تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

عابد فاهد: حياتي مع زوجتي زينة اليازجي مليئة بالمغامرات

عابد فهد مع زوجته الاعلاميةزيمة يازي

عابد فهد مع زوجته الاعلاميةزيمة يازي

يستعد لبطولة مسلسل «طريق»، ليخوض به منافسات دراما رمضان المقبل، ويكشف لنا تفاصيل هذا المسلسل، وعودته فيه الى العمل مع نادين نسيب نجيم مرة أخرى، بعد سنوات من عملهما في مسلسل «لو».
الفنان السوري عابد فهد يكشف أيضاً أسباب توقف الجزء الثاني من «نوايا بريئة»، وعودته الى الدراما المصرية من خلال مسلسل «آخر نفس»، مع العديد من النجوم، ودخوله بقوة للعمل في السينما المصرية بفيلم «حرب كرموز» مع أمير كرارة، وأبرز أعماله التي حققت نجاحاً مع الجمهور المصري، ومشاركته الدائمة في أعمال تثير الجدل، كما يتحدث عن زوجته الإعلامية زينة اليازجي وولدَيه وعلاقته بالسوشال ميديا.


- تشارك في رمضان المقبل بمسلسل «طريق»، ما الذي لفت نظرك في السيناريو لتوافق على العمل؟
أكثر ما جذبني في سيناريو العمل الشخصية التي أؤديها، فالبيئة التي أتت منها الشخصية وتركيبة الدور غريبتان ومختلفتان عني تماماً، ولم أقدّم شخصية كهذه سابقاً، فهي لرجل يملك الكثير من المال ويحصل على السلطة، كما يتضمن الدور الكثير من التفاصيل وتحدث فيه تطورات تؤثر في باقي شخصيات العمل.

- علمنا أنك تجسد شخصية تاجر، هل هذا صحيح؟
بالفعل، أجسد دور تاجر مواشٍ، والذي دائماً ما توجّه إليه أسئلة، مثل من أين يحصل على كل هذه الأموال وكيف وصل الى ما هو عليه... فيجيب بأن والده كان تاجر لحوم، وأنه ورث عنه هذه المهنة، لكنه تحول في ما بعد تاجراً للأغنام والأبقار وحقق ثروة كبيرة، والتقى بامرأة مثقفة تدرس القانون والمحاماة، وسنشاهد كيفية لقاء مثل هاتين الشخصيتين،
وكيف ستكون حياتهما كزوجين، وسنرى كيف أن زوجته تقع دائماً في فخ سلوكه غير الاجتماعي، وطريقته في الحياة المختلفة عنها، إلى أن يؤسّس لها مكتباً للمحاماة، وتكتشف في ما بعد أن هناك قضية رُفعت عليه وأنه أحد المتورطين في قضية غير شرعية، ومن هنا تبدأ حكاية المسلسل...

- تعود بعد فترة غياب الى العمل مع نادين نجيم، حدّثنا عن هذا التعاون؟
أعود فعلاً للتعاون مرة أخرى مع نادين نجيم، فقد اجتمعنا منذ ثلاث سنوات في تجربة ناجحة وهي مسلسل «لو»، واليوم من خلال «طريق»، لكنها تجربة مختلفة وطريقة ظهور جديدة.

- هل من كيمياء تجمعكما تجعل هذا التعاون يترك بصمة لدى الجمهور؟
بعد الخبرة والتجربة، نستطيع أن نصنع كيمياء في ما بيننا، وأتمنى أن يحقق هذا العمل نجاحاً مع الجمهور مثلما حقق العمل الأول.

- ما زال مسلسل «لو» يحقق نجاحاً حتى الآن، لماذا أحدث هذا العمل ضجة في رأيك؟
بسبب مناقشته قضية الخيانة الزوجية، وهذه النوعية من الموضوعات دائماً ما يثار جدلٌ حولها، فالعلاقات الزوجية تكون مستقرة ولا سبب للخيانة، لكن يتسبّب الشيطان في لحظة تخلٍ بحدوث مثل هذه الخطيئة، واللغط والضجة اللذان أُثيرا حول المسلسل كانا أحد أسباب نجاحه.

- شاركت خلال رمضان الماضي في مسلسل «أوركيديا»، كيف تقيّم هذا العمل ومشاركتك فيه مع عدد كبير من نجوم سورية؟
فوجئت عندما حدّثني منتج المسلسل عن رغبته في إنتاج عمل ضخم يضم عدداً كبيراً من نجوم سورية، وكان ذلك أثناء حفلة زفاف ابنته، فتعجبت من رغبته وإصراره على الحديث عن هذا العمل رغم انشغاله بزفاف ابنته.
وبالفعل، تناقش معي وقتها حول تفاصيل العمل ومع عدد من أبطال العمل، وتصورت أن يكون صعباً انضمام كل هؤلاء النجوم في عمل واحد، إضافة إلى أن ميزانية العمل ستكون مرتفعة للغاية، لكنه فاجأنا جميعاً بعد ذلك بتنفيذ ما قاله، ونجح في ضم عدد كبير من النجوم السوريين، كما كنا نرغب جميعاً في المشاركة في هذا المسلسل الضخم، وفي الاجتماع مجدداً بعمل فني بعد فترة غياب، وهو ما حدث بالفعل.

- لكن، هل كانت هناك مشكلة تتعلق بترتيب الأسماء، بخاصة أن جميعكم نجوم كبار؟
لا، فأكثر ما كان يشغلنا جميعاً حينذاك، سعادتنا بالعودة الى المشاركة في عمل واحد، وليس ترتيب الأسماء على الإطلاق، ولم نتطرق الى هذا الأمر أساساً، رغم وجود أسماء كبيرة مثل سلوم حداد وجمال سليمان وباسل خياط وغيرهم من نجوم سورية، فأن نجتمع في عمل فني ضخم مثل مسلسل كهذا بعد فترة من الغياب، كان الأهم بالنسبة إلينا.

- بدأت تصوير الجزء الثاني من مسلسل «نوايا بريئة»، لكن توقف العمل فجأة، ما السبب؟
كنا قد بدأنا بالفعل تصوير الجزء الثاني من المسلسل، وصورنا عدداً قليلاً من المشاهد، لكن توقف العمل بسبب ظروف إنتاجية خارجة عن إرادتنا، ولم يقدَّر للعمل أن يبصر النور حتى الآن، وكان قد تم عرض الجزء الأول على إحدى الشاشات المشفّرة، وكان من بطولة عدد كبير من النجوم المصريين، من بينهم الفنان خالد زكي.

- هل هناك عمل آخر تستعد له إلى جانب «طريق»؟
نعم، هناك مسلسل «لآخر نفس»، وهو عمل درامي للمؤلف الدكتور محمد رفعت، لكنني ما زلت في مرحلة قراءة العمل، الذي كُتب نصّه بإتقان، وبالتأكيد أرغب في القيام ببطولة المسلسل إلى جانب عدد كبير من النجوم المصريين، وهو الآن في مرحلة التحضير له، وما زال أمامنا فترة لتنفيذه.

- هل يمثّل هذا المسلسل عودتك الى العمل في الدراما المصرية بعد فترة غياب؟
أحب العمل في الدراما المصرية ولا مشكلة لديَّ في ذلك، بل أرغب وأرحب بالتعاون مع المنتجين والمؤلفين والمخرجين المصريين، وإذا كانت هناك سيناريوات جيدة سأرحب بها بالتأكيد، فأنا أبحث دائماً عن الأعمال الجيدة والمختلفة وعما هو جديد ويضيف إليّ، وكان لي عدد من التجارب الجيدة والمميزة جداً مع الجمهور المصري، إذ التقيتهم وتعرّفت إليهم للمرة الأولى من خلال مسلسل «أسمهان»، وقد رحّبوا بي وحظيت بتقديرهم، وفوجئت بردود فعلهم على الدور حين عرضه، كما شاركت في مسلسل «كابتن عفت» مع ليلى علوي، وكان ذلك منذ سبع سنوات، وتحديداً في عام 2010، إضافة الى «نوايا بريئة» الذي تحدثت عنه آنفاً.

- ما أكثر الأعمال التي ترى أنك تركت بها أثراً في الجمهور العربي عموماً؟
أكثر من عمل وليس عملاً واحداً، من بينها مسلسل «الولادة من الخاصرة»، فهو من أكثر الأعمال التي نالت إعجاب الجمهور، وكان يتحدث عما يدور في سورية، لكن قبل الأحداث، ثم مسلسل «لعبة الموت» الذي صوّرت عدداً من مشاهده في مصر، وأيضاً لاقى نجاحاً وشارك فيه الفنان ماجد المصري، بعدها كان مسلسلا «لو» و «24 قيراط»؛ وغيرها من الأعمال التي شاركت فيها.

- هناك مشاركة كبيرة من نجوم سورية ولبنان في غالبية هذه الأعمال، ما رأيك بهذه المشاركة؟
أرى أن هذا التعاون بين نجوم سورية ولبنان يثير إعجاب الجمهور، بخاصة أن الموضوعات التي تتم مناقشتها في هذه الأعمال تمس الجمهور وتعجبه، مثل القضايا الخاصة بالحب والغيرة وغيرهما، وهو ما حدث في عدد من الأعمال التي شارك فيها نجوم لبنان وسورية، من بينها «لو»، و»لعبة الموت»، و»24 قيراط»، والنساء بخاصة ينجذبن الى مثل هذه النوعية من الأعمال.

- أنت محظوظ بمثل هذه الأعمال لكنها دائماً تثير ضجة عند الجمهور، هل تتفق مع هذا الرأي؟
لأنني أحظى دائماً بالعمل في مسلسل يتحدث عن قضية تحاكي الجمهور وتترك أثراً عنده، ودائماً ما تترك هذه الأعمال بصمة واضحة عند عرضها، وشخصياً أحب تحقيق جماهيرية من خلال أعمال تتناول قضايا مهمة.

- ما الذي لفت نظرك في الدراما المصرية خلال الفترة الأخيرة؟
الدراما المصرية تطورت كثيراً في الآونة الأخيرة، بخاصة مع دخول مخرجي السينما الى العمل في الدراما ونقل حركة الكاميرا وأسلوب السينما، وهذا أمر مشروع تماماً وأدى إلى تطور الدراما بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، والتطور الذي حدث يُحسب لهؤلاء المخرجين والقائمين على صناعة الدراما في مصر.

- ما الذي حمّسك للمشاركة في الفيلم الجديد «حرب كرموز»؟
سأشارك فعلاً في هذا الفيلم، وتحدثت مع منتجه محمد السبكي ومع كاتب السيناريو عن بعض الإضافات والتغييرات التي تخص الشخصية التي أجسدها في الفيلم، فهناك بعض الملاحظات البسيطة، وسأكون في القاهرة في الفترة المقبلة لنبدأ التصوير.

- ما هي طبيعة دورك في الفيلم؟
أجسد شخصية الحاكم العسكري البريطاني الموجود في مصر، وهي الشخصية الندّية للبطل الرئيس، وكما قُلت، لي بعض الملاحظات التي عرضتها على المنتج والمؤلف، والتي تناقشنا بها إلى أن ألتقيهما.

- احتفلت أخيراً مع زوجتك الإعلامية زينة اليازجي بعيد زواجكما الـ15، فماذا تحب أن تقول لها؟
أقول لها «الله يخليكي لي ولأولادك»، وأن تظل حياتنا مليئة بالحب، وبالتفاصيل والمغامرات التي تخصّنا، ونظل سنداً لبعضنا البعض ويمتّعنا الله بالصحة والعافية.

- كيف هي علاقتك بابنيك «ليونا» و«تيم»؟
هما صديقاي أنا وزينة، نربّيهما على الصدق والوضوح، وهما يتحدثان معنا في كل شيء وفي كل أمر يخصّهما، وكنت حريصاً على أن نكون قريبين منهما، بخاصة في هذا العصر، وبالتأكيد طريقة تربيتهما تختلف عن الوقت الذي نشأنا وتربينا فيه.

- وقت فراغك...
إذا كان هناك وقت فراغ، فبالتأكيد أمضيه مع ولدَيّ وزوجتي، إما بالخروج معهم كعائلة أو السفر الى أي مكان، المهم أن أكون معهم ما دام ليست هناك أي ارتباطات، سواء بتصوير أعمال أو التحضير لأي عمل فني جديد.

- السوشال ميديا...
تتطور بسرعة من يوم الى آخر، وأصبحت تتحكم فينا بشكل كبير. وللتكنولوجيا بعامة أضرار وسلبيات ولها أيضاً إيجابيات، وأنا أتواصل عبرها وأتابعها من وقت الى آخر وليس بشكل مستمر.


مهرجان دبي

- شاركت أخيراً في مهرجان دبي، ما أكثر ما لفتك هناك؟
هو مهرجان كبير ويتمتع بدقة التنظيم في كل شي، بدءاً من حفلات افتتاح المهرجان وحتى ختامه، وكذلك المواعيد في الحفلات وعروض الأفلام.
كما لفتني هذا العام تكريم قامات كبيرة وأسماء تستحق بالفعل هذا التكريم، من بينهم الكاتب الكبير وحيد حامد، فهو من أهم صنّاع السيناريو في الوطن العربي.
كذلك، شهد المهرجان في دورته هذا العام وجود أسماء كبيرة كضيوف للمهرجان، وكان هناك أمر آخر مميز هذا العام، وهو تكريم صنّاع الدراما التلفزيونية الذين حققوا نجاحات باهرة، وهذا يُحسب لإدارة المهرجان، فالكاميرا واحدة، سواء كانت لشاشة السينما أو لشاشة التلفاز، كما قدّم المهرجان العديد من الأفكار الجديدة، وأُحيّي القائمين عليه على هذا المجهود وأتمنى لهم الاستمرار في ذلك.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079