تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

إستعيدي طاقتك الحيوية...

 

اكتشفي أفضل الطرق الجديدة التي تتيح لك استعادة الطاقة الحيوية في فصل الخريف...

تخيّلي كم يكون الأمر جميلاً إذا استيقظت كل صباح وأنت تضجين نشاطاً وحيوية وتشعرين أنك مليئة بالطاقة. في الواقع، ليس هذا حلماً مستحيلاً وإنما حقيقة يمكن بلوغها إذا عرفنا بعض الأسرار البسيطة.

يشعر العديد منا بالإرهاق بشكل مستمر، ونعتبر هذا جزءاً طبيعياً من الحياة. فعلى الدوام، يشعر شخص واحد من كل خمسة أشخاص بتعب غير اعتيادي، ويقول العلماء إن الحياة العصرية هي السبب الرئيسي لذلك.
فالإحساس بالتعب طوال الوقت قد يكون مقلقاً فعلاً، وهو ينجم أحياناً عن مرض معين لكنه ينجم في أحيان أخرى عن مسائل في أسلوب العيش يمكن تعديلها.


- ما هو سبب التعب؟
يمكن تصنيف الأسباب الأكثر شيوعاً للتعب ضمن ثلاث مجموعات رئيسية

  • الصحة العقلية ونتحدث هنا تحديداً عن القلق والتوتر والضغط التي تدفع الجسم إلى إنتاج الكثير من الهرمونات، مثل الأدرينالين والكورتيزول، والتي قد تجعلك على المدى الطويل تشعرين بالإرهاق. إذا كان تعبك مترافقاً مع قلّة النشاط والهمّة والحوافز في الحياة اليومية، قد يكون الاكتئاب هو السبب. في هذه الحالة، تلاحظين أيضاً انخفاضاً في الشهية، وخسارة في الوزن، وصداعاً وألماً في المعدة.
  • الهرمونات. بعد عمر الأربعين، تحدث تقلّبات كثيرة في الهرمونات تؤثر بشكل مباشر في نشاط المرأة. بالفعل، يمكن لتغيرات الهرمونات في مرحلة ما قبل سن اليأس أن تفضي إلى نوبات التوهج والتعرّق الليلي والاضطراب في النوم. وتصبح المرأة أيضاً أكثر عرضة للاكتئاب، الأمر الذي يزيد بدوره من احتمال المعاناة من تعب مزمن ومفرط.
  • الصحة الجسدية. يعزى الإحساس الدائم بالتعب أحياناً إلى مرض جسدي، مثل فقر الدم، أو الالتهاب، أو الخلل في نشاط الغدة الدرقية، أو داء الربو، أو داء السكري، علماً أن العديد من الأمراض الأخرى تكشف عن التعب كعارض من أعراضها. أما التعب المفاجئ والوخيم بعد المهام اليومية، فيمكن أن يكون دليلاً على مشكلة في القلب، خصوصاً إذا كنت في مرحلة سن اليأس ولديك تاريخ عائلي لمرض القلب. قد يعزى التعب أيضاً إلى الغذاء السيء وعادات النوم المضطربة.

 

خمس خطوات لاستعادة الطاقة
لإعادة شحن بطارياتك، لا حاجة لإجراء تعديلات جذرية في حياتك، بل يمكن لبعض الخطوات البسيطة والأساسية أن تحدث فرقاً حقيقياً.

1- اعتمدي الروتين. حاولي الخلود إلى النوم والاستيقاظ في الوقت نفسه كل يوم، ومن شأن ذلك إجراء تحسن ملحوظ. احرصي أيضاً على جعل غرفة نومك هادئة ومظلمة للاستمتاع بنوم جيد ومريح.
2- مارسي التمارين الرياضية. يتجنب الكثير من الأشخاص ممارسة التمارين الرياضية ظناً منهم أن الرياضة ستزيد من إحساسهم بالتعب، لكن الرياضة تفضي في الواقع إلى النتيجة المعاكسة أي أنها تحسن مستويات الطاقة. لكن إذا كنت تشعرين بتعب مفرط وكبير، لا تجبري نفسك على ممارسة تمارين صعبة. اكتفي بالمشي الخفيف أو السباحة.
3- تناولي السكريات البطيئة. إن الطعام الذي نتناوله يؤثر بشكل محلوظ ومباشر في مستويات الطاقة لدينا. تجنبي الأطعمة الغنية بالسكر لأن تأثيراتها في الطاقة قصيرة الأمد وتجعلك في النهاية تشعرين بتعب أكثر من قبل. المهم هو تناول الطعام بشكل منتظم، كل أربع ساعات على الأقل، وجعل وجبات الطعام مرتكزة على الأطعمة التي تطلق الطاقة والسكريات بشكل بطيء. ركزي مثلاً على تناول الأرز، والبطاطا الحلوة، والبقول، والحبوب الكاملة ومعظم أنواع الخضار.
4- اشربي الكثير من الماء. فجفاف الجسم قد يؤدي إلى التعب ولذلك عليك شرب ستة إلى ثمانية أكواب من الماء على الأقل كل يوم. تجنبي الكافيين لأنه يحدث تقلبات في مستويات السكر في الدم، ما يسلب الطاقة من الجسم.
5- حاربي التوتر كل يوم. صحيح أن ممارسة اليوغا والتأمل فعالة جداً في التخفيف من التوتر، لكنها قد ترهقك وتجعلك تشعرين بتعب أكبر. لذا، مارسي تمارين الاسترخاء التي تحبينها، مثل المشي في الطبيعة أو السهر مع الأصدقاء والضحك. وتأكدي أن هذه الأمور بسيطة تحدث فرقاً كبيراً في حياتك.


مساعدة
إضافية
إذا لم تتحسن أعراض التعب لديك مع هذه التعديلات البسيطة في أسلوب العيش، احجزي موعداً مع الطبيب لإجراء مجموعة من التحاليل والفحوص.
الهدف هو الكشف عن أية مشاكل صحية، مثل فقر الدم أو الخلل في عمل الغدة الدرقية. أما الاكتئاب فيمكن معالجته بواسطة الدواء أو العلاج الكلامي مع الطبيب النفسي.
يجدر بك دوماً مراجعة الطبيب في حال المعاناة من تعب مستمر لأنه يمكن السيطرة بنجاح على السبب بالدمج بين الأدوية والتعديلات في أسلوب العيش.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079