تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ما هي الكارثة التي حلّت في مطعم مصطفى؟... "ملك النكهات" يغادر Top Chef بغصّة

بعد أن أنهى فريق سيرج مهمته في الحلقة السابقة، انطلقت مهمة فريق الشيف مصطفى الذي عليه أن يعد أطباقاً من المطبخ الشرقي. فتعلم الفريق من الأخطاء التي مرّ بها الفريق المنافس لتقديم أفضل ما لديهم. اقترح عمار أن يقدموا أطباقاً تقليدية يطورونها بطريقتهم، أما مصطفى فاعتبر أنه محظوظ بالفريق الذي يقوده. حالة من التفاهم سادت بين الفريق الواحد على خلاف ما شهدناه في فريق سيرج. بساعة واحدة استطاع الفريق أن يشتري كل حاجياته، واتجه نحو المطعم، إلا أن الكارثة كانت لحظة دخولهم المطعم فكانت الأطباق لا تزال في مكانها وبقايا الطعام في المطبخ وعلى الأرض، فأضيفت مهمة جديدة إليهم وهي القيام بعملية تنظيف شاملة للمكان للبدء بإعداد الأطباق.  

توزعت الأطباق بين الفريق فكان على سلمى أن تُعد البصارة بالقريدس، عمار سيعدّ المقبلات الشرقية المكونة من الأرضي شوكي بلحم البقر وصلصة البشاميل، لفائف الباذنجان بجبنة الحلوم وكبدة الدجاج بالبرقوق. الطبق الرئيسي من نصيب مصطفى وهو عبارة عن صدر دجاج مخلي من العظام وأفخاذ الدجاج الـconfit مع Terrine البطاطا وهريس الجزر بالكمون. أما المفاجأة فكانت شهرزاد فهي ستقوم وللمرة الأولى في البرنامج بإعداد طبق الحلوى المؤلف من المهلبية بالتمر والكنافة.

اللافت خلال تحضير الأطباق هو الهدوء الذي تحلّى به أعضاء الفريق على عكس التوتر الذي شهدناه مع فريق سيرج. سلمى كانت أول من أنهى طبقه وذهبت لتقدم المساعدة لزملائها، فحضرت العصائر وخبزت الخبز، فمازحت شهرزاد سلمى قائلةً: "هل تعتقدين ما أعديته طبقاً "كلها شوية شوربة"، فشدد مصطفى على تعليق شهرزاد. اجواء الالفة والتعاون كانت سائدة بين أعضاء الفريق.

ولإعطاء المطعم طابعاً شرقياً زيّن البخور العربي الطاولات، وما ان بدأ الضيوف بتذوق الأطباق حتى أشاد الجميع بما قدمه الفريق، وأكدوا ان هناك فرقاً شاسعاً بين الفريقين. اعتبر مصطفى أن السعادة التي يمكن أن يشعر بها الضيف عند تناوله الطعام ترضي غروره.

ما ان وصل فريق سيرج حتى راح كل من جورج ومحمود بانتقاد الأطباق المقدمة، إذ أعاد الفريق أطباقه بسبب وجود التسعيرة على صحن التقديم، فأبدت سلمى انزعاجها قائلة:" كان لدينا العديد من الملاحظات ولم نعلق". أعجبت قائمة الطعام الشيف منى ولكنها لم تعجب الشيف كلوفيس خوري الحكم الضيف لأن الفريق لم يذكر اسم المطعم على القائمة. الشوربة كانت محط اعجاب كل من تذوقها واعتبرت الشيف منى أن ابتسامة سلمى موجودة في طبقها. الشيف مارون سمع أغنية من خلال الطبق. خيبة الأمل كانت مع المقبلات التي قدمها عمار، فقال الشيف الأردني معين أبو زيد: "لم أعرف ما هو الهدف من هذه المقبلات". انتظرت اللجنة الطبق الرئيسي علّه يفتح شهيتهم مجدداً، لكنه أيضاً خيّب أملهم، فاعتبر الشيف كلوفيس لو ان مصطفى وضع الدجاج بالفرن مع الزبدة ومرق الدجاج كان سيقدم طبقاً أفضل من الذي أعدّه. كما أن الطبق لم يعطي انطباعاً شرقياً عند الشيف مارون.

اللافت ان جورج أعاد طبقه الرئيسي وذلك بعد ادعائه أنه بارد، متهماً مصطفى بأنه يقلّده. أما المضحك أن جورج وجد أن طبق الحلوى هو الأفضل بين كل الأطباق، معتقداً انه من إعداد عمار او ربما مصطفى ولكن لم يخطر في باله أن تعدّه شهرزاد. طبق الحلوى كان الأفضل بين الأطباق التي قدمها فريق مصطفى والأفضل بين الأطباق الثمانية، وراح الشيف مارون ينشد شعراً بالحلوى معتبراً ان ملمس المهلبية رائع وهو من قصص ألف ليلة وليلة. الشيف كلوفيس سأل عن إمكانية شرائه الوصفة من الشيف شهرزاد.

إلى طاولة القرار توجهت اللجنة، دعت الشيف منى فريق مصطفى للتعرف إلى نتيجتهم، وأشارت إلى ان مطبخ "المشرق" نال استحسان اللجنة والضيوف، بدءاً من الرائحة الزكية وصولاً إلى الأطباق وأبدى كل عضو لجنة تحكيم ملاحظاته فكان طبق سلمى وحلوى شهرزاد الأفضل بين أعضاء فريقهم، وأعلن الشيف كلوفيس خوري عن فوز شهرزاد بالتحدي.

بعد توجه فريق سيرج إلى طالولة القرار، لفتت الشيف منى إلى أن تجربة مطعمهم لم تكن موفقة، وحتى الاسم لم يكن مناسباً. وتوجهت بالحديث لسيرج قائلةً: "حرام" أن يقدم شيف مثلك هذا الطبق او هذه المقبلات، وحتى الصلصة لم تكن جيدة". وأشارت إلى أن طبق محمود كان الأفضل بين فريقه. أطلق أعضاء اللجنة على طبق جورج عنوان المهرجان، فسأله الشيف كلوفيس: "ما الفائدة من جمع لحم الغنم والبقر في طبق واحد". وسأل الشيف مارون جورج: "هل أنت مقتنع بصحنك؟"، معتبراً أن اجمل ما في المطبخ هي البساطة. وعن ملل اللجنة من تحضير أسيل للحلويات قال الأخير ان لا أحد من أعضاء الفريق يعدّ الحلويات وبالتالي ألقيت المهمة على عاتقي"، علماً انه لم ينجح بها. التفاوت بين أطباق فريق سيرج أوقع اللجنة في حيرة، ولكن اعتبر الشيف مارون أن طبق سيرج كان ضعيفاً تقنياً وتنفيذياً، ولا يملك مقومات طبق. الشيف سيرج سلّم سكاكينه وغادر البرنامج، إلا ان دموع الشيف منى رافقتها دموع جورج والشيف مارون الذي أكد ان مرور سيرج في البرنامج لن يمر مرور الكرام، وذلك دليل على أنك شيف يطبخ من قلبه، وأنا فخور بك". واعتبر الشيف بوبي أن سيرج موهوب ويملك مهارات، أما الشيف منى فوصفته بملك النكهات.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079