تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

سحر غابات شيروود في مجموعة عطور Jo Malone English Oak

يقال إن حاسة الشم كفيلة بإعادة أقوى الذكريات. ولا شك في أن مجموعة العطور Jo Malone London English Oak ستعيد إليك أكثر الذكريات حميميةً. ويشتهر شجر البلوط بارتفاعه الهائل، وعمره المديد وقوته الكبيرة، ولا عجب إذاً في أن تكون شجرة البلوط الشجرة الوطنية في إنكلترا ولها مكانة كبيرة في قلوب الكثيرين.

شجرة البلوط الإنكليزية موجودة منذ زمن بعيد جداً، وقد آمن الإغريق القدامى والرومان وغيرهم بالقدرات السحرية لتلك الشجرة. واليوم، قرر يان فاسنييه، صانع العطور الفرنسي الشهير (ومبتكر مجموعة العطور Bloomsbury Set من Jo Malone) التعاون مع سيلين رو، نائبة رئيس برنامج التطوير العالمي للعطور ومديرة العطور لدى جو مالون لندن، لتحويل رائحة البلوط الإنكليزي إلى عطر فخم. عطر يتوسّلك لمرافقته إلى قلب غابة ساحرة. استخدم أجدادنا في ما مضى شجر البلوط لجلب الحظ الجيد والصحة السليمة. واليوم، بفضل قوة هذا الفريق الإبداعي، يمكننا استعمال رائحة البلوط لرفع معنوياتنا كلما أحسسنا بالإحباط. ولا شك في أن اجتماع هذين المبدعين الفرنسيين سيفضي إلى نتيجة مذهلة.

دفء يبهج الحواس

بالفعل، بذل الاثنان كل الجهود الممكنة لبلوغ أفضل الأهداف. وتسلّح الثنائي بتاريخ شجرة البلوط ورمزيتها قبل الإبحار في مغامرة تهدف إلى ابتكار رائحة تجسّد تماماً الجوهر الفريد لهذه الشجرة. وللشروع في مثل هذا العمل، هل من مكان أفضل من أشجار البلوط العملاقة في غابة شيروود؟

«أرغب دوماً في اصطحاب مبتكر العطور في رحلة. شجرة البلوط هي رمز إنكلترا، ولهذا السبب نلاحظ أن غالبية المقاهي تعتمد شعار البلوط الملكي».

ثمة شيء سحري أيضاً في تلك الأشجار، إذ نرغب دوماً في تسلّقها. وكلما تسلقنا تلك الأشجار، استعدنا ذكريات الطفولة وأحسسنا بشيء من الروعة. لذا، عند إعداد هذا العطر، كانت الفكرة: ما هو الشيء المميز الممكن إنجازه؟ فرغم التاريخ الغني لشجرة البلوط، لا يعتبر هذا المكوّن بدهياً كرائحة أساسية. «في عالم العطور، استخدمنا طحلب البلوط طوال عقود وقرون، لكننا استخدمنا القليل فقط من خلاصة خشب البلوط»، يقول فاسنييه. «صحيح أن الرائحة بحد ذاتها ليست مثيرة، لأنها قوية جداً ولا يمكن مقارنتها أبداً برائحة الأرز أو خشب الصندل أو نجيل الهند». أمام هذا التحدي، قرر فاسنييه تحميص البلوط، تماماً مثلما يتم تحميص حبوب البنّ، في درجات حرارة متفاوتة ولفترات زمنية مختلفة، إلى أن توصل أخيراً إلى الرائحة المثالية. «حاولنا الحصول على الإشراق والانفتاح، وكذلك على الدفء». وقد أنجزنا ذلك جيداً. بالفعل، تفيض كل رشّة من العطر Jo Malone London English Oak بالحنان الدافئ الذي يُبهج الحواس بينما لا يزال محافظاً على قوته.

في البداية، حاول فاسنييه تطوير عطر مؤلف من البلوط الإنكليزي والبندق. لكن بعد دمج هذين المكوّنين مع خلاصات أخرى، ولا سيما الكشمش الأحمر الحلو، اتخذ العطر طابعاً غنياً بالفاكهة، وأصبح مختلفاً تماماً عن العطر الأصلي المؤلف من البلوط الإنكليزي والبندق. يمكن استعمال العطرين لوحدهما أو مع بعضهما بعضاً للحصول على رائحة أكثر عمقاً وجاذبية. هكذا، ولد عطران جميلان من البلوط الإنكليزي، ينطوي كلاهما على خلاصة الطبيعة. واللافت أن كل المكونات وفيّة للغابات. فقد قرر فاسنييه ورو الحفاظ على وفائهما للغابة، والإبقاء على توازنها الدقيق وتناسقها الطبيعي. رأى فاسنييه أن البندق هو المكوّن المثالي لجعل العطر أكثر إشراقاً وانفتاحاً، ولذلك وضعه في القلب مع خشب الأرز الكافوري الدخاني، فيما الكشمش الأحمر بروائحه اللاذعة والورد الناعم جاءا بمثابة الخيار المثالي لعطر «جذاب وأكثر أنوثة». يمكنك الجلوس لساعات طويلة والاستماع إلى الشرح المطوّل لكل من فاسنييه ورو، لكن عليك تجربة الرائحة الأصلية للعطر Jo Malone London English Oak لمعرفة حقيقتها. فعند استنشاق هذا العطر، يمكنك فعلاً تقدير البراعة الفنية والانتباه الكبير اللذين تم تخصيصهما لابتكار هذا العطر، وترجمة التقاليد الإنكليزية ودمجها مع الخبرة الطويلة لكل من فاسنييه ورو في عالم العطور، لنجد أنفسنا أمام رائحة بلوط إنكليزي محمّص مترافقة مع رائحة البندق الأخضر الطازج والرائحة اللاذعة للكشمش الأحمر. يحب فاسنييه شخصياً استعمال عطر البلوط الإنكليزي والبندق، ويقول إنه يحب إضافة القليل من الحبق والنيرولي إلى العطر. أما رو فتفضّل مزيج الكشمش الأحمر والبندق للحصول على رائحة غنية بالفاكهة.

الهدية الأكثر روعة

إذا ساورك الشك أو تخيّلت أن رائحتك ستصبح مثل رائحة الحليب بالبندق، تكونين مخطئة. فهذان العطران المتمحوران حول البلوط الإنكليزي سيقودانك في رحلة عبر الغابة، حيث تتذكّرين القصص الجميلة التي أصغيت إليها خلال الطفولة، وتشعرين بالحرية الكبيرة كما لو أنك تجولين في قلب الطبيعة وتتوهين بين الأشجار.

ينطوي هذا العطر على كل غموض الغابة، ويقدم في الوقت نفسه راحة كبيرة ودفئاً مميزاً. أغمضي عينيك وتخيّلي أشجار المشمش، والبندق، والقرفة والزعفران في الخريف. استنشقي الروائح المنبعثة من الأرض بعد أول هطول للمطر. أصغي جيداً إلى حفيف أوراق الأغصان بفعل النسيم العليل، وزقزقة العصافير وأصوات السناجب التي تلعب مع بعضها بعضاً.

كل ما يمكننا قوله إن ما من هدية أروع من مجموعة Jo Malone London English Oak.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078