إشترك
جراحة شدّ الوجه بالخيوط!
مع التقدم في العمر، طبيعي أن يترهل الجلد. اليوم مع تطور العلم، أصبح من الممكن تخطي هذه المشكلة بفضل تقنية جديدة في شد الوجه والعنق بواسطة الخيوط التي لا تفقد الوجه التعبير الطبيعي كما في العمليات التقليدية كونها مطاطة تتحرك مع حركته الطبيعية. حتى أن التقدم في العمر ليس شرطاً لإجراء العملية التي تسمح برفع الخدين وإزالة الخطوط حول الفم مما يعطي مظهراً أكثر جمالاً وجاذبية.
الطبيب اللبناني الاختصاصي في الأمراض الجلدية والتجميل عزيز عون تحدث عن هذه التقنية الحديثة بكل تفاصيلها مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يجريها إلا طبيب التجميل المتدرب عليها.
- كيف تتم عملية شد الوجه بالخيط؟
العملية تسمى تقنية أبتوس وقد اكتشفها جراح روسي اختصاصي في التجميل منذ سنوات عدة حيث بدأ باستعمال خيط الذهب. إلا أن خيط الذهب يفقد فاعليته بعد ستة أشهر. أما التقنية الحالية فقد بدأ العمل بها منذ ثلاث سنوات أو أربع.
- هل تعتبر تقنية خطيرة؟
هي عملية بسيطة وسهلة لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة ويمكن إجراؤها في عيادة الطبيب. ويعتمد التخدير الموضعي في العملية دون شق أو رتق. أما التقنية التي تجرى فيها العملية فتقضي بإدخال الخيط بالإبرة، وعندما يتم إدخاله في الجلد يعلق في الداخل في الجلد الذي يلتف عليه، لذلك لا تكون هناك حاجة إلى الرتق. علماً أن الجراح يعرف عدد الخيوط التي يجب استعمالها والمواضع التي يجب وضعها فيها للحصول على النتيجة المرجوة لرفع الخدين أو العينين. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن لكل جراح تجميل تعلّم هذه التقنية.
- هل تسبب العملية آلاماً؟
لا تتعدى مدة الألم خلال العملية نصف الدقيقة.
- ما المواضع في الوجه التي يمكن شدها بهذه التقنية؟
يمكن شد العينين ورفع الخدين بنسبة قليلة. كما أنه في الوقت نفسه يمكن إزالة الخطوط حول الفم. وبهذه الطريقة نحصل على خدين صغيرين مرتفعين وتزول الخطوط حول الفم. كما يرجع الذقن إلى الخلف دون أن يبدو الشكل غريباً. وحالياً توجد تقنية جديدة لشد العنق لكن باعتماد أنواع مختلفة من الخيوط تشبه النابض توضع تحت الفم وتتحرك معه فلا يتحرك الخيط من مكانه ولا يرتخي مع الوقت. ويمكن اعتماد هذه التقنية حتى للترهلات الشديدة في العنق فيما لم يكن ذلك ممكناً سابقاً. وتتطلب هذه العملية إجراء جرح صغير خلف الأذن حيث يوضع خيطان أو ثلاثة يمكن شدها من جهة إلى أخرى بحسب الرغبة.
- هل يتطلب ظهور نتيجة العملية وقتاً طويلاً؟
تظهر النتيجة مباشرةً بعد العملية. لكن من الطبيعي أن يكون الوجه متورماً قليلاً في البداية.
- ما المدة التي يتطلبها زوال الورم وظهور الوجه على طبيعته؟
يتطلب زوال الورم أربعة أيام أو خمسة. لكن يستمر تحسن الوجه تدريجاً مع الوقت. ففي كل أسبوع يمكن ملاحظة النتيجة بشكل أفضل مع تحسن الوجه.
- ما الفارق بين عملية الشد بالخيط والعملية التقليدية؟
تتطلب عملية الشد التقليدية جراحة ورتقاً ويجب إجراؤها في المستشفى وهي تختلف بذلك عن عملية الشد بالخيط.
- هل يمكن إجراء عملية الشد بالخيط لأي كان؟
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون ترهلاً قوياً في الوجه،لا بد من إجراء عملية الشد التقليدية لان الشد بالخيط لا يعطي النتيجة المرجوة في هذه الحالة. عملية الشد بالخيط هي عملية سريعة للحصول على مظهر جميل وطبيعي.
- ما المدة التي تستمر خلالها فاعلية هذه العملية؟
تستمر فاعلية العملية هذه خلال حوالي خمس سنوات. علماً أنه يمكن تصحيحها أو إجراء أخرى بزيادة الخيوط خلال هذه الفترة في أي وقت كان فلا توجد أي مشكلة في ذلك، خصوصاً أنها لا تتطلب شقاً أو جراحة. في أسوأ الحالات يمكن نزع الخيوط المستعملة واستبدالها بأخرى.
- ما العمر الذي يمكن إجراؤها فيه؟
يمكن إجراء عملية الشد بالخيط للصغار والكبار. إذ أنها تساعد الصغار في الحصول على نظرات جميلة ومظهر أكثر جاذبية للخدين والعينين. أما الكبار فتساعدهم في القضاء على الترهل مع إعطائهم مظهراً أكثر جمالاً وشباباً.
- هل توجد إجراءات وقائية يجب اتخاذها قبل العملية؟
يجب عدم تناول الأسبرين قبل العملية، كما يحصل قبل أي عملية لتجنب سيلان الدم. ويجب عدم تناول الفيتامينات المتعددة، خصوصاً الفيتامين E لأنها تسبب سيلان الدم،أو الكورتيزون.
- هل من إجراءات معينة يجب اتخاذها بعد العملية؟
لا إجراءات معينة، لكن يجب عدم الخروج من المنزل خلال ثلاثة أيام أو أربعة بعد العملية. كما يجب الحرص على عدم حك الجلد كثيراً أو الضغط عليه لمدة ثلاثة أسابيع لكي لا يتحرك الخيط من مكانه. كما يجب ألا يحرك موضع العملية لكي ينمو الجلد بطريقة صحيحة في مكان الخيوط وتأخذ مكانها. أما بالنسبة للشمس فلا توجد مشكلة في التعرض لها لأنه لا توضع مادة في الجسم. إلا أنه يجب عدم الذهاب إلى الشاطئ حتى يلتئم الجرح بعد أسبوع.
- هل يجب تناول أدوية معينة بعد العملية؟
من الممكن عدم تناول أي دواء، إلا أنني أفضل وصف مضادات الالتهابات.
- هل سبق أن عانى أحد التهابات بسبب العملية؟
لا تسبب هذه العملية التهابات لأن الخيط لا يسبب التهاباً وكل ما يستعمل في العملية يكون معقماً. كما تعطى مضادات التهاب بعدها مما يجنب حصول أي مشكلة.
- في حال عدم الحصول على النتيجة المطلوبة هل يمكن التصحيح؟
هذا ما تتميز به هذه التقنية، إذ انه في حال عدم الحصول على النتيجة المطلوبة يمكن نزع الخيط وإرخاؤه أو تغييره ثم إعادته إلى مكانه للحصول على الشكل المطلوب. كما يمكن استعادة الشكل الأساسي في أي وقت كان لنزع الخيط.
- ما مدى تغيّر تعابير الوجه في هذه العملية؟
يمكن بهذه التقنية الحفاظ على تعابير الوجه الطبيعية، إذ لا يوضع بديل صناعي أو أي مواد أخرى في الوجه مما يسمح بالحفاظ على التعابير الطبيعية. أما الخيط فهو مطاط جداً ويتحرّك بشكل عادي بحسب حركة الوجه.
مقالات ذات صلة
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024
