ابيضاض الدم اللمفاوي
يعتبر ابيضاض الدم اللمفاوي أحد أكثر أنواع سرطان الدم شيوعاً لدى البالغين مما يستدعي أن نعيره اهتماماً خاصاً. وما يزيد خطورته هو كونه من الأمراض الصامتة التي لا تظهر أعراضها بوضوح وغالباً ما يتم تشخيصه عن طريق الصدفة. ولكل أنواع السرطان يمكن أن يصيب ابيضاض الدم اللمفاوي أياً كان، ولكن يعتبر الأشخاص المتقدمون في السن الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. الطبيب اللبناني الاختصاصي في أمراض الدم والأورام أحمد ابراهيم تحدث عن الحقائق المتعلّقة بهذا المرض الصامت الذي يصيب الرجال أكثر من النساء بضعفين.
- ما هو ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن Chronic Lymphocytic Leukemia؟
ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن هو أكثر أنواع سرطان الدم شيوعاً لدى البالغين. وتراوح نسبة الإصابة به بين 25 و30 في المئة من مختلف أنواع السرطان. ويعتبر معدل سنوات العيش في حال الإصابة به تسع سنوات إذ تحصل الوفاة مع تقدم حالة المرض ونتيجة الالتهابات في معظم الأحيان. لكن يمتد عدد سنوات العيش بحسب درجة المرض من أشهر إلى سنوات.
- أي من الجنسين يصاب أكثر بابيضاض الدم اللمفاوي المزمن؟
يصيب الذكور أكثر من الإناث بضعفين.
- هل يظهر في سن معينة؟
يصيب ابيضاض الدم اللمفاوي الأشخاص المتقدمين في السن بشكل خاص. علماً أن متوسط سن التشخيص هو 65 إلى 70 سنة.
- هل تظهر أعراضه بسرعة؟
يعتبر ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن من الأمراض التي تنمو ببطء شديد.
- ما أسبابه؟
ليست معروفة بعد بشكل عام، لكن بعض العوامل تلعب دوراً في الإصابة به كالعوامل الوراثية وضعف جهاز المناعة والفيروسات التي يمكن التعرّض لها. ولوحظ أنه يصيب ذوي العرق الأبيض أكثر مما يصيب الآسيويين. كما أنه قد تظهر حالات منه في عائلات.
- هل تعتبر أعراضه واضحة وسهلة التشخيص؟
يعتبر ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن من الأمراض الصامتة. وغالباً ما يتم تشخيصه عن طريق الصدفة. لذلك معظم المرضى المصابين بالمرض لا يشكون من أي أعراض له لدى تشخيصه. أما الأعراض التي قد يلاحظها بعض المرضى فهي:
- تورّم غير مؤلم في العقد اللمفاوية في العنق والإبطين والبطن
- التهابات متكررة مرتبطة بخلل في جهاز المناعة
- انخفاض في الوزن
- حمى
- تعرّق ليلي
- تعب مفرط بسبب تناقص عدد الكريات الحمراء
- شعور بامتلاء البطن نتيجة انتفاخ الطحال
- نزف من اللثة لدى تنظيف الأسنان أو من الأنف أو في البول.
- كيف يتم التشخيص؟
لا يشعر معظم المرضى بأعراض ابيضاض الدم اللمفاوي، لذلك غالباً ما يتم اكتشاف المرض لديهم عن طريق الصدفة من خلال فحص دم روتيني ضمن الفحوص الدورية.
- ما العلاجات المتوافرة؟
في الأعوام الماضية، كانت العلاجات تهدف إلى السيطرة على المرض عبر التخفيف من حدة أعراضه بواسطة العلاجات المسكنة بدلاً من العلاجات التي تحقق الشفاء التام. لكن مع الوقت، تفقد هذه العلاجات من فاعليتها وتصبح الانتكاسات متقاربة أكثر. لذلك يجب ألا يبدأ العلاج إلا مع بدء الأعراض.
ومن أهم العلاجات المتوافرة لمرضى ابيضاض الدم اللمفاوي العلاج الكيميائي الذي تستخدم فيه العقاقير لوقف نمو الخلايا السرطانية إما عن طريق قتلها أو من خلال منعها من التكاثر. أما العلاج الثاني فيكون بالأجسام المضادة التي تستهدف المواد الموجودة في الدم أو في الأنسجة وتقتل الخلايا السرطانية أو تعيق نموها أو تمنعها من الانتشار في الجسم. ويكون العلاج بجرعات كبيرة مع زرع خلايا جذعية ويعطى بجرعات مكثفة. ويتم الحصول على الخلايا الجذعية إما من دم المريض أو من نخاعه العظمي. كما يمكن تجميد هذه الخلايا وحفظها. وبعد إتمام العلاج الكيميائي يتم تذويب الخلايا الجذعية وإعادتها إلى المريض عن طريق إدخالها عبر الوريد. تنمو بعدها الخلايا الجذعية التي تم إدخالها في الجسم لتشكّل كريات الدم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024