تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مريم حسين: لستُ مطلّقة... وأنتظر خروج زوجي من السجن

أثارت الجدل في العديد من تصريحاتها والمقاطع المصوّرة التي تنشرها على السوشيال ميديا، ولا سيّما فيما يتعلّق بإبنتها المولودة حديثاً، ولكن للحديث معها نكهةٌ مختلفة في الصراحة والعفوية والشفافية، فهي تتبع مبدأ «اللي بقلبي على لساني». مريم حسين، العائدة بقوّة إلى الشاشة من خلال مسلسل «صيف بارد» الذي صاحبته موجة انتقادات لاذعة على السوشيال ميديا قبل عرضه، تتحضّر لسلسلة مشاريع عديدة وتقلّب مع «لها» في هذا الحوار صفحات من العام 2017، وتكشف عن أمنياتها للعام الجديد 2018، والذي تأمل في أن يفتح لها أفقاً نحو العالمية.

- كيف تقيّمين العام 2017؟ وما هي الأمثولة الأبرز التي تعلّمتها منه؟
بالنسبة إليّ، عام 2017 كان عام الهدوء ومراجعة النفس والذات، وقراءة كلّ الأحداث التي عشتها. وانطلاقاً من ذلك، دخلت في مرحلة اكتشاف العالم برؤية جديدة ومختلفة تماماً عمّا كنتُه في السابق.

- ما هي الأمنيات الخاصة بك لعام 2018؟
أتمنّى السلام طبعاً للأمّة العربية جمعاء، وأتمنّى لنفسي النجاح في أي عمل أقدّمه في مجال التمثيل، وأتمنى أياماً جميلة وحياةً سعيدة لابنتي الأميرة، وأن أبقى إلى جانبها وأقدّم لها كلّ ما تتمنّاه وتريده.

- بصراحة، هل تتعمّد مريم حسين إثارة الجدل، أم أنها مادة دسمة للإعلام والسوشيال ميديا في كل ما تقوم به؟
بصراحة، أعيش حياتي بشكل طبيعي جدّاً، حالي حال أي أمّ وسيّدة عربيّة، وليس ذنبي إن كان أسلوب حياتي وطريقة عيشي يثيران الجدل. أنا لا أسعى لإثارة الجدل بقدر ما أسعى لأكون جيّدة وناجحة في مجال عملي. قد يرى البعض أنّ شخصيتي مثيرة للجدل، ولكنّني للأمانة لا أتعمّد ذلك أبداً.

- خلف كل الأخبار والشائعات والقضايا والجدل، من هي مريم حسين؟
في الحقيقة، أكتفي برؤية نفسي خلال هذه الفترة أمّاً حنوناً فقط.

- ماذا تريدين من النجومية بعد؟
بات للنجومية مفهوم مطاطي، ففي السابق كان لها بريق ومعنى مختلف. أحياناً، أتمنّى في قرارة نفسي أن يعود للنجومية معناها الحقيقي. أنتظر اليوم من النجومية والتمثيل الفرصة المناسبة لإظهار موهبتي الحقيقية للناس من خلال عمل يُقدّمني بصورة مختلفة.

- هل نسي البعض أنّك ممثلة وراحوا يركّزون على تفاصيل حياتك اليومية وكأنّك نجمة سوشيال ميديا فقط؟
كما قلتُ لكَ سابقاً، هذه هي شخصيتي، وكما ترونها على السوشيال ميديا، ولكل عين رؤية ولكل عقل تفكير... قد يراني البعض شخصية لطيفة، وقد يرتدي البعض نظّارة تصيد الأخطاء ويرصدون أخطائي وبعض المشكلات.

- في الحديث عن التواصل الاجتماعي، هل ترين أنّ النجومية باتت سهلة اليوم بخلاف الفترة الماضية؟
للأسف، هذا صحيح ولا أستطيع نكرانه.

- هل تهزّ نجمات السوشيال ميديا عرش «النجمات التقليديات» من مغنّيات وممثلات بتن يأخذن أماكنهنّ في أمور كثيرة؟
الجيل الجديد بات لا يفرّق بينهنّ، فربما يكون ما تقوله صحيحاً. ولكن للتوضيح، نجمات السوشيال ميديا لسن فنانات ولا ممثلات، بل هنّ عبارة عن أدوات لحملات ترويجية لمنتجات معيّنة، وهناك فارق بين الاستعانة بفنان وممثل ومغنٍّ ونجم سوشيال ميديا للإعلانات.

- في رصيدك أكثر من 15 عملاً درامياً تلفزيونياً، ما الجديد الذي تبحثين عنه في الدراما؟
أبحث عن الشيء الجديد والمختلف في عملٍ يجذب انتباهي، وعن الدور الذي يتملّك حواسي ويدفعني لتقديم شخصية مختلفة تماماً عمّا ظهرتُ به في السابق.

- ماذا غيّرت فيك الأمومة؟
في الفترة الحالية، أشعر مع ابنتي وكأنّني أقوم بمهمة إنسانية نبيلة وجميلة، وأبذل مجهوداً إيجابياً في مكانه الصحيح، وسعيدة بأنّ ذلك يملأ كل وقتي. ليس هناك مجال للملل أو الفراغ الذي كنتُ أعيشه في السابق. اليوم صرتُ أكثر حرصاً ومداراةً لحياتي، ولم أعد أحبّ المغامرات غير المحسوبة. أصبحتُ أفضّل البقاء في المنزل وقتاً أطول إلى جانب ابنتي، فلم أعد أخرج كثيراً للسهر في الخارج، وقد اختلفت أولوياتي أيضاً. سعادة ابنتي باتت همّي الأول والأخير وراحتها من أبرز الأمور التي تشغلني وتطغى على أي شيء آخر.

- أخبرينا عن دورك في مسلسل «سعوديات» أو «صيف بارد» كما أصبح اسمه؟
في الحقيقة، من الصعب جدّاً وصف الشخصية التي أجسّدها في كلمتين فقط. كلّ ما أستطيع قوله، انتظروني في شخصية قد تكون مستفزّة للبعض، ولكنّها واقعية وكان لها وقع مختلف عليّ.

- هل كنتِ فعلاً وراء تغيير اسم العمل كما يُقال؟
هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، فالمخرج إياد الخزوز والكاتبة سارة العليوي اتفقا على تغيير اسم الرواية عند تحويلها إلى مسلسل، وذلك أثناء توقيع العقد عام 2013، وتمّ بالفعل اختيار الاسم الجديد «صيف بارد» بعد أسابيع قليلة من بدء التصوير.

- شهدنا حملات كثيرة طالبت باستبعادك من المسلسل، كيف تردّين عليها اليوم؟
إن كانت هذه الحملات حقيقية، يصبح الأمر مختلفاً، ولكنّها حملات مدروسة ويقف وراءها أشخاص مدسوسون، همّهم الأبرز تصفية الحسابات في الوسط الفنّي. وبكلّ صدقٍ وأمانة، أؤكد أنّني مستهدفة من خلالها. ولكن الحمد لله، اليوم وبعد مرور فترة من الزمن، هم خسروا وحقّقتُ أنا مكسباً وربحاً، والجميع ينتظر موعد عرض العمل. وقد ربحتُ أيضاً من هذه الحملات، أشخاصاً وقفوا إلى حانبي ودعموني، وكشفت لي هذه الحملات وجوهاً كانت ترتدي أقنعةً وسقطت لأرى حقيقتها المرّة.

- كيف كانت أجواء التصوير في سويسرا؟ وماذا عن التحديات التي اختبرتِها فيه؟
رغم البلبلة التي أُثيرت حول المسلسل، الأجواء كانت هادئةً جدّاً. أكبر تحدٍّ بالنسبة إليّ هو المضي قدماً والحرص على تقديم أداء عالٍ ومُقنع للمشاهد. رغم كلّ التحديات التي واجهتها من حملات تشويش مشحونة ضدنا، استطعنا كفريق عمل تجاوز هذه الأمور بالعمل الجيّد والتضامن والصبر.

- هل تكون القصة المحوّلة إلى مسلسل أصدق من سيناريو مسلسل قائم بحد ذاته؟
القصّة الجيّدة هي التي تفرض نفسها ويُصدّقها الجمهور مهما كان مصدرها، سواء سيناريو قائم بحد ذاته أو مقتبسة من رواية. وعندما تكون الرواية ناجحة وتتحوّل إلى عمل تلفزيوني، فهذا تكملة للنجاح ويثبّت صورة الرواية في أذهان الجمهور. وسرّ نجاح رواية «سعوديات»، يكمن في تفاعل القارئ معها ومع الشخصيات ومعايشته لها، ومن هذا المنطلق قد يكون للمسلسل المأخوذ عن قصّة ورواية تأثير وصدى وينتظره المشاهد بشغف.

- وهل تتكئون على نجاح القصة لتبنّي نجاح المسلسل؟
كُن على يقين، لولا نجاح الرواية لما تحولت إلى عمل درامي، ولا نستطيع أن ننكر أنّ نجاح الرواية عامل مهمّ لنجاح المسلسل، ولكن يبقى هناك أداء الممثلين وحبكة السيناريو، وأذكر أعمالاً كثيرة لنجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس، تحوّل رواياتهما إلى أفلام وأعمال درامية لاقت نجاحاً كبيراً.

- صداقاتك في الوسط الفنّي، On/Off ماذا تعلمتِ منها؟
لا صداقات في الوسط الفنّي، أو إذا صحّ التعبير مفهوم الصداقة غير وارد بين الفنانين. قد تكون الـ«صحبة» كما نقول في العامية أو حتى «المعارف»، فمفهوم الصداقة عميق جدّاً، والوسط الفنّي تغلب عليه الغيرة والنميمة والمؤامرات، فصديقكَ اليوم قد يصبح عدوّ الغد.

- من هي الصديقة الأقرب إليك اليوم وتبوحين لها بأسرارك؟
والدتي «الله يحفظها لي».

- هل أدت السوشيال ميديا الى استسهال في صورة الممثلين وكشفت خصوصياتهم في العلن؟
السوشيال ميديا نقمة بالنسبة الى البعض ونعمة لآخرين، ولكنها في الإجمال أباحت خصوصية الجميع وليس المشاهير فحسب، كما أفقدت الشخصيات العامة بريق النجومية الذي لطالما أحاط بهم.

- كيف حال ابنتك «الأميرة» اليوم؟
هي بأفضل حال والحمد لله!

- على أي مبادئ تربّينها؟
أربّي ابنتي بالتعاون مع والدتي على أهم مبادئ ديننا الإسلامي، ألا وهي السلام والتصالح والتسامح والمحبّة.

- هل من الصعب أن تكون المرأة أماً عزباء أو منفصلة في العالم العربي؟
لا أعتقد ذلك على المستوى الشخصي طبعاً، ولكن بشكل عام هناك تحدّيات كثيرة من دون أدنى شكّ، ولكن على المرأة أن تكون «قد حالها».

- يُقال إنّك لم تتطلّقي من فيصل الفيصل، حدّثينا لمرّة أخيرة وبوضوح عن الموضوع...
سأوضح لكَ أمراً... ما زلتُ «معلّقة» وغير مطلّقة، ولكن حالياً أوكلتُ مهمّة وملف طلاقي إلى المحامي علي المنصوري للقيام بإجراءات الخلع.

- لا تخفين خضوعك لجراحات التجميل، هل هذا تصالح مع الذات أم جرأة زائدة؟
أنا متصالحة مع ذاتي في الدرجة الأولى، وأفعل كل ما أقتنع به وأتقبّله. وللتنويه فقط... لم أخضع لأي عملية تجميل.

- ما هو أكثر تعليق أبكاكِ على السوشيال ميديا؟
بكلّ أمانة... التعليقات التي صاحبت إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ القدس عاصمة لإسرائيل. تصريحه أبكاني وضايقني، وحتى التعليقات...

- تقولين إنّ «اللي بقلبك على لسانك»، هل تغيّرتِ وأصبحت أكثر عقلانية؟
لم أتغيّر إطلاقاً، ولكنّ الحدث هو الذي يفرض الرد المناسب عليه، ودائماً أنا عقلانية وأحسب الأمور، ولكن في كلّ مرّة تكون ردودي مدروسة وأكثر حذراً من المرّات السابقة... ولكن هناك من يصطاد في الماء العكر.

- هل تشعرين اليوم بأنّ هناك غيرة من مريم حسين فتُستبعد من الشاشة قليلاً؟
الغيرة لا تنتهي ولها أوجه كثيرة. عندما أجد الدور المناسب سأظهر على الشاشة. الابتعاد من الشاشة هو من أجل انتقاء الدور الأنسب لي، وليس هرباً كما يتمنّى البعض ويروّج.

- هل تعترف مريم حسين بأخطائها؟
أعترف بها بالتأكيد وأحاسب نفسي بلا شك!

- هل تعيشين اليوم قصة حب؟
أعيش كلّ يوم قصة حب جديدة مع ابنتي الأميرة.

- إلى من تعتذرين مع بداية العام؟
أعتذر من كلّ من فهم حديثي بشكل خاطئ.

- شخصيتك خليط من الخليجي والعراقي والمغربي والاسباني، هل تعتبرين هذا مديحاً لكِ وكيف توظفين هذه الثقافات في يومياتك؟
هذا الخليط المجنون يُشعرني بالتميّز، ويُلقي بظلاله على حياتي، ويجعل تعاملي مع الناس إيجابياً.

- لمَ لا نراك في دراما المغرب؟
سأفكّر طويلاً في هذا السؤال حتى أصل الى الإجابة.

- كلمة أخيرة لقرّاء مجلة «لها»...
أتمنّى أن يكون العام المقبل أجمل لنا وللجميع... أعدكم بأنّكم سترون مريم حسين بإطلالة خارج حدود الوطن العربي، والذي أتمنّى أن يحلّ عليه السلام... وعلى المستوى العائلي أتمنّى أن يُفرج عن والد ابنتي قريباً من السجن... «فالمسامح كريم».

- استُفِزّ الكثيرون بسبب إطلالتك الأخيرة في مهرجان دبي السينمائي والمجوهرات الباهظة، حدّثينا عن الإطلالة؟
أريد أن أسألك... لماذا كلّ هذا الهجوم على مريم حسين؟! فهل هي وحدها من ارتدت المجوهرات؟! هناك نجمات كثيرات ارتدين مجوهرات بملايين الدولارات، وكانت إطلالاتهن باهظة الثمن وأكثر إثارةً للجدل من إطلالاتي... قلتُ لكَ أنا مستهدفة!

- وكيف تردّين على من وصفوكِ بالمستفزّة؟
أعتقد أنّهم يُعانون داء الغيرة لا أكثر... خاصّةً أنّ الحديث أتى على لسان أشخاص من الوسط الفنّي... أردّ عليهم باختصار وأقول: هذه أنا وهذه طريقتي في الحياة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079