الشقيقات ميس ومي ودانا يكشفن أسراراً لا يعرفها أحد
ظهورهن معاً يلفت النظر دائماً، ليس لكونهن شقيقات فقط، وإنما لأن كلاً منهن تحمل صفات تميزها عن الأخرى. ميس ودانا حمدان ومي سليم اللواتي خصّصن «لها» بإطلالتهن الجديدة، وتحدثن إلينا عن أشياء كثيرة يعلنَّ عنها للمرة الأولى، يكشفن عن شكل العلاقة بينهن بعيداً من الأضواء، والأسرار التي لا نعرفها عن كل منهن، والسبب وراء مواهبهن المتعددة والمتنوعة، وعلاقتهن بالموضة والماكياج، والحب في حياة كل منهن، والأعمال الفنية الجديدة التي يحضّرن لها حالياً، كما تكلّمن عن «لي لي» ابنة مي سليم، وميولها الفنية التي تكشّفت أخيراً.
- ما سر ارتباط الجمهور بكن في كل إطلالة تجمعكن معاً كثلاث شقيقات؟
ميس: أستقبل دائماً طلبات كثيرة من الجمهور لنطل معاً، ونحن نسعد بهذا الحب الكبير الذي نحظى به مع كل إطلالة تجمع بيننا، وربما يكون هذا ناتجاً من إحساس الجمهور بأننا نقدم معاً مواهب عدة ومختلفة، منها الغناء والاستعراض والتمثيل والتقليد، نادراً ما تظهر لو كانت كلٌ منا بمفردها، ذلك أننا نساعد بعضنا، ونسعى لأن نقدم لمعجبينا أفضل صورة عنا.
مي: عملنا معاً يزيد من قوتنا، وهذا بالتأكيد ما يلاحظه الجمهور مع كل إطلالة تجمعنا، كما تربطنا علاقة متينة على المستوى الشخصي، ونشعر بالراحة النفسية مع بعضنا البعض، وذلك يصل إلى متابعينا باستمرار، لذا نجدهم ينتظرون دائماً ظهورنا معاً، وبدورنا نتمنى ذلك، لكن الظروف أحياناً لا تسمح لنا بذلك.
دانا: أكثر ما يميزنا أننا متقاربات جداً رغم الاختلاف بيننا، فنحن مختلفات في الشكل وطبيعة الشخصيات وحتى الاهتمامات والهوايات، لكننا متفاهمات ومنسجمات، وهذا سر حب الجمهور لنا، لأنه عندما يشاهدنا يشعر كأنه يتابع «شو» لطيفاً وقريباً منه، وأتمنى أن نظل مجتمعات طوال الوقت، سواء تحت الأضواء أو في الحياة الخاصة.
- هل من مشاريع فنية تجمع بينكن في الفترة المقبلة؟
ميس: قدّمنا من قبل برنامج «Sisters Soup» وحقق نجاحاً ضخماً على مستوى الوطن العربي، بل إنه من أجمل الأعمال التي قدّمتها طوال مشواري الفني، وبعدها عُرض علينا الكثير من المشاريع الفنية، سواء تقديم برنامج تلفزيوني أو المشاركة في فيلم سينمائي أو عمل درامي، لكن في كل مرة لم نكن نتوصل الى اتفاق نهائي، ورغم ذلك نحرص على العمل معاً في مشروع مميز ومختلف قريباً.
مي: هدفنا الرئيس هو استكمال النجاح الذي بدأناه من خلال أول تجربة خضناها سوياً، وليس العمل معاً لاستغلال هذا النجاح. وهناك مشروع قريب جداً سيجمع بيننا للمرة الثانية، لكن لا يمكننا التحدّث عنه قبل أن تكتمل ملامحه، خصوصاً أنه لا يزال في مراحله الأولى، ولم ننته من وضع فكرته النهائية.
دانا: أتمنى أن نجتمع معاً مرة أخرى في مشروع فني، لكن كل العروض التي قُدّمت لنا في الفترة الماضية لم تكن على المستوى الذي نتمناه، كما أننا لا نريد أن نكرر أنفسنا، أو نقدم برنامجاً مشابهاً لتجربة «Sisters Soup»، وقد عُرض علينا أخيراً برنامج تلفزيوني يتضمن فكرة جديدة ومميزة، لكننا اعتذرنا عنه، لأنه جاء في توقيت لا يناسبنا، وفي حال الموافقة عليه سنتسرّع في الكثير من الأمور الخاصة به، والتي ربما تؤثر في جودته، لكن الفرصة ما زالت مُتاحة أمامنا لتقديم مشروع آخر في المقبل من الأيام.
- هل تأخذن آراء بعضكن البعض في الأعمال الفنية المعروضة عليكن؟
ميس: نحرص على أخذ آراء بعضنا البعض، ليس في الأعمال الفنية المعروضة علينا فقط، وإنما في كل ما يتعلق بحياتنا الخاصة، وحتى لو كانت كلٌ منا تقيم في دولة، نتواصل مع بعضنا ونتحدث في كل أمورنا اليومية، ولا نخفي على بعضنا أي شيء، فمَي ودانا هما مخزن أسراري الدائم.
مي: معظم قراراتنا عائلية، رغم أنني أحياناً أتمسك بقراراتي الشخصية، ولا أعمل بنصائحهما، وأنا الوحيدة التي تقوم بذلك، لكنني أشعر بالندم بعدها، لأن آراءهما تكون صائبة، ولا تفرضان عليّ وجهة نظرهما، مثلما أفعل معهما.
دانا: أنا متأكدة من أن لا إنسان في الحياة يخاف عليّ وتهمّه مصلحتي أكثر من أمي وميس ومي، لذا فهنّ شريكاتي في كل قرار أتّخذه في حياتي، ومن الممكن أن نختلف في بعض الأمور، لكننا في النهاية نتفق على الرأي الأصلح، من دون التعصب للرأي الشخصي.
- تحمل كلٌ منكن أكثر من موهبة، ما السر وراء ذلك؟
ميس: أعتبرها طاقة فنية هائلة، وهبة من الله، تحاول كلٌ منا الحفاظ عليها وتعزيزها مع مرور الوقت. والمثير للدهشة أن موهبة الواحدة منّا تختلف عن الأخرى، بخلاف التمثيل الذي نتفق عليه جميعاً.
مي: غالبية مواهبنا ليست مرتبطة بدراستنا، بل إنها نابعة من داخلنا، ومع مرور الوقت حاولنا صقلها بالخبرة. وشخصياً، أشعر بالنضج الفني كلما تقدّمت في السنّ، وأنني أصبحت أكثر تطوراً، حتى على مستوى اختياراتي.
دانا: تمتُّعنا بأكثر من موهبة يعود الى نشأتنا وتربيتنا، فمنذ طفولتنا ونحن نعيش حالة فنية في منزلنا، ونتابع الأعمال الفنية في سنّ مبكرة، ونشجع بعضنا البعض على تنمية مواهبنا. مثلاً، أشجّع مي على الغناء، ومي تشجع ميس على التقليد، وهكذا... خصوصاً أن أفكارنا متقاربة، وأرواحنا متشابهة الى حد كبير.
- فلتكشف كلٌ منكن سراً لا نعرفه عن الأخرى...
ميس: ما لا يعرفه الكثيرون عن دانا أنها «بيتوتية»، لدرجة أنها يمكن أن تجلس في المنزل أسابيع عدة من دون أن تشعر بالملل، ودائماً نتشاجر كي تخرج معي الى أي مكان، لكن بلا جدوى، كما أنها تدمن مشاهدة الأفلام الأجنبية. أما مي سليم فهي عصبية جداً، وحين لا تستطيع السيطرة على أعصابها تتحول إلى إنسانة أخرى.
مي: كثر يعتبرون ميس شخصية قوية وصلبة في تعاملها مع الآخرين، لكنها في الحقيقة عكس ذلك تماماً، فقلبها طيب جداً، وتخشى المواجهة وتنأى عن المشاكل، وأحياناً يفهمها البعض بشكل خاطئ، ولا أعرف سبباً لذلك. أما دانا فتتميز بالعقل الراجح، ونستشيرها في القرارات الصعبة، لأنها تستخدم عقلها وذكاءها أكثر من مشاعرها.
دانا: مي صاحبة المقالب بيننا، ودائماً تعرّضنا مقالبها لمواقف في غاية الصعوبة، فهي شقية جداً، ومن أكثر مقالبها الصادمة، سرقتها لملابسي، فكلما أشاهد عملاً فنياً لها، أفاجأ بارتدائها أحد فساتيني أو قطعة من ملابسي الخاصة، لكن أخيراً قررت أن أردّ لها جزءاً من مقالبها، فسرقت بعض ملابسها، ونشرت صوري بها على السوشيال ميديا حتى لا تتمكن من ارتدائها ثانيةً. ومما لا يعرفه الكثيرون عن مي أيضاً، هوسها بشراء الأدوية والعقاقير الطبية، ومعرفة كيفية استخدامها وكأنها خرّيجة كلية الطب. أما بالنسبة الى ميس فتتميز بصفة غريبة عجيبة، وهي القدرة على النوم العميق في أي مكان.
- أيٌّ منكن تهتم أكثر بمتابعة خطوط الموضة العالمية؟
ميس: علاقتي بالموضة عادية جداً، سواء الأزياء أو الماكياج، وأتابعهما لكنني لست مهووسة بهما، لأنني أميل إلى البساطة في حياتي الخاصة، وأرفض التقيد بالماكياج أو ارتداء صيحات موضة معينة، لكن في المناسبات العامة أحرص على الظهور بإطلالات جذابة ومميزة، وتساعدني في ذلك شقيقتي دانا، لأنها متخصصة في مجال الموضة، وحريصة على مواكبتها طوال الوقت.
مي: من الضروري أن تهتم كل امرأة بالموضة، لكن ليس شرطاً أن تسير عليها، بل تختار منها ما يناسبها ويكون أقرب الى ذوقها ويُبرز شخصيتها، كما أن هناك بعض الموضات العالمية التي لا تليق بمجتمعاتنا العربية، وهذه الموضات أرفضها بشدة.
دانا: ارتباطي بالموضة نابع من دراستي لهذا المجال، والذي أصبح جزءاً مهماً من حياتي، بل ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، فأنا أتابع كل ما هو جديد في عالم الموضة، وأهتم بأدق تفاصيلها، كما أنني مهووسة بشراء الماكياج، لدرجة أن شقيقتيَّ مي وميس تأخذان مني معظم الماكياج الذي تستخدمانه، وأؤكد أن عشقي للموضة والماكياج قد أضاف الكثير الى عملي كممثلة، وجعلني أكثر خبرةً في تحديد ملامح أي شخصية أجسدها.
أسرار ميس حمدان
انتقلنا بالحديث إلى ميس حمدان لتكشف لنا عن الكثير من الأسرار الخاصة بعملها وحياتها الشخصية...
- ما هي الأعمال الفنية الجديدة التي تحضّرين لها حالياً؟
انتهيت أخيراً من تصوير مسلسل «شيء من الماضي»، ويشاركني بطولته كلٌ من ياسر المصري وعبير عيسى وحبيب غلوم وهيفاء حسين وجميل عواد وهدى الخطيب وجميل براهمة وعاكف نجم، وهو من إخراج حسام حجاوي، وسيناريو وحوار رولا الحجة، ومن المفترض عرضه في شهر رمضان المقبل على عدد من القنوات الفضائية العربية، وهذه المرة الأولى التي أشارك فيها بمسلسل أردني، وقد عملت فيه بعد إلحاح من أهل بلدي ونزولاً عند رغبتهم في مشاهدتي في عمل فني أردني، وتلقيت الكثير من العروض لتقديم أعمال درامية خليجية، لكنني لم أحسم قراري في شأن أي منها بعد.
- ما سر حرصك على المشاركة في الأعمال الفنية الخليجية؟
لديَّ ملكة التحدّث بأكثر من لهجة، وإتقان التمثيل بها، وأردت استغلال هذه الميزة التي قد لا تتوافر في الكثير من الفنانات لتوسيع قاعدتي الجماهيرية، واستطعت فعلاً دخول قلوب ملايين المشاهدين على امتداد الوطن العربي، خصوصاً أنني أحاول الموازنة بين مشاركتي في الأعمال الفنية العربية وتلك المصرية المميزة، وأتمنى أن أبقى محافظة على خطواتي الثابتة وأحقّق النجاحات المتتالية على الصعيدين، العربي والمصري.
- ما هي هواياتك؟
أعشق الرياضة وأمارسها بانتظام، أيضاً أحب الرقص وأعتبره من أقرب الهوايات الى قلبي، وقد تلقيت دروساً في رقص السالسا والهيب هوب، كذلك أحرص في أوقات فراغي على القراءة، وأميل إلى قراءة الروايات الأجنبية لعدد من الكتّاب، لأنني من خلالها أكتشف أشياء جديدة لم أكن على علم بها من قبل، كما أهوى السفر والتنقل بين دول العالم، ومن الدول المحبّبة الى قلبي إسبانيا وألمانيا.
- ما أكثر ما يميز شخصيتك؟
في شخصيتي بعض الصفات المتناقضة، ففي بعض الأحيان أفضّل الجلوس في المنزل، وفي أحيان أخرى أحب الخروج للتسوّق أو التنزّه، كما أعتبر نفسي شخصية اجتماعية، أحب تكوين علاقات مع الجميع، لكن في الوقت نفسه أصدقائي المقربون معدودون، لأن ليس كل من أعرفه في حياتي يستحق الارتقاء الى مرتبة الصداقة، ومعظم أصدقائي المقرّبين من خارج الوسط الفني، ولي من هذا الوسط صديق وحيد هو الفنان الشاب عمر حسن يوسف.
- في كل إطلالة تجمعك بشقيقتيك مي ودانا، يؤكد الكثيرون أنك «الشقية» بينهما... ما تعليقك؟
يبدو هذا أمام الكاميرا فقط، فأتحول إلى شخصية «شقية» وخفيفة الظل، أما في الحقيقة فأرى نفسي الأهدأ بين شقيقتيَّ، ففي المنزل لا أغادر غرفتي، لدرجة أن والدتي تُسمّي غرفتي «كهف ميس»، بينما مي هي البنت الشقية في المنزل، ولست أنا كما يظن البعض، فهي شعلة من النشاط والحيوية، ودائمة الحركة والتنقل.
- ما شكل علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
علاقتي قوية جداً بـ»فايسبوك» و»إنستغرام»، ولا أحب استخدام «تويتر» أو «سناب شات»، وارتباطي بمواقع التواصل الاجتماعي لا يحرمني من خصوصيتي التي أميل إليها، لأنني لا أنشر صوراً تتعلق بحياتي الشخصية، بل كل ما أنشره يرتبط بعملي أو هواياتي، ومنه مثلاً فيديواتي التي أتمرّن فيها على الرقص، وبعض المقاطع التي أغنّي فيها بلهجات مختلفة ولغات متعددة، وأخرى خاصة بالتقليد... وكلها مسلية للجمهور فيتابعها ويتفاعل معها.
- لكنك تعرضت أخيراً لهجوم حاد من الجاليات الفيليبينية في عدد من الدول العربية بسبب تقليدك لهم في فيديو ساخر تم نشره على حساباتك الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي؟
لم أكن أقصد الإساءة إليهم إطلاقاً، ولا يتضمن الفيديو أي تجريح، فقط كنت أقلّد طريقتهم في الكلام، لكن الفيديو فُهم بشكل خاطئ، وفوجئت بهجوم شرس من الجاليات الفيليبينية المقيمة في الدول العربية على حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي، مما اضطرني لنشر فيديو آخر أعتذر فيه عن تقليدي لهم، وتوضيح الأمر، وهناك من قبِل الاعتذار ومنهم من رفضه مصرّاً على إساءتي إليهم. وأثناء عملي للفيديو، لم أتوقع أبداً أنه سيقابَل بهذا الهجوم، أو سيحقق هذا الانتشار على صفحات الكثير من الفيليبينيين، بخلاف جمهوري في الوطن العربي الذي أُعجب كثيراً بالفيديو، لأنه أيقن تماماً الغرض منه، وهو التقليد الكوميدي وليس السخرية من الشعب الفيليبيني.
- اشتهرت أيضاً بتقليد العديد من الفنانات والفنانين العرب، فما سبب توقفك عن تقليدهم؟
أعتبر التقليد مرحلة مهمة في حياتي، لكنها انتهت، وأصبحت اليوم أُفضّل الإطلالة على الجمهور بشخصيتي وطبيعتي، كما أن لي مواهب أخرى أريد إظهارها، مثل التمثيل والغناء، خصوصاً أن الجميع متأكدون من احترافي التقليد، ودُهشوا ممن يردّد أنني تخليت عن التقليد لأنه أغضب مني الكثير من الفنانين، فهذا الكلام لا أساس له من الصحة، وما من فنانة أو فنان قلّدته وتضايق مني، بل إنهم أحبوني جميعاً، لدرجة أن بعضهم كان يطلب مني تقليده في البرامج التلفزيونية التي أظهر فيها، ذلك لإجادتي في تقليد الشخصية، بعيداً من التجريح أو الإساءة إلى أي نجم أو نجمة.
- ترفضين تقديم ألبوم غنائي رغم امتلاكك موهبة الغناء، فما السبب؟
لا أعتبر نفسي مطربة، ربما أمتلك صوتاً جميلاً، لكنني لا أرى أنه يؤهّلني للمنافسة في هذا المجال، كما أن البعض يشتت بين كوني ممثلة ومذيعة ومطربة في آن واحد، لذا قررت أن أركز في التمثيل فقط، لأنه عشقي الأول والأخير، ولا أستطيع الابتعاد عنه أبداً، أما باقي مواهبي فيمكن أن أقدّمها في أوقات فراغي من خلال فيديو أشارك به جمهوري على السوشيال ميديا، أو بعمل فني إذا تطلب الأمر ذلك.
- وأكثر ما يشغلك؟
أفكر في عملي دائماً، ومع ذلك أشعر أنني لم أحقق شيئاً بعد، فطموحاتي المستقبلية كثيرة، وليس معنى ذلك أنني لا أشعر بالرضا عمّا وصلت إليه، بل على العكس أنا سعيدة بكل خطوة خطوتها في حياتي، وعلى يقين بأن الفرص الضائعة لم تكن من نصيبي، ومتفائلة بكل ما هو آتٍ.
- هل انشغالك الدائم بالعمل هو السبب في تأخرك في الزواج؟
أنا بطبعي إنسانة رومانسية، ولا يمكنني الارتباط برجل قبل أن أعيش قصة حب، وهذا سبب تأخري في الزواج وتكوين أسرة، وقد مررت بالكثير من التجارب العاطفية في حياتي، لكنها فشلت لعدم شعوري بأي إحساس تجاه الطرف الآخر، وأنا لست من النساء اللواتي يبحثن عن رجل بمواصفات معينة، بل كل ما يهمني أن أشعر معه بالحب والأمان، وفي الوقت نفسه يكون إنساناً ناجحاً في حياته، وخفيف الظل، بحكم عشقي للضحك والكوميديا وكرهي الشديد للكآبة.
مي سليم و«الزعيم»
انتقلنا إلى مي سليم لتكشف لنا عن الكثير من الأسرار والتفاصيل الخاصة بحياتها...
- ما الذي جذبك للمشاركة في فيلم «أهل الكهف»؟
عوامل عدة، أبرزها أنني أجسد فيه شخصية جديدة ومختلفة عمّا قدّمته طوال مشواري الفني، سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية. أيضاً أنا فخورة بالتعاون مع المخرج المميز والموهوب أمير شوقي، والسيناريست سامح سر الختم، إلى جانب مجموعة من الفنانين الذين كنت أتمنى العمل معهم منذ سنوات، وهم ماجد المصري ومحمود عبد المغني وروجينا وإبراهيم نصر وإيهاب فهمي وعايدة رياض، وأكثر ما يميز الفيلم أنه يتناول قصة شعبية وخالٍ من مشاهد العنف أو البلطجة.
- كيف تصفين تعاونك مع «الزعيم» عادل إمام في مسلسله الجديد «عوالم خفية»؟
يكفي أنني حققت حلم حياتي بالوقوف أمام «الزعيم» في عمل فني، وأؤكد أن خبر مشاركتي معه في مسلسله الجديد أجمل حدث بالنسبة إليّ مطلع العام الجديد، ويُبشّر بعام حافل بالنجاحات، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية التي أوكلها إليّ صنّاع العمل، وأجسد الدور كما يجب. أما في ما يتعلق بتفاصيل الدور فلا يمكنني الكشف عنها حالياً، وأفضّل أن أتركها مفاجأة للجمهور عند عرض المسلسل في شهر رمضان المقبل.
- هل أخذك التمثيل بعض الشيء من الغناء؟
رغم أن شهرتي جاءت من طريق الغناء، إلا أنني وجدت نفسي أكثر في مجال التمثيل، وهذه الحقيقة أعترف بها للمرة الأولى لجمهوري، خصوصاً مع حالة الركود التي تواجه عملية الإنتاج الغنائي، وأصبحت المسألة في غاية الصعوبة بالنسبة الى المطرب، إلى جانب تحمّله أعباء مالية وتكاليف الإنتاج كي يستطيع الاستمرار على الساحة الغنائية، وهذا لا يعني أنني سأترك مجال الغناء نهائياً، لكنني سأحاول إثبات وجودي بألبوم غنائي أو أغانٍ منفردة كل فترة، مثلما قدمت العام الماضي ألبوم «ولا كلمة» بعد غياب دام لأكثر من سبعة أعوام.
- ما سر انجذابك لتقديم برنامج «كان نفسي» على «يوتيوب»؟
فكرة البرنامج أعجبتني كثيراً، لبساطتها وعدم تعقيدها، وهو مكوّن من ثلاث عشرة حلقة، متنوع ويختلف عن أي برنامج آخر كان قد قدِّم، سواء على «يوتيوب» أو القنوات الفضائية المختلفة، وهو برنامج يقرّبني من الجمهور، من خلال نسج علاقة شبه مباشرة بيني وبينهم، وأتابع تعليقاتهم على كل حلقة بنفسي، وسعيدة بكل ردود الفعل التي وصلتني عليه، وأتمنى أن تكون له مواسم أخرى في الفترة المقبلة.
- متى ينبض قلبك بالحب مرة أخرى؟
الوقت مرّ سريعاً، فابنتي «لي لي» أتمّت السادسة من عمرها، وطوال تلك الفترة لم أشعر بالحاجة الى الحب أو أنه ينقصني شيء في حياتي، ربما لأن من حولي يعوضونني عنه، سواء كانت ابنتي أو أمي أو شقيقتيَّ أو أصدقائي المقربين، ولا مانع لديَّ في أن أعيش التجربة ثانيةً، ويكون الى جانبي شريك حياتي، لكنني لا أتعجّل تلك الخطوة، وأتركها للنصيب، لتأتي في وقتها المناسب.
- كيف تمضين أوقات فراغك؟
مع ابنتي «لي لي»، وقد تخلّيت عن كل الهوايات الشخصية التي كنت أمارسها قبل إنجابي، بل أصبحت أسترجع طفولتي مع ابنتي، وألعب معها ساعات طويلة، لدرجة أنني أنسى الوقت، وحتى عندما أسافر ترافقني الى أي مكان أذهب إليه، ومن الأماكن المقربة الى قلبي، لبنان والأردن والإمارات واليونان.
- ماذا غيّرت فيك الأمومة؟
أصبحت أكثر صبراً، وتعلمت ذلك لحظة إنجابي «لي لي»، ربما لأن التعامل مع الطفل يحتاج إلى صبر وطول أناة، أيضاً تعلمت الهدوء بعد أن كنت أعاني الانفعال و«العصبية» الزائدة لأتفه الأمور، أما على المستوى المهني فزاد طموحي وقويت رغبتي في تقديم أعمال فنية تفتخر بها ابنتي عندما تكبر، كذلك أصبحت أكثر قدرةً على تحمل المسؤولية ومواجهة صعاب الحياة.
- هل لدى ابنتك «لي لي» أي ميول فنية؟
هي تعشق سماع الأغاني، وتحفظها بسرعة، خصوصاً الأغاني الأجنبية، كذلك تحب الرسم وتجيده مقارنةً بسنّها الصغيرة، كما أنها تميل إلى متابعة آخر صيحات الموضة، وشقيقتي دانا هي التي تنمّي فيها هذه الموهبة باستمرار، إضافة إلى أنها تمتلك قدرة تمثيلية، تظهر في بعض تصرفاتها معي، خصوصاً حين تستدرّ عطفي بعد ارتكابها فعلاً خاطئاً.
- ما الصفة الشخصية المشتركة بينكما؟
للأسف، أخذت مني صفتين لم أكن أريد أن تلتصقا بها، وهما العند والشقاوة الزائدة عن الحد.
- يبدو أن ارتباطها قوي بشقيقتيك ميس ودانا؟
بالطبع، لكن «لي لي» مرتبطة أكثر بوالدتي، بحكم أنها صاحبة الفضل الأول والأخير في تربيتها منذ أن ولدت وإلى اليوم، فأمي هي التي ترعى «لي لي» في فترات انشغالي بتصوير أعمالي الفنية الجديدة، والوحيدة التي تُشعرني بالأمان حين أترك «لي لي» معها.
- ما رأيك في أداء شقيقتك دانا بعد دخولها مجال التمثيل؟
فوجئت بأدائها على الشاشة، لأنه كان مميزاً وخالياً من الشعور بالرهبة والتوتر الذي يلاحق أي فنان يقف للمرة الأولى أمام الكاميرا، كما أنها كانت مصرّة على خوض تجربة التمثيل من دون أن تلقى أي مساعدة مني أو من ميس، فلم تستفد من علاقاتنا في دخول هذا المجال، بل علمت منها أنها ستشارك في مسلسلَي «ريح المدام» و«الحصان الأسود» في رمضان الماضي، وحتى عندما شاركتني في مسلسل «اختيار إجباري»، لم أتدخل في ترشيحها، بل فوجئت بوجودها معي في العمل نفسه، واكتشفت أنها تمتلك طاقات فنية ضخمة، لم تُظهر منها بعدُ إلا القليل.
نصائح دانا حمدان
بعدها توجهنا بالحديث إلى دانا حمدان لتكشف لنا عن مشاريعها الفنية الجديدة التي تحضّر لها حالياً فقالت:
تلقيت الكثير من العروض، لكنني ما زلت في مرحلة قراءة السيناريوات واختيار أفضلها، ولم أستقر على عملي الفني الجديد حتى الآن، وأرفض التسرّع في خطواتي المقبلة، خصوصاً بعد النجاح الذي حققته من خلال مسلسل «الطوفان»، وأتمهّل حتى أجد الدور المميز والذي أستطيع من طريقه أن أحقق نجاحاً أكبر.
- كيف استقبلت ردود الفعل حول مشاركتك في مسلسل «الطوفان»؟
معظم التعليقات كانت إيجابية، سواء على دوري أو على العمل ككل، وأجده خطوة مميزة جداً بالنسبة إليّ، لعوامل عدة، أبرزها أنني تعاونت فيه مع عدد كبير من الفنانين، منهم ماجد المصري وأحمد زاهر ووفاء عامر وفتحي عبدالوهاب وأيتن عامر ودينا وروجينا ومجدي كامل والفنانة الكبيرة نادية رشاد، وشرف لي التعاون مع المخرج المبدع خيري بشارة، إضافة إلى تقديمي دوراً جديداً ومختلفاً، وبعيداً كل البعد من شخصيتي الحقيقية، حيث أجسد دور زوجة وأم لطفلين، واستطعت من خلاله أن أُخرج طاقات تمثيلية كامنة، وكانت تجربة موفقة على كل المستويات.
- ما السر وراء تغييرك الدائم في شكلك وإطلالاتك؟
كلما أُصبت بالملل، ألجأ الى تغيير «اللوك» الخاص بي، ويمكن أن أرتدي ملابس من تصاميم مختلفة، أو أعدّل في الماكياج الذي أضعه، وأحياناً أغيّر لون شعري، أو أستخدم الشعر الاصطناعي «الباروكة»... كل شيء متاح لي طالما أنه يظهرني بشكل مميز وجميل، ويتناسب مع شخصيتي، خصوصاً أنني أختار كل ما يُشعرني بالراحة النفسية، وليس شرطاً أن يتماشى مع خطوط الموضة العالمية.
- ما هي النصائح الجمالية التي تعطينها للمرأة العربية؟
المرأة العربية أصبحت أكثر دراية مما مضى بعالم الجمال والموضة، ولا تحتاج إلى نصائح أحد، وهذا يعود الى توافر الوسائل الحديثة التي سهّلت للمرأة متابعة كل ما هو جديد وعصري، ومنها الإنترنت والسوشيال ميديا والمواقع المتخصصة في الموضة والجمال، وكل امرأة تختار ما يناسبها من تصاميم، وأجد في الوطن العربي الكثير من النساء المهتمات بالظهور بأفضل شكل، وهذا يجعلني أشعر بالسعادة والفرح، لأن تاج المرأة هو جمالها.
- لماذا تعلنين دائماً عدم حبك لممارسة الرياضة؟
كنت أمارس الرياضة منذ فترة طويلة، لكنني للأسف لست من عشاقها، وأعترف أن هذا شيء يعيب شخصيتي، لأن الرياضة من الأشياء المهمة في حياة أي إنسان، وحاولت كثيراً أن أجبر نفسي على ممارستها، لكنني كنت أفشل في كل مرة، لأنني كسولة وملولة بطبعي، إضافة إلى تعرضي لإصابة في ظهري جعلتني أبتعد تماماً من الرياضة.
- إذاً، كيف تحافظين على رشاقتك؟
أواظب على الريجيم بشكل منتظم، مثلاً هناك أكلات معينة لا يمكن أن أتناولها، ومنذ أكثر من عشرة أعوام انقطعت عن تناول الأرز والمعكرونة والبطاطس المقلية. أيضاً لا أحب الحلويات، وطعامي المعتاد يرتكز على السلطات والمشاوي والشوربة.
- يظهر جلياً ارتباطك بـ«لي لي» ابنة شقيقتك مي سليم...
لأنني شاركت في تربيتها، وأعاملها وكأنها ابنتي بالضبط، وهي أيضاً تعتبرني أمها الثانية، وعشقي لها ليس له حدود، فهي «الدلوعة» من كل فرد في الأسرة، نظراً لأنها الأصغر فيها، إضافة إلى أنها تأخذ مني العديد من الصفات الشخصية، مثل الطيبة والذكاء، بينما تأخذ من أمها مي الشقاوة.
- أين الحب في حياتك؟
أتمنى أن أجد شريك حياتي، وأعيش حالة حب لم يعشها أحد قبلي، وأتزوج رجلاً يفهمني ويحبني ويساندني في الحياة، لكن الحب هو الشيء الوحيد الذي لا يمكن أن أسعى إليه لأنني إذا فعلت ذلك سأفقد جمال هذا الشعور، بل أنتظر الشخص الذي يخطفني، ويجعلني دائماً أعيش شعوراً مختلفاً معه، ويعطيني الإحساس بأنني المرأة الأجمل والأهم بالنسبة إليه، ولا مواصفات معينة أشترطها في فتى أحلامي، أريده فقط أن يكون رجلاً بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ.
سر اختيار اللون الأبيض
كشفت مي سليم عن سر اختيارهن للون الأبيض وقالت: اخترت هذا اللون لارتباطي الشديد به وقد وجدت ترحيباً به من ميس ودانا. ارتديته أكثر من مرة في العديد من أعمالي الفنية، بدءاً بكليب أغنية «طال»، وغيره من الكليبات. اللون الأبيض يرمز إلى النقاء والصفا ويدعو الى المحبة والتفاؤل.
مي تتفرّد باللقب
أكدت مي أن الكثيرين يندهشون من اختلاف اللقب بينها وبين ميس ودانا، وقالت: «في بداياتنا لم يكن يعرف الكثيرون أننا شقيقات، وعندما زادت شهرتنا وأصبح الجميع يعلم أننا «أخوات»، بدأ الاستغراب من حملي لقباً مختلفاً عنهما، والمسألة لم تكن مقصودة؛ بل جاءت من طريق الصدفة، فهذا هو اللقب الذي فضلته ليكون «اسم الشهرة»، وهو من جذور العائلة أيضاً، أما ميس ودانا ففضلتا اختيار اسم «حمدان».
إطلالة خاصة للثلاثي
أكد الثلاثي مي سليم وميس ودانا حمدان ارتباطهن الوثيق ببعضهن، لذا قررن أن تجمعهن جلسة التصوير هذه، وقلن: «كنا نسعى منذ فترة إلى الظهور معاً، لكن للأسف لم نستطع فعل ذلك نظراً لانشغالاتنا المختلفة»، وقالت دانا: «أعيش في دبي، بينما ميس تنتقل بين القاهرة وعدد من دول الخليج وفق ظروف عملها، أما مي فتقيم في القاهرة، لذا كان من الصعب أن نجتمع معاً، وبمجرد أن أتيحت لنا فرصة الالتقاء، خصصنا تلك الإطلالة لـ«لها»، لأنها من أقرب المجلات إلى قلوبنا».
ستايلست: دانا حمدان
ماكياج: ميس ودانا - هبة مجدي
ماكياج: مي سليم – ريهام خليفة
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024