تشارليز ثيرون: امرأة لا تعرف الشفقة
ممثلة هوليوودية جذابة، ناشطة مطالبة بالمساواة بين الجنسين، أم لولدين بالتبنّي وامرأة لا تعرف الشفقة... إنها تشارليز ثيرون التي تبرع في كل ما تقوم به، وإنما بفعل إصرارها على المثابرة والنجاح.
في فيلمها الجديد Atomic Blonde، للمخرج دايفيد ليتش، تجسد تشارليز ثيرون، الجنوب أفريقية البالغة من العمر 42 عاماً، دور الجاسوسة المكلفة بالتحقيق في جريمة حصلت خلال الحرب الباردة، وتحديداً في برلين عام 1989.
وافقت ثيرون على أداء هذا الدور لأنه يضيف الكثير إلى مسيرتها الفنية، ويسمح لها بتحدي نفسها من خلال أداء المشاهد القتالية العنيفة. واللافت أن دور الجاسوسة يتطلب جسماً رشيقاً وليناً، وهو ما تتمتع به النجمة ثيرون، فاستطاعت تمثيل المشاهد ببراعة، رغم اضطرارها إلى بذل الكثير من الجهود والطاقة.
تعترف ثيرون أنها عانت من أوجاع كثيرة في العضلات بسبب المشاهد العنيفة في الفيلم، وقد تدرّبت مع اختصاصيين في الفنون القتالية لأداء المشاهد ببراعة.
تشارليز ثيرون في فيلم Atomic Blonde امرأة بلا شفقة، وهي هكذا أيضاً في الحياة العادية. تحب القتال، وتعشق الحفاظ على التوازن بين العقل والجسم.
وبالنسبة إلى مناداتها بالمساواة بين الرجال والنساء، تقول ثيرون إن النساء أخطر من الرجال حين يشعرن بالتهديد. فالنساء يستندن إلى غريزة البقاء إذا داهمهن الخطر، وهنّ مستعدات لفعل أي شيء من أجل الصمود. تعلمت ثيرون من أمها، التي هي مصدر إلهامها، التحلي بالقوة، والدفاع عن نفسها وعدم الخوف من أي شيء.
نجومية في عرض الأزياء والرقص والتمثيل
ولدت تشارليز ثيرون في 7 آب/أغسطس 1975 في مدينة بينوني في جنوب أفريقيا، وعملت كعارضة أزياء وممثلة. فازت في العديد من مسابقات عروض الأزياء العالمية في أولى سنوات شبابها، وكان رقص الباليه شغفها الأكبر. إلا أن إصابة في ركبتها وهي في عمر 19 عاماً أجبرتها على التخلي عن مهنة الرقص، فاعتقدت ثيرون أنها نهاية العالم بالنسبة إليها وأنها ستقضي بقية حياتها في سوبرماركت في جنوب أفريقيا.
لكن بعد هذه الإصابة، انتقلت ثيرون إلى لوس أنجلوس بتذكرة اشترتها لها أمها، وهناك تبدل مسار حياتها. فقد تعرفت صدفة إلى جون كربوسبي، المتعهد الذي يمثل مصالح العديد من المشاهير، ودرست التمثيل وأدّت أدواراً بسيطة في بعض الأفلام والإعلانات التلفزيونية، إلى أن حصلت على دور مهم في فيلم Days In The Valley 2 2 للمخرج جون هرزفلد (1996) لتكرّ بعدها سبحة الأعمال الناجحة.
حصلت ثيرون على إشادة كبيرة من النقاد عن دورها في فيلم «الوحش» Monster عام 2003، ونالت العديد من الجوائز العالمية، من بينها جوائز الأوسكار والغولدن غلوب، وجائزة نقابة ممثلي الشاشة. كما تم ترشيحها لجوائز الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون.
أم حنون وعاشقة مميزة
تشارليز أم بالتبني لولدين: جاكسون ثيرون وأوغوست ثيرون. فقد تبنت جاكسون في آذار/مارس 2012، ثم تبنت الصغيرة أوغوست في تموز/يوليو 2015. وهي تربيهما لوحدها كأم عازبة.
تؤكد ثيرون أنها أصرت على تبني ولدين وليس ولداً واحداً لأنها عاشت طفولة وحيدة، بحيث ترعرعت من دون إخوة ولم تعرف جمال العلاقة التي يمكن أن تنشأ بين الإخوة. وها هي اليوم تشعر بسعادة غامرة كلما رأت الحب الكبير بين ولديها.
ماذا عن الحياة العاطفية؟ هل لا تزال تشارليز ثيرون عازبة؟ تصعب معرفة الجواب على ذلك. فهي تنفي نفياً قاطعاً وجود علاقة بينها وبين غابريل أوبري، الصديق السابق للنجمة هالي بيري ووالد ابنتها نهلا أريلا أوبري. وعند سؤالها عن رؤيتهما معاً في مناسبات عدة، تعزو ثيرون الأمر إلى ارتياد أولادهما المدرسة نفسها. تجدر الإشارة إلى أن الحياة العاطفية لتشارليز شهدت الكثير من التقلبات، بحيث وقعت في غرام العديد من الرجال. في ما يأتي لمحة عن أبرزهم:
• الممثل والمغني الأميركي كريغ بياركو كان حبيب تشارليز بين 1995 و1997.
• بين 1998 و2001، أقامت تشارليز علاقة عاطفية مع ستيفان جينكنز، الموسيقي والممثل الأميركي.
• بين العامين 2001 و2010، عاشت تشارليز قصة حب عاصفة مع ستيوارت تاونسند، الممثل والمنتج والمخرج الإيرلندي.
• في العام 2008، وقع النجم الأميركي ويل سميث في غرام تشارليز ثيرون، لكن العلاقة لم تستمر طويلاً.
• في العام 2010، سرت إشاعة عن وجود علاقة بين ثيرون وجيريمي رينير، رجل الأعمال والموسيقي والمنتج والممثل الأميركي. لكن هذه العلاقة لم تستمر طويلاً.
• في العام 2011، قيل إن علاقة عاطفية نشأت بين تشارليز والممثل والمخرج الكندي راين راينولدز. لكن العلاقة استمرت بضعة أشهر فقط.
• في العام 2012، سرت إشاعات عن وجود علاقة غرامية بين ثيرون وألكسندر سكارسغار، الممثل والمخرج السويدي.
• في العام 2014، واعدت تشارليز ثيرون النجم الهوليوودي شون بين. استمرت العلاقة بينهما 15 شهراً وانتهت عام 2015.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024