تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

يسرا: Project Runway تجربة مختلفة في عالم الموضة

أطلت النجمة يسرا على جمهورها أخيراً، كعضو لجنة تحكيم عبر برنامج اكتشاف المواهب في عالم الموضة والأزياء «Project Runway» في موسمه الثاني. في هذا الحوار، تحدّثنا يسرا عن تجربتها في البرنامج، ومدى رضاها عنه، وما إذا كانت قد استفادت من المشاركة فيه، وردود الفعل التي وصلتها حول الحلقات الأولى، وتوقعاتها لنجاح هذا الموسم من البرنامج الأشهر عربياً في هذا المجال. كما تتكلم عن أسلوبها وطريقتها في تقييم المتسابقين، وعلاقتها بالمصمّم العالمي إيلي صعب وعارضة الأزياء عفاف جنيفان، إضافة الى رأيها بمصمّمي الأزياء الأكثر نجاحاً في العالم العربي.


- ماذا عن ردود الفعل التي وصلتك حول الحلقات الأولى من «Project Runway»؟
وصلتني ردود فعل وتعليقات مهمة فور بدء عرض الموسم الثاني من البرنامج، وسعيدة جداً بالآراء والمكالمات الهاتفية التي تلقيتها، فتجربة البرنامج مختلفة بالنسبة إليّ، نظراً الى أنها المرة الأولى التي أقدّم فيها هذه النوعية من البرامج، لكنني مسرورة بهذه التجربة، فهي جديدة ومختلفة ولم تقدّم من قبل في ما يخص الموضة والأزياء، وأتمنى أن يستفيد الجمهور من هذا البرنامج، كما استفاد المشتركون فيه من آرائنا وآراء الضيوف الذين حضروا معنا.

- ما سبب قبولك المشاركة في هذا البرنامج رغم انشغالك الدائم بالتحضير لأعمالك الجديدة؟
بالفعل، أنا مشغولة دائماً إما بالتحضير لأعمال جديدة أو بتصوير أعمالي التي تُعرض في رمضان، لكن مشاركتي في هذا البرنامج ليست الأولى، فقد سبق وشاركت كضيفة في إحدى حلقات موسمه الأول، وأُعجبت بفكرته واختلاف أسلوبه، فهو ينتمي الى نوعية جديدة من برامج المواهب، ونحن نحتاج الى مثل هذه البرامج التي تهتم بالموضة، والتي نفتقدها في الوطن العربي، وذلك لإبراز أسماء مميزة في هذا المجال، لذلك عندما عرض عليَّ أن أكون عضواً في لجنة التحكيم التي تضم أسماء كبيرة ومخضرمة، كإيلي صعب وعفاف جنيفان، لم أتردد، وأستطيع القول إنني استفدت كثيراً من مشاركتي في البرنامج، فقد كانت تجربة مختلفة لكنها ليست بعيدة مني، نظراً إلى حبي لمواكبة كل جديد في عالم الموضة.

- كيف تقيّمين أداء المتسابقين في البرنامج؟
أقول رأيي بصراحة ووضوح وتبعاً لما يقدمه كل متسابق، وأبدي وجهة نظري في ما أشاهده حتى يستفيد المتسابقون. وفي النهاية، كل عضو في لجنة تحكيم هذا البرنامج يقول رأيه وفقاً لرؤيته، فما كان يثير إعجابي كنت أشيد به، وما لا يعجبني ويستحق التعليق ولفت نظر المتسابق إليه حتى يعمد الى تغييره لاحقاً، كنت لا أتردد في قوله، فهذا هو دورنا.

- رأى البعض أن آراء لجنة التحكيم تكون قاسية أحياناً، هل ترين أنك كنت كذلك؟
لا يمكن أن أكون قاسية في انتقادي لهم أو في طريقة إبداء رأيي في ما قدموه، أو أضايق أحداً، فهذه ليست طبيعتي أو أسلوبي، فأنا آخر شخص يتبع هذا الأسلوب، إنما كنت أقول رأيي بأسلوب لا يُزعج أي متسابق أو يُحرجه، وكذلك عفاف جنيفان وإيلي صعب، فكل منا كان يعبّر عن رأيه وفقاً لوجهة نظره، ومن المستحيل أن أجرح أي شخص خلال حديثي، على العكس كنت عاطفية معهم ولست قاسية.

- إلى أي مدى سيساهم هذا البرنامج في تشجيع المواهب؟
أعتقد أن هذا البرنامج يساهم بنسبة كبيرة في تشجيع المواهب العربية المهتمة بالأزياء والموضة، وذلك من خلال محاولة إبراز مواهبهم وتقديم تصاميم جديدة ومختلفة، مما يساعدهم على اكتساب المزيد من الخبرات، لا سيما من خلال الملاحظات التي نقدّمها لهم وملاحظات مصمّم الأزياء العالمي إيلي صعب، فذلك كله سيساعدهم في مسيرتهم وتجاربهم، سواء في الوطن العربي أو في طريقهم نحو العالمية.

- من هم مصمّمو الأزياء الذين تحبين التعاون معهم؟
هناك مصمّمون كثر أحب أن أتعاون معهم، وأعتبرهم الأبرز والأهم في الوطن العربي والعالم، مثل إيلي صعب، فهو مصمم أزياء عالمي، وكذلك زهير مراد، فأهم مصمّمي الأزياء الذين وصلوا الى العالمية، ومن مصر هاني البحيري، فلتصاميمه وبصمته أيضاً طابع خاص، ويشارك دائماً في العروض العالمية في الخارج.

- قُلتِ مراراً إن اعتمادك يكون دائماً على ذوقك ولا تفضلين العمل مع ستايلست، لماذا؟
أفضّل دائماً الاعتماد على ذوقي في ما أرتديه، بخاصة أنني لا أحب ارتداء أي شيء لمجرد أنه موضة رائجة، بل ألبس ما يريحني فقط، إذ كثيراً ما أرى ملابس تبهر البعض وتعجبهم، لكنني أرفضها تماماً لشعوري بأنها لن تريحني أو تناسب ذوقي، فلي أسلوبي وطريقتي في اللباس، وهذا لا يعني نني لا أحب التغيير، لكن بما أحبه وأفضله، كما أستعين بستايلست بالتأكيد، لكن ليس طوال الوقت، بل في الحفلات أو المناسبات العامة.

- إلى أي مدى يجب أن تهتم المرأة المصرية والعربية بالأزياء والموضة؟
عموماً، أصبحت المرأة العربية تهتم بالأزياء بصورة كبيرة، وتحرص على متابعة كل ما هو جديد في عالم الموضة، ومن الطبيعي أن تهتم المرأة طوال الوقت بمظهرها وجمالها. وفي رأيي، زاد هذا الاهتمام خلال الأعوام الأخيرة، فكل الوسائل أصبحت متاحة لمواكبة آخر صيحات الموضة، سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو البرامج التي تهتم بذلك، مثل برنامجنا.

- عملك كفنانة، هل جعلك تهتمين بالموضة طوال الوقت؟
بالتأكيد، طبيعة المجال الذي أعمل فيه تتطلب مواكبة الموضة والسير على خطاها طوال الوقت والاهتمام بمظهري، وأنا بطبعي أحب مشاهدة ومتابعة كل ما هو جديد في عالم الأزياء، وأرتدي ما يتوافق مع ذوقي، لكن هذا لا يمنع أنني أحياناً أحب ارتداء ملابس بسيطة وتريحني ولا تبطل موضتها بمرور الزمن.

- ما الذي يمكن أن يزعج يسرا في الموضة؟
 ثمة أزياء لا يمكن أن أرتديها مهما حدث، إذ تكون لا تليق بي أبداً، لكنها تظل تحت مسمى موضة، في وقت تكون سيئة للغاية، فليس من الضروري أن يعجبني كل ما هو رائج في عالم موضة.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080