المشتركون محرجون... ضمير الشيف منى يجبرها على تذوّق هذا الطبق و"ملك الكبة" يسلّم سكاكينه!
الوضع بات صعباً ودقيقاً في المرحلة الربع النهائية من الموسم الثاني من برنامج top Chef، وبات يُحسب للهفوات ألف حساب، وحتى لو كان طبق التحدي هو السلطة، فالخطأ وارد ويمكن أن يكون فادحاً، ويجعل أحد المشتركين يسلّم سكاكينه ويغادر، وهذا ما حصل مع "ملك الكبة" الشيف محمود افرنجية.
في بداية الحلقة، توجه المشتركون نحو المطبخ فوجدوا مهرجاناً من الخضار والفواكه والألوان، وكان الاختبار أن يعتمد كل مشترك في إعداد طبقه على لون واحد، وقد تم تحديد الألوان من خلال سحب السكاكين، فاللون الأبيض كان من نصيب أسيل، اللون الأحمر من نصيب محمود، اللون الأصفر لسلمى، والأسود من نصيب مصطفى، أما الشيف جورج فكان من نصيبه اللون الأخضر.
حكما الشرف في مرحلة الاختبار كان مصورين صربيين للأطباق يدعيان نيكولا وتمارا ستوكانوفيك، تواجدا لالتقاط صور لأطباق المشتركين.
شعر المشتركون بالحيرة، لا سيما أسيل الذي اعتبر أن اللون الأبيض هو الأصعب، لكن الحلويات هي الخيار وحتى لو قرر الشيف أسيل أن يغيّر. الباستا بالكوسا والطماطم الصفراء هي خيار سلمى إلا أنها احترقت، فقررت أن تكون الباستا من الكوسا، لكن شكل الطبق كان وكأن سلمى أوقعته من يدها وتناثرت مكوناته. حلوى تارت الفراولة مع كريمة هلام التوت الأحمر البرّي المشكّل هي طبق محمود، لكن تعليق الشيف منى كان أنه اعتمد على التقديم الجميل لكنه لم يعمل على تنسيق النكهات. باللون الأسود قدم مصطفى طبقه المكون من سمك مع حبر الحبّار والريزوتو التويل والكعكة السوداء. اعتبر المصوران أن الطبق فني، أما الشيف منى فاعتبرت أن الطعم متوازن. بدوره، قدم جورج لفائف الخيار المحشوة بجبنة الفيتا والمخلوطة بالبازيلاء، الصعتر، النعناع وصلصة الثوم والحامض والعسل، حكما الشرف وصفاه بأنيق الشكل والمذاق. واعتبر حكام الشرف أن المشتركين هم فنانون أكثر من أنهم "شيف". وفي نهاية الاختبار، حاز جورج الامتياز بما أن طبقه كان الأفضل.
في مرحلة التحدي، كان على المشتركين أن يقدموا طبق سلطة مبتكراً ليتم تقديمه للحكام والمتسابقين الآخرين.
وفي ساعة ونصف الساعة، كان على المشتركين إنجاز الطبق، وكان جورج أول المتسابقين ليحضر طبق السلطة. الجبنة مع الحبق والزيتون داخل حبات الطماطم. سلطة التونة هي خيار سلمى إلا أنها لم تكن مطمئنة لطبقها، وكذلك الأمر بالنسبة الى أسيل.
والحكم الشرف هو الشيف جون فرنسوا جيراردان، أما الحكام الأربعة الإضافيون فهم المشتركون أنفسهم، الذين شعروا بالحرج لأنهم سيقيّمون أطباق زملائهم. الطبق الأول كان طبق سلمى، وهو عبارة عن سلطة التونة بالشمندر والفجل واللفت المخلل والأناناس المشوي بتتبيلة النعناع الطازج. الشيف منى اعتبرت أن طبق سلمى غير متوازن، وحكام الشرف اعتبروا أن كمية التونة قليلة في الطبق.
الطبق الثاني كان طبق مصطفى الذي حضر سلطة مكونة من جبنة الفيتا المحشوة بالزيتون والفستق الحلبي، مع Capraccio البطيخ وسلطة خضار، مع بسترما وجوز مكرمل. جورج وسلمى اعتبرا أن الطبق متوازن، لكن البسترما لم تعجب جورج. الشيف مارون رأى أن الطبق مزيج من النكهات الشرقية. وقد كانت سلطة الطماطم التي قدمها جورج مكونة من الطماطم المحشوة بجبنة الماعز والحبق والزيتون مع سلطة طماطم كرزية مشكلة وشمندر وبصل. أعجب أسيل بطريقة التقديم وكذلك سلمى، واعتبرت الشيف منى أن طريقة التقديم جميلة، وشعر الشيف مارون أن الطبق يقدم له في أفخر مطاعم العالم. الشيف بوبي أحب الفكرة، لكن التنفيذ برأيه كان ضعيفاً، الشيف مارون كان يفضّل أن تتم الاستعانة بالطماطم الأكثر نضجاً، لكنه أحب مزيج الطعمات. سلطة محمود تكونت من البطيخ المشوي مع جبنة الماعز، السمان، الهليون، التوت البري مع pesto الجرجير. لا تستهوي الشيف جورج أشكال السلطة التي قدمها محمود، لم يعجب الطبق الشيف منى واستغربت أنه استعان بجرجير غير طازج، الشيف مارون اعتبر أن الطبق ليس سلطة بل يميل أكثر إلى أن يكون مقبلات أو طبقاً رئيسياً، وشعرت الشيف منى أنها مجبرة على تذوق الطبق لكي تحكّم بضمير.
حاول أسيل أن يبتكر سلطة القيصر الشرقية، وحضرها من الخس الروماني مع الدجاج بنكهات عربية، فتات خبز بالسمّاق، مقرمشات جبنة البارميزان بالسمسم الأبيض والأسود بصلصة الطحين. أعجب كل من الشيف منى والشيف بوبي بفكرة أن يحوّل أسيل سلطة الـceaser إلى عربية. وكان يفضّل كل من الشيف مارون والشيف منى أن يكون الطبق أكثر أناقة، فهو لم يهتم بطريقة التقديم. بدورهما، اختار كل من جورج وأسيل ومحمود الشيف مصطفى، فتأهل مباشرة الى مرحلة النصف نهائيات. استمتع الشيف بوبي بمشاركة المشتركين في لجنة التحكيم، ووصف تعليقاتهم بالمشابهة لتعليقات اللجنة، الأمر الذي أكد من خلاله أن اللجنة لم تظلم أحداً في تعليقاتها.
وفي ختام الحلقة، سلّم الشيف محمود سكاكينه وغادر البرنامج. وقد اعتبره الشيف مارون من الشخصيات النادرة التي تملك تقنيات المطبخ العربي، الشيف بوبي كان يعتقد أن محمود سيحوز اللقب هذا العام، والشيف منى وقفت له لأن الناس تقف للملوك، وبما أن الشيف مارون أطلق عليه لقب "ملك الكبة".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024