الزكام والانفلونزا
لعل أفضل طريقة للبقاء بمنأى عن الزكام أو الانفلونزا هذا الخريف هي الاعتناء بالنظافة الشخصية. فالفيروسات قد تعيش لغاية 48 ساعة على سماعات التلفون، ولوحات مفاتيح الكمبيوتر، ومقابض الأبواب، وأدوات المطبخ وألعاب الأولاد.
لذا، فإن غسل اليدين بشكل متواتر وإبقاءهما بعيداَ عن الوجه قد يخفظان خطر تعرّضك للزكام بنسبة 40 في المئة تقريباً. وعليك أيضاً اعتماد "أساليب تنفس" جيدة، أي الابتعاد عن الآخرين وتغطية فمك بمحرمة ورقية سميكة عند السعال أو العطاس.
من جهة أخرى، من الضروري إبقاء جهاز المناعة بحال جيدة. ويعني ذلك تناول الكثير من الخضار والفاكهة الطازجة، وممارسة التمارين بانتظام، وتجنب التوتر أو التعب المفرط.
لكن الدراسات الميدانية تكشف أن كل واحد منا سيصاب حتماً بزكام واحد على الأقل كل خريف، فيما يصاب العديد من الأشخاص بزكامين أو ثلاثة. وليس هذا بالأمر الخطير.
غير أن الانفلونزا مزعجة جداً. ففيما يجبرك الزكام ربما على تحمل تقرح الحنجرة وجريان الأنف لبضعة أيام متتالية، يمكنك التعافي خلال أسبوع تقريباً.
أما الانفلونزا فتجبرك على المكوث في السرير، سواء شئت ذلك أم أبيت، لأيام عدة متتالية وقد تفضي ربما إلى مضاعفات مثل التهاب الرئة. وثمة خوف من أن يظهر نوع جديد من فيروس الانفلونزا، يكون شكلاً مختلفاً لفيروس الانفلونزا الموجود أو نتيجة اندماج فيروس انفلونزا بشري مع فيروس انفلونزا الطيور الذي يسبب الموت.
وبما أن الزكام والانفلونزا ينجمان عن فيروسات، لن تجدي نفعاً المضادات الحيوية لأنها تقضي فقط على البكتيريا. قد تساعد العلاجات المضادة للفيروسات في التخفيف من أعراض الانفلونزا. ويقول العديد من الأشخاص إن تناول مكملات الفيتامين C والزنك أو الأخيناسيا قد تساعد في تقصير مدة الزكام على رغم عدم وجود أدلة علمية في هذا الصدد.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024