الشيف الرابح في برنامج «توب شيف» مصطفى سيف: اللقب يؤكد قوة المطبخ المصري ووجود شيف بمستوى عالٍ
استطاع المشترك المصري مصطفى سيف أن يحوز لقب «توب شيف» في موسمه الثاني بعد أن تنافس مع جورج شرتوني وأسيل شريف خلال 13 أسبوعاً. في هذا العدد لقاء مع مصطفى وجورج إلى أننا لم نستطع التواصل مع أسيل.
من ليس له ماض لا حاضر له. هكذا أعرب الفائز بلقب «توب شيف» في موسمه الثاني الشيف المصري مصطفى سيف عن فخره ببداياته، ولفت الى أن اللقب يؤكد قوة المطبخ المصري بمكوناته وطبّاخيه. تتميز شخصية مصطفى بالتعاون مع منافسيه... «لكوننا عرباً علينا أن نساعد بعضنا البعض وحتى لو كنا في منافسة» على حد قوله. استعان سيف بالمكونات المصرية ليبتكر أطباقاً جديدة ولم يقم بتحديث المطبخ المصري. يعتبر أن منير وعزيز كان باستطاعته أن ينافس على اللقب، كما يشير إلى حلم حياته بافتتاح مطعمه الخاص ويتحدث عن بداياته في هذا اللقاء.
- حدّثنا عن تجربتك في «توب شيف»؟
هذه التجربة بمثابة نقلة نوعية في حياتي، استفدت منها واكتسبت خبرات جديدة.
- ما هي التعليقات التي رسخت في ذاكرتك، سواء الإيجابي منها أو السلبي؟
التعليق السلبي الذي لم أستطع نسيانه كان من أحد حكام الشرف الذين شاركوا في الحلقة الرابعة، بحيث دار التحدي حينذاك في الصحراء، وقالت لي إنها لم تفهم طبقي! وبالتالي أعتبر أن طبقي أكبر من أن تفهمه. تعليقها جرحني وأبكاني. أما في ما يتعلق بالإيجابي في مرحلة ربع النهائي، فقيل لي بأنني بعد «توب شيف» سأنطلق بسرعة. وكذلك تعليق الشيف جو برزة حين أكد أنني مثّلت بلدي بطريقة جيدة.
- كيف قدّمت الطبق المصري؟
لم أحدّث الطبق المصري التقليدي، بل كانت فكرتي أن أستعين بالمكونات المصرية وبمهارات جديدة. لم أقدّم أطباقاً مصرية محضة.
- ما الذي اكتسبته من هذه التجربة؟
تعلمت تحضير أطباق الوطن العربي بأكملها، واكتسبت خبرة ولو متواضعة في إعداد الأطباق التقليدية العربية، إذ لم أزر أي بلد عربي من قبل، ولم يكن لدي أدنى فكرة عن أطباقهم التقليدية.
- أي طبق تقليدي تتقنه أكثر؟
الباييلا الإسبانية، ومن الأطباق المصرية أتقن تقديم طاجن الفريك.
- هل توقعت أن تصل إلى النهائيات؟
لم يتوقع أحد منا أن يصل الى النهائيات.
- لماذا؟
لأن المنافسة كانت قوية جداً، وهناك حوالى 10 مشتركين مستواهم متقارب.
- في أي مرحلة أيقنت أنك تنافس على اللقب؟
بعد الحلقة الأولى.
- مَن مِن المشتركين كان يستحق الوصول إلى النهائيات؟
منير وعزيز الذي انسحب في بداية البرنامج، إذ كان أكثر المخوّلين الوصول إلى النهائيات، إضافة الى مهدي شطّاح ومحمود افرنجية.
- أنت من المشتركين المتعاونين حتى مع منافسيهم!
بالفعل، في هذا البرنامج علينا ألاّ نتعاون، ولكننا عرب، فلماذا لا نتعاون؟ اذ سيكون شكلنا «وحش» أمام الناس! علينا كعرب أن نساعد بعضنا البعض.
- هل تعتقد أن باستطاعتك أن تكون Leader؟
بالتأكيد أستطيع، ولكن ليس من باب الغرور. أملك هذه «الملكة»، كما أعمل مدير مطبخ منذ سبع سنوات.
- أنت من المشتركين المتأثرين ببداياتهم، حدّثني عن تلك المرحلة؟
من ليس له ماضٍ لا حاضر له. كنت أتابع دراستي في الصباح، ومساءً أعمل على «عربة الكبدة»، ولكنني لم أستطع استكمال دراستي بسبب ظروفي المادية.
- في البداية عملت على «عربة الكبدة» لتأمين لقمة العيش، هل توقعت أن تمتهن الطبخ وتصبح شيفاً؟
لم أفكر يوماً أنني سأعمل شيفاً، ولكنني كنت متأكداً من أنني سأخوض مجال عمل أحبه وأبدع فيه. ولا أصدق الظروف التي طرأت وأوصلتني إلى هنا. التحقت بالجيش ودخلت مرغماً إلى مطبخ الجيش، ولكن بعد أسبوع شعرت أنني سعيد وأحببت الطبخ وتعلمت كيف أبتكر أطباقاً من خلال المكونات الموجودة بين يدي. وبعد تأديتي الخدمة العسكرية، تواصلت مع خالي في فرنسا، وهو يملك مطعماً هناك، فقال لي إذا أردت أن أعمل معه، يجب أن أتعلم معنى الطبخ. وفي اليوم التالي اتصل بي صديق لم يهاتفني منذ عشر سنوات، وعرض عليّ أن أعمل في مطبخ المطعم الذي يعمل فيه. شقيقاي، الصغير والكبير، هما شيف أيضاً. فاستعنت بسترة شقيقي وذهبت إلى المطعم وبدأت في هذا المجال، وأعتقد أنه لا يمكنني أن أبدع في مجال غير الطبخ.
- كيف تصف علاقتك باللجنة؟
لكل شيف ذكرى جميلة، مثلاً الشيف بوبي كان يمدّني بطاقة إيجابية، وكنت أعلم أنه راض عن طبقي من خلال نظرته وابتسامته.
- ماذا بعد البرنامج؟
أنا أعمل Head Chef في أحد مطاعم القاهرة. ولكن حلم حياتي أن أفتتح مطعمي الخاص.
- ماذا يعني لقب Top Chef؟
اللقب يؤكد أن هناك مطبخاً مصرياً قوياً يعمل فيه شيف بمستوى عالٍ.
- هل «توب شيف» يسلّط الضوء على الأطباق التقليدية للعالم العربي؟
بالتأكيد، هو من أكثر البرامج التي تركز على الأطباق التقليدية لكل العالم العربي، فكل شيف كان يقدم أطباق بلده التقليدية.
- ألا يجدر بالشيف أن يتقن تقديم مختلف الأطباق؟
سعيد بأن كل شيف عرّفنا على كل التقنيات العربية التي يملكها. المطبخ العربي قوي جداً، ومشكلتنا أننا نعتقد بأن الغربي هو دائماً أفضل منا. لا نفتخر بأنفسنا، ولكن تاريخنا يثبت أننا فخر لكل العالم.
- ما الذي طبعته مصر فيك؟
شوارع وحواري مصر كلها تسكن وجداني.
- هل الأطباق الشعبية المصرية مخصّصة للفقراء فقط أم لكل الطبقات الاجتماعية؟
بالفعل هي لكل الطبقات الاجتماعية، والجميع يعود إلى الأكل المصري البسيط، إذ تجدين سيارة فارهة تتوقف أمام عربة الفول وتشتري منها. الأكل الشعبي هو نجم الأطباق المصرية، كالكشري، الفول والطعمية والبصارة...
- هل من توابل أو منكّهات تعلمت استخدامها في «توب شيف»؟
حبر الحبّار، تعلمت استخدامه في البرنامج.
- ماذا عن أصداء مشاركتك في «توب شيف»؟
تلقيت اتصالات كثيرة هنّأتني، وأشادت بتمثيلي مصر باحترام وأدب، كما أعرب الجميع عن فخرهم بي. حتى أنني ألتقي أناساً في الشارع يتعاملون معي وكأنني أحد أشقائهم، مما أسعدني كثيراً.
- ما هي نصيحتك لكل شيف؟
إذا كنت ترنو إلى هدف ما، اسعَ وكافح لكي تحقق حلمك ولا تستسلم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024