تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

يزن السيد: هذه أسباب انفصالي عن زوجتي

شاب مدلّل، سيئ الطباع، يُتعب كل من حوله، يترك زوجته التي تخلّت عن حياتها وعائلتها في بيروت لتتزوج الشاب الذي أُغرمت به... هذه هي الشخصية الجديدة التي يجسدها الفنان يزن السيد في عمله الجديد «فرصة أخيرة»، والذي يتوقع أن يكون من أهم الأعمال المقدّمة لهذا الموسم.
يزن الذي يطل علينا في خمسة أعمال ما بين هذا الموسم وما تم تأجيله من الموسم الماضي، يحدّثنا عن آخر أعماله ومشاركاته، وعن عمله الأهم في الموسم الماضي «سنة أولى زواج»، والذي حظي بمتابعة كبيرة محلياً.
ولانفصاله عن زوجته نصيب من لقائنا أيضاً، إذ يوضح سبب هذا الانفصال، ويتكلم على الشائعات التي لاحقته، وعلاقته بابنه «يعرب» ومستقبله.


- لماذا أتعبك «سامر» في مسلسل «فرصة أخيرة» الذي تصوّره حالياً؟
خلال مسيرتي الفنية والمهنية، لم يُتعبني دور كما شعرت في مسلسل «الفرصة الأخيرة». فشخصيتي فيه حقيرة، إذ إنه شاب وحيد لوالديه، مدلّل، مشاكس ومزعج. وتشاركني بطولة العمل الفنانة دارين حمزة، بدور زوجتي التي تترك عائلتها في لبنان لتتزوج الشاب الوسيم والمحبوب الذي وقعت في غرامه، لكنه سرعان ما يتنصّل من زواجه ويطلّقها.
لكن، يتغير مجرى الأحداث عندما يُصاب «سامر» بمرض عضال ولا ينقذه منه إلا ابنه عندما يتبرّع له بنقيّ العظام. ورغم ذلك، عندما يُشفى من مرضه، يعود إلى شخصيته السلبية مجدداً.

- يمتد العمل على 60 حلقة، فهل أصبحنا في حاجة الى مثل هذه الأعمال التي تحاكي النمط التركي أو الهندي، بعيداً من أعمال الأزمة والبيئة؟
مع احترامي للأعمال الشامية، وأعمال الأزمة والحرب، لكن يُملّ منها، وقد أصبحت «راكور» للدراما السورية المطلوبة، وبات المشاهد يتوق الى متابعة عمل يفرحه كما في الأعمال التركية التي تدبلج قصص الحب والغرام، وما زال متابعوها يشكلون النسبة الأكبر، وأعتقد أن مسلسل «فرصة أخيرة» سيكون نقلة نوعية في الدراما السورية، وهو من أجمل التجارب الفنية في حياتي.

- هذا النوع من الأعمال، هل هو طريقة للهروب من أزمة الدراما السورية؟
ما زالت الدراما السورية تعاني، ففي الموسم الماضي لم تُبعْ أعمال خمسة، ما شكّل كارثة على المنتج السوري، وأشعر هذا العام بأنها سنة كبيسة، فلا أعمال ولا منتجين كما في السابق،

- ماذا عن الجزء الثاني من مسلسل «سنة أولى زواج»، وهل سيبقى ضمن إطار المشاكل الزوجية؟
نعم، سنصوّر الجزء الثاني حالما يتأمّن الإنتاج، وستبقى المشاكل بين قصيّ ورولا، لكن الشخصيات ستتطوّر، حيث تُطرح المشاكل المرافقة للحمل والولادة، بخاصة أن أحوال قصيّ المادية ستصبح أفضل بكثير، وتزداد بالتالي غيرة زوجته رولا عليه.

- هل كنت تتوقع أن يحقق العمل كل هذا النجاح الباهر؟
للأمانة، عندما قرأت السيناريو، وجدت أن العمل يمسّ كلّ منزل وأسرة، بخاصة المتزوجين حديثاً، فشعرت بأنه سينجح، لكن لم أتوقع أن يثير ضجة كبيرة. رغم أن الإنتاج لم يكن ضخماً، أُعجب الناس بالضيوف المشاركين، وكذلك ما قدمتُه والفنانة دانا جبر كزوجين.

- أُسند دور الزوجة الى الفنانة جيني إسبر قبل أن تمثّله دانا جبر، فهل كان سيختلف الأداء فيما لو مثّلته جيني إسبر؟
جيني من أعز صديقاتي في الوسط الفني، وكنت متحمّساً للعمل معها، لكن ظروف جيني الصحيّة حالت دون مشاركتها، فحلّت مكانها الفنانة دانا جبر، وبالطبع كانت جيني ستقدم الدور بأسلوبها وشخصيتها وعفويتها. وكلتاهما، دانا وجيني، عزيزتان على قلبي، ولكلٍ منهما أسلوبها في تجسيد الشخصية.

- هل كانت الكيمياء بينكما في الكواليس سبب نجاح العمل؟
في الأعمال التي تعتمد على الثنائية كزوجين، يجب أن يكون هناك تناغم بين الشخصيات. فالعلاقة بيني وبين دانا كانت مبنية على الثقة والاحترام المتبادل.

- البعض وجد في أداء دانا جبر دلعاً زائداً، كلفظ اسمك في العمل «قصي»، هل كان هذا الدلع ضرورة في رأيك؟
كل رجل يدلّع زوجته باسم معين، وكذلك المرأة، والفنانة دانا أجادت من هذه الناحية، والغريب أن مسلسل «سنة أولى زواج» حقق أعلى نسبة مشاهدة في رمضان الماضي، وتكلفة إنتاجه مئة ألف دولار فقط، بينما هناك أعمال درامية كلفت مليوناً أو مليوني دولار ولم تنل تلك النِسب. وأتمنى أن ينال الجزء الثاني نصيبه من النجاح كما الأول.

- هل كنتما تتفقان على المشاهد في ما بينكما قبل التصوير وردود الفعل؟
بالطبع، كنا نتفق على كل شيء قبل تصوير المشاهد، فنضع الفكرة العامة من السيناريو المكتوب في الحسبان، ونتفق عليها، كأن نأخذ أساس الشخصية ومجريات الأحداث، ثم نصور بكل أريحية وفي شكل طبيعي، لذا كان المسلسل بمثابة لعب ومرح لكل العاملين فيه، ولم نشعر بأي صعوبات، فالقصّة بسيطة وقريبة من الناس، فتاة تُغرم بشاب صحافي وتعشقه، وهي طيبة ومدلّلة، ويعيشان كل مفارقات الحياة اليومية، فكنا زوجين مناسبين لبعضنا البعض أمام الكاميرا، وبعض الدلع من دانا كان جميلاً، وأي امرأة في السنة الأولى من زواجها تكون دلوعة وتحب أن تتزيّن لزوجها.

- هل يشبهك قصيّ في الحقيقة؟
نعم يشبهني في الحقيقة كثيراً، فأنا شخصية مسالمة، ولا متطلبات لديّ، ولا أدقّق في تفاصيل الحياة اليومية، حتى في أبسط الأمور كالطعام مثلاً، فلا مشكلة لديّ بما تحضّر زوجتي من وجبات، فأنا أحب أن تسير أمور الحياة ببساطة، بعيداً من التعقيد.

- ماذا عن أعمالك الأخرى لهذا الموسم؟
لست متفائلاً هذا الموسم، وأتمنى أن ينال مسلسل «فرصة أخيرة» نصيبه من النجاح عند العرض، كما شاركت في مسلسل «جيران» الكوميدي، بشخصية شاب من مدينة دير الزور، وكان التصوير في أبو ظبي، وأيضاً في مسلسل «أبناء القلعة» في الأردن، لكنه لم يعرض بعد، إضافة الى أعمال شاركت فيها الموسم الماضي ولم تجد سبيلها إلى العرض، لهذا يمكن أن أشارك في موسم رمضان المقبل بخمسة أعمال.

- هل يطالبك جمهورك بأعمال الشاب العاشق، أم المشاكس، وأيهما أقرب إليك؟
بالطبع، الناس يحبّون دور المشاكس، وليس الشخصية الطيبة، لأنهم يتوقعون مسبقاً نهاية هذه الشخصية. أما دور المشاكس فيبقى لدى المشاهد شغف ليعرف كيف سيتطور مع تقدّم الحلقات. وبالنسبة إليّ، أحب الأدوار المركّبة، فهي تحتاج الى عمل وجهد أكبر.

وفي مسلسل «العشق الحرام»، كان هناك ثلاث شخصيات رئيسة، وأوكلت إليّ إحدى تلك الشخصيات على مدى 1600 مشهد، وعندما قرأت النص لفتت نظري إحدى الشخصيات الثانوية بدور لا يتجاوز الـ 12 مشهداً، لكنه دور جميل ويمكن أن يكون محورياً، فقلت للمخرج لا أريد الشخصية الرئيسة بل الشخصية الثانوية بـ12 مشهداً فقط، فهي أهم من البطولة، وعند العرض ظهرت كأي بطل في العمل، وهذا ما لمسته من ردود فعل الناس من حولي... ففي أحد المطاعم، طلبت مني مديرة المطعم المغادرة بعد أن تابعت دوري في «العشق الحرام»، فاعتقدت أنها تمازحني، فقالت لي: أنا جادّة، قم واخرج من المطعم. سألتها: ما الذي فعلته؟ فأجابتني: هكذا تعامل الفنانة سلمى المصري في المسلسل! وبعد جدال سمحت لي بأن أبقى، لكن من دون أي طلبات، ورغم جو الكوميديا في الموقف، لكنها فعلاً منعت طاقم العمل من تقديم الطعام لي في ذاك اليوم.

 - هل كانت رحلتك في برنامج «شط بحر الهوى» جميلة؟
هذه المرة الثانية التي أشارك فيها في «شط بحر الهوى»، والرحلة سياحية ترفيهية اجتماعية، على متن سفينة ضخمة تتسع لأربعة آلاف شخص، فهي مدينة في قلب البحر، وتتم دعوة مجموعة كبيرة من نجوم الوطن العربي في شتى المجالات في كل عام، حيث نقوم بجولات سياحية في المناطق المقررة سابقاً، إضافة إلى الحفلات الفنية التي تُقام في شكل دائم وتستقطب الكثير من زوّار السفينة، وهي تجربة جميلة ومشوقة، وخلال الرحلة نلتقي الكثير من الناس والفنانين، ومنهم نجوم محبوبون.

- مَن هم الفنانون السوريون الذين رافقوك في هذه الرحلة؟
في الموسم السابق، دُعيت والفنان عابد فهد والفنانة نسرين طافش. وفي الموسم الحالي، كنت والفنانة جيني إسبر، لكنه لم يُعرض بعد.

- هل «بشير» موجود في «باب الحارة» هذا الموسم؟
حتى اليوم، لا أعرف إن كان هناك جزء جديد من «باب الحارة»، وإن صُوّر بالتأكيد سأشارك فيه من خلال شخصية «بشير».

- كنتَ لاعباً في فريق كرة القدم الوطني في سورية، ما رأيك بما حققه الفريق اليوم من نجاح؟
كنا نريد التأهّل الى كأس العالم، وكانت بيننا وبين تحقيق هذا الحلم لحظات، لهذا السبب كان الإعلام مهتماً بالإنجازات التي حققها الفريق الوطني، كما استطاع هذا الفريق تحقيق ما لم يستطع أحد تحقيقه خلال سنوات الحرب في سورية، فهو لمّ شمل السوريين ووحّد صفوفهم، والجميع شجّعوا الفريق بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، فقد استطاع من خلال لعبه ونجاحاته أن يرسم الابتسامة والفرحة والدمعة أيضاً على وجوه كثر من الشعب السوري الذي كان في حاجة الى هذا الأمل والتفاؤل، بخاصة في هذه المرحلة.
وأنا كنت أحد الذين سافروا لمتابعة مباراة الفريق وعلى نفقتي الخاصة، ووصولنا إلى كأس العالم بعد سبع سنوات من الحرب، هو إنجاز كبير. ومع هذا الدعم الإعلامي كله، ما زال فريقنا يحتاج الى دعم أكبر، ولو كان متوافراً في الأساس لكنا تأهّلنا إلى التصفيات النهاية بكل سهولة، لأن هذه الرياضة تحتاج الى دعم مادي كبير.

- نشرتَ أخيراً الكثير من الصور مع ابنك «يعرب»، هل يزداد تعلّقك به؟
أنا متعلّق به كثيراً، وهو أجمل ما في حياتي.

- هل اتفقت مع أمه على رؤيته دورياً بعد انفصالكما؟
بالطبع، فلا مشاكل بيننا. صحيح أننا انفصلنا لكننا متفقان على تلك التفاصيل، والوقت كله أمضيه مع ابني «يعرب»، فهو يحب الكرة كثيراً، ورغم صغر سنّه، فإنه يتقدّم في هذه اللعبة، ولا أحد يستطيع أن يغلبه في ألعاب الفيديو، وأتوقع أن يصبح كابتن منتخب سورية في المستقبل.
لكن بحكم أن أهل زوجتي يقيمون في السويد، فهي تزورهم هناك، لذا توصّلنا إلى تفاهم بيننا في ما يخص «يعرب» وحياته وسعادته.

- هل طويت صفحة زوجتك السابقة «ملك الفقير»؟
في الحقيقة، لا أدري، ولا أعرف ماذا تخبّئ لنا الأيام. بالطبع، ما زلت أكنّ لها المحبة والاحترام، والمشكلات تحدث في كل علاقة، لذا لا يمكنني التكهّن بالمستقبل.

- ماذا عن الشائعات التي تناولت علاقتك بسيدة الأعمال «لما رهونجي»، وأنها سبب طلاقك؟
لا أعرف من أطلق تلك الأخبار الكاذبة. لما رهونجي صديقة فقط، لكن أعتقد أن ظهورنا المتكرر في أماكن عدة، كان فرصة للبعض ليطلق ما يريد من شائعات، وربما لأنني أحب أن أعيش على طبيعتي فأخرج مع أصدقائي كما يفعل كل الناس بعيداً من التكلّف.

- ما سبب انفصالك عن زوجتك إذاً؟
صرّحت مراراً بأن عدم تفاهمنا على كثير من الأمور كان السبب في انفصالنا، ولا أريد التحدّث عن الموضوع كثيراً، فعدم التفاهم فقط كان سبب الطلاق.

- وهل تفهّم ابنك «يعرب» غيابك عن المنزل وانفصالكما؟
«يعرب» طفل ذكيّ جداً، ورغم ما حصل بيني وبين أمه كنا دائماً نمضي الوقت معاً، كي لا يشعر بشيء، فكان يذهب إلى المدرسة وبعد عودته والقيام بواجباته مع والدته آخذه لنمضي بقية الوقت معاً ليمارس الرياضة، وبذلك هو يعيش حياته الطبيعية كأيّ طفلٍ عادي يترعرع في كنف والديه.


- هل كوّنت صداقات مع بعض الفنانين العرب؟
غالباً ما نتساءل عن شخصية الفنان الحقيقية خلف الكاميرا، ومن خلال التماس المباشر مع بعضنا خلال هذه الرحلة نتعرف على شخصياتنا الحقيقية ونتعامل في شكل طبيعي وبسيط بعيداً من التكلّف.
وفي المقابل، هناك فنانون شاركوا معنا في الرحلة، لكنني لم أرهم إلا في طريق العودة، فكانوا يلتزمون غرفهم في الفندق طوال الرحلة، ومن هؤلاء الفنانين: كاظم الساهر، نانسي عجرم، نجوى كرم، ونوال الزغبي.
كما كوّنت صداقات مع عدد من الفنانين، أذكر منهم: ناصيف زيتون، نادر الأتات، ملحم زين، فارس كرم، وائل جسار، وأيمن زبيب. 

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080