إشترك
الفطريات في الطقس الحار
المشكلات التي يمكن التعرّض لها في الطقس الحر لا تقتصر على الأضرار الناتجة عن التعرّض لأشعة الشمس. بشكل خاص تكثر المشكلات الجلدية في هذا الطقس كالفطريات التي ينتشر وجودها في أيام الحر. قد تبدأ بشكل غير واضح بحيث يمكن عدم التنبه لوجودها لكن في الواقع مع انتشارها تزداد خطورةً وتزيد أهمية العلاج العاجل تجنباً لانتقالها أكثر إلى مواضع أخرى في الجسم وإلى الآخرين. ليست خطورة الفطريات في شكلها فحسب بل من الضروري معالجتها في أسرع وقت ممكن لكونها قد تسبب التهاباً في الجلد. ثمة أشخاص معينون هم أكثر عرضة وأماكن معينة نكون فيها أكثر عرضة للإصابة بالفطريات كأحواض السباحة والحمامات والنوادي الرياضية، بحسب الطبيب اللبناني الاختصاصي بالأمراض الجلدية داني توما الذي تحدّث تفصيلاً عن الفطريات وطرق التعرّف إليها ومعالجتها وطرق الوقاية من العدوى.
- ما أنواع الفطريات التي يمكن التعرّض لها؟
هناك نوعان من الفطريات تلك التي تنتقل بالعدوى من شخص إلى آخر، خصوصاً في النوادي الرياضية وأحواض السباحة وتنتقل في كل أنحاء الجسم. أما النوع الثاني فلا ينتقل بالعدوى بل تعيش الفطريات عادةً في جسم الإنسان لكن عند ارتفاع الحرارة أو في الحر الشديد تتحوّل إلى نوع يرفضه الجسم لدى أشخاص معينين، وتسبب التهاباً في الجلد وتظهر بقع نافرة فيه لونها زهري أو بني تسبب حكاكاً في العنق أو الظهر أو الذراعين. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الفطريات قد يؤثر على تلوّن البشرة.
- ما مواضع الجسم التي تظهر فيها الفطريات؟
تظهر الفطريات عادةً بين الفخذين وقد تتفشى في الأظافر فيصبح علاجها صعباً. كما قد تنتقل إلى مختلف مواضع الجسم.
- بأي شكل تظهر الفطريات؟
يلاحظ من يعاني الفطريات اهتراء في الجلد مع تشقق وسماكة في طبقة الجلد المتشققة. وفي حال وجود مشكلة فطريات في الأظافر يمكن أن يحصل التهاب في الجلد بسبب الجراثيم. كما قد يلاحظ من يعاني الفطريات اصفراراً في الأظافر وارتفاعاً في مستوى الجلد تحتها. وقد تظهر أيضاً بقع واسعة مع احمرار وجفاف، وقد يبدو أنها تشفى في الوسط لكن في الواقع تتسع مساحتها.
- ما الذي يزيد حالة الفطريات سوءاً؟
يزيد التعرّق حالة الفطريات سوءاً. كذلك بالنسبة إلى الأحذية الضاغطة على القدمين. كذلك عدم تجفيف الجسم جيداً عند الاستحمام يساعد على ظهور الفطريات.
- هل من أشخاص أكثر عرضة للإصابة بالفطريات؟
يعتبر ذوو البشرة الدهنية أكثر عرضة لظهور الفطريات. وهناك أشخاص أكثر عرضة لظهور الفطريات، خصوصاً أولئك الذين يحصلون على علاجات تؤثر سلباً على المناعة كما في حال مرضى السرطان الذي يتبعون علاجاً كيميائياً. كذلك بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتناولون علاجات طويلة الأمد بالكورتيزون، فقد تزداد الفطريات لديهم وتنتشر أكثر.
- هل من سبل وقائية معنية لتجنب التقاط عدوى الفطريات؟
توجد طرق معينة تسمح بالوقاية من التقاط العدوى كالحرص على الاستحمام في حمام خاص في حال وجود شخص يعاني الفطريات، أو على الأقل الاهتمام بنظافة الحمام الذي يستعمله الشخص الذي يعاني الفطريات. كذلك في حال انتشار الفطريات في الجسم، من الأفضل غسل ملابس من يعانيها منفردة حتى لا تنتقل إلى الآخرين. ومن المهم أيضاً تجفيف السطوح جيداً واستعمال مضادات للجراثيم.
- هل الإصابة بالفطريات مرةً يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بها في مرات أخرى؟
عادةً في حال التعرّض مرة للفطريات يرتفع الاستعداد للإصابة بها مرات متكررة. من هنا أهمية العلاج المنتظم، خصوصاً في أيام الحر.
- هل يصاب الطفل أيضاً بالفطريات؟
لا تظهر الفطريات نفسها لدى الأطفال عادةً.
- هل تنتقل الفطريات من موضع إلى آخر في الجسم؟
قد تنتقل الفطريات من موضع إلى آخر ويمكن أن تنتشر في مختلف مواضع الجسم.
- ما أنواع العلاجات المعتمدة؟
تعتبر معالجة الفطريات بين الأصابع سهلة. فإذا كانت المشكلة سطحية في الجلد، تستعمل الكريمات وحدها. أما إذا كانت منتشرة فلا بد من اللجوء إلى الحبوب. وتجدر الإشارة إلى أنه لدى معالجة الفطريات يجب معالجة الأحذية أيضاً لأنه في حال الإصابة بالفطريات والتعرّق تنتقل الفطريات في الحذاء ويمكن إعادة الإصابة بها حتى بعد العلاج. لذلك يستعمل رذاذ خاص للأحذية لقتل الفطريات في فترة العلاج.
- كم تطول مدة العلاج؟
يستمر العلاج أسبوعين إلى أربعة أشهر، حسب نوع الفطريات ومكان الإصابة بها.
مقالات ذات صلة
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024
