لهذه الأسباب تفشلين دائماً في الحمية الغذائية
التخفيف من الأكل ليس كافياً دوماً للتخلّص من الكيلوغرامات الزائدة. ففي بعض الأحيان، يكون اللاوعي مسؤولاً عن فشل محاولاتنا خسارة الوزن الزائد. إليك بعض النصائح التي تساعدك على معالجة هذه المشكلة...
الحمية الغذائية العاشرة والفشل العاشر. إنه السيناريو نفسه في كل مرة: بعد أشهر قليلة، تستعيدين كل الكيلوغرامات التي خسرتها، أو تستمر إبرة الميزان في التحليق صعوداً على رغم التزامك بتعليمات اختصاصية التغذية وقيود الحمية الغذائية.
لماذا؟ لأنك متمسكة بكيلوغراماتك الزائدة في لاوعيك! فما الذي يجعلك متشبثة بتلك الدهون الفائضة؟
وراثة عائلية
كل النساء ممتلئات الجسم في عائلتك. أو ربما عمتك أو خالتك التي تحبينها كثيراً والتي يتحدث عنها الجميع بإعجاب وحماس. هكذا، ترغبين في ولاعيك أن تشبهي تلك المرأة القوية خشية أن يتم اعتبارك محلّقة خارج السرب العائلي.
وبما أن الانتماء إلى المجموعة العائلية مهم جداً بالنسبة إليك، لأنك تستمدين منها الأمان والقوة، ترغبين في قرارة نفسك بالاحتفاظ بتلك الكيلوغرامات الزائدة والإبقاء على الوزن الزائد.
لمواجهة هذه المشكلة، عليك أولاً تعلّم مقاومة الضغط العائلي. فحين تنزعج أمك من عدم تناولك الطبق الثاني خلال وجبة الطعام نفسها، كوني صارمة وصريحة: "أشعر بالتحسن إذا خسرت بعضاً من الكيلوغرامات الزائدة. وليس في ذلك أي انتقاد للعائلة".
وإذا لم يتعاون معك أفراد العائلة جيداً وكانت ردة فعلهم سيئة، يستحسن ربما ترك بعض المسافة بينك وبينهم لبعض الوقت. ولا شك في أنك تملكين صديقة تتفهم رغبتك في التخلّص من الوزن الزائد وتستطيع بلا شك دعمك في مشروعك. لا بل إنها قد تكون قدوة لك إذا كانت نحيلة وتملك جسماً ممشوقاً.
الخوف من فقدان أية وسيلة دفاع
أنت لا تدركين طبعاً ذلك، لكنك تستعملين الكيلوغرامات الزائدة بمثابة حاجز واقٍ، كنوع من الدرع الذي يحميك من العالم الخطر المحيط بك. وتشعرين أن وزنك الزائد يجعلك محصّنة من الضربات التي قد توجه إليك.
إنه نوع من التفكير السحري الخاص بالطفولة والذي ما زلت وفية له. قد تكون هذه الكيلوغرامات الدرع الواقي لعدم التحلّي بالجاذبية، وطريقة للهروب من الارتباط. وقد يحدث هذا غالباً، خصوصاً بعد قصة عاطفية مؤلمة مثلاً.
كيف تواجهين هذه المشكلة؟ لقد آن الأوان لإقامة آليات دفاع أكثر تطوراً ونضوجاً. ولكي تمنعي الآخرين من أن يكونوا مصدر تهديد بالنسبة إليك، أشيري إليهم بوضوح الحدود التي لا يجدر بهم تخطيها.
أثبتي نفسك وعبّري جلياً عما تريدينه. أوضحي مثلاً للبائعة في المتجر أنك لا تحبين أبداً الفستان الذي تحاول جاهدة بيعه لك. فعندما تحمين نفسك بصورة أفضل بواسطة الكلمات، تصبح الكيلوغرامات الفائضة غير ضرورية أبداً وتكونين مستعدة حينها للتخلّص منها.
الخوف من نكران الذات
إذا تخلّصت من وزنك الزائد، تخشين ألا تتعرفي على نفسك وأن تتغيّر صورتك أمام نفسك وأمام الآخرين. فهويتك الممتلئة أو البدينة تمنحك الإحساس بالوجود، وتعطيك طريقة واضحة لإثبات نفسك.
فماذا يبقى منك إذا خسرت هذه الكيلوغرامات؟ حين تكونين معتادة على صفة معينة (الممتلئة، الخدومة، المغناجة، صاحبة الروح المرحة...) قد تشعرين بضياع تام إذا فقدت تلك الصفة. ولا ننسى طبعاً البيئة المحيطة بك التي تفرض عليك ضغوطاً قوية لعدم التغيير.
ننصحك بإجراء تعديل تدريجي، أي باعتماد حمية غذائية منحفة تساعدك على خسارة الكيلوغرامات بصورة تدريجية وعلى المدى الطويل. بهذه الطريقة، تعتادين أنت والبيئة المحيطة بك على صورتك الجديدة.
ولكي تتحول تلك الحمية الغذائية إلى نمط عيش جديد، اختاري وقتاً محدداً في حياتك، بعد الحمل والولادة مثلاً، أو بعد تغيير الوظيفة أو الانتقال إلى منزل جديد.
هكذا، تكونين على اتصال بأشخاص جدد لم يشاهدوك سجينة الكيلوغرامات الزائدة. حاولي أيضاً الحصول على دعم من الأشخاص المحيطين بك أو انضمي إلى مجموعات أشخاص يرغبون هم أيضاً في التخلص من الوزن الزائد...
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024