تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

الصحة والحمية

معظمنا يركز على اتباع حمية عشوائية لخفض الوزن دون التفكير بنتائجها السلبية على الصحة ودون التفكير بأن الهدف الأساسي لاتباع نظام غذائي متوازن هو الحفاظ على سلامة الصحة لأن التغذية الصحيحة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بسلامة الصحة.
ثمة أمراض كثيرة نعانيها نتيجة العادات الغذائية السيئة التي نتبعها في ما يمكن تجنّب عناء اتباع العلاجات وتناول الأدوية بمجرد تناول الطعام الصحي الذي يتناسب مع حاجات أجسامنا.


1 الكالسيوم وترقق العظام
يعتبر الكالسيوم من أهم المعادن في حياتنا فهو ضروري لصحة العظام والأسنان وللحفاظ على سلامتها. يلعب الكالسيوم دوراً حيوياً في تخثّر الدم وتقلّص العضلات. أما ترقق العظام فهو مرض ناتج عن نفاذ مخزون الكالسيوم في العظام حيث يمتصه الجسم ويمتص معه الفوسفور مما يسبب هشاشة العظام وتعرّضها إلى كسور بسهولة.
أما الطريقة الفضلى للوقاية من المرض فهو الحصول على كميات الكالسيوم التي يحتاجها الجسم في الطفولة وفي مرحلة البلوغ إذ أن اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة قليلة من الكالسيوم في هذه السنوات لا يسمح للجسم بتخزين الكالسيوم وبلوغ المستوى الصحي المطلوب لكثافة العظام.
ويزداد الخطر في حال اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة قليلة من الكالسيوم لاحقاً. تحتوي أطعمة كثيرة على الكالسيوم ومنها الأطعمة النباتية، إلا أن الجسم يمتص بشكل أفضل الكالسيوم الموجود في الحليب ومشتقاته. ويمكن الحصول عليه أيضاً بتناول مكملات الكالسيوم.

2 الألياف والسرطان
تحتوي الأطعمة النباتية على الألياف بشكلين، الأول يذوب في الماء وهو الذي يحبس الماء ويتحوّل إلى هلام في عملية الهضم علماً أن هذه العملية تبطئ عملية الهضم ونسبة امتصاص المكونات الغذائية في المعدة والأمعاء.
ويمكن إيجاد هذا النوع من الألياف في النخالة والمكسرات والفاصوليا اليابسة والخضر والعدس والبازيلا وبعض أنواع الفاكهة.
أما نوع الألياف الذي لا يذوب في الماء فيمكن الحصول عليه بتناول خبز القمح والأطعمة النباتية والحبوب الكاملة الغذاء. وتجدر الإشارة إلى أن النظام الغذائي الغني بالألياف يقلل احتمال الإصابة بسرطان القولون.

3 الفاكهة والخضر والسرطان
تؤمن الخضر والفاكهة كمية مهمة من الألياف للجسم، إضافةً إلى الفيتامينات والمكونات الغذائية التي تحمي الجسم من الأمراض، ومنها السرطان.
ولمزيد من الاستفادة، ينصح بتناول الخضر والفاكهة الغنية بالفيتامينات A وC والبيتا كاروتين ومنها الخضر الورقية الخضراء اللون كالسبانخ والملفوف، والحمضيات كالليمون والكريب فروت وغيرها من الخضر والفاكهة الحمراء والصفراء والبرتقالية والعصير المصنوع منها. إلا أن العصير يحتوي على نسبة أقل من الألياف.

4 الألياف وأمراض القلب
تمتص بعض الألياف الدهون كالكولسترول، وتنقلها خارج الجسم في الغائط مما يقلل نسبة الدهون في الدم ويخفض احتمال الإصابة بأمراض القلب.

5 الدهون والسرطان
يزيد النظام الغذائي الغني بالدهون احتمال الإصابة بسرطان الثدي والقولون والبروستات. إلا أنه لا بد من الإشارة إلى أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون لا يسبب السرطان بالضرورة لكن قد يسبب المرض للأشخاص الذي هم عرضة لعوامل مسببة للسرطان.
ويمكن أن يساعد النظام الغذائي الغني بالدهون في الإصابة بالسرطان بزيادة إفرازات هرمونات معينة في الجسم تساهم في نمو أنواع معينة من السرطانات كسرطان الثدي. كما أنها قد تغيّر طبيعة الخلايا بحيث تصبح أكثر تأثراً بالعوامل المسببة للسرطان.
لتخفيف نسبة الدهون في الغذاء ينصح بتناول اللحوم القليلة الدهون كلحم البقر ولحم الخروف والدجاج والسمك دون جلد. كما ينصح بشيّ الطعام أو سلقه أو بطهوه على البخار. ويمكن تناول الحليب الخالي من الدسم ومشتقاته وصلصات السلطة القليلة الدسم.

6 الدهون المشبعة والكولسترول وأمراض القلب
يعتبر الإفراط في تناول الدهون المشبعة من العوامل الأساسية المسببة لأمراض القلب. يسبب النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة تكدّس الكولسترول في الشرايين مما يسبب ارتفاع الضغط.
ونظراً إلى غناها بالوحدات الحرارية تساعد الدهون في ازدياد خطر الإصابة بأمراض القلب بسبب زيادة احتمال التعرّض للسمنة.

7 الملح وارتفاع الضغط
يعتبر الصوديوم من المعادن التي تساعد الجسم في الحفاظ على توازن ضغط الدم. علماً أن الحفاظ على مستوى متوازن للصوديوم هو من مسؤولية الكليتين وعدد من الغدد. ويحقق التوازن على أساس كمية الملح التي نحصل عليها من الغذاء والكمية التي نخسرها لدى التبوّل، علماً أن الكمية التي نفقدها عند التغوّط أو التعرّق تكون قليلة جداً.
أما الأشخاص الذين تكون أجسامهم حساسة تجاه الصوديوم فقد يعانون ارتفاعاً في ضغط الدم بسبب الإفراط في تناول الملح. وقد يكون مفيداً لهم تغيير عاداتهم الغذائية.
ورغم أن تأثير الملح قد يكون بسيطاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يعانون مشكلة ارتفاع الضغط إلا أنه قد يؤثر بشدة على أولئك الذين يعانون المشكلة.

8 النترات والسرطان
تعتبر الشعوب التي تفرط في تناول الأطعمة المدخّنة والمملّحة وتلك الغنية بالنترات أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة . لذلك، من المهم الحد من تناول هذه الأطعمة.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080