رحيل الروائي مكاوي سعيد "مؤرخ وسط البلد"
هو من عشاق وسط البلد في القاهرة، يعرفها عن ظهر قلب، وعندما كتب كتابه "مقتنيات وسط البلد"، كان واحداً من أهم الكتب التي استطاع فيها المؤلف أن يرسم ملامح هذه المنطقة، برصد ملامح تحولاتها، وكذلك رسم مشوار البشر فيها.
الأديب الراحل مكاوي سعيد، الذي رحل مؤخراً بشكل مفاجئ عن عمر يناهز الـ61 عاماً، كان قبلها بيوم واحد يجلس في اللقاء الأسبوعي "يوم الجمعة" في مقهى البستان، ودارت بينه وبين الحضور أحاديث كثيرة، إلا أنه رحل بعد ذلك بساعات قليلة، بعد أن ترك لنا مجموعة من الأعمال المهمة، منها: " تغريدة البجعة" التي وصلت الى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، إضافة الى "فئران السفينة"، "مقتنيات وسط البلد"، "وعن الميدان وتجلياته" الذي قدم فيه ما حدث في ميدان التحرير في ثورة كانون الثاني (يناير) 2011.
وقد نعاه الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب الشاعر الإماراتي حبيب الصائغ، في بيان جاء فيه: "إن مكاوي سعيد كان قريباً من معظم الأدباء والكتاب المصريين، كما كان في استقبال معظم الزائرين العرب من الشعراء والقاصين والروائيين والمثقفين، وشكّل تواجده اليومي في منطقة وسط البلد بالقاهرة علامة مميزة، حتى ارتبط بها وارتبطت به، وكانت عنواناً لأحد أهم كتبه بعنوان "مقتنيات وسط البلد"، الصادر عن "دار الشروق" المصرية، حيث تناول فيه عدداً من الشخصيات ذات الطابع المميز، كما رصد تاريخ المقاهي والأماكن المهمة في هذه المنطقة الجاذبة للمثقفين والسياح على حد سواء".
وأضاف الصائغ: "إن القاص والروائي مكاوي سعيد شارك في الحياة الأدبية المصرية منذ نهاية السبعينيات، حين كان طالباً بجامعة القاهرة، وتأثر في بداياته بالقاص المعروف يحيى الطاهر عبدالله، وأنه فجع في رحيل يحيى المبكر، فابتعد بعض الوقت عن الساحة الأدبية، لكن روايته الشهيرة "تغريدة البجعة"؛ التي رشحت للقائمة القصيرة في جائزة "البوكر" وضعته في المكانة التي يستحقها، وكذلك إصداراته اللاحقة".
من جهة أخرى، يتم حالياً الإعداد لاحتفالية عن مكاوي سعيد، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المقبلة، في أواخر كانون الثاني 2018.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024