توقفي عن تصوير الثدي بالأشعة السينية.. لهذه الأسباب
يؤكد الأطباء أن الوقاية هي أفضل دواء للأمراض، ويركزون غالباً على أن الاكتشاف المبكر لمرض السرطان هو أفضل وسيلة لمنع انتشاره ومكافحته، وكان هذا هو السبب وراء دفع القسم الاكبر من النساء في جميع أنحاء العالم للحصول على فحص الثدي بالأشعة السينية العادية.
وأكدت دراسة جديدة نشرت في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) أن التصوير الشعاعي للثدي لم يفعل سوى القليل نسبة لعدد الوفيات بسرطان الثدي المتقدم على مدى 23 عاماً في هولندا.
ووجد الباحثون في تقرير نشره موقع "تايم" أن الاختبار القائم على الأشعة السينية المصممة لالتقاط الأورام، أدى إلى زيادة عدد الحالات المشخصة من المرض بنسبة 60 بالمئة، رغم أن الفكرة من الاشعة هي خفض معدلات السرطان والوفيات، إلا أنه في الواقع يحدث العكس.
وشملت الدراسة جميع النساء الهولنديات اللواتي تم فحصهن بتصوير الثدي بالأشعة السينية كل عام بين عامي 1989 و2012، ووصل عددهم الى 8 ملايين امرأة.
وأراد الباحثون، بقيادة الدكتور فيليب أوتييه من جامعة ستراثكلايد- معهد الصحة العامة العالمية، معرفة ما إذا كان الفحص يساهم في خفض عدد المصابات بسرطان الثدي، وتبيّن أن هذا الامر لا يحصل.
ولفتوا الى أن معرفة الاصابة المبكرة بالسرطان تساهم في بعض الاحيان بانتشار الاورام بشكل كبير في الانسجة المحيطة بها، نتيجة للعلاج الكيماوي والعلاجات الأخرى، مؤكدين أنه من الممكن في العديد من حالات السرطان المتقدمة أن تنمو الخلايا السيئة دون تغيير كبير في أنسجة الثدي وتبقى نائمة، ولا تظهر قبل التصوير الشعاعي للثدي.
واستنادا إلى هذه الدراسة، أوصى فريق العمل المعني بالخدمات الوقائية في الولايات المتحدة الاميركية في العام 2009، بأن تبدأ معظم النساء الفحص المنتظم في سن 50 بدلاً من سن 40 عاما، وذلك مرة كل سنتين فقط.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024