تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

الانسداد الرئوي المزمن مرض قاتل

التدخين آفة العصر وبعد أن كان محصوراً ضمن الطبقة الإجتماعية الميسورة انتقل بالأضرار والنتائج المترتبة عنه لينشرها ضمن الطبقة الفقيرة أيضاً. تكثر الأمراض الناتجة عنه بحيث تتعدى ١٠٠ مرض ومشكلة صحية صرنا نعرف معظمها كالمشكلات القلبية والسرطان والفالج نتيجة جفاف الشرايين، لكن تنقص التوعية على أهمية الانسداد الرئوي المزمن COPD الذي يعتبر من أهم الأمراض الناتجة عن التدخين. إذ أنه ينتج بنسبة ٩٠ في المئة من الحالات عن التدخين. قلائل هم الذين يعون خطورته، خصوصاً أن أعراضه قد تتشابه في البداية مع حالة الأنفلونزا البسيطة أو غيرها من المشكلات الصحية العادية.
إلا أن إهمال أعراضه له من الخطورة ما قد يودي بحياة المريض بعد عذاب طويل ومعاناة يصعب تحمّلها. أول أعراض الانسداد الرئوي المزمن تظهر ابتداء من سن الأربعين إلا أن مباشرة التدخين في سن مبكرة لا تتعدى ١٢ سنة تزيد الوضع خطورة بحيث صارت مؤشرات المرض تظهر قبل هذه السن، مع الإشارة إلى أنه لا شفاء منه متى تم تشخيصه. الطبيب اللبناني الاختصاصي بالأمراض الرئوية نديم كنج تحدث عن الحقائق المتعلّقة بهذا الموضوع وعن مدى خطورته وعدم إدراك الناس لذلك وغيرها من الأمور الأساسية التي يجهلها كثيرون عن هذا المرض الخطير الذي يفتك بالإنسان من دون أن يدري.

- كيف يمكن التعريف بالانسداد الرئوي المزمن؟
الانسداد الرئوي المزمن عبارة عن جزءين: الالتهابات الرئوية المزمنة والانسداد الرئوي. علماً أنه مرض يمكن تفاديه بعدم التدخين ويمكن معالجته لكن لا يمكن الشفاء منه. أما الالتهابات المزمنة فتنتج عن تدافع عدد كبير من الخلايا إلى القصبات الهوائية وفي الوقت نفسه تفتك بالرئة مواد كيميائية مما يسبب تضخماً في القصبات الهوائية نتيجة إفرازات زائدة من الخلايا ويحصل انسداد في القصبات الهوائية. كما يعاني قسم من المرضى انتفاخاً رئوياً وهو عبارة عن توسّع في الشعيرات الهوائية قد يؤدي إلى تدمّر قسم من الرئة.

-  ما الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالمرض؟
أهم أعراض الانسداد الرئوي المزمن ضيق التنفس وتكرار الالتهابات في القصبات الهوائية والسعال المزمن مع بلغم والحساسية في القصبات الهوائية.

-  ما الأسباب الرئيسية للانسداد الرئوي المزمن؟
التدخين ثم التدخين ثم التدخين، فهو السبب الرئيسي للانسداد الرئوي المزمن في حوالي 90 في المئة من الحالات. وتأتي بعده الأسباب الأقل أهمية كالتلوث والعامل الوراثي والربو.

-  إلى أي مدى تلعب الوراثة دوراً في الإصابة بالمرض؟
في حالات قليلة يمكن أن تلعب الوراثة دوراً في الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن. لكن في حال وجود عامل التدخين أيضاً إلى جانب العامل الوراثي ترتفع احتمالات الإصابة إلى حد كبير.

- هل تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة؟
لا تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، بل على العكس قد يكون الرجال أكثر عرضة نظراً لزيادة عدد المدخنين بينهم. لكن يلاحظ أن نسبة الإصابة بالمرض ترتفع بين النساء نظراً لزيادة عدد المدخنات عما كان عليه الوضع قبل سنوات.

-  ما السن التي يظهر فيها المرض؟
يظهر الانسداد الرئوي المزمن بعد سن الأربعين علماً أنه قد تظهر أعراض بسيطة قبل هذه السن. كما أن التدخين في سن مبكرة أكثر يساهم حالياً في ظهور الأعراض والمرض قبل الأربعين.

-  ألا تتشابه أعراض الانسداد الرئوي المزمن مع أعراض أمراض أخرى بحيث يمكن الخلط بينها؟
تشبه أعراض الانسداد الرئوي المزمن أعراض الربو وغيره من الأمراض المزمنة كالتهابات الرئة المزمنة والسل. لكن لدى تكامل المعطيات كأن يكون الشخص في سن الأربعين وان يكون مدخناً ويعاني سعالاً مع بلغم بشكل متكرر ويومي، تجرى صور الأشعة والفحوص الخاصة للتنفس فيكون التشخيص أكثر سهولة. ويمكن القول أن أي شخص تخطى سن الأربعين يعاني سعالاً مزمناً مع بلغم في الصباح وإفرازات ملوّنة يبدأ الشك بأنه في بداية المرض،  ولا بد من اللجوء إلى الطبيب ليتم التشخيص في مرحلة مبكرة.

- في هذه الحالة كيف يمكن تشخيص المرض والتأكد ما إذا كان المريض يعاني فعلاً الانسداد الرئوي المزمن؟
يسمح تكامل المعطيات بتشخيص المرض كالتدخين وأن تكون السن بعد الأربعين والسعال المتكرر واليومي مع بلغم. إضافةً إلى صور الأشعة وفحص التنفس. عندها يصبح تشخيص المرض أسهل بكثير. وبالتالي إذا كان المريض قد تخطى سن الأربعين ويعاني سعالاً مزمناً مع بلغم صباحاً يترافق مع إفرازات ملوّنة يبدأ الشك بأنه في بداية المرض وعندها لا بد من استشارة الطبيب لأن التشخيص المبكر يزيد فاعلية العلاج شرط أن يترافق العلاج مع وقف التدخين. وتكون ا-لنتيجة أفضل على المدى البعيد بقدر ما يكون التشخيص مبكراً وتزيد إمكانات العلاج.

- ما الفحوص التي يستند إليها الطبيب لكشف المرض؟
يستند الطبيب أولاً إلى تاريخ المريض  ليعرف الحقائق والتفاصيل المتعلّقة به ومن ضمنها يخبره المريض عن الأعراض التي يعانيها. تجرى بعدها الفحوص المخبرية وصور الأشعة والتخطيط لتحديد القدرة على التنفس. كما يمكن أن تجرى فحوص أكثر دقة كفحص الأوكسيجين وفحص CTScan والصورة الطبقية  وفحص التنفس وصورة الأشعة.

- هل يمكن الشفاء نهائياً من المرض؟
لا يوجد علاج جذري للمرض ولا شفاء منه متى تم تشخيصه. لكن في المقابل يمكن أن يعيش المريض حياةً شبه طبيعية دون أعراض مهمة في حال وقف التدخين واتخاذ الاحتياطات اللازمة واتباع نمط حياة صحي.

- ما المدة المطلوبة لإزالة أثر التدخين من الجسم بعد وقفه؟
بعد عشر سنوات من وقف التدخين يزول الأثر من الرئتين وتصبحان نظيفتين. لكن في أي وقت كان تعتبر الفائدة من وقف التدخين مهمة جداً وحتى في مراحل متقدمة من المرض. كما أن إمكان العلاج يزيد بشكل ملحوظ في حال وقف التدخين وتكون النتيجة أهم في المدى بعيد.

- يطلب من المريض وقف التدخين، إلا أن هذا ليس بالسهولة التي يمكن تصوّرها، كيف يمكن مساعدة المريض على وقف التدخين نهائياً؟
تحتوي السيجارة على ٤٠٠٠ مادة سامة، ٤٠ منها تسبب السرطان. علماً أن النيكوتين يشكل المادة الأساسية المسببة للإدمان بشكل يفوق إدمان المخدرات من كوكايين وغيره. وغالباً ما يبدأ التدخين في سن مبكرة بمجرد فضول، فإما أن يتابع الشخص المعني ويعاود التجربة أو يوقف التدخين ولا تتكرر هذه التجربة. أما في حال الإدمان فيصعب وقفه، وغالباً ما تبوء محاولات الامتناع عن التدخين بالفشل وقلائل هم الذين ينجحون بذلك. وقد يتطلب الأمر دخول مركز متخصص لمساعدة الشخص المعني على وقف التدخين. وتعتمد عادة علاجات متنوعة لمساعدة المريض فمنها العلاجات النفسية التي تؤثر على تصرّف وعلى تحسين الإرادة وتساعده على إزالة الموانع التي تحول دون وقفه التدخين. كما يتم اللجوء إلى العلاجات الطبية.

- ماذا عن العلاج بالبدائل التي يتم التسويق لها لمساعدة المريض على وقف التدخين كاللصقات وغيرها؟
تحتوي هذه الوسائل على بدائل النيكوتين ومنها اللصقات والعلكة والأدوية التي تساعد على زيادة احتمال نجاح المريض في وقف التدخين. أما بالنسبة إلى لقاح التدخين فهو في طور الدراسة.

- من الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن؟
كون التدخين هو السبب الرئيسي للإصابة يعتبر المدخنون أكثر عرضة للإصابة. ويكون لدى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق مكتظة وفقيرة وملوثة أيضاً استعداد أكثر للإصابة.

- ما المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن الإصابة بالمرض؟ وإلى أي حد يمكن أن يتفاقم؟
لا بد من الإشارة إلى أن الانسداد الرئوي المزمن يعتبر المسبب الرابع للوفاة في العالم، ويتوقع أن يحتل مرتبة أعلى نظراً لتوافر العلاجات الفاعلة للأمراض الأخرى وزيادة عدد المدخنين ونقص التوعية. كما أن عدم وجود علاج جذري للمرض يلعب دوراً في ذلك. وبالنسبة إلى المضاعفات لا بد من التوضيح أنه مع زيادة حدة المرض يصاب عدد كبير من أعضاء الجسم كالقلب والعضلات. كما تتأثر القدرة على النوم ونوعية الحياة بشكل عام والنشاط وتزيد المضاعفات ويتطور المرض وصولاً إلى مرحلة استعمال الأوكسيجين المنزلي بسبب نقص الأوكسيجين وفشل وظائف الرئة.

- هل تعتبر حالة مريض الانسداد الرئوي المزمن أكثر خطورة في حال إصابته بمرض معيّن؟
تعتبر الانتكاسات الحادة من العوامل المهمة جداً لدى مريض الانسداد الرئوي المزمن ومن الضروري التصدّي لها قدر الإمكان. وبقدر ما تزيد الانتكاسات تسوء حالة المريض وتضعف مناعته ويزيد تأثير المرض على حياته. ويبدأ تأثير المرض السلبي على حياته من خلال تغيرات في السعال وفي حدته وضيق في النفس وكثرة الإفرازات الرئوية التي قد تترافق مع ارتفاع في الحرارة.

- ألا تظهر أعراض الانسداد الرئوي المزمن قبل سن الأربعين؟
تظهر أعراض الانسداد الرئوي المزمن بعد سن الأربعين لكن يمكن أن تظهر قبل هذه السن أعراض بسيطة. كما أن التدخين في سن مبكرة يساهم في ظهور الأعراض في مرحلة مبكرة.

- كيف تسوء حالة المريض وتتفاقم؟
يتعرّض المريض إلى انتكاسات حادة عندما تسوء حالته وبقدر ما تزيد الاشتراكات تسوء حالته أكثر وتخف مناعته فيزيد تأثير المرض على حياته. ويمكن ملاحظة تدهور الحالة أيضاً في تغييرات السعال وزيادة حدته. كما يشعر المريض عندها بضيق نفس زائد وتكثر الإفرازات الرئوية لديه. وقد تترافق الأعراض هذه مع ارتفاع في الحرارة. علماً انه بسبب الانسداد الرئوي المزمن يكون المريض أكثر عرضة للإصابة بالانتكاسات والمشكلات الصحية. تجدر الإشارة إلى أنه مع اشتداد وطأة المرض على المريض يصبح عاجزاً عن الحركة  في مراحل متقدمة وتزيد حدة ضيق النفس ولا يعود قادراً على القيام بأبسط الأعمال في حياته اليومية . وعندها يصبح بحاجة إلى الأوكسيجين وإلى العلاجات المتقدمة والتنفس شبه الصناعي. ويعتبر دخول المستشفى ضرورياً في هذه المرحلة لمعالجة الانتكاسات.

- كيف تتم المعالجة في هذه الحالة؟
عندما يعاني المريض من انتكاسات حادة واشتراكات يلجأ الطبيب عادة إلى علاج قوي للحد من تأثيراتها السلبية على حالته وعلى مرضه وعلى حياته بشكل عام. وتعتمد في هذه الحالة المضادات الحيوية وموسّعات القصبة الهوائية.

- ما أنواع العلاجات الأساسية المعتمدة لمحاربة المرض؟
تعتبر اللقاحات ضد الأنفلونزا ضرورية في كل سنة في موسم الخريف لتجنب إصابة المريض بمشكلات صحية إضافية تزيد حالته سوءاً. وضمن الوسائل العلاجية تعطى المضادات الحيوية للمريض في حال تعرّضه لانتكاسات. وتعطى له موسعات القصبات الهوائية أيضاً ومضادات الالتهاب.

- هل يمكن الشفاء نهائياً من المرض؟
لا شفاء نهائياً من المرض متى تم تشخيصه. لكن يمكن أن يعيش المريض حياة شبه طبيعية دون أن يعاني أعراضاً مهمة شرط وقف التدخين واتخاذ الاحتياطات اللازمة واتباع نمط حياة صحي.

- هل يعطى العلاج خلال مرحلة معينة أم أنه يستمر طويلاً؟
قد يستمر العلاج خلال سنوات عديدة كما يمكن أن يكون دائماً. ولا يمكن وقفه أبداً.

- ما الإجراءات الوقائية التي يجب أن يتبعها المريض ليعيش حياة أفضل؟
هناك إجراءات معينة يجب أن يتخذها المريض لتحسين نوعية حياته وأهمها:

  • الابتعاد عن المدخنين
  • الالتزام بأخذ الأدوية بانتظام
  • ممارسة تمارين التنفس والرياضة.
  • اتباع نمط حياة صحي ونشيط.
  • الراحة الجسدية وتنظيم الحياة

- ما مدى أهمية الرياضة لمريض الانسداد الرئوي المزمن؟
تعتبر الرياضة مهمة جداً لتحسين قدرته على التنفس، إلا أن قوة التمارين التي يمكن ممارستها تختلف بحسب ما إذا كان المرض في بدايته أم في مرحلة متقدمة.

لا تسمح للانسداد الرئوي  بحرمانك من الرياضة
يعتقد كثر أنه يمكن حماية الرئتين والقلب بتجنب قصر النفس وبتجنب أي مجهود. في الواقع هذا ليس صحيحاً ، إذ أن الحفاظ على النشاط الجسدي يساهم بتحسين القدرة على التنفس. كما أنه بهذه الطريقة يشعر المريض بمزيد من التحسن والتمتع بالحياة. يجب أن يعلم كل مريض أنه قادر على ممارسة الرياضة حتى إذا كان يعاني الانسداد الرئوي المزمن. كلّنا نعلم أن العضلات تضعف إذا لم يتم استعمالها باستمرار. وهذا صحيح أيضاً بالنسبة إلى عضلات الصدر الأساسية في عملية التنفس. لذلك يساعد تمرين هذه العضلات وتقويتها على تحسين القدرة على التنفس ومحاربة ضيف النفس.
يجب أن يحاول المريض المشي يومياً على أن يزيد المدة كل يوم. يمكن البدء بالمشي في المنزل  قبل مباشرة المشي خارجاً وبهذه الطريقة يمكن زيادة فترة المشي تدريجاً كل يوم. ينصح باستشارة الطبيب لأنه يساعد في تحديد التمارين المناسبة للمريض للسيطرة على أعراض المرض.

تقنيات فاعلة لتحسين القدرة على التنفس
يعتبر التنفس بالطريقة المناسبة مسألة أساسية لمريض الانسداد الرئوي المزمن كونه يجد صعوبة بالتنفس بشكل طبيعي بشكل عام، إذ يتطلب التنفس منه مجهوداً. لكن توجد إجراءات عدة يمكن اتخاذها لتحسين القدرة على التنفس وأهمها:

  • الاسترخاء لأن التوتر يجعل عملية التنفس أكثر صعوبةً.
  • التنفس بشكل كما في حال التصفير فهذا ببطء عملية التنفس بحيث يصبح كل نفس أكثر فائدة لك.
  • الانحناء إلى الأمام لدى ممارسة التمارين فهذا يساعد على السيطرة على ضيق التنفس وعلى تحسين القدرة على التنفس.
  • التنفس من المعدة إذ يساعد هذا أيضاً على تحسين القدرة على التنفس من خلال نفخ المعدة في الشهيق وإدخالها في الزفير.


نصائح بسيطة إلى مريض الانسداد الرئوي المزمن

  • الحاجة إلى الهواء النقي تجنب الأماكن التي فيها مدخنون. كما ينصح باستعمال وسائل التدفئة التي لا تصدر الدخان.
  • الهواء الملوّث يؤذي رئتيك لذلك ينصح بعدم الخروج عندما يكثر التلوّث . لكن إذا لم يكن ممكناً تجنب الهواء الملوّث ينصح بحماية الفم والأنف بواسطة قناع.
  • زيارة الطبيب بانتظام، خصوصاً إذا كان المريض يعاني انفلونزا أو نزلة صدرية أو أي مشكلة أخرى يمكن أن تؤثر سلباً على حالته.
  • تجنب الإصابة بالانفلونزا بإجراء اللقاح السنوي في موسم الخريف قبل بداية فصل الشتاء حيث يزيد احتمال الإصابة به. كما ينصح بحصول الأشخاص الذين تخطوا الستين ومرضى الانسداد الرئوي المزمن كافة على لقاح ذات الرئة Pneumonia .
  • تنظيف الرئتين يساعد السعال في تنظيف الرئتين، لذلك يجب ممارسة تمرين السعال يومياً، خصوصاً في الصباح حيث يكون البلغم قد تكّس في الرئتين. يجب تعلّم السعال بالطريقة المناسبة التي تساعد في تنظيف الرئتين من البلغم بمرتين أو ثلاث مرات. يمكن أن يساعد الطبيب في ذلك وقد ينصح بالإكثار من تناول السوائل يومياً إذ أنها تساعد في تخفيف البلغم بحيث يصبح من الممكن أن يزيله السعال بسهولة.

 
تعرّف إلى مضاعفات الانسداد الرئوي

  • التهابات في الجهاز التنفسي: يتعرّض مريض الانسداد الرئوي المزمن بكثرة إلى الانفلونزا والنزلة الصدرية والزكام. علماً أن أي التهاب يمكن أن يجعل التنفس أكثر صعوبة والمزيد من الأضرار في أنسجة الرئتين. لذلك ينصح بالحصول على اللقاح السنوي للأنفلونزا.
  • ارتفاع ضغط الدم: قد يسبب الانسداد الرئوي المزمن ارتفاعاً في ضغط الدم في الشرايين التي توصل الدم إلى الرئتين.
  • مشكلات في القلب: يساهم الانسداد الرئوي المزمن في زيادة احتمال الإصابة بمشكلات في القلب ومنها الذبحة القلبية.
  • سرطان الرئة: يعتبر المدخنون الذي يعانون التهاباً مزمناً في القصبات الهوائية Bronchitis أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة مقارنةً بالمدخنين الذين لا يعانون هذه المشكلة.
  • الاكتئاب: تساهم صعوبة التنفس في زيادة احتمال الإصابة بالاكتئاب لدى مريض الانسداد الرئوي المزمن نظراً إلى عدم إمكان التمتع بحياة طبيعية.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079