تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أنوشكا: أرفض مقارنتي بشيرين عبدالوهاب


تعترف بأن صراحتها عرّضتها للكثير من المشاكل، وأن مقارنتها بالنجمة شيرين عبدالوهاب ليست مبنيّة على مقاييس واقعية... إنها أنوشكا التي تتحدث عن برنامجها «صالون أنوشكا»، وتقول رأيها في محمود حميدة، وتكشف حقيقة شرائها فساتين وأكسسوارات باهظة الثمن في إطلالتها كمذيعة، وما تعلمته من والدها، وأسلوبها في الحفاظ على رشاقتها ونضارة بشرتها، والحب في حياتها.

-كيف استقبلت ردود الفعل على برنامجك «صالون أنوشكا»؟
 سُعدت كثيراً بآراء الجمهور حول البرنامج، وتابعت معظمها من طريق مواقع التواصل الاجتماعي: «فايسبوك»، «تويتر» و«إنستغرام»، وأكثر ما أسعدني هو وصول رسالة البرنامج الأساسية إلى المشاهدين، إذ إنه لا يهدف الى التسلية فقط، وإنما تتضمن كل حلقة من حلقاته رسالة نريد توجيهها الى الجمهور، مثلاً الحلقة الأولى التي ضمّت مصطفى قمر وهشام عباس وحميد الشاعري، كان الهدف منها تسليط الضوء على أهمية الصداقة و«العِشرة» بين الناس.

-هذا يعني أنك لا تبحثين عن الترفيه والتسلية من خلال البرنامج؟
 لا بل الترفيه هو هدف من أهداف البرنامج، لأننا نريد تقديم وجبة كاملة متكاملة خلال ساعة هي مدة البرنامج، فهناك جزء للتسلية، وآخر مخصّص للثقافة ومعرفة معلومات جديدة، وجزء لكشف أمور تتعلق بالضيف وإعلانها للمرة الأولى، وأحرص على أن يظهر الضيوف بشكل مختلف عما ظهروا به في البرامج الفنية والحوارية السابقة، مثلما فعلت مع الفنان الكبير محمود حميدة، الذي تحدث عن أشياء وتجارب كثيرة عاشها في حياته، إضافة إلى أنه شاركني الغناء في الحلقة، وهو ما يحدث للمرة الأولى على الشاشة، لذلك أؤكد أن البرنامج يتضمن فقرات متنوعة، ويستهدف كل الشرائح العمرية، ولا يمكن أن يُصنّف أو يُحصر في منطقة معينة.

-لماذا تحمّست لخوض تجربة تقديم البرامج التلفزيونية حالياً؟
 هذه ليست تجربتي الأولى في التقديم، ولطالما تمنيت خوض التجربة مرة أخرى خلال الأعوام الماضية، لكنني لم أجد الفكرة المختلفة والجديدة التي تساعدني على عمل برنامج تلفزيوني بالشكل الذي أتمناه. وعندما عُرض عليَّ برنامج «صالون أنوشكا» تحمّست له كثيراً، ووافقت على تقديمه من دون تردّد، ذلك أنني وجدت التجربة أكثر شمولية، وما من حلقة تشبه الأخرى، هذا إضافة إلى أن البرنامج أعادني مرة أخرى الى الغناء الذي ابتعدت عنه طوال الفترة الماضية لانشغالي بالتمثيل، وكان جمهوري يطلب مني أن أغني، بل إن البعض ظنّ أنني تحوّلت من الغناء الى التمثيل،  فاقتنعت بأن هذا البرنامج سيعيدني الى الغناء مجدداً، وسيدحض كل تلك الأقاويل، لأنه يحتوي على جزء مخصص للغناء، ولي أغانٍ خاصة بالبرنامج أقدّمها بتوزيع موسيقي جديد، وأخرى يشاركني فيها الضيوف، وأنا سعيدة بذلك، لأن الغناء هو عشقي الأول والأخير، ومتعتي في الحياة.

-كيف تقيمين فكرة جلوسك على كرسي المذيع؟
 تجربة ممتعة أحببتها كثيراً، لأنني وجدت من خلالها منبراً أطرح من خلاله أفكاري، وعلى قدر حماستي للبرنامج إلا أنني أشعر بحالة من الخوف والقلق الشديدين، لأن التمثيل مختلف تماماً عن تقديم البرامج، فالتمثيل يعتمد على شخصية مرسومة ومحددة ملامحها وتفاصيلها قبل البدء في التصوير، لكن في البرنامج لا يوجد خط ثابت يمكن أن تسير عليه، خصوصاً مع اختلاف الموضوعات، وعمل المذيع لا يرتكز فقط على طرح الأسئلة، لكنْ هناك قواعد وشروط يجب أن أسير عليها حتى أكون على مستوى مميز، كما أنني أشعر بحالة من الإرهاق الشديد بسبب التحضير والتصوير المتواصل، خصوصاً أنني لم أحصل على إجازة هذا العام، وبمجرد أن انتهيت من تصوير مسلسل «حلاوة الدنيا»، بطولة هند صبري، وعرض في رمضان الماضي، بدأت على الفور في التجهيز للبرنامج.

-حرصت على الظهور بإطلالة جذابة، ما تعليقك على اختيارك فساتين وأكسسوارات باهظة الثمن؟
 لا يُشترط أن تكون باهظة الثمن كما يظن البعض، لكنني حرصت على اختيار كل ما هو أنيق، ويتماشى مع طبيعة البرنامج، وأعتقد أن هذا يتضح أيضاً في ديكور البرنامج، الذي يقترب الى حد كبير من بيوتنا ومنازلنا القديمة، بكل ما فيها من رقي وجمال وبساطة في الوقت نفسه، وهذا ما نبحث عنه ونسعى الى إظهاره، فلو عدنا الى الماضي وشاهدنا حفلات كوكب الشرق أم كلثوم، سنجد أن كل الحضور يرتدي ملابس راقية وجميلة وجذابة، ولا يشترط أنها تكون باهظة الثمن أو تسير على خطوط الموضة العالمية وقتها، وإنما كان هناك تذوق حقيقي للجمال والأناقة والشياكة، وأتمنى أن أعيد تلك الفكرة الى أذهان الملايين من متابعي البرنامج.

-هل تهتمين بالسير على خطوط الموضة العالمية؟
 أحرص على متابعة الأزياء العالمية، ليس لمجرد أنني فنانة فقط، لكن لكوني امرأة تهتم بجمالها وشكلها، ولا أسير عليها بشكل أعمى، وإنما أختار من بينها ما يناسبني ويتماشى مع لون بشرتي وجسمي وذوقي العام وشخصيتي، ومواكبة الموضة لا يشترط أبداً شراء كل ما هو غالي الثمن، بل إن هناك أشياء في متناول الجميع.

-ما رأيك في مقارنة كثيرين بين برنامجك وبرنامج شيرين عبدالوهاب، وتعليق البعض أنك بديل لها على القناة نفسها؟
 البرنامجان مختلفان تماماً، وأرفض المقارنة بينهما، واندهشت من ترديد البعض فكرة استعانة القناة بي كبديل عن برنامج شيرين بعد انتهاء الموسم الأول له، وهذا غير حقيقي على الإطلاق، لأن المسألة مرتبطة بمواسم معينة، وعدد حلقات معين، ومن الطبيعي أنه عندما ينتهي برنامج يقدم غيره على القناة نفسها، وهذا بالتأكيد ما سيحدث معي أيضاً، ولا أعلم ما سبب خروج مثل تلك الأقاويل، ومن المستفيد من ورائها، ففي النهاية يحاول كلّ منا أن يقدم برنامجاً فنياً مختلفاً من وجهة نظره، من دون الانشغال بمسألة التنافس أو المقارنات.

-وما رأيك في برنامج «شيري استوديو» لشيرين؟
 برنامج جميل جداً، وكنت أحرص على متابعة حلقاته كافة، لأنني كنت أشعر بحالة من المتعة والسعادة عند متابعته، كما أنها استضافت عدداً كبيراً من النجوم والنجمات المميزين، والذين يمتلكون جماهيرية ضخمة على مستوى الوطن العربي كله، وأعتبر هذا البرنامج من الخطوات المميزة والناجحة في تاريخ شيرين المهني، وأتمنى لها كل التوفيق والنجاح في خطواتها المقبلة.

-هل هناك ضيوف رفضوا التواجد في برنامجك؟
 لم يحدث ذلك، لكنْ هناك ضيوف لم تتم استضافتهم نظراً الى أن طبيعة البرنامج والموضوعات التي تتم مناقشتها لا تناسبهم، وربما لو وجدت مواسم أخرى يمكن أن تكون هناك مساحة لاستضافتهم.

-هل هناك موسم آخر من البرنامج؟
 أتمنى أن يكون هناك أكثر من موسم، لكن كل شيء متوقف على رد فعل الجمهور على الموسم الأول من البرنامج، وهو مكون من 13 حلقة، تتنوع في الضيوف والموضوعات، وقياس رد الفعل لا يمكن أن يحدث إلا في الحلقة الأخيرة، حتى يصل الى المشاهد الهدف منه.

-هل هناك مشاريع فنية جديدة تحضّرين لها حالياً؟
 معروض عليَّ عدد من المشاريع والسيناريوهات الدرامية، لكنني ما زلت في مرحلة القراءة واختيار الأفضل من بينها، ولم أحسم قراري في أي منها حتى الآن، وأتفرغ خلال تلك الفترة للتركيز في البرنامج، وبعدها آخذ فترة إجازة قصيرة، كي أستعيد نشاطي من جديد، لأختار عملي الدرامي المقبل بتركيز شديد، خصوصاً بعد النجاح الذي حققه مسلسل «حلاوة الدنيا» في رمضان الماضي، وأتمنى أن أظل محافظة على هذا المستوى، وعلى ثقة الجمهور فيَّ.

-كيف تمضين أوقات فراغك؟
 ما بين الجلوس في المنزل ومشاهدة التلفزيون، أو ممارسة الرياضة، وعندما أشعر بالاحتياج إلى التغيير، آخذ حصاني وأذهب الى الصحراء، لأمارس هوايتي الأقرب الى قلبي، وهي ركوب الخيل، وأحرص أيضاً على زيارة أهلي وأقاربي وأصدقائي الذين أبتعد عنهم لفترات طويلة أثناء انشغالي بالعمل، وأيضاً أمضي فترات طويلة مع «كلبتي»، لحبي الشديد لها وللحيوانات عموماً.

-ما هي رياضتك المفضلة؟
 بصفة يومية، لا بد أن أمارس رياضة المشي لمدة نصف ساعة على الأقل، وتعلمت ذلك من والدي رحمه الله، وكان دائماً يخبرني أنها تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتزيد من النشاط والحيوية، أيضاً أعشق السباحة، لكن لا أمارسها بصفة مستمرة بحكم انشغالي في غالبية الوقت.

-ما هي أكلتك المفضلة؟
 أتناول كل ما هو صحي، الى درجة أنني حولت طريقة عمل البطاطس المحمرة إلى بطاطس في الفرن، من شدة حبي لها، لكنني أرفض نهائياً تناول الوجبات التي يدخل في طهوها السمن والزيوت، ولا آكل اللحم البقري أو الضاني، وأعوض ذلك بتناول الأسماك أو الفراخ، ومن أكثر الأكلات المحببة الى قلبي الملوخية، كما أعشق الشوكولاتة بكل أنواعها وأشكالها.

-هل أنت طباخة ماهرة؟
 لا أعتبر نفسي كذلك على الإطلاق، لكن إذا جاء لي ضيف في منزلي لا يمكن أن يخرج جائعاً أبداً، لأنني أجيد إلى حد كبير عمل معظم الأكلات المسلوقة، وبدأت تعلم طبخ هذه الأكلات قبل أن يتوفى والدي، وبسبب مرضه كان يتناول «المسلوق»، لكن المسألة تحولت معي إلى عادة، وأصبحت أحب هذه الأنواع من الطعام، خصوصاً بعدما تعرفت على فوائدها.

-كيف تحافظين على نضارة بشرتك؟
 شرب المياه بكميات كبيرة يساعد على نضارة البشرة، أيضاً لا أستخدم الماكياج في حياتي العادية حتى أريح بشرتي منه، وأكتفي بالمرطبات فقط، لأنني أضطر في أوقات العمل إلى وضع الماكياج لساعات طويلة، وهذا يؤثر في البشرة بشكل كبير، كذلك أحرص على النوم لساعات معينة كل يوم، لا تقل عن ست ساعات يومياً، والاستيقاظ مبكراً لتناول إفطاري مع شروق الشمس.

-أين هو أجمل مكان للصحبة؟
 على البحر، وأعشق المناظر الطبيعية والجو الهادئ والمريح للأعصاب، والصحبة دائماً تكون عدداً قليلاً جداً من أصدقائي والقريبين مني، ولا أحب الجلوس في تجمعات كبيرة، لأنه لا تحدث خلالها مناقشات وأحاديث جادة وفعالة، بينما تسيطر عليها العشوائية والضوضاء.

-ما هو الجزء الخفي في شخصيتك؟
 أنا مثل الكتاب المفتوح، لا يوجد لديَّ ما أخفيه على أحد، وصريحة إلى أبعد الحدود، وهذا أحياناً يضعني في العديد من المشاكل، لأنني لا أعرف المجاملة أو التصنع في حياتي.

-هل لديك موهبة مخبأة؟
 أعشق عمل الديكورات المبتكرة داخل منزلي، كما أحب الخياطة وأعتبرها هوايتي المفضلة، لكنني بعيدة عنها لأكثر من عام بسبب انشغالي الدائم، لذلك أشتاق إليها.

-شيء لا نعرفه عنك؟
 لديَّ حنين دائم إلى الماضي، فمثلاً أعشق الأثاث القديم جداً، والأنتيكات، لذا مهووسة بزيارة المتاحف على مستوى العالم، ومن أكثر البلدان التي زرت فيها المتاحف مصر وفرنسا، وأجد أن هذه الهواية أضافت إلي ثقافات عديدة.

-لون يشبهك؟
 التوركواز، أحبه كثيراً وأعتبره من أكثر الألوان التي تعبر عن شخصيتي.

-عطرك المفضل؟
 كل ما يخص الورود أجده قريباً جداً الى قلبي.

-ماذا نجد دائماً في حقيبتكِ؟
 أجندة أو دفتراً صغيراً أكتب فيه كل مواعيدي، وهذا الدفتر لا يفارقني أبداً، لأنني أتذكر من خلاله ما أريد أن أفعله على مدار يومي.

-آخر مشترياتك؟
 ملابس وأكسسوارات وأشياء أخرى كلها تخص برنامجي الجديد.

-ما هي سيارتك المفضلة؟
 أول سيارة اشتريتها كانت «فيات»، وبعدها اشتريت «بيجو»، ثم «bmw»، لكنني ارتحت كثيراً مع السيارات المرتفعة عن الأرض، ومنها «القشقاي»، كما أميل إلى السيارات «الهاتش باك» لأنني أضع في سيارتي عدداً كبيراً من الملابس طوال الوقت لأستخدمها في التصوير.

-ما هو الشيء الذي تتفاءلين به؟
 شروق الشمس، والجو الجميل، وصوت العصافير، كلها أشياء أتفاءل بها، ولا يوجد شيء أكرهه أو أتشاءم منه، لأنني بطبعي متفائلة، وأشعر أن القادم أفضل من السابق.

-ذكرى لا تنسينها؟
 أشياء كثيرة جميلة لا يمكن أن أنساها في حياتي، ودائماً أنسى السيئ وأحذفه تماماً من ذاكرتي، وكل المواقف الجميلة التي أتذكرها تكون بشكل علاقتي بأمي وأبي قبل أن يتوفاهما الله، ومن كثرة ارتباطي بتلك المواقف، أحياناً أجد نفسي أتصرف مثلما كانا يتعاملان معي، لذلك أشعر دائماً أنهما معي وبجواري ولم يفارقاني للحظة واحدة.

-ما الهدية التي تعتزين بها؟
 أي هدية جاءتني أعتز بها كثيراً، من دون النظر إلى قيمتها المادية، يكفي اهتمام صاحبها بي، وحرصه على توصيل مشاعره وإحساسه عن طريقها، وهذه هي القيمة الحقيقية من وراء أي هدية أستقبلها.

-الحياة بكلمة؟
 حلوة رغم كل صعوباتها.

-صفة تفتخرين بأنها تميز شخصيتك؟
 الصراحة مهما كانت تضعني في مشاكل عديدة أحياناً، الشيء الآخر هو شخصيتي العاطفية التي تطغي عليَّ في كل ما أمارسه بحياتي، سواء على المستوى المهني أو الشخصي، ولا أفعل أي شيء إلا من خلال مشاعري وأحاسيسي، فالإحساس يمثل لي الحياة.

-ما هي فلسفتك في الحياة؟
 «الطيور على أشكالها تقع»، بمعنى أنك لو تعاملت في الحياة بوضوح وقلب صافٍ، ستجد كل من حولك والقريبين منك يشبهونك، أما إذا حاولت أن تكون إنساناً غير سوي، سيقترب منك كل من هو سيئ، لذا أتعامل مع الجميع بطبيعتي وبشكل مباشر، وكل من حولي يشبهونني.

-أين الحب في حياتك؟
 كل شيء أفعله في حياتي يكون من منطلق الحب، سواء في عملي أو في علاقتي الإنسانية والشخصية، وكلما كبرت في السن أشعر أن قيمة المشاعر أصبحت أكثر عمقاً بالنسبة إلي، وأعتز أكثر بكل شخص وقف بجانبي عندما كنت أحتاج إلى مساندته ودعمه، أو قال لي كلمة حلوة في وقت كنت أحتاج إليها، وأحاول دائماً أن أحافظ على كل الناس الذين يحبونني من داخلي، بعيداً عن كوني فنانة أو مشهورة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079