تحذير... التلوث خطر على أدمغة الأطفال
دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر في شأن المخاطر التي يشكلها التلوث في الغلاف الجوي على أدمغة الأطفال في مرحلة النمو، وهي آفة تصيب آسيا خصوصاً.
ونقلت bbc عن منظمة الأمم المتحدة "اليونيسيف" أن 17 مليون طفل دون عمر السنة يتنفسون الهواء السام، ما يعرض نموهم للخطر.
ولفتت إلى أن الأطفال في جنوب آسيا هم الأكثر تضرراً، حيث يعيش أكثر من 12 مليون ممن يتعرضون لمستويات تلوث خطرة، أعلى بست مرات على الأقل من المستويات القصوى المصنفة على أنها آمنة للصحة.
وأشارت المنظمة في تقرير نشرته بعنوان "خطر في الهواء" إلى أن هناك أربعة ملايين آخرين معرضون للخطر في شرق آسيا والمحيط الهادئ، مؤكدة أن تنفس الجسيمات الملوثة في الهواء يمكن أن تضرّ أنسجة المخ وتقوض التنمية المعرفية.
وأكد التقرير أن التلوث يؤثر في التعلم لدى الأطفال، إضافة الى تاثيره على الذاكرة والطاقات اللغوية والحركية. ويرتبط التلوث أيضاً بالربو والتهاب الشعب وأمراض تنفسية أخرى على المدى الطويل.
ويسلط التقرير الضوء على الصلات بين التلوث ووظائف الدماغ "مثل الذاكرة ومعدل الذكاء اللفظي وغير اللفظي ونتائج الامتحانات وتسجيل التلامذة علامات دراسية أدنى إضافة إلى مشكلات عصبية أخرى".
ويمكن للجزيئات الدقيقة للتلوث الحضري أن تلحق الأذى بالحاجز بين الدم والمخ، والذي يحمي الدماغ من المواد السامة، ما يزيد مخاطر الإصابة بأمراض باركنسون والزهايمر لدى الأشخاص المسنين.
كذلك حذرت "يونيسف" من الخطر الذي تمثله الجزيئات النانوية لأكسيد الحديد الأسود الموجودة بشكل متزايد في الهواء من جراء التلوث في المدن.
وأشارت إلى أن الهند تتصدر قائمة البلدان مع أكبر عدد من الأطفال المعرضين للخطر، تليها الصين.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024