وداعاً لأعراض تناذر ما قبل الطمث
تعاني كل النساء تقريباً من أعراض تناذر ما قبل الطمث، وإن بدرجات مختلفة ومتفاوتة. تتوافر في الوقت الحاضر بعض الطرق التي تتيح لك سيدتي التخفيف من الآلام المرافقة لدورة الطمث. إليك التفاصيل.
هل تعانين كل شهر من أوجاع جسدية ونفسية قرابة موعد دورة الطمث؟ تعب، اكتئاب، تورم وألم في الثديين، بثور في الوجه، تقلب في المزاج، انتفاخ في البطن، احتباس الماء في الجسم... إنها أعراض شائعة تعكّر صفو أيامك قبل موعد الدورة الشهرية، لكنك تستطيعين التخلص منها بسهولة.
نرفزة أقل وجوع أقل مع حبوب منع الحمل
قبل أيام قليلة من موعد الدورة الشهرية، تتبدل مستويات هرمونات الاستروجين والبروجسترون. بالفعل، يتضاءل مستوى البروجسترون ويرتفع مستوى الاستروجين، ما يسبب خللاً في التوازن الهرموني. في الوقت نفسه، ينخفض مستوى الغلوكوز في الدم، وكذلك السيروتونين (أي الباعث الكيميائي للدماغ، المسؤول جزئياً عن مزاجنا وعواطفنا)، ما يولد الحزن والتوق إلى الأطعمة الغنية بالسكر. إلا أن حبوب منع الحمل تقمع الإباضة والدورة الطبيعية، مما يحول دون هذا الهبوط المفاجئ في الهرمونات. كما تختفي أعراض تناذر ما قبل الطمث لأن الدورة الشهرية باتت خاضعة لسيطرة الهرمونات الناجمة عن حبوب منع الحمل.
أدوية فعالة لوجع البطن
تعتبر مضادات الالتهاب ومضادات التشنج فعالة جداً لوقف الأوجاع في أسفل البطن. والواقع أن هذه الأوجاع ناجمة عن إطلاق البروستغلاندينات، أي جزيئات يفرزها الجسم لاستهلال انقباضات الرحم لإخراج دم الطمث. أثناء الولادة، تؤدي هذه البروستغلاندينات، وإنما بكميات كبيرة جداً، إلى توفير الانقباضات اللازمة للولادة.
غذاء محارب للاكتئاب
حين ينخفض معدل السيروتونين (وهو ناقل عصبي)، تهبط المعنويات ويتقلب المزاج. لذا، قبل خمسة عشر يوماً من بدء «المرحلة الحاسمة» لديك، ركزي على تناول الأطعمة التي تحفز إفراز السيروتونين، مثل الشوكولا، والموز، والأناناس، والكيوي، والبندورة والباذنجان...
فيتامينات محاربة للتعب
لمحاربة التعب والاكتئاب، عليك تناول المغنزيوم والفيتامين B6 اللذين يعززان جهاز المناعة ويقهران المشاعر السلبية. تناولي المغنزيوم والفيتامين B6 على شكل مكملات غذائية أو اختاري الأطعمة الغنية بهما مثل اللوز، والجوز، والأرز الأسمر، والموز، والعدس، والحبوب الكاملة، ولحم الدواجن. ركزي أيضاً على الفيتامين A الطبيعي الموجود في الخضار الحمراء والبرتقالية والصفراء. فعند زيادة مفعول البروجسترون، يخف مفعول الاستروجين، ما يحول بالتالي دون انتفاخ البطن وزيادة الوزن.
العلاج الضوئي حل وقائي
لتفادي تفاقم الخلل الهرموني نتيجة نقص الضوء، حتى في فصل الصيف، احرصي على الخضوع لجلسة علاج ضوئي ممتدة على ١٥ إلى ٢٠ دقيقة كل صباح، في التوقيت نفسه. اختاري جهازاً قوته 10 آلاف لكس على الأقل للحصول على فاعلية جيدة. كلما تلقت قزحية العين المزيد من الضوء، تحسن إنتاج الميلاتونين، أي الهرمون الذي ينظم إفراز العديد من الهرمونات.
العلاج المثلي والعلاج النباتي
تناولي حبوب البابونج لأن خصائصها المضادة للتشنج تخفف من الانقباضات المؤلمة. أو إسألي الصيدلي عن Colocynthis ٩ CH (ذوبي خمس حبيبات منه تحت اللسان، ثلاث مرات يومياً) أو Natrum muriaticum ٩ CH (٥ حبيبات في النهار بدءاً من اليوم ١٤ للدورة الشهرية إذا كنت تعانين من احتباس الماء أو من زيادة الوزن أو الاكتئاب).
الإقلاع عن التدخين
يحفز التدخين حصول تناذر ما قبل الطمث. هذا ما أثبتته دراسة أميركية شملت نحو ١٢٠ ألف امرأة. فقد تبين أن النساء المدخنات يعانين من تناذر ما قبل الطمث مرتين أكثر من النساء غير المدخنات. وكلما بدأن التدخين في عمر أصغر، خصوصاً قبل عمر ١٥ عاماً، ازداد الخطر. والسبب في ذلك أن التبغ يعرقل الإفرازات الهرمونية.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024