تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

«جولييت السينما المصرية» في أحدث اعترافاتها دنيا عبد العزيز": يحيى الفخراني سبب سعادتي... وشيريهان من أجمل نساء العالم

نجلاء فتحي

نجلاء فتحي

نبيلة عبيد

نبيلة عبيد

هي كتلة من البراءة والشقاوة في آن واحد، تجمع في جمالها ما بين الطفولة والأنوثة، واستطاعت ببساطتها وعفويتها أن تدخل قلوب المشاهدين من دون استئذان، وتحجز لها مكانة لا يدنو منها أحد سواها. وحين رأتها النجمة نجلاء فتحي للمرة الأولى، أطلقت عليها لقب «جولييت السينما المصرية»... هي النجمة الشابة دنيا عبدالعزيز التي تُبدي رأيها في الحياة والفن، وبنات جيلها والشائعات في حياتها، كما تتكلم على التكريمات العديدة التي نالتها أخيراً عن دورها في مسلسل «ظل الرئيس»، وحقيقة تشبيهها بشيريهان منذ انطلاقتها الفنية إلى اليوم... دنيا عبدالعزيز في حوار.


- عُرض لك في رمضان الماضي مسلسل «ظل الرئيس»، كيف كانت ردود الفعل حوله، خصوصاً بعدما نلتِ أخيراً أكثر من تكريم عن دورك فيه؟
‎طبعاً أنا سعيدة للغاية بردود الفعل التي تلقيتها عن دوري في «ظل الرئيس»، وفخورة جداً بهذا المسلسل، لأنه في رأيي عمل مهم ومكتمل العناصر، بدءاً من السيناريو، مروراً بالمخرج الأستاذ أحمد سمير فرج الذي كان له دور مهم في ظهور جميع الأبطال بشكل مختلف ومميز، وصولاً الى شركة الإنتاج التي اهتمت بكل عناصر العمل لتُنتج مسلسلاً مهماً، ليس على صعيد الممثلين أو المخرج أو النص فقط، لكن أيضاً على صعيد الصورة والديكور والمونتاج.
لذلك لا يمكن أن أصف لك مدى سعادتي بهذه التجربة، سواء أثناء عرض المسلسل أو بعده، والتفاعل الكبير من الجمهور، والنجاح الضخم الذي حققه.
أما بالنسبة إلى التكريمات، فيُشرّفني أنني نلت أكثر من تكريم من جهات مختلفة عن هذا الدور، وهذا يُفرح أي فنان يختار عملاً ويحب دوره فيه ويتقنه.

- كيف تصفين هذه التجربة وكواليسها؟
‎كانت تجربة أكثر من رائعة بالنسبة إليّ، فغالبية مشاهدي كانت مع الفنانَين محمود عبد المغني وياسر جلال، وهما صديقان مقرّبان مني واستمتعت بالعمل معهما.
فمحمود ممثل محترف وياسر «غول» تمثيل، لذلك كانت السعادة تغمرني وأنا أمثّل أمامهما، لأن الممثل حين يقف أمامه فنان حقيقي يستمتع بذلك ويظهر المشهد في مستوى جيد، وهذا ما حصل مع ياسر ومحمود، إضافة الى المخرج أحمد سمير فرج. انطلاقاً من هذا كله، أؤكد أن الكواليس كانت أكثر من رائعة.

- قيل الكثير عن نشوب خلافات بينك وبين بطلات العمل الأخريات: هنا شيحة وعلا غانم ودينا فؤاد، حول ترتيب الأسماء على التتر...
‎هذا الكلام عارٍ عن الصحة. ومعروف عني أنني منذ بداياتي الفنية إلى اليوم لم يحدث أي خلاف بيني وبين أحد من الفنانين في الوسط الفني، ولا مشكلة في ترتيب الأسماء على التتر، خصوصاً أنني ضيفة شرف في المسلسل، واتفقت مع القيّمين على العمل أن تسبق عبارة «ضيفة شرف» اسمي، وهذا ما حصل بالفعل، لكن شاء القدر أن يلفت دوري الصغير الأنظار، وهو في رأيي أهم دور في المسلسل.

- البعض وجد أن دورك محوري ورئيس، فلماذا صُنّف في خانة «ضيوف الشرف» في المسلسل؟
‎لأنه لم تكن له خطوط عريضة ولم يكن عدد مَشاهدي معروفاً، إذ كانوا يرون أن الدور بسيط بالنسبة إلى قدراتي الفنية، وحين وافقت عليه، بدأ المؤلف بكتابة السيناريو فوجد أن من الضروري إضافة بعض المشاهد المهمة، لذلك كبرت مساحة الدور قليلاً، ومع ذلك ظل صغيراً مقارنةً بالأدوار الأخرى، وهذا الأمر لا يعنيني بقدر ما يهمّني إعجاب الجمهور بالدور، وكذلك التكريم وحصولي على جائزة عنه، بغض النظر عما إذا كان دوراً ثانوياً أو بطولة.

- ظهرت وياسر جلال فنياً في تسعينيات القرن الماضي، كيف وجدتِه بعد كل هذه السنوات، وهل ظُلم في تأخره في الفوز بالبطولة المطلقة؟
أولاً، سُررتُ كثيراً حين عرفت أن ياسر هو البطل، وبالطبع وافقت على دوري فوراً. وفي الحقيقة، أراد غالبية الممثلين في المسلسل أن يكونوا مع ياسر في أولى بطولاته، لأنه يستحق ذلك منذ زمن. صحيح أن الفرصة تأخرت، لكنني أرى أن كل تأخير ربما يراكم الخبرات، ومن المؤكد أن ياسر يستحق ما وصل إليه من نجاح ونجومية في الفترة الأخيرة.

- هل صحيح أن هناك جزءاً ثانياً للمسلسل؟
لا جزء ثانياً لـ«ظل الرئيس».

- كيف وجدت الشركة المنتجة للمسلسل في ثاني تعاون بينكما بعد «الأب الروحي»؟
في الحقيقة، أستمتع كثيراً بالعمل مع «فنون مصر للإنتاج»، فهي شركة محترمة في تعاملها معي أو مع الآخرين، وتهتم بإظهار العمل في شكل راقٍ، ولا تشغلها الناحية المادية بقدر ما يهمها مستوى الجودة والترويج لأعمالها بإطلاق دعايات مكثفة.
لذا، حين عرضت عليّ المشاركة في مسلسل «ظل الرئيس» بعد تعاوني معها في «الأب الروحي»، وافقت فوراً لثقتي الكبيرة فيها.

- على ذكر «الأب الروحي»، وعدت الجمهور بجزء ثانٍ له، لكن لم نسمع عنه شيئاً.
يتم التحضير له حالياً، وخلال أيام قليلة سنبدأ تصويره.

- هل أرهقتك المشاركة في «الأب الروحي»، لا سيما مع كثرة الوجوه الجديدة والنجوم الذين شاركوا فيه؟
على العكس، كان دوري فيه جديداً ومختلفاً، فالجمهور لم يشاهدني من قبل في دور الفتاة الصعيدية (عائشة العطار) المنكسرة والضعيفة والمظلومة، والتي تُغتصب من زوجها... فتركيبة الدور جعلت الناس يتعاطفون معها ويحبّونها.

- وهل وجدت نفسك «دنيا» في المسلسل، أم أحسست بأن دورك تاه وسط العمل لكثرة المشاركين فيه؟
بالعكس، كانت التجربة ممتعة رغم أنها أولى تجاربي في الحلقات الطويلة المتعددة الأجزاء، 60 حلقة لكل جزء تقريباً، فالعمل كان ضخماً و«ملحمة» مثلما قال عنه النقاد، وأيضاً كنت سعيدة بالنجوم الكبار الذين شاركوا في هذا العمل، لأنهم فنانون مهمون وذوو خبرة لا يُستهان بها، كذلك جمع العمل ما بين الكبار والشباب الطامحين الى تحقيق أحلامهم، لذلك فرحتُ كثيراً به، خصوصاً أن الوجوه الجديدة المشاركة فيه تذكّرني بنفسي حين بدأت التمثيل وأنا في مثل سنّهم تقريباً، فأحببتهم وقدمت لهم الدعم مثل مايان السيد التي شاركتنا أيضاً في «ظل الرئيس» في دور ابنة ياسر جلال، ومحمد عز وغيره من النجوم الآخرين.

- كيف وجدت العمل مع القدير محمود حميدة بعد كل هذه السنوات، أي منذ أن شاركته كطفلة في التسعينيات في فيلم «صراع الزوجات»، إلى اليوم وقد أصبحت نجمة شابة لها ثقلها؟
حين قالوا لي إن «الأب الروحي» هو النجم القدير محمود حميدة، سعدت كثيراً لأنه فعلاً أبي الروحي، ويكفي أنني صوّرت أول مشهد فني لي أمامه في فيلم «صراع الزوجات»، وأنا لا أزال طفلة.
ورغم أننا لم نلتقِ في مشاهد كثيرة في العمل، لكن مجرد وجوده في موقع التصوير والكواليس كان يشكّل بالنسبة إليّ حالة خاصة جداً، فهو يُشعرني بالحنين الى الماضي، وأستعيد شريطَ ذكريات سينمائياً كلّما وجدت نفسي معه في موقع تصوير واحد بعد كل هذه السنوات الطويلة.

- شاركت في العام ذاته في مسلسل «البارون»، احكي لنا تجربتك معه وحدّثينا عن أسباب إيقاف الشركة المنتجة تصوير الجزء الثاني بعد ما كان متفقاً عليه منذ بداية توقيعك العقد؟
حين عُرض على الورق، وجدته خفيفاً وكوميدياً رغم أن دوري فيه بعيد كل البعد من الكوميديا، فالشخصية قوية وشريرة، وكنت آنذاك قد انتهيت من تصوير مشاهدي في مسلسل «الأب الروحي»، فأحببت الدور في «البارون» وتقديم شخصية الشريرة من أجل التنويع، أي النقيض تماماً، هذا إلى جانب إعجابي بعمرو عبدالجليل كممثل، فأنا أحبّه كثيراً كفنان، وحين علمت أنه بطل العمل، لم أتردد لحظة في الموافقة، لذلك كانت تجربة لطيفة واستمتعت بخوضها.
أما في ما يتعلق بالجزء الثاني، فأؤكد أنني لا أعلم شيئاً عنه، لأن شركة الإنتاج لم تعلن بعد عن بدء تصوير جزء ثانٍ، رغم أننا صوّرنا عدداً من مشاهده أثناء تصويرنا الجزء الأول، ولم يتبقّ لنا سوى مشاهد قليلة.

- هل ظُلمتِ وعمرو عبدالجليل من خلال هذا المسلسل، بحيث إنكما كنتما بطلَي المسلسل الرئيسين والأكثر نجومية وشهرة مقارنةً بباقي أبطال العمل، ولم يأخذ حقه من العرض والنجاح الذي يستحق؟
للأسف، لم يأخذ المسلسل حقه من النجاح، ولم تتوافر له دعاية كبيرة. صحيح أنه تضمن أخطاء ومشاكل، لكنه أيضاً ظُلم، ولا يمكنني إنكار ذلك.

- ما هو شعورك وأنت تعودين الى العمل مع نجوم كبار سبق أن وقفت أمامهم وأنت طفلة، وتحديداً النجم يحيى الفخراني في مسلسل «ونوس» العام الماضي، النجم محمود حميدة في مسلسل «الأب الروحي» هذا العام؟
طبعاً، أنا سعيدة للغاية بمشاركتي مجدداً النجم يحيى الفخراني في آخر أعماله العام الماضي، «في بيتنا ونوس»، لأنه نجم وأكبر من أي كلام قد أقوله عنه. كذلك، شكّل هذا المسلسل اللقاء الأول مع مخرج العمل المميز شادي الفخراني، الذي لطالما تمنيت العمل معه.

- أين أنتِ من السينما بعد عرض آخر أفلامك «أحاسيس» منذ أكثر من خمس سنوات، رغم أن بدايتك كانت سينمائية؟
أعشق العمل في السينما، لكن إلى اليوم لم يُعرض عليّ الدور المناسب.

- نسمع كثيراً عن نار الغيرة بين الفنانات، فهل عانيتها؟
أبداً، بل على العكس، فأحياناً حين أشاهد عملاً رائعاً لإحدى زميلاتي، أشعر بعينيّ تدمعان أو بقشعريرة في جسمي، ذلك أنني أستمتع عندما أتابع عملاً جميلاً، وأتمنى لو يكون لي مثله، فأغار من العمل نفسه وليس من زميلة فنانة تؤدي دوراً رائعاً.

- لماذا تحرصين دائماً على تأدية الأدوار الصعبة أو أدوار العاهات مثل «مجبورة» الخرساء في «يوميات ونيس» أو «ندى» العمياء في فيلم «أمير الظلام» و«فريدة» المعقّدة نفسياً في «بشرى سارة»... وأيها تفضلين؟
أفضّل الشخصيات غير التقليدية لأنها تشغل تفكيري، فلا أحب الأدوار السهلة، بل أرغب في أن أتعب وأجتهد في الدور.

- ما أصعب المطبّات التي تعرضت لها خلال مشوارك الفني؟
المطبّات كثيرة والحروب عنيفة، ولا داعي لذكرها.

- في بداية ظهورك، كان اسمك يُكتب «دنيا» فقط، وأصبح اليوم «دنيا عبدالعزيز»، لماذا؟
لم أختر كتابة اسمي كاملاً، لكن صادف أن أحد المخرجين كتب «دنيا عبدالعزيز» في التتر، لينتشر بعدها اسمي على هذا النحو، ولم أكن أنا السبب في ذلك.

- هل تقبلين الأدوار التي سبق ورفضتها زميلات لك؟
نعم أقبلها، لأنني أحياناً أعتذر عن أعمال فيما تقبلها زميلات أخريات وتقمن بالدور، فهذه مهنتنا، ولا عيب في الاعتذار الواضح، ولا داعي للغموض في هذه المسألة.

- على أي أساس تختارين أدوارك: حجم الدور أم الأجر أم المخرج، وهل تشترطين البطولة في أعمالك؟
أختار الدور المختلف، المحوري والمؤثر في الأحداث، فمثلا ًفي فيلم «حالة حب» كنا ثلاث بطلات، أنا وهند صبري وزينة، ودوري كان الأصغر مساحةً فيه، لكنه في رأيي قلَب أحداث الفيلم كلهّا رأساً على عقب.

- إذا لم يعجبك فرد من أفراد العمل، كيف تتصرفين حينها في حال أُعجبت بالدور المُسند إليك؟
لا يهمني في العمل إلا دوري فيه، ولا أتدخل في أي تفاصيل لا تخصّني، بل أبذل قصارى جهدي ليخرج العمل كاملاً متكاملاً.

- تعرضت منذ فترة لهجوم حاد بسبب انتشار صورة عارية لك عبر الإنترنت، لا سيما بعد اعترافك بأن الصورة تخصّك فعلاً!
لا صورة عارية لي على الإطلاق، ولم أعترف بهذا أبداً، لكن هناك من يريد اختلاق قصة سخيفة ليُحدث بلبلة. كل ما في الأمر، أنني في فيلم «الصياد واليمام» صوّرت مشهد استحمام، وهناك مئات الممثلات اللواتي قدّمن هذا المشهد في السينما المصرية، وقد أُخذت الصورة منها. لذلك، حين سُئلت عن حقيقة الصورة، أجبت بنعم، وهذا لا يعني أنني كنت عارية بالفعل.

- ماذا لو عُرضت عليك أدوار مشابهة لما قدّمتُه سمية الخشاب وغادة عبدالرازق وعلا غانم في أفلام مثل «حين ميسرة»، «أحاسيس»، و«كلمني شكراً»، هل ستقدمينها بالجرأة ذاتها؟
للأسف، لا أملك هذه الجرأة، لكن أحترم كل من يتقن عمله. علماً أنني قدمت دوراً جريئاً في «حالة حب»، على قدر استطاعتي، كوني أحب نوعية الأدوار الجريئة، لكن غير المباشرة، ومثلي الأعلى في ذلك الفنانة هند رستم، فهي نجمة الإغراء بحيث كان يمكنها لفت الانتباه من نظرة واحدة.

- ظهرت وسط جيل مكوّن من حنان ترك ومنى زكي وغيرهنّ، وفي بداياتكنّ تميّزت أنتِ وحنان ترك وكنتما الأكثر شهرة، لماذا تفوقت عليك الآن منى زكي وروجينا؟
عندما يشارك عشرة أشخاص في سباق ما، ويتوقف اثنان في منتصف الطريق فيما يتابع الباقون السير، فبالطبع سيبذل الاثنان مجهوداً للّحاق بالآخرين، وأنا توقفت لأربع سنوات، مما أثّر في مسيرتي الفنية.

- ما رأيك في حالة التخبّط الفني التي سيطرت على معظم بنات جيلك، فمنهنّ من اعتزلت وهي في قمة نجوميتها مثل جيهان نصر وحنان ترك، ومنهنّ من حافظت على نجوميتها مثل منى زكي، ومنهنّ من راوحت بين الظهور والاختفاء أمثالك وميرنا وليد... وماذا تقولين عن كل فنانة منهنّ على حدة؟
كل شخص مسؤول عن نفسه، ولكل واحدة منا ظروفها وخياراتها، فاعتزال جيهان نصر كان قراراً شخصياً، لذلك لن أبدي رأيي فيه، كما لا يحق لي التدخل في تصرفات زميلاتي. جيهان نصر تعبّر عن الفتاة المصرية، وكانت محظوظة بأن اخترقت قلوب الجماهير.
أما حنان ترك فهي نجمة تحبّها الكاميرا وعندما تشاهدها لا تستطيع إلا أن تتابعها. وبالنسبة إلى منى زكي فهي ممثلة طبيعية، تخترق القلوب وتؤدي الأدوار من دون انفعال، وميرنا وليد محظوظة وموفّقة وتعجبني كثيراً. أما ياسمين الجيلاني، فأعتقد أنها تنتظر فرصة حقيقية لتبرز موهبتها بشكل أكبر. وبالنسبة إليّ، فحتى اليوم لم أُخرج سوى ربع طاقتي الفنية فقط.

- لكن ظهر بعدكنّ جيل غادة عادل ومنّة شلبي وهند صبري وغيرهنّ، وأصبحن أكثر طلباً منكن ومُنحن البطولات الأولى، في حين انفردتن أنتن بالبطولات الثانية والثالثة. لماذا برأيك تم منحهن الفرص والانفراد بالبطولة عكس ما حدث معك أنت ومن ظهرن معك حينها؟
كان الوضع مختلفاً حين ظهرنا على الساحة الفنية، فالمخرجون والفنانون الذين تعاملت معهم، هم الذين كانوا يختارونني ويرشحونني. لكن بعد تخرّجي في المعهد، كانت الموازين قد انقلبت ووجدت أن كل شيء تغيّر، وكان لا بد من السعي وراء السيناريوات ومشاركة الزملاء في الاختيار، بما يُسمى ورشة عمل، وأنا للأسف لم أتعلّم هذا، أي كيف أبحث وأسوّق لنفسي!

- ماذا ينقص دنيا لتكون النجمة الأولى بين زميلاتها؟
دور يفجّر طاقتي وفرصة حقيقية مختلفة.

- في بداياتك، أطلقت عليك النجمة القديرة نجلاء فتحي، أثناء عملكما معاً في فيلم «الكاراج» لقب «جولييت السينما المصرية»، لماذا برأيك؟
لأنني كنت أُشبهها.

- أيهما تفضّلين أكثر: أدوار الحزن أم الرومانسية أم الشر؟
أفضّل الدور الصعب، المختلف والمركب الذي يجعلني أبذل مجهوداً.

- تنتشر حالياً موضة التقديم أو كرسي المذيع بين الفنانين، فما رأيك بهذا الاتجاه، خصوصاً أنه سبق لك تقديم برنامج بعنوان «بوب كورن» على قناة «دبي» منذ سنوات، هل من عرض جديد؟
أنا لست مذيعة، وعندما قدمت البرنامج أعجبتني الفكرة واعتبرت نفسي أمثّل دور المذيعة واستمتعت بالتجربة. وإذا عُرضت عليّ الفكرة مرة أخرى سأُنفّذها، خصوصاً أنني قدمت برنامجاً ضمن تخصّصي، وأنا لا أهاجم أي زميل يقدم برنامجاً هادفاً أياً كانت فكرته ومهما بدا مختلفاً ومميزاً.

- هل واجهت إحباطات أو صعوبات في أثناء دخولك الوسط الفني؟
لم أجد أي صعوبات، لأنني لم أسعَ إلى أن أكون ممثلة منذ البداية، بل كانت مجرد صدفة.

- إلى أين يمكن أن تصل دنيا فنياً؟    
بالطبع، لا أعلم إلى أين، لكن أتمنى أن أصل إلى أبعد مدى وأُخرج كل ما في داخلي من قدرات تمثيلية وطاقات كامنة، فأجمل لحظات حياتي تكون أمام الكاميرا وأمام الجمهور.

- هل ندمت على دور قدمته؟
لا، لم أندم لأنني أستفيد من أخطائي، لكنْ هناك عملان قدمتهما، تعلمت منهما الكثير وألاّ أخطئ مرة ثانية.

- ماذا تقولين عن الشائعات التي تطاردك، وما هي أسوأ شائعة تعرضت لها خلال مشوارك الفني؟
الشائعات تطارد المشاهير دائماً، وشائعة زواجي بفاروق الفيشاوي هي التي أزعجتني، لأن البشر يترجمون العلاقات كما يحلو لهم، ويتغاضون عن حقيقتها.

- ما رأيك بعمليات التجميل؟ وهل من الممكن أن تواكبي الموضة وتلجئي إليها؟
أنا مع عمليات التجميل وليس التغيير، فبعض الفنانات تغيّر شكلهن الى الأسوأ، أما أنا فمستحيل أن أخضع لأي عملية في الوقت الراهن، لأنني أخاف من الإبر خوفاً رهيباً، ومن المستحيل أن أغيّر رأيي. لكن بعد مرور السنوات، إذا أطال الله في عمري، فلا أعلم.

- هل لك صداقات في الوسط الفني؟
جميع مَن في الوسط الفني هم زملائي، لكن الصداقات بالمعنى الحقيقي هي من خارج الوسط.

- هل تؤمنين بالصداقة بين المرأة والرجل؟
نعم، هناك صداقة بين المرأة والرجل، فأحياناً من الممكن أن تغار المرأة من صديقتها من دون أن تشعر، أما الرجل فيعطي النصيحة مثل الأخ ويقف إلى جانب صديقته من دون غيرة، وهي تبادله بالمثل.

- إذا فوجئت بخيانة شخص عزيز عليك، كيف تتصرفين معه؟
كنت في الماضي أغضب وتسوء حالتي النفسية، أما اليوم فأشطب هذا الشخص من حياتي وأقلب الصفحة وأعتبره هو الخسران، لأنه خسر صديقة تحبه من كل قلبها.

- نقطة ضعفك؟
أمي.

- شخص لا ترفضين له طلباً؟
أمي أيضاً.


- منذ ظهورك وهناك من يشبّهك بالنجمة شيريهان وبتقليدك لها فنياً، ألا يؤثر ذلك فيك؟
لا، فهناك فارق كبير بين من يحب شيريهان وبين من يقلّدها، وأنا أحبها منذ صغري، وهي التي جعلتني أحب الاستعراض، وبعد أن كبرت بدأت أغيّر في شكلي، لا سيما أنني أحب التغيير وقادرة على تلوين شكلي، بدليل أنهم شبّهوني في بدايتي بالفنانة نجلاء فتحي، واعتقدوا أنها والدتي، وبعدها بشيريهان، ولو كنت فعلاً أشبهها فهذا شيء رائع، لأنها أجمل نساء العالم في نظري، وهي تعلم جيداً أنني أحبها، كما أتصل بها دائماً في عيد ميلادها، فهي في قلبي وذاكرتي.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080