ليست كل مشكلة في البروستات سرطاناً
نظراً إلى انتشار حالات السرطان بين الرجال، باتت هذه المسألة تشكل هاجساً لدى كثر. لكن، في الواقع تكثر المشكلات التي قد يتعرض لها الرجل، وتحديداً مشكلات البروستات التي ليست سرطانية بالضرورة، إذ تتعرض نسبة كبيرة من الرجال بعد سن الخمسين إلى مشكلة التضخم الحميد للبروستات وهي ليست سرطانية، كما يعتقد البعض.
كما أنها لا تحتاج دائماً إلى العلاج، إلا في حال ظهور أعراض تنذر بالخطر. هذا، مع الإشارة إلى توافر تقنية علاج جديدة لاستئصال التضخم الحميد للبروستات بواسطة الليزر الأخضر العالي الأداء الذي تحدث عنه جراح المسالك البولية اللبناني نديم أيوب.
- كيف يمكن التعريف بالتضخم الحميد للبروستات؟
التضخم الحميد للبروستات هو نمو حميد لخلايا البروستات، وهو ليس سرطاناً. وتؤثر هذه الحالة على عملية التبوّل الطبيعية.
- هل يمكن اعتبار التضخم الحميد للبروستات سرطاناً؟
للتضخم الحميد للبروستات صفات عدة تسمح بتمييزه عن سرطان البروستات وهي :
- نادراً ما يشكل خطراً على الحياة.
- يمكن استئصاله ولا تتكرر الحالة مجدداً.
- لا يمتد إلى الأنسجة المحيطة.
- لا يمتد إلى أعضاء أخرى في الجسم.
أما بالنسبة إلى سرطان البروستات فصفاته هي:
- قد يهدد الحياة بالخطر.
- غالباً ما يكون استئصاله ممكناً لكن قد يعود مجدداً.
- يمكن أن يمتد ويؤذي الأنسجة المحيطة.
- قد ينتشر إلى أعضاء أخرى في الجسم.
- هل يحصل التضخم في سن معينة؟
يبدأ التضخم عادةً في سن 30 ويتطور ببطء حتى سن ال50 حين تظهر الأعراض.
- ما الأعراض الناتجة عن التضخم الحميد للبروستات؟
يزيد حجم غدة البروستات في هذه الحالة وقد يؤثر على دفق البول من المثانة بحيث تظهر حاجة للتبول مرات عدة متكررة ليلاً ونهاراً لأن البول يرجع عبر المثانة عند التبول.
ومن الأعراض أيضاً بطء في دفق البول والحاجة الملحة إلى التبوّل والصعوبة في السيطرة على الحاجة للتبوّل. ومن المشكلات الأكثر خطورة التهابات في جهاز البول وعدم القدرة على التبوّل.
- ما مدى شيوع هذه الحالة؟
يعتبر التضخم الحميد للبروستات من الحالات الشائعة، إذ يتعرض لها أكثر من نصف الرجال. لكن لا تحتاج إلى التدخل الطبي أو الجراحة إلا نسبة 10 في المئة.
- كيف يمكن كشف تضخم البروستات؟
يمكن أن يشخص الطبيب الحالة من خلال فحص المستقيمي. قد يقوم الطبيب أيضاً بفحص المثانة والبروستات بالمنظار.
- هل يحتاج التضخم الحميد للبروستات دائماً إلى المعالجة؟
لا تحتاج الحالة دائماً إلى معالجة إلا في حال ظهور أعراض واضحة. لذلك من المهم متابعة الحالة وأن يُجرى للرجل الذي يعانيها فحص روتيني سنوي لمعالجتها عند الحاجة.
التضخم الحميد للبروستات في لمحة سريعة:
- يزيد حجم غدة البروستات في حالة التضخم الحميد للبروستات.
- ليس تضخم غدة البروستات خبيثاً.
- يمكن أن تؤثر الحالة على دفق البول.
- من أعراضها الحاجة المتكررة للتبول والصعوبة في التبول والتقطع في دفق البول.
- لا تعالج إلا الحالات التي تظهر فيها أعراض خطيرة.
- يتوافر العلاج بالأدوية إضافةً إلى الجراحة.
تسمح تقنية الليزر الأخضر العالي الأداء GreenLight باستئصال أورام البروستات الحميدة بالليزر بنتيجة توازي الطرق الجراحية.
وتحدث جراح المسالك البولية نديم أيوب عن هذه التقنية التي اعتبرها إنجازاً مهماً في علاج تضخم البروستات الحميد الذي يعتبر من الأمراض الشائعة جداً لدى الرجال في سن الستين.
أما أهم ميزات هذا العلاج فهي:
- إمكان إجراء العملية بتخدير موضعي
- لا حاجة إلى دخول المستشفى
- حصول تحسن سريع في دفق البول
- عودة سريعة إلى الحياة الطبيعية
- إمكان إجراء العملية دون وقف أدوية سيلان الدم
- لا تتخطى مشكلات الانتصاب ال1 في المئة
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024