تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

وداعاً لحرقة المعدة

وداعاً لحرقة المعدة

نعاني جميعاً من حرقة المعدة بين الحين والآخر. إنها مشكلة مزعجة ومحرجة لكن يسهل تفاديها بمجرد اعتماد بعض التعديلات البسيطة في أسلوب العيش والأكل.

كم هي مزعجة ومحرجة حرقة المعدة! فالارتداد الحمضي الذي ينطلق من المعدة عبر المريء وصولاً إلى الحنجرة هو مركّز كيميائي أكّال جداً، ومؤلف مبدئياً من حمض الكلوريدريك. والمعلوم أن حمض الكلوريدريك يعمل أساساً على تسهيل هضم الطعام وتحوّله.
تفرز المعدة قرابة الليتر الواحد من حمض الكلوريدريك في اليوم، وهي مجهزة تماماً لتحمّل هذه الحموضة، على عكس الأغشية المخاطية في المريء والحنجرة والبلعوم، ولهذا السبب نشعر بالحرقة.

الأسباب
حين نتناول أطعمة دسمة، يكفي وجود ضعف بسيط جداً في العضلة العاصرة للمريء، أي الصمام الذي يغلق مدخل المعدة بعد مرور الأطعمة، حتى يبدأ الارتداد الحمضي وإحساس الحرقة في المعدة. وفي 90 في المئة من الحالات، يكون سبب الحرقة آلياً. نادراً ما يكون أساس الحرقة في المعدة نفسها- إلا في حال وجود قرحة- لأن أغلبية أشكال الحرقة تعود إلى المجرى الذي يعتمده الارتداد الحمضي.
وفي 10 في المئة فقط من الحالات، يحصل الارتداد الحمضي نتيجة ضغط على المعدة، كما هي الحال في أشهر الحمل الأخيرة، أو بعد تناول وجبة طعام دسمة، أو عند وجود فتق في السرّة.

سبل المعالجة
لتفادي الحرقة والحؤول دونها قدر الإمكان، ينصح الأطباء بعدد من الأمور السهلة وإنما الفعالة:

  • احترام مواعيد وجبات الطعام تفادياً لتعديل أوقات إفرازات المعدة.
  • تناول الطعام ببطء ومضغه جيداً قبل ابتلاعه.
  • تفادي الأطباق الغنية بالدهون وتفضيل الأطباق الغنية بالألياف.
  • عدم استبدال السلطات بأطباق دسمة وعدم استبدال الأطباق المطهوة بالبخار بأخرى غنية بالتوابل.
  • التركيز على المياه الغازية الغنية بالبيكربونات لأنها تحسن الهضم وتلطف حموضة المعدة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079