السكري...
معلومات كثيرة تحتاجين إليها إذا كنت تعانين السكري لتتمكني من حماية نفسك من مضاعفاته ولتوقفيه عند حد معين. بهذه الطريقة تستطيعين التعايش مع حالتك التي تبقى مستقرة إذا اتخذت كل الإجراءات اللازمة وتتابعين عندها نمط حياة صحيّاً كما لو لم تكن لديك أي مشكلة.
- ما أنواع السكري؟
أنواع السكري الأهم هي السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني.
1- السكري من النوع الأول: يظهر السكري من النوع الأول عادةً لدى الأطفال والمراهقين ويعالج بحقن الأنسولين والرياضة والنظام الغذائي المناسب وبالأسبرين(في بعض الحالات). كما تتم مراقبة ضغط الدم والكولسترول.
2- السكري من النوع الثاني: يعتبر أكثر أنواع السكري شيوعاً ويمكن الإصابة به في أي سن كانت حتى في الطفولة. وفي هذه الحالة يفقد الجسم القدرة على إفراز الأنسولين بنسبة كافية. علماً أن السمنة والركود يزيدان احتمال الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ويعالج بأدوية السكري واتباع نمط غذائي سليم ومناسب وممارسة الرياضة بانتظام ومراقبة ضغط الدم والكولسترول. وقد تكون هناك حاجة إلى تناول الأسبرين يومياً في بعض الحالات.
- ما أعراض السكري من النوع الثاني؟
قد تكون أعراض هذا النوع من السكري بسيطة لا يلاحظها المريض حتى أو يمكن أن تكون الأعراض موجودة دون أن يفكر المريض بإصابته بالسكري.
- العطش الزائد
- الجوع المفرط
- الإرهاق
- التبوّل الزائد، خصوصاً ليلاً
- خسارة الوزن
- الغشاوة في النظر
- جروح لا تلتئم
وتجدر الإشارة إلى أن معظم المرضى لا يدركون أنهم مصابون بالسكري إلا لدى تعرّضهم لمضاعفات المرض كخلل في وظيفة القلب والغشاوة في النظر. فيما يعتبر مهماً جداً تشخيص المرض في مرحلة مبكرة للوقاية من أضراره ومضاعفاته.
- من يجب أن يخضع لفحص للسكري؟
يجب أن يخضع كل من تخطى سن الأربعين لفحص للسكري. كذلك إذا كان الشخص أصغر سناً ويعاني زيادة في الوزن أو يعتبر عرضة للإصابة. يجب أن يجري هذا الشخص فحصاً للسكري للتأكد مما إذا كان مصاباً أو سيصاب بالسكري.
- متى أكون في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري؟
هذه المرحلة هي تلك التي يكون فيها معدل السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي للسكر في الدم لكن أدنى من معدل السكري في الدم مما يشير إلى احتمال الإصابة بالسكري من النوع الثاني وبمشكلة في القلب.
لكن لا بد من التوضيح أنه يمكن الحد من خطر الإصابة والعودة إلى معدل السكر الطبيعي في الدم باتباع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة باعتدال. وإذا تبين أنك في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري يجب معاودة فحص الدم بعد سنة أو اثنتين.
- إضافةً إلى الوزن الزائد والسن، ما العوامل التي تزيد احتمال الإصابة بالسكري؟
يجب التحقق من العوامل الآتية
- هل أحد أفراد العائلة أو الأقارب مصاب بالسكري؟
- هل أنجبت طفلاً على الأقل وزنه اكثر من أربعة كيلوغرامات ؟
- هل ظهر لديك السكري خلال الحمل؟
- هل يتخطى ضغط الدم لديك 9/14؟ وهل تعانين عادةً ارتفاعاً في ضغط الدم؟
- هل تعتبر مستويات الكولسترول في الدم مرتفعة لديك أي هل يعتبر معدل الكولسترول الجيد منخفضاً فيما يتخطى مستوى الكولسترول السيئ 250ملغ/دسل؟
- هل تعيشين حياة ركود وتمارسين الرياضة أقل من ثلاث مرات في الأسبوع؟
- هل تعانين حالة تعدد الأكياس في المبيض؟
- هل تعانين مشكلات صحية أخرى مرتبطة بخلل في إفرازات الأنسولين؟
- هل سبق أن تعرّضت إلى مشكلات في القلب؟
- كيف يمكن الحد من خطر الإصابة بالسكري؟
توجد العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لخفض احتمال الإصابة بالسكري كممارسة الرياضة بانتظام والاعتدال في الأكل وخفض الوزن مما يخفف احتمال الإصابة بالسكري من النوع الثاني. كما أن خفض ضغط الدم ومستويات الكولسترول يساعد في الحفاظ على صحة الجسم.
- تغيرات تحد من الخطر؟
صحيح أن التغيير في نمط الحياة لا يعتبر بالأمر السهل، خصوصاً إذا طلب منك إحداث أكثر من تغيير. هوّني ذلك عليك بالخطوات الآتية
- ضعي خطةً لتغيّري تصرفاتك ونمط عيشك.
- حددي ما تنوين القيام به ومتى تقومين به.
- خططي لما تحتاجينه لتكوني جاهزة للتغيير.
- فكّري بما قد يمنعك من تحقيق أهدافك.
- اطلبي المساعدة والدعم من الأصدقاء المقرّبين والأهل.
- قرري كيف تنوين أن تكافئي نفسك عندما تحققين ما خططت له.
يمكن أن يساعدك طبيبك واختصاصي التغذية في التخطيط للتغيرات التي تنوين تحقيقها. أما التغيرات المطلوبة منك فهي:
خفض الوزن وبلوغ وزن صحي والحفاظ عليه
يؤثر وزنك على صحتك في جوانب مختلفة، خصوصاً أن الوزن الزائد يعيق قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بالشكل الصحيح، إضافةً إلى كونه يسبب ارتفاع ضغط الدم. لتصحيح الوزن ينصح بالتالي:
- تجنب الحمية القاسية التي تخفض الوزن بسرعة وتزيده بالسرعة نفسها. بدلاً من ذلك يمكنك تقليل كمية الطعام التي تتناولينها وكمية الدهون.
- مارسي الرياضة اكثر بما لا يقل عن ثلاثين دقيقة في معظم أيام الأسبوع.
- ضعي لنفسك هدفاً معقولاً في خفض وزنك كأن تخسري كيلوغراماً واحداً في الأسبوع . من الأفضل أن تخفضي وزنك شيئاً فشيئاً.
قومي بالاختيارات الغذائية المناسبة
يؤثر ما تتناولينه من الطعام إلى حد كبير على صحتك، لذلك عندما تقومين بالاختيارات الغذائية المناسبة والصحيحة تحافظين على وزن صحي وعلى مستوى طبيعي لضغط الدم والكولسترول.
- تحققي من حجم الحصص الغذائية التي تتناولينها وقللي حجم الحصة في الوجبات الأساسية كاللحم والتحلية وقللي كمية الأطعمة الغنية بالدهون في غذائك. في المقابل، أضيفي كمية من الفاكهة والخضر إلى غذائك.
- قللي كمية الدهون التي تتناولينها يومياً إلى 25 في المئة من مجموع الوحدات الحرارية التي تتناولينها يومياً. فإذا كنت تحصلين على 200 وحدة حرارية في اليوم حاولي ألا تتناولي أكثر من 56 غراماً من الدهون. تساعدك اختصاصية التغذية في تحديد الكمية. ولا تنسي التحقق من لائحة المكوّنات في الأطعمة التي تتناولينها.
- قللي كمية الملح في غذائك إلى أقل من 2300 ملغ يومياً أي ما يساوي ملعقة واحدة صغيرة.
- من الأفضل أن تقللي كمية الوحدات الحرارية التي تحصلين عليها يومياً.
- ضعي برنامجاً للرياضة والغذاء ودوّني كل ما تأكلين وأوقات ممارسة الرياضة فهذا يساعدك في الالتزام بالخطة التي وضعتها.
- عندما تحققين هدفك كافئي نفسك بفيلم تشاهدينه أو أي مكافأة أخرى غير الأكل والرياضة.
كوني نشيطة كل يوم
تحميك الرياضة من عوامل خطر مختلفة. فهي تساعد في خفض الوزن والسيطرة على مستوى الكولسترول وضغط الدم وتساعد الجسم في استعمال الأنسولين.
علماً أن الشخص الذي يمارس الرياضة لمدة نصف ساعة خمس مرات في الأسبوع يقلل احتمال إصابته بالسكري من النوع الثاني. يمكن اختيار المشي على سبيل المثال.
أما إذا كنت لم تمارسي الرياضة قبلاً فيجب أن تباشري بذلك برويّة ومن الأفضل أن تستشيري اختصاصياً حول أنواع الرياضة الملائمة لك والتي تعتبر آمنة في حالتك.
ضعي برنامجاً تزيدين فيه مستويات الرياضة تدريجاً إلى أن تحققي الهدف المطلوب وتتمكني من ممارسة الرياضة نصف ساعة يومياً في معظم أيام الأسبوع.
ولا تنسي أن تختاري أنواع الرياضة التي تستمتعين في ممارستها. إليك بعض الطرق التي تساعد في إدخال الرياضة ضمن نمط حياتك.
- اصعدي السلالم بدلاً من استعمال المصعد.
- اركني السيارة في مكان بعيد لتتمكني من السير.
- إذا كان ذلك ممكناً اذهبي إلى العمل سيراً على الأقدام.
- مارسي رياضة المشي أو ركوب الدراجة متى كان ذلك ممكناً.
لا تنسي تناول الأدوية اللازمة
يحتاج البعض إلى الأدوية للسيطرة على مستوى ضغط الدم. إذا كنت من أولئك الأشخاص حاولي تناولها بحسب تعليمات الطبيب.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024