تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ميريهان حسين: بسبب قيود الرجال لا أفكر في الزواج

تؤكد أنها ترفض الزواج ولا تفكر في الارتباط، لرغبتها في الاحتفاظ بحريتها وخوفها من عيش حياة مزيّفة. الفنانة ميريهان حسين، التي كانت تعاني وعكة صحية في الفترة الماضية، عاودت أخيراً مواصلة نشاطها الفني.
في هذا اللقاء، تتحدث ميريهان عن طموحاتها وأحلامها، وأصعب ما تواجهه في حياتها، كما تكشف موقفها من الغناء، وتستعيد ذكرياتها مع برنامج «ستار أكاديمي»، الذي كان بمثابة انطلاقتها في مجال الفن.


- ما المشاريع الفنية الجديدة التي تستعدّين للمشاركة فيها؟
وافقت على المشاركة في بطولة الجزء الثاني من مسلسل «الأب الروحي»، ومن المقرر أن أبدأ التصوير خلال الأيام المقبلة. وأؤكد لمتابعي هذا العمل، أن الجزء الجديد سيكون مليئاً بالمفاجآت والأحداث المشوقة، فأنا متفائلة بوجود المخرج تامر حمزة وانضمام نجوم جدد الى هذا المسلسل، منهم: دينا ومحمد رياض وسيمون.
كما لا أنكر أن نجاح الجزء الأول من المسلسل يعدّ السبب الرئيس لحماستي للمشاركة في بطولة الجزء الجديد، فهو عمل مختلف عن الأعمال الدرامية المصرية.
وبصراحة، فريق العمل قوي، بدءاً من النجوم، مروراً بالمخرج ووصولاً إلى الجهة المنتجة التي توفر كل مستلزماتنا.

- ما حقيقة مشاركتك في بطولة فيلم «أهل الكهف»؟
لا أعرف شيئاً عن هذا العمل، لكنْ هناك أفلام كثيرة عُرضت عليّ خلال الفترة الماضية، إلا أنني اعتذرت عنها لظروف خاصة.

- ماذا تقصدين بظروف خاصة؟
أُصبت بخرّاج في منطقة الظهر، فاضطررت لدخول المستشفى ومن ثم المكوث في المنزل حتى أتعافى تماماً منه، لذلك اعتذرت عن بعض الأعمال الفنية، إلى أن تحسنت حالتي الصحية، فقد مررت بمرحلة صعبة وأشعر بأنها من أسوأ أيام حياتي.

- إلى أي مدى تشغلك مساحة الدور؟
هذا الأمر يختلف من عمل الى آخر، فهناك أعمال أتشرّف بالظهور فيها حتى وإن من خلال مشهد واحد، وتشكّل إضافة قوية الى رصيدي الفني.

- وماذا عن الأجر؟
ثمة عروض لا أحب التنازل فيها عن أجري، وهناك عروض أخرى من شدة تميّزها وجمالها، من الممكن أن أتنازل فيها عن جزء من أجري إذا طُلب مني ذلك.

- لماذا اتجهت الى التمثيل رغم أن الغناء كان حلمك الأساس؟
ما زال الغناء حلمي الأول، لكن الفرصة لم تُتح لي بعد، ولم أجد من يدعمني عقب انتهاء برنامج «ستار أكاديمي» الذي شاركت في أحد مواسمه، وفوجئت بأن كل العروض التي تنهال عليَّ تمثيلية فقط، لذلك قررت أن أركز في التمثيل، لكن إذا أُتيحت لي فرصة الغناء فلن أتردد في دخول هذا المجال، لأنه حلمي، كما أشعر بأنني أملك الكثير لتقديمه.

- بعد مرور أكثر من عشر سنوات على مشاركتك في برنامج «ستار أكاديمي»، ماذا تقولين عن هذه التجربة؟
ما زلت أؤكد أنني حصلت على فرصة كبيرة من خلال هذا البرنامج، ولولاه لما عرفني أحد، فهو حقق لي شهرة واسعة في مصر والدول العربية، واستفدت منه واكتسبت خبرات عدة من خلاله.
ورغم كثرة البرامج التي تسعى الى اكتشاف المواهب، ترك «ستار أكاديمي» بصمة خاصة في أذهان الملايين، وما زال له طابع خاص، ويكفي أنه برنامج كامل متكامل ولا يقتصر على الغناء فقط.

- هل شعرت يوماً باستغلال بعض المخرجين شكلك وجمالك؟
بالطبع، ولا أنكر أن هناك مخرجين حاولوا حصري في نوعية معينة من الأدوار التي تعتمد على شكلي الخارجي، لا على قدراتي التمثيلية. ولا أنكر أيضاً أنني في بعض الأحيان كنت أضطر للموافقة على أدوار لم تُضف الى رصيدي الفني، وكانت أدواراً مكررة، هذا إضافة إلى أن قلّة الخبرة كانت تدفعني للموافقة على هذه الأعمال.
ما أريد تأكيده الآن، أنني لم أعتمد على شكلي، ولن أسمح بتقديم أدوار مكررة تحصرني في دور الفتاة الجميلة، ففي بداية مشواري الفني تلقيت عروضاً للمشاركة كموديل في الإعلانات والأغاني، لكنني رفضتها واخترت الطريق الصعب، من خلال المشاركة في برنامج «ستار أكاديمي».

- لكن، هل شعرت بالندم على المشاركة في بطولة هذه الأعمال؟
لم يصل الأمر إلى درجة الندم، لكن كما قلت، فإن قلة الخبرة تدفع البعض الى ارتكاب أخطاء، وهذا أمر وارد.

- من هم النجوم الذين ساندوك في بداية مشوارك الفني؟
ما لا يعرفه كثر أنني عانيت في بداية مشواري، فالبداية كانت في غاية الصعوبة، والفرص قليلة، ولم أكن أحب الاعتماد على أي فنان تربطني به علاقة جيدة، بل على نفسي فقط، فلم أجد الدعم بمفهومه الحقيقي، لكنْ هناك فنانون لن أنسى إيمانهم بموهبتي، ومنهم النجمان القديران محمود ياسين وسميرة أحمد.

- هل تمتلكين صداقات في الوسط الفني؟
ليست لدي صداقات كثيرة، سواء داخل الوسط الفني أو خارجه، إذ إن طبيعة شخصيتي لا تسمح بوجود صخب في حياتي، وأهم شيء بالنسبة إليّ عائلتي، كما أنني أفضّل الخصوصية وأميل إليها.

- في حال تلقيت عرضاً للمشاركة في عمل يضم فناناً لستِ على علاقة جيدة به، فكيف سيكون موقفك؟
إذا كان العرض جيداً سأوافق عليه من دون تردّد، لأنني لا أشغل نفسي بما يُقال في الخفاء، وأفضّل تجاهل هذه التفاهات، كما أن الأمور الشخصية لا تتحكم في اختياراتي الفنية.

- ما هو أجمل يوم في حياتك؟
رغم مرور سنوات طويلة على مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي»، كان قبولي في الأكاديمية من أسعد لحظات حياتي، ونجاحي في كل مرحلة فيها كان لحظة سعادة بالنسبة إليّ. كذلك أعتبر مشاركتي في مسلسل «ابن حلال»، والنجاح الذي حققته بعد التعاون مع محمد رمضان، من الأمور التي لا تُنسى، فقد شعرت بمدى محبة المشاهدين لي بعد هذا العمل.

- وأسوأ يوم؟
لا يوم محدداً، لكن أيام مرضي كانت الأصعب، فخلال تلك الفترة تأكدت أن أهم شيء في الحياة هو الصحة.

- هل لديك هواية لا يعرفها كثر عنك؟
إلى جانب عشقي التمثيل والغناء، أمتلك هواية الرسم، وقد رسمتُ لوحات كثيرة ما زلت أحتفظ ببعضها، وأهديتُ بعضها الآخر لأصدقائي والمقربين مني.

- لو لم تكوني فنانة لكنت...
مهندسة ديكور، لأنني أحب الألوان والنظام والمكان الجميل وتشكيله وفقاً لمزاجي.

- كيف تسير علاقتك بالموضة؟
أحرص على متابعة أحدث صيحات الموضة باستمرار، لكن لا أرتدي سوى ما يناسبني، كما أميل بشكل عام الى البساطة وعدم المبالغة.

- من هي أيقونة الأناقة في رأيك؟
سكارليت جوهانسون، فهي أنيقة وجميلة طوال الوقت، بخاصة في المهرجانات الدولية.

- من هو مطربك المفضل؟
وائل كفوري.

- من هي مطربتك المفضلة؟
شيرين وأصالة.

- من هو نجمك المفضل؟
كريستيان بيل.

- هل تزعجك بعض التعليقات المسيئة على صورك التي تنشرينها من خلال حسابك على» إنستغرام»؟
لا، لأنني اكتشفت أن أصحاب هذه التعليقات يعانون مشاكل نفسية، وللأسف معظمهم لم تتعدّ أعمارهم العشرة أعوام، وأتعجب لحال أطفال يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي من دون أي رقابة. في البداية، كنت أشعر بالانزعاج، أما حالياً فلم أعد أشغل بالي بهذه الأمور.

- ما العيب الذي لا تطيقينه في أي شخص تتعاملين معه؟
لا يمكن أن أتعامل مع شخص كاذب، كما أكره الإنسان الغبي، لأن صبري قليل.

- ما العيب الذي تحاولين التخلص منه في شخصيتك؟
التردّد قبل اتخاذ أي قرار.

- ماذا تعلمت من أهلك؟
تعلمتُ أموراً كثيرة، أبرزها الصدق والتعامل بمحبة مع الآخرين وافتراض حسن النية دائماً، ورغم أن نيّاتي الحسنة عرّضتني لبعض الضرر، أؤكد أنها منحتني سلاماً داخلياً في حياتي.

- ما الصفات التي تبحثين عنها في شريك حياتك؟
أرفض الزواج، وأعرف أن إجابتي ستكون صادمة، لكنني أشعر دائماً بعدم الرغبة في اتخاذ هذه الخطوة ولا أفكر فيها أصلاً.

- وما سبب هذا القرار الغريب؟
لأنني في الحقيقة أعشق الحرية، ولا أحب القيود في حياتي، كما أرفض أن أعيش حياة مزيّفة، إذ من الصعب أن أمثّل على الطرف الآخر، لذا يجب أن يكون الرجل الذي أبحث عنه مناسباً لي بكل المقاييس، وهذا مستحيل.

- لكنْ هناك رجال من الممكن أن تجدي فيهم هذه الصفات!
الرجال في غالبيتهم لا يمنحون المرأة الحرية.


- كيف هي علاقتك بالرياضة؟
أدركت أخيراً أن الرياضة مفيدة كثيراً، ليس من أجل رشاقتي فقط، لكنها أيضاً تمنحي الراحة النفسية والسلام الداخلي، لذا أُخصّص وقتاً للذهاب إلى الجيم أكثر من مرة في الأسبوع. إلا أن ما يدهشني، أن البعض أصبح يمارس الرياضة كنوع من البحث عن الشهرة، من خلال نشر مقاطع فيديو وهو في الجيم يمارس التمرينات ويستعرض لياقته البدنية ورشاقته.

- وماذا عن علاقتك بالمطبخ؟
أحب تحضير الطعام، لكن عندما أدخل المطبخ وأنتهي من إعداد الأطباق، أفشل في تنظيمه مرة أخرى.

- ما هو روتينك اليومي؟
بطبعي، أميل إلى الحياة الهادئة، وأبتعد عن المقاهي والأماكن المزدحمة، لأنني أحب الجلوس وحدي من أجل القراءة.

- ما البلد الذي تفضلين السفر إليه؟
لبنان. e

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079