إشترك
أعراض ما قبل الطمث
تعاني نسبة ٧٠ إلى ٩٠ في المئة من النساء أعراض ما قبل الطمث PMS مما يؤثر سلباً على نمط حياتهن المعتاد إضافةً إلى الضغط النفسي والانزعاج الجسدي والآلام الناتجة عن ذلك والتي لا يتفهّمها الكل. قد تبدو مشكلة عادية نظراً إلى شيوعها إلا أنه غالباً ما يصعب تحمّلها بهذه البساطة مما يبرّر البحث الدائم عن حلول لها للتغلّب عليها. قد يكون تغيير نمط الحياة وحده كافياً لذلك أحياناً كما قد تكون هناك حاجة إلى حلول أخرى. وفي أي حال لا يمكن إهمال أعراض ما قبل الطمث خصوصاً إذا تخطت حداً معيناً، فلا بد عندها من استشارة الطبيب لأن الحالة قد تكون مرضية وليست مجرد أعراض بسيطة وعادية.
- ما حقيقة أعراض ما قبل الطمثPMS؟
أعراض ما قبل الطمث هي مجموعة الأعراض المرتبطة بالدورة الشهرية والتي تظهر قبل أسبوع أو اثنين من موعد الطمث، وتختفي عادةً عندما يبدأ الطمث، وتزول نهائياً لدى انقطاع الطمث. لكن تكمن المشكلة في أنها قد تؤثر على سير نشاطاتك المعتادة في المنزل أو في مجال الدراسة أو في العمل. إلا أن أسبابها ليست واضحة، فقد تكون بعض النساء أكثر حساسية من أخريات تجاه تغيرات مستويات الهرمونات في الدورة الشهرية. أما التوتر فلم يثبت أنه يؤثر فيها ويسبب هذه الأعراض إلا أنه قد يجعلها أكثر سوءاً. لكن أهم ما يمكن قوله إنه يمكن لأي امرأة في أي سن كانت أن تعاني أعراض ما قبل الطمث التي قد تكون جسدية أو نفسية وعاطفية. علماً أن عدد هذه الأعراض بحسب الباحثين قد يصل إلى ١٥٠. وفي كل الحالات يمكن تشخيصها بحسب طبيعتها وتوقيتها ومدى تأثيرها على حياتنا.
- ما هي هذه الأعراض؟
غالباً ما تكون أعراض ما قبل الطمث جسدية ونفسية، أما أكثرها شيوعاً فهي:
- انتفاخ في الثديين وتوّرمهما.
- تعب ومشكلات في النوم وأرق.
- مشكلات في المعدة وانتفاخ وإمساك أو إسهال.
- آلام في الرأس.
- آلام في الظهر.
- بثور.
- تقلّبات في الشهية في الأكل أو رغبة ملحّة للأكل.
- آلام في العضلات والمفاصل.
- تشنج وحدة في الطباع وتقلّبات في المزاج أو نوبات بكاء.
- قلق زائد أو اكتئاب.
- صعوبة في التركيز والتذكر.
إلا أن حدة هذه الأعراض تختلف من امرأة إلى أخرى، لذلك لا يمكن التعميم في ذلك بل يجب أن تراقبي الأعراض التي تعانينها قبل موعد الطمث خلال أشهر عدة وأن تدوّني الأعراض التي تعانينها في أيام معينة في كل مرة ومدى حدتها. علماً أن هذا يساعدك لدى استشارة الطبيب لمعرفة طبيعة تلك الأعراض.
- ما مدى شيوعها؟
يصعب تحديد نسبة النساء اللواتي يعانين أعراض ما قبل الطمث لكن قد تصل النسبة إلى حوالي 40 في المئة. لكن معظم النساء يعانين أعراضاً بسيطة لا تتطلب معالجة فيما تعاني أخريات أعراضاً أكثر حدة.
- ما العلاج المتوافر لهذه الأعراض؟
لم يتم اكتشاف علاجاً نهائياً يمكن اعتماده للكل أياً كانت الحالة. في الواقع يمكن الدمج ما بين تغيرات في نمط الحياة وعلاجات معينة يمكن اعتمادها عند الحاجة.
أما إذا لم تكن الأعراض حادة ومزعجة جداً إلى درجة تتطلب المساعدة الطبية، فقد يكفي اعتماد نمط حياة صحي أكثر للشعور بتحسّن والتغلّب على الأعراض.
- ما سبب التشنجات قبل موعد الطمث؟
قد تنتج التشنجات عن الهرمونات التي يفرزها الجسم والتي تسبب تشنجات في عضلات الرحم. تفيد ممارسة الرياضة في هذه الحالة.
- هل تستمر تلك الأعراض طويلاً؟
تبدأ الأعراض عادةً قبل خمسة أيام أو ١١ يوماً من موعد الطمث وتتوقف مع بدايتها أو بعد يوم أو اثنين منها.
- ما مدى شيوع أعراض ما قبل الطمث؟
تعاني نسبة ٧٠ أو ٩٠ في المئة من النساء أعراض ما قبل الطمث.
- هل تعتبر مسألة وراثية؟
أظهرت الدراسات أن حالة أعراض ما قبل الطمث تظهر في عائلات مما يشير على احتمال وجود عامل وراثي. لكن هذا لا يعتبر صحيحاً دائماً.
- كيف يمكن السيطرة على أعراض ما قبل الطمث؟
توجد طرق مختلفة للسيطرة على أعراض ما قبل الطمث كتغيير نمط الحياة واتباع النظام الغذائي المناسب( تناول النشويات وتجنب الملح والسكر والدهون) وممارسة الرياضة أو تناول بعض الأدوية التي تساعد في معالجة الأعراض. لكن لا يوجد علاج نهائي لذلك.
مقالات ذات صلة
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024
