مقررات منتدى قادة علاج السكري...
تبيّن خلال المؤتمر أن معدلات تزايد السكري في العالم ككل، وتحديداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تتزايد بوتيرة متسارعة وخطيرة مما يدعو إلى التحرك المباشر والسريع من قبل رؤساء الدول والحكومات. كما اكدت منظمة الصحة العالمية أن النسبة الكبرى من الوفيات في المنطقة، في القرن 21، ستنتج عن الأمراض غير المعدية(نسبة 60 في المئة من مجمل الوفيات). هذا مع الإشارة إلى أن تكاليف معالجة السكري تشكل نسبة كبرى من ميزانية الرعاية الصحية في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط . حيث تشير تقديرات الاتحاد العالمي للسكري إلى أن نسبة 14 من النفقة الصحية الإجمالية ذهبت إلى مرضى السكري في عام 2010. كما شكل المرض عبئاً كبيراً على اقتصاد البلاد ويخفف من إنتاجيتها لما له من تأثير على الأفراد الذين هم في سن الإنتاج والعمل. لذلك، إن تضافر الجهود في مواجهة المرض يشكل عنصراً أساسياً سواء في المنحى الصحي للأفراد أو الاقتصادي للبلاد. فقد اعتبر المنتدى أن مرض السكري يشكل أحد المخاطر العالمية الجدية. وتم التشديد في المؤتمر على أهمية التغذية الصحية للحامل وعلى التأثير الكبير للتغذية الصحية للطفل في العامين الأولين للحد من احتمال إصابته بالسمنة السكري وغيرهما من الأمراض غير المعدية. نظراً لخطورة الوضع في المنطقة وأهمية التصدي للوباء من خلال تضافر الجهود وجّهت الدعوة إلى أكبر مشاركة ممكنة في مؤتمر قمة الأمم المتحدة لأمراض غير المعدية التي ستعقد في شهر أيلول/سبتمبر2001 على مستوى رؤساء الدول. كما دعيت كل الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمالا فريقيا إلى اعتماد مقاربات متشابهة في تعاملها مع السكري من خلال
على صعيد السياسات الوطنية
- ضمان وجود السكري والأمراض المزمنة غير المعدية على رأس سلم الأولويات في دول منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة على الصعيد الوطني وتطوير السياسات الوطنية للكشف المبكر والتشخيص والعلاج والرعاية الصحية للمرضى وكشف السكري لدى الحوامل ضمن السياسات الإنمائية للألفية.
- وضع خطط عمل لتحقيق الأهداف الوطنية في تحديد عوامل الخطر للمرض والكشف المبكر والوقاية.
- دعم وتعزيز نتائج مؤتمر قمة الأمم المتحدة.
- النظر في إنشاء وحدة تنسيق وطنية للعمل على الاستفادة من مختلف الموارد البشرية والمالية.
- العمل على رفع الموارد البشرية والمالية المخصصة للكشف المبكر والوقاية والعلاج، بما فيها الكشف المبكر للسكري لدى الحوامل والتعاون مع المنظمات المعنية.
- العمل على الكشف المبكر لدى الأشخاص الذين هم اكثر عرضة للإصابة بهدف الحد من المضاعفات الخطيرة للمرض وتخفيف نسبة حدوثه.
- توفير افضل نوعية رعاية المرضى وإنشاء عمليات رصد للتأكد من أن العلاج يتم بأفضل المعايير الممكنة والجودة.
على صعيد التوعية
- زيادة الوعي ونشر المعلومات عن المرض بهدف الحد من خطر الإصابة به وتثقيف الناس لتجنب عوامل الخطر والمضاعفات التي قد تحصل في حال الإصابة به من خلال مختلف وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية.
- تسهيل وصول مرضى السكري وأسرهم إلى المعلومات الدقيقة عن المرض لمعرف سبل التعامل معه وتجنب المضاعفات التي قد تنتج عنه.
- توفير فرص التعليم المستمر للكوادر الفنية في المجال الصحي من أطباء وممرضات لضمان التطور الدائم في الوقاية والتعامل مع المرض.
- إيجاد النقاط المشتركة بين مختلف الأمراض غير المعدية ليتم التعاون والاستفادة من التجارب في كل من الأمراض. علماً أن عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالسكري هي نفسها عوامل الخطر في الأمراض غير المعدية الأخرى وهي التدخين وسوء التغذية وعدم ممارسة النشاط الرياضي. فالوقاية من مرض السكري توفر الفرص للوقاية من أمراض أخرى مزمنة غير معدية.
- تعزيز أنماط الحياة الصحية والتشجيع على ممارسة الرياضة واتباع نمط حياة صحي ونظام غذائي صحي للوقاية من السكري ومن غيره من الأمراض المزمنة غير المعدية.
- إتاحة فرص ممارسة الرياضة للجميع من نساء وأطفال ومسنين وتشجيع الكل على تناول الأطعمة الصحية وعلى الإقلاع عن التدخين.
- التعاون مع الجهات ذي العلاقة سواء في القطاع الخاص أو في المنظمات غير الحكومية لإيجاد بيئة يكون فيها الاختيار الصحي هو الأسهل.
- إطلاق برامج لمكافحة السمنة وتشجيع الأشخاص الذين يعانونها على اعتماد سلوكيات تساعد على خفض أوزانهم للحد من خطر إصابتهم بالسكري، كونهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالسكري من النوع الثاني.
الحوامل وحديثي الولادة
توفير الرعاية الصحية للأشخاص الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالسكري كالحوامل وحديثي الولادة لرصد مرض السكري قبل الحمل وبعده والتشديد على أهمية الحملات العالمية لكشف السكري خلال الحمل والوقاية من الإصابة المستقبلية.
الرعاية الذاتية للمرض
- تمكين مرضى السكري وعائلاتهم ليحسنوا التعامل مع المرض ووضع المخططات الفاعلة لتشجيع المرضى على المبادرة الذاتية وتحسين مهاراتهم الشخصية ليشاركوا في الرعاية الصحية من مختلف الجوانب.
- تسهي الحوار بين المرضى والمهنيين الصحيين لتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين والاستفادة من الخبرات.
وقف التمييز
وقف التمييز ضد مرضى السكري وغيرهم من الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية غير المزمنة من خلال التثقيف في المدارس وفي أماكن العمل، والعمل على دمج المرضى في المجتمع حتى لا يؤثر التمييز عليهم سلباً.
دراسات وأبحاث
- القيام بدراسات وأبحاث للتحقق من مدى انتشار السكري ومن عوامل الخطر في كل بلد .
- تقدير الأثر الاقتصادي للمرض على الأفراد والأسر والاقتصاديات الوطنية والإقليمية.
- إجراء أبحاث عن تأثير الحياة العصرية على انتشار مرض السكري بهدف مكافحة المخاطر الجديدة.
أنظمة المراقبة ورصد العبء الصحي والاقتصادي
- تأسيس سجل وطني آمن ودقيق للمصابين بالإضافة إلى قاعدة بيانات يتم تحديثها بانتظام وتحتوي على معلومات حول معدلات انتشار مرض السكري وعوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى حصول مضاعفات. وسيسمح هذا بتحديد التقدم في الطريق على تحديد الأهداف المنشودة بهدف مراجعة السياسات والاستراتيجيات. العمل على صعيد الإقليمي لإنشاء منتدى خاص بالسكري لتبادل بيانات داخل المنطقة فيكون منبراً لتبادل أفضل الممارسات وتبادل الخبرات وتسليط الضوء على النجاحات.
- المضي قدماً في تنفيذ هذا الإعلان والعمل على وضع خطط تنفيذية وطنية.
إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
تقرّ الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأن «السكري داء مزمن وموهن ومكلف، ينطوي على مضاعفات خطيرة تفرض أخطاراً شديدة على الأسرة". وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر اليوم العالمي للسكري(14 تشرين الثاني/نوفمبر) أحد الأيام الرسمية في الأمم المتحدة، بدءاً من عام 2007. وقد شجّعت الأمم المتحدة الدول الأعضاء على تطوير سياسات وطنية للوقاية وعلاج ورعاية مرض السكري.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024