- أي الأعمال الفنية تجد نفسك فيها أكثر: الرومانسي أم الكوميدي أم التراجيدي أم الأكشن؟
وجدتُ نفسي في ألوان كثيرة، فمثلاً قدمت اللون الرومانسي في مسلسل «آدم وجميلة»، ونجحت فيه، وفي الأعمال الكوميدية قدمت أفلاماً مثل «زنقة ستات» و»عشان خارجين»، ولاقت نجاحاً باهراً، وفي التراجيدي والدراما الاجتماعية قدمت مسلسل «حق ميت» ونجحت، وهذا النجاح بفضل من الله، وأتمنى أن أُقدّم نوعاً جديداً وهو الأكشن، وهو ما بدأته بالفعل في فيلم «عقدة الخواجة»، فعلى الممثل أن يقدّم كل الألوان وألاّ يحصر نفسه في نوع معين من الأدوار، حتى يكون هناك ثراء في أعماله، وبالتالي يقدم أعمالاً تناسب كل فئات الجمهور.

- لماذا تصر على الغناء في أفلامك؟
أحب الغناء في أفلامي، ولا أعتبر نفسي مطرباً، بل مؤدياً، وفي «عقدة الخواجة» قدّمت أغنية جديدة مع فريق «شارموفرز»، وهي لون جديد من الأغنيات لم أقدّمه من قبل، هذا فضلاً عن الأغاني الشعبية، وسأصوّر الأغنية بشكل مختلف، وسيكون الكليب منفصلاً عن الفيلم.
صوتي ليس جميلاً، لكنني مؤدٍ جيد، وقد درست الموسيقى في المعهد، وبالفطرة لي أذن موسيقية وأحب الموسيقى وأردّد أغاني الأفلام منذ أن كنت طفلاً، مثل» قلبي يا غاوي ثلاث قارات» لفؤاد المهندس، فأنا أحاول استغلال الأغنية كعنصر من عناصر التنوع والإمتاع في العمل الفني.
وفي المقابل، الأغاني لا تصلح لكل الأفلام، فمثلاً الأفلام الكوميدية قد تتضمن مساحة لتقديم أغنية، بخلاف الأفلام الجادة التي قد لا يكون فيها مجال للغناء.

- أعلنت قبل أيام اعتذارك عن فيلم «كارما»، فهل حدث خلاف بينك وبين المخرج خالد يوسف؟
خالد يوسف صديقي وأخي وتربطني به علاقه قوية جداً، وكنت سأظهر ضيف شرف في الفيلم في مشهد واحد، لكن انشغالي بتصوير “عقدة الخواجة” منعني من ذلك، وعندما اعتذرت له تفهّم ظروفي، وآمل أن نعمل معاً في المستقبل.

- كيف ترى المنافسة مع باقي النجوم؟
دائماً أتركها على الله، فالنجاح والتوفيق والرزق بيد المولى عزّ وجلّ، وطالما أنني قمت بعملي على أكمل وجه، لا أفكر في أي شيء آخر.

- تعود الى الدراما الرمضانية من خلال مسلسل “عزمي وأشجان”، ماذا عنه؟
ما زال في مرحلة الكتابة، وبالنسبة الى الاسم فهو مبدئي، وأنا الذي اقترحته، ومن الممكن تغيير الاسم.

- ومن يتولّى كتابته؟
العمل من تأليف كلٍ من السيناريست أحمد محيي ومحمد محمدي، وإخراج إسلام خيري، وإنتاج أحمد السبكي، ومن المقرر أن يبدأ تصويره خلال أيام قليلة، وسعيد لأنه أول عمل يجمعني بإيمي بعد زواجنا.

- قدمت منذ عامين تجربة ناجحة في المسلسلات الطويلة من خلال مسلسل «آدم وجميلة»، فلماذا لم تكرر هذه التجربة؟
أتمنى ذلك، خاصة أن بعد مسلسل «آدم وجميلة» عُرضت عليَّ مسلسلات كثيرة من مصر والوطن العربي، لكنني اعتذرت عنها لأنني أرفض تصنيفي في منطقة الرومانسية، لكن حالياً أفكر جدياً في تقديم مسلسل خارج موسم رمضان، ويكون من نوعية الأعمال الطويلة، كما أخطّط لتقديم فيلم رومانسي أعمل على تفاصيله الآن.

- هل هناك شخصية تاريخية أو سيرة ذاتية تتمنى تقديمها؟
هناك شخصيات كثيرة أتمنى تجسيدها، مثل زعماء سياسيين كثر من أزمنة مختلفة، وناضلوا لإرساء مبادئ العدالة الاجتماعية والحرية، مثل «غيفارا» باللباس والماكياج مع الأداء، فأنا أعشق هذه الشخصية، وأتمنى لو أن هناك عملاً مكتوباً عنه، لأنه من الشخصيات المؤثرة.
أيضاً هناك شخصيات قرأتها في كتاب «قواعد العشق الأربعون» لإليف شافاق، وأتمنى تجسيدها...، وعلى مستوى الشخصيات الفنية، هناك النجم العالمي عمر الشريف، الذي أحلم يتجسيد شخصيته، فهو النموذج والقدوة لأي فنان، حيث حقق نجاحاً كبيراً في السينما المصرية والعربية ووصل الى العالمية وقدّم أفلاماً بلغات كثيرة، ورُشّح لجوائز الأوسكار، وهو خير سفير للسينما المصرية.

- كيف تصف عام 2017؟     
على صعيد الحياة الخاصة، كان عاماً سعيداً، وشهد سنة زواجي الأولى، أما على صعيد العمل فلم يكن مميزاً.

- ما هو روتين يومك؟
أبدأ يومي بتناول النسكافيه، وإذا لم أكن مرتبطاً بتصوير عمل فنيّ، أحرص على الذهاب الى الجيم، لأن الرياضة مهمة للياقة الجسم، وأنا أحافظ على لياقتي، ليس فقط من أجل عملي، بل من أجل صحتي أيضاً، وقد اعتدت هذا الأمر منذ طفولتي.

ما هو أفضل يوم في حياتك؟
هناك أكثر من يوم، والسعادة بالنسبة إليّ تتجلّى في سعادة عائلتي وأصدقائي، فمثلاً يوم زفاف أختي كان من الأيام المميزة في حياتي، لأنني متعلّق بها كثيراً، وفرحتي فيه لا تقل عن فرحتي بيوم زفافي، الذي أعتبره أيضاً من الأيام التي تحظى بمكانة خاصة في قلبي.

- وأسوأ يوم؟
الأيام السيئة كثيرة، لكن أكثرها سوءاً، اللحظات التي مررت بها يوم وفاة شقيقي فادي، ويوم رحيل والدي.

- ما هي الحكمة التي تؤمن بها في حياتك؟
مقولة حسن البصري الشهيرة: «علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي». هذه المقولة تطمئن قلبي فعلاً، وتجعلني في حالة رضا.

- ماذا تفعل لتخرج من حالة الملل؟
أشاهد الأفلام بشكل عام، سواء بالذهاب الى السينما أو من خلال مكتبة الأفلام التي أحتفظ بها في بيتي، فالسينما تنقلني الى عالم آخر، ومهما كان مزاجي سيئاً فهي قادرة على إخراجي من هذه الحالة.

- وما أكثر شيء في الطبيعة يُشعرك بالراحة؟
أحب أي مكان يطلّ على البحر، فعندما أجلس على الشاطئ، أشعر بالسكينة والهدوء. لذا، أمضي معظم إجازاتي في الأماكن القريبة من البحر.

- ومن هم الكُتَّاب الذين تحب القراءة لهم؟
باولو كويلو من الكتَّاب الرائعين، وله روايات جميلة جداً. وعلى مستوى الصحف، فالإنترنت أصبح بديلاً لها، وأي خبر نعرفه من خلاله، وأنا أحب متابعة الأخبار السياسية والرياضية عبر الانترنت.

- هدية لا تنساها ولا تزال محتفظاً بها الى اليوم؟
ما زلت أحتفظ بـ«أوتوغراف» منذ أيام المدرسة، وأفتحه من وقت الى آخر، لأنه يذكّرني بأجمل أيام حياتي.

- السوشيال ميديا نعمة أم نقمة بالنسبة إليك؟
للأسف عيوب السوشيال ميديا تفوق مميزاتها، صحيح أنها تجعلني أكثر قرباً من الناس بدون وسيط، وعلى تواصل دائم معهم، لكن في المقابل هذا التواصل المستمر يكون أحياناً صعباً، خاصة عندما أكون مشغولاً، ولا وقت لديَّ للرد على كل الرسائل، مما يجعل معجبين كثراً يظنون أنني أتعمّد عدم الرد عليهم.
ومن عيوب السوشيال ميديا، انتحال شخصيات المشاهير، مما يوقعهم في مشاكل كثيرة. لكن أهم ميزة في السوشيال ميديا، أنها توصل أي موهبة فنية الى الناس بسهولة.

- من هم أقرب أصدقائك؟
لي أصدقاء كثر ومعظمهم من عائلتي، لأننا من أعمار متقاربة، فمثلاً نشأت مع أولاد خالاتي وعمّاتي، كذلك أصدقائي في المعهد وصهري زوج أختي، فقد كنا جيراناً وزميلَي دراسة وأعتبره في منزلة شقيقي.

- ما العيب الذي تتمنى أن تتخلص منه؟
عيب قد يراه آخرون ميزة، وهو أنني أرغب دائماً في فعل أكثر من شيء في الوقت نفسه، وهذا يوتّرني ويجعلني عصبياً طوال الوقت.

- ما أكثر شائعة ضايقتك؟
أكثر الشائعات إزعاجاً لي، تلك التي طاولت علاقتي بإيمي وخبر حملها، فهذه أمور خاصة، ولا أعلم لماذا يتطفلون علينا باستمرار، وعموماً لو أن إيمي حامل فلن نخفي الأمر.


أمنيتي...

- ما هي الأمنية التي تتمنى تحقيقها؟
أتمنى أن تظل عائلتي في أفضل حال، ويبعد الله عنهم أي مكروه. وعلى مستوى العمل، أحلم بتقديم أعمال كثيرة وتحقيق المزيد من النجاحات، لذا أركز في الأعمال الفنية خارج مصر. i

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080