الفنان السعودي خالد المريخي: «أي حب وأي غيرة» نجحت بفضل نانسي عجرم
يستعد الفنان السعودي خالد المريخي لطرح ألبوم غنائي وطني، يتضمن عشر قصائد شعرية من تأليفه، من بينها أغنيات قام كبار المطربين السعوديين بغنائها من قبل.
ويهدف المريخي من هذ الألبوم إلى إعلاء روح الوطن وحب الانتماء داخل قلوب الشباب السعوديين وعقولهم. يتحدث المريخي لـ «لها»، عن سبب دخوله عالم الغناء، وإعادته لأغنية «هو هذا» التي غناها سابقاً الفنان رابح صقر، وعلاقته بشركة روتانا، وسبب غناء الشاب خالد أغنيته «وحدة بوحدة» التي قدمها من قبل فنان العرب محمد عبده، إضافة الى تعاونه مع نانسي عجرم ونجوى كرم وصابر الرباعي.
- لماذا شرعت في تسجيل أول ألبوم غنائي خليجي للأغنية الوطنية؟
اعتدنا في الخليج على طرح ألبومات غنائية عاطفية، وهو أمر اتبعه كل مطربي الخليج، حتى حينما كنا نقدم ألبومات وطنية كانت عبارة عن مجموعة من الأغنيات لمطربين مختلفين، لكن يشرفني أن أكون أول فنان خليجي يقدم ألبوماً كاملاً وطنياً يتضمن عشر قصائد وطنية، منها ما يقدم بطريقة الشعر الديواني أو الأمسية، ومنها ما يقدم بالغناء.
ومن القصائد التي سأقدمها أغنيات قدمها مطربون كبار، من بينهم المطرب الكبير عبدالمجيد عبدالله، وأيضاً المطرب إسماعيل مبارك، وأرى أن وطني السعودية يستحق مني تلك التجربة، وأي بلد عربي يستحق أن يتم الغناء له.
- هل تنوي الغناء لدولة عربية أخرى غير السعودية؟
بكل تأكيد، لكن بالنسبة إلي الأولوية لبلدي السعودية، وليس لديَّ ما يمنعني أن أكتب قصائد لدول أخرى، فدائماً ما تُطلب مني الكتابة لدولنا العربية، وآخر تلك الطلبات أغنية عن علاقة المملكة العربية السعودية بشقيقتها الإمارات، وقد قدمتها بالاشتراك مع المطرب الكبير راشد الماجد، وتم إطلاقها في أعياد اليوم الوطني لدولة السعودية، كما انتهيت أخيراً من كتابة قصيدة لمصر بعنوان «مصر محروسة».
- من هو المطرب المصري الذي تحبذ أن يقدم هذه الأغنية بصوته؟
مصر ليست فقط أم الدنيا، بل هي أيضاً بلد الفن العربي والطرب الأصيل، وتمتلك نخبة من أهم نجوم الغناء في الوطن العربي وأكبرهم، أبرزهم الفنان الكبير هاني شاكر، وأيضاً الفنانة المتألقة أنغام والفنانة شيرين عبدالوهاب، وهناك أيضاً الصوت الجميل بهاء سلطان، فجميع مطربي مصر يمتلكون إحساساً وصوتاً جميلاً، وأتمنى أن يغني أي مطرب فيهم من كلماتي.
- هل ترى أن الأغنيات الوطنية ستلقى نجاحاً لدى الجمهور، وتحديداً الشباب؟
دور الفنان في الوقت الحالي يتبلور في أهمية تقديم الأغنية الوطنية، لأن تأثيرها سيكون أفضل على المستمع من الأغنية العاطفية التي ليست لها أي فائدة على المجتمع، عكس الأغنية الوطنية التي تلهب وتحمس وترفع المعنويات، مثلما يستمع المصري الى أغنيات مثل «المصريين أهما» أو «بحبك يا مصر»، لذلك أطلب من كل فنان خليجي أن يهتم بالأغنية الوطنية، حتى نستطيع أن نلهب حماسة شبابنا بحب بلادهم.
- ما العمل الغنائي الذي ستقدمه خلال الأيام المقبلة بصوتك؟
انتهيت من تسجيل أغنيتي «هو هذا»، التي قدمها الفنان الكبير رابح صقر في ألبومه الأخير، لكن هذه المرة بصوتي، والأغنية حققت صدى كبيراً مع رابح، وأتمنى أن تحوز إعجاب المشاهدين.
- ما تقييمك لألبومك الغنائي «خالد المريخي 2017» الذي طرحته منذ أشهر قليلة؟
تضمن «خالد 2017» 22 قصيدة مغناة، معظمها قُدم للمرة الأولى، ومنها قصائد تغنَّى بها كبار رموز الأغنية الخليجية، مثل عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد ورابح صقر، والحمد لله أصداء الألبوم كانت جيدة للغاية، لكني لا أنكر أنه كانت لديَّ طموحات أكبر مما تحقق، وربما أزمتي الكبرى التي واجهتني هي أننا أصبحنا نخاطب جيلاً وسائل إعلامه هي السوشال ميديا: فايسبوك وسناب شات وإنستغرام، في حين أننا نعتمد على التلفزيون في نشر أعمالنا، وربما يكون هذا سبب عدم انتشار العمل جيداً، في وقت لم تقصر شركة روتانا في عملها، ووفرت كل سبل النجاح للألبوم، لكنني مؤمن دائماً بأن العمل الجيد سيظل ناجحاً، وحتى لو ظل فترة لم يتم فيها الاستماع إليه فسيأتي وقت ويأخذ حقه في الانتشار.
- هل تمرد خالد المريخي على أسلوب القصيدة البدوية الخليجية؟
أنا ضد فكرة التمرد، لكن الفنان لا بد أن يكون جريئاً، وأن تكون كل أغنياته جديدة ومختلفة لكي ينجح، لأنه لو بقي الفنان الخليجي يقدم ما اقتنع به فقط، لكنا حتى الآن في الصحراء من دون أي تطور، لذلك أفعل كل ما يخطر على بالي من أجل إظهار الأغنية الخليجية في قالب فني جديد.
- هل قابلتك انتقادات بسبب جرأتك الغنائية؟
أي شيء جديد لا بد أن يستغربه الناس وقد يحاربونه أيضاً، وقد تقدّم أعمالاً لا تنال إعجابهم ولا تروق لهم، لكنك تحاول من خلالها أن تثبت أنك أفضل.
وهكذا، فإن الأغنية والقصيدة الخليجية قوية ورائعة والجميع يحبها في بلادنا العربية كافة، لكن علينا أن نسهلها ونبسطها لكي تنتشر أكثر في الوطن العربي، وكل ما أطلبه من الشعراء الخليجيين أن نستبعد الكلمات الخليجية الصعبة التي لا يفهمها إلا الخليجي، ونضع كلمات سهلة يفهمها الجميع، فمثلاً بسبب وجودي الدائم في مصر، أصبحت أعيد الكلمات التي أكتبها حتى يفهمها الجميع، وأعتقد أن أغنيتي الأخيرة مع الفنانة نانسي عجرم «أي حب وأي غيرة» رغم أنها خليجية، إلا أن العرب استمعوا إليها ونجحت في بلادهم.
- هل حققت أغنيتك مع نانسي عجرم «أي حب وأي غيرة» النجاح المرجو؟
بكل تأكيد، صوت نانسي عجرم ساعد بقوة في نشر تلك الأغنية الخليجية في أرجاء الوطن العربي كافة، وكنت سعيداً للغاية بالنجاح الكبير الذي حققته الأغنية، وهي من ألحان الموسيقار الكبير طلال، وطرحت ضمن ألبوم نانسي الأخير «حاسة بيك»، وانتشرت في مصر ولبنان وحققت كل ما نحلم به، وساهمت في نشر الأغنية الخليجية.
- حققت أغنيتك «وحدة بوحدة» نجاحاً كبيراً مع الفنان العالمي الشاب خالد، لكنها لم تحقق النجاح نفسه مع المطرب الكبير محمد عبده، فما سبب قيام الاثنين بغناء تلك الأغنية؟
الأغنية في بداية الأمر كانت للمطرب الكبير محمد عبده، وقدمها بشكل راق، لكنها أغنية شبابية وكانت تليق أكثر على الفنان الشاب خالد، لذلك حينما سمعها وطلب من الموسيقار طلال أن يؤديها بصوته وافقنا عليها، لأنه سيقدمها بشكل مختلف عن عبده الذي نفتخر به في تقديم الأغنيات الرسمية والطربية الأصيلة، عكس «وحدة بوحدة»، فهي شبابية ذات حركات ورقصات لا يستطيع أحد أن يؤديها مثل خالد.
- لماذا تم اختيار الشاب خالد بالتحديد لأداء الأغنية بعد محمد عبده؟
هدفي الحقيقي من الأغنية كان محاولة للوصول بالأغنية الخليجية إلى مرحلة العالمية، وأعتقد أننا اجتهدنا في تحقيق هذا الأمر، فالأغنية كانت عبارة عن مزيج من الكلمات العربية والفرنسية، وأنا بطبعي طموح وأريد أن أصل إلى أبعد المستويات في النجاح، فلو حققت نجاحاً في إقليم ما سأسعى بكل قوة في الوصول إلى أقاليم أخرى، إذ إن طعم النجاح جميل، ويجب على كل فنان أن يضع لنفسه خطة لتحقيق النجاح والتطور، لأن الفن من دون سعي ونجاح ليس له أي طعم يذكر، وأنا لن أتوقف عند تلك المحطة، بل سأكمل مشواري لكي أحقق حلم العالمية للأغنية الخليجية.
- مَن مِن الأصوات تحب أن تشدو بقصائدك دائماً؟
لو قلت اسماً أو اسمين من الفنانين الذين أحب أن يشدوا بقصائدي سيغضب الباقي مني، لذلك أقول لك إن غالبية من تغنوا بقصائدي هم أقرب الناس الى شخصي، كما أن كل فنان فيهم لديه شكل ولون معينين. وحين أكتب القصيدة أشعر وقتها أنها تليق على صوت نسائي أم رجالي، كما أن القصيدة تفرض نفسها في النهاية، سواء كانت عاطفية أو كلاسيكية أو حزينة، فلكل لون من تلك الألوان مطرب يتميز به، سواء في مصر أو لبنان أو الخليج.
- ما حقيقة تعاونك مع الفنانة نجوى كرم؟
بالفعل، انتهت الفنانة نجوى كرم من تسجيل أغنية جديدة من كلماتي وألحان طلال، لكنني لست على علم بموعد طرحها، ربما ستطرح خلال الفترة المقبلة.
- ما آخر الأعمال التي ستجمعك بالموسيقار طلال؟
انتهينا منذ أيام، من تسجيل أغنية المطرب التونسي الكبير صابر الرباعي، بعنوان «يا عين»، وتم تسجيلها في القاهرة، وسيتم طرحها خلال الأيام القليلة المقبلة.
- متى شعرت بصعوبات الحياة؟
بعد وفاة أبي وأمي أصبحت الحياة صعبة للغاية.
- هل أحببت من قبل؟
نعم.
- ما علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
ضعيفة.
- ما النادي الذي تشجعه؟
أشجع الهلال السعودي، لكنني غير متعصب.
- ما المدينة التي تحب زيارتها دائماً؟
مكة والرياض.
- ما هي أجمل المدن التي زرتها؟
بيروت.
- ما الفيلم الذي ترك في نفسك بصمة؟
في الحياة ما هو أهم من الأفلام.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
مقابلات
بسنت شوقي تتحدّث عن الفن وعلاقتها بزوجها محمد فراج وأسرار رشاقتها
مقابلات
بسنت أبو باشا: أنا محظوظة وأقتدي بالكثير من النجوم
مقابلات