تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

التشابه بين أعراض الانسداد الرئوي المزمن والربو قد يؤدي إلى العلاج الخاطئ

تراوح نسبة الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن في لبنان بين 10 و15 في المئة بحسب الخبراء المحليين. وتكمن المشكلة، كما تقول الطبيبة اللبنانية الاختصاصية في أمراض الصدر ميرنا واكد في أن أعراض المرض تتشابه إلى حد بعيد مع تلك الناتجة عن الإصابة بالربو، مما يؤدي إلى أخطاء فادحة في العلاج أحياناً بحيث توصف للمريض علاجات غير فاعلة وتزداد حالته سوءاً.

- ما الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن؟
الانسداد الرئوي المزمن هو من الأمراض التي تزداد سوءاً مع الوقت. وثبت طبياً أن للتدخين بشكل عام، سواء السجائر أو النرجيلة، علاقة وثيقة بالإصابة به. بل يعتبر التدخين المسبب الأساسي للمرض. إضافةً إلى عوامل أخرى كالتعرّض المستمر للتلوّث وللمواد الكيمائية والغبار.

- ما الأعراض التي قد تشير إلى احتمال الإصابة بالمرض؟
يسبب الانسداد الرئوي المزمن صفيراً عند التنفس وسعالاً متواصلاً وقصراً في التنفس.

- هل يظهر المرض في سن معينة؟
يظهر المرض لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين.

- كيف يمكن التمييز بين أعراض الانسداد الرئوي المزمن وتلك الناتجة عن الإصابة بالربو؟
تشبه أعراض الانسداد الرئوي المزمن إلى حد بعيد الأعراض الناتجة عن داء الربو بحيث يعالج مرضى كثيرون وكأنهم مصابون بالربو. هذا ما يؤدي إلى سوء معالجة المرض.

- كيف يختلف العلاج بين داء الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن؟
غالباً ما يصف الأطباء الذين يخطئون في تشخيص المرض، عقاقير تؤخذ لمدة طويلة، منها علاج داء الربو كالكورتيزون المستنشق عن طريق الفم الذي يوصف لمريض الربو ولا يؤثر أبداً في تخفيف حدة الأعراض اليومية للانسداد الرئوي المزمن، بل على العكس قد يسبب آثاراً جانبية خطيرة. وبالتالي لا يعتبر هذا العلاج مقبولاً لمعالجة مرضى الانسداد الرئوي المزمن، الذين تعالج نسبة كبرى منهم كما لو كانوا مصابين بالربو. في الواقع ليس لهذا العلاج أثر يذكر في معالجة الأسباب الحقيقية للمرض، بل قد يزيد أيضاً خطر الإصابة بترقق العظام. أما الانسداد الرئوي المزمن فيجب أن يعالج بواسطة الأدوية الموسّعة للقصبات الهوائية. ويوصف الكورتيزون المستنشق عن طريق الفم كعلاج لمدى قصير، فقط في حال تفاقم الحالة كونها تتفاقم عادةً نتيجة التهاب في الجهاز التنفسي. أما المصابون بداء الربو فيعالجون بالكورتيزون المستنشق عن طريق الفم الذي يخفف حدة الالتهاب المسبب للداء . أما الأدوية الموسعة للقصبات الهوائية فتعطى لفترة قصيرة للتحكم في أعراض المرض.

- هل يسمح العلاج بمعالجة المرض نهائياً؟
لا يسمح العلاج بالعودة إلى الوراء. لكن بفضله، إلى جانب التغيير في نمط الحياة، يمكن أن يعيش المريض حياةً أفضل فتتحسن حالته ويزداد نشاطه ويبطؤ تطوّر المرض.


لا تظهر أعراض المرض لدى كل من يعانيه، لكن أكثرها شيوعاً هي:

  • سعال مستمر مع بلغم
  • ضيق في التنفس، خصوصاً لدى ممارسة نشاط جسدي
  • صفير في الصدر
  • ألم في الصدر وضيق
  • تزداد هذه الأعراض سوءاً ببطء مع الوقت. كما أن حدتها ترتبط بمستوى تضرر الرئتين.


وثمة أعراض أكثر خطورة تشير إلى ضرورة التدخل الطبي السريع وهي:

  • صعوبة في التنفس و حتى في الكلام
  • ازرقاق في الشفتين أو حتى في الأظافر
  • تسارع كبير في دقات القلب
  • صعوبة في التركيز وقلة الوعي
  • عدم التفاعل مع العلاجات وازدياد الأعراض سوءاً.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079