تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

«لها» أخرجته عن صمته -محمد عادل امام: هذه حقيقة زواجي السرّي ووالدي أورثني الشتائم والانتقادات الموجهة إليه»

رغم ابتعاده التام عن الصحافة، نجحت «لها» في الالتقاء به وإخراجه عن صمته الطويل. النجم محمد إمام، نجل «الزعيم» عادل إمام، يحدّثنا عن أحدث أعماله التي يستعد لها، وهو فيلم «ليلة هنا وسرور»، وردود الفعل على مسلسله الأخير «لمعي القط».
وللمرة الأولى، يكشف أسباب غضبه من هجوم البعض عليه، ونصائح والده له، كما يتكلم عن حقيقة زواجه سرّاً، والكثير من الأمور التي تخص السينما والجيل الجديد، إضافة الى مطربه المفضل الذي تربّى على أغانيه، وأسرار علاقته بالرياضة والسفر، وكيف يمضي أوقات فراغه.


- ماذا عن فيلمك الجديد «ليلة هنا وسرور» الذي تستعد لتصويره خلال الفترة المقبلة؟
هو فيلم «أكشن» كوميدي - رومانسي، من تأليف مصطفى صقر ومحمد عز وكريم يوسف، وإخراج حسين المنباوي، ونعمل حالياً على التحضيرات الخاصة به، وأشعر وفريق العمل بحماسة شديدة نحوه، وننتظر لحظة تنفيذه وطرحه للجمهور.
وأؤكد أننا نصوّر مشاهده بدقّة، ونتطلع الى الأفلام الأميركية، إذ نرغب في الوصول الى مستوى الأفلام التي تُنتج في الخارج، وفي صنع عمل ضخم ومختلف على المستويات كافة.

- ومتى ستبدأ تصوير هذا الفيلم؟
في غضون أيام قليلة، وقد حدّدنا موعداً مبدئياً لعرضه، وهو عيد الفطر المقبل.

- ما الذي جذبك إليه؟
فكرته ونوعيته، إذ يعتمد على الأكشن الكوميدي، وليس على نوعية واحدة فقط كما هو حاصل في الأفلام المصرية، فإما أن يكون الفيلم أكشن أو كوميدياً، حتى الممثلون عندنا يتم تصنيفهم وفقاً لذلك، بالتالي من الصعب إيجاد ممثل يجمع بين الأكشن والكوميديا، وهذا ما سأحاول تقديمه خلال هذا العمل، وفي الأعمال المقبلة أيضاً.

- لكن وفقاً لأفلامك السابقة، صُنّفت ممثلاً كوميدياً، فما تعليقك؟
سوق العمل هو الذي صنّفني، لكنني لا أرى نفسي كوميدياً، فالفنان الكوميدي يكون مثل محمد سعد ومحمد هنيدي، وهناك فنانون كبار متخصصون في الكوميديا، أما أنا فأتجه إلى الأعمال اللايت كوميدي، وأنجذب أكثر إلى الأكشن، وهو ما أحرص عليه في أعمالي.

- لكن ماذا ستقول للجمهور الذي يحبّك ويصنّفك ممثلاً كوميدياً؟
أحمد الله دائماً على محبة الجمهور لي، حتى وإن كان يصنّفني فناناً كوميدياً، وهدفي أن أسعده وأقدم له أعمالاً يحبّها ويقدّرها، وأكون في غاية الفرح والسرور عندما أحضر عروض الأفلام، وأرى الجمهور يضحك تفاعلاً معها، فردود فعلهم مهمة جداً، وهي الأساس بالنسبة إليّ.

- غالبية الأعمال الكوميدية تعتمد على «الفانتازيا» ويقدمها معظم نجوم جيلك، فماذا عنك؟
لا أميل إليها، لكنّ لها فنانين يحبونها، مثل أحمد فهمي وأحمد مكي، وثمة فنانون كثر يعتمدون على هذه النوعية، التي لها جمهورها. شخصياً، أميل أكثر إلى العمل الكوميدي البسيط الذي يتسم بعدم المبالغة، ويمتزج بالأكشن، وهذا ما أحرص على تقديمه.

- تردد أنك تشارك في كتابة أعمالك، هل هذا الأمر صحيح؟
إحدى أمنياتي أن يُعرض عليَّ سيناريو كامل جيد، لكن الأمر مختلف معي، لأن غالبية المؤلفين الشباب أصدقائي، وكذلك المخرجين، ونحن ننتمي الى جيل واحد، وأفكار أعمالي تأتي من جلساتنا معاً، فيتم طرح فكرة، وبمجرد أن تعجبنا نبدأ مباشرةً بالمناقشة والكتابة والعمل عليها، وأتذكر أن آخر فيلم عُرض عليَّ وكان السيناريو شبه جاهز هو «كابتن مصر».

- ما الأعمال التي كانت من بنات أفكارك؟
فيلم «جحيم في الهند»، والفيلم الأخير «ليلة هنا وسرور».

- هل ترى أننا نواجه مشكلة كبيرة في التأليف؟
بدأنا نتطور في الكتابة بشكل ملحوظ، إذ لدينا شباب يملكون أفكاراً مختلفة ومبتكرة وغير تقليدية، مثل مصطفى صقر ومحمد عز اللذين أعمل معهما، وقد قدّما لنا فيلمَي «جحيم في الهند» و«الحرب العالمية الثالثة»، إضافة الى مسلسل «نيللي وشريهان»، كما أن هناك العديد من المؤلفين الجدد من ذوي المواهب، وأنا شخصياً متفائل بهم كثيراً.

- تعاقدت أيضاً على بطولة فيلم «لص بغداد»، فماذا عنه؟
الأخبار سُرّبت مبكراً عن هذا الفيلم. فصحيح أنني تعاقدت عليه، لكنه سيكون عملي المقبل الذي سيلي فيلم «ليلة هنا وسرور»، وبالتالي ما زال مبكراً الحديث عنه، بخاصة مع تحضيري لفيلم آخر.

- هل صحيح أنك ستتعاون في هذا الفيلم مع المخرج أحمد خالد موسى للمرة الأولى؟
بالفعل، وسيكون فيلم «لص بغداد» هو العمل الثاني له بعد فيلمه الأول «هروب اضطراري»، الذي قدّمه العام الماضي، وهو يستعد حالياً لعمل درامي، وأنا كذلك أستعد لفيلم «ليلة هنا وسرور»، إلى أن نلتقي للبدء بتحضيرات «لص بغداد».

- حقق فيلماك «كابتن مصر» و«جحيم في الهند» إيرادات كبيرة ونجاحات مع الجمهور، هل كنت تتوقع ذلك؟
يستحيل أن يتوقع أي شخص ما إذا كان العمل سيحقق نجاحاً أم لا، فمثلاً فوجئنا جميعاً بنجاح فيلم «كابتن مصر» أثناء عرضه، بخاصة أنه ضم شباباً جدداً لا أحد يعرفهم تمام المعرفة، ولم تشاركنا فيه بطلة أو نقدّم أغنية شعبية، ونجاح الأفلام آنذاك كان يعتمد على هذين العنصرين.
كما طُرح الفيلم في موسم لا يمكن أي عمل أن يحقق فيه نجاحاً يذكر، ولا تعرض خلاله أفلام أصلاً، ألا وهو موسم «شم النسيم».
وفجأة، طُرح الفيلم وحقق 22 مليون جنيه و«كسّر الدنيا»، وهذا ما لم نكن نتوقعه. بصراحة، أرى أن هذا الفيلم أحدث نقلة نوعية في السينما المصرية، لأن كل من شاركوني فيه أصبحوا أبطالاً في ما بعد، واتجهوا من ثم الى البطولة الجماعية، وإلى تنفيذ بوسترات تشبه بوستر فيلم «كابتن مصر»، لناحية كثرة نجوم الكوميديا على الأفيش.

- وماذا عن فيلم «جحيم في الهند» الذي بلغت إيراداته 35 مليون جنيه؟
هذا الفيلم حقق 36 مليوناً ونصف مليون جنيه، وما زلت أذكر الرقم جيداً، لأن هذا هو النجاح الحقيقي الذي يُخلّد الأعمال في تاريخ السينما.
وفي هذا الفيلم، دعوت الله أن نحقق 22 مليون جنيه مثل فيلم «كابتن مصر»، إلا أنه حقق ما فاق توقعاتي، مما شكل مفاجأة بالنسبة إليّ، لذلك أنا أعمل وأجتهد وأبحث عن أفكار جديدة وأنتظر ما سيحققه كل عمل.

- لكن يواجهك تحدٍّ كبير مقبل وهو ضرورة تحقيق المستوى والنجاح نفسيهما في فيلمك الجديد، فهل أنت قلق من ذلك؟
إذا فكّرت بالقلق فلن أتقدم، لذا أحاول صنع أفلام مختلفة وذات نوعية جديدة، وأترك التوفيق على الله، ودائماً ما أعمل مصوّباً نظري إلى أفلام هوليوود، إذ أرغب في أن تخطو السينما المصرية خطوة الى الأمام.

- هل ترى أن السينما المصرية لا تتقدّم؟
أرى أننا في السنوات الأخيرة تأثرنا فقط بفترة الثورة عام 2011 وما بعدها، لكن حالياً الأمر اختلف، وأصبح يتم إنتاج وطرح العديد من الأفلام التي تحقق إيرادات مرتفعة جداً، ففي كل موسم يطرح فيلم يحطّم أرقام الفيلم الذي سبقه، وفي فيلم «كابتن مصر» فتحنا الطريق لذلك بتحقيق إيرادات كبيرة، ومن جاء بعدنا سار على النهج نفسه.
وفي مصر حالياً، جيلان: جيل الكبار الذي بنى تاريخ السينما ويحاول أن يحافظ عليه بأعمال جيدة، وجيل جديد يرغب في أن يثبت نفسه ووجوده على الساحة، وذلك من طريق تقديم أفلام تحمل أفكاراً جديدة ومختلفة. وأرى أن ذلك يصب في مصلحة الجمهور والسينما العربية بشكل عام.

- كيف وجدت ردود الفعل حول عملك الدرامي الأخير «لمعي القط»؟
سُعدت بهذا العمل جداً، ولم أكن أتوقع النجاح الذي حققه، فقد كان عملاً خفيفاً ولاقى انتشاراً واسعاً لدى فئة الأطفال، وهذا بالنسبة إليّ إنجاز مهم. كما سُعدت بإحصائيات نِسب المشاهدة، مما جعلني أول شخص يتعاقد على مسلسل جديد للعام المقبل، وأيضاً سُررت بالتجربة ككل وبالأطفال والنجوم الذين شاركوني في العمل، من بينهم تارا عماد، فهي ممثلة مجتهدة وراهنتُ على نجاحها وكسبت هذا الرهان.

- هل تشغلك المنافسة مع باقي نجوم جيلك؟
إطلاقاً، لأنني أنظر دائماً الى نفسي ومكاني فقط، وليس إلى الآخرين، وأسعى الى تقديم أفضل ما عندي.

- حدّثنا عن المسلسل الجديد، وهل سيتم عرضه في رمضان المقبل؟
تعاقدت على مسلسل جديد، لكنْ هناك احتمال كبير بأن يؤجّل بسبب انشغالي بتصوير فيلمي، الذي سيبدأ في كانون الثاني/يناير، والذي بالتأكيد سيستغرق وقتاً طويلاً، وستكون هناك صعوبة في تصوير المسلسل واللحاق بالعرض في رمضان. كما أن من الصعب التحدث حالياً عن تفاصيل هذا المسلسل.

- عبّرت عن غضبك من النقاد على صفحتك في «فايسبوك»، وأبديت اعتراضك على هجوم البعض على المسلسل، ووصفتهم بالفاشلين، فهل تنزعج من النقد؟
لا أركّز على النقد، بخاصة أننا في مصر نفتقر الى نقد مبني على أسس علمية، فكل ناقد يقول رأيه، وفي رأيي ليس منطقياً أن أتصفّح جريدة أو مجلة ما وأجد في يمينها ناقداً يهاجم الفيلم، وعلى اليسار ناقداً آخر يشكر فيه.
إلا أن هذا لا يمنع أن يكون لدينا نقاد كبار يُحترم رأيهم، مثل الناقد أحمد مهدي الذي يملك صفحة على «فايسبوك» تحمل اسم «فيلم جامد»، فهو ناقد محترم وواعٍ وينتقد بناءً على أسس علمية صحيحة ومن دون تحيز أو هجوم لحسابات شخصية.

- هل تتأثر بأي هجوم على أعمالك؟
لا أتأثر بأي آراء أو هجوم، لا سيما عندما يركّز النقد على شخصي فقط، ولا يتطرق الى عناصر العمل الأخرى من إخراج وموسيقى تصويرية وديكور... وأكثر من ناقد فعل ذلك حين تحدثوا عن فيلمَي «جحيم في الهند» و«كابتن مصر»، ومسلسل «لمعي القط».

- هل تعتقد أن هناك نقداً لتصفية حسابات مع والدك الفنان عادل إمام وأنك تُحسب عليه؟
طبعاً، أحياناً كثيرة يكون الأمر كذلك، ووالدي قال لي جملة لن أنساها، وهي «أنت سترث أي انتقادات وشتائم يوجّهونها إليّ»، وهو ما حدث فعلاً.

- هل يزعجك أن يصل الأمر الى هذا المستوى؟
اعتدت على مثل هذا الهجوم منذ أن كنت طفلاً، فكانت هناك مؤسسات صحافية كبيرة تهاجم والدي، وكنت أنزعج وأحزن كثيراً، لكنني اعتدت على هذه الأمور، والتي أكسبتني مناعة عندما كبرت.

- ماذا تعلمت من والدك، وما النصائح التي يقدّمها لك؟
هي ليست نصائح بالشكل المتعارف عليه، لكنني تأثرت بحبه لعمله منذ أن كنت طفلاً، فكل مجهوده كان يكرّسه لأعماله.

- السفر...
عندما يكون لديَّ أوقات فراغ، أحب السفر الى أي مكان في العالم، بخاصة إذا لم أكن مرتبطاً بأي تحضيرات لعمل جديد أو تصوير.

- من هو مطربك المفضل؟
عمرو دياب، فقد تربيت على أغانيه، كما أحب الاستماع الى مطربين كثيرين، لكن مع احترامي لهم، فإن عمرو دياب حالة خاصة ومختلفة بالنسبة إليّ، وهو صديقي على المستوى الشخصي.


زواجي السري

- وماذا عن زواجك، بخاصة أنه تردد كثيراً أنك تزوجت سرّاً؟
لست متزوجاً، وكل ما قيل ويتردد مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.

الرياضة...
أركز حالياً على الرياضة أكثر من أي وقت مضى، بخاصة أن الفيلم الجديد يتضمن مشاهد أكشن تحتاج الى ممارسة الرياضة. وعموماً، الرياضة مهمة وضرورية لأي شخص.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080