مرض القلب
ليس صحيحاً أن مرض القلب حكر على الرجال إذ كشفت الدراسات أن ١٦ في المئة تقريباً من النساء يتوفين نتيجة أزمة قلبية. إلا أن تغييرات بسيطة في أسلوب العيش يمكن أن تخفف من احتمال تعرضك لهذا المرض القاتل.
مرض القلب، أو مرض القلب التاجي، يحدث حين تنسدّ الشرايين الواصلة إلى عضلة القلب بفعل مواد دهنية. ويزيد ذلك من صعوبة نقل الشرايين للدم والأوكسيجين إلى عضلة القلب.
الأعراض
حين يحدث مرض القلب فعلاً، يتمثل مبدئياً في ألم أو انزعاج في الصدر نتيجة تضاؤل الأوكسيجين في عضلة القلب. ويبرز هذا الألم خصوصاً عند القيام بنشاط جسدي أو التعرض للتوتر، علماً أنه يختفي بعد ١٠ دقائق تقريباً إذا ارتاح الجسم. يمتد هذا الألم عموماً عبر الصدر، لكنه قد يمتد أبعد من ذلك ويصل إلى العنق والكتف الأيسر والذراع اليسرى والفك الأسفل. وفي بعض الأحيان، لا يكشف مرض القلب عن أية أعراض على الإطلاق، وهنا تكمن الخطورة الحقيقية.
في أية حال، توصل الأطباء إلى تحديد مجموعة من الأعراض المنذرة بحصول نوبة قلبية، أبرزها:
- ألم في الصدر، وأعلى الظهر، والكتفين، والعنق، والفك والمعدة لا يختفي بعد إراحة الجسم.
- أعراض شبيهة بالانفلونزا مثل الغثيان أو التعرق، مصحوبة بألم كبير في الصدر.
- تعب غير مبرر، ضعف أو دوار، أو شعور بالقلق أو الكآبة، فضلاً عن ألم أو انزعاج في الصدر والمعدة والذراع.
إذا شعرت بأي من هذه الأعراض، يجدر بك مراجعة الطبيب فوراً. تجدر الإشارة إلى أن المرأة التي لم تبلغ بعد سن اليأس تكون أقل عرضة من الرجال لمرض القلب لأن الهرمونات الأنثوية تساعدها على حماية جسمها. لكن بعد تجاوز سن اليأس، تصبح النساء عرضة لمرض القلب بقدر الرجال، علماً أن التدخين، والوزن الزائد، وقلة النشاط، وارتفاع مستوى الكولسترول وضغط الدم تسهم كلها في زيادة التعرض لمشاكل القلب.
سبل الوقاية
هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتخفيض خطر تعرضك لمرض القلب، ومنها:
- التوقف عن التدخين.
- تناول خمس حصص على الأقل من الفاكهة والخضار المختلفة كل يوم.
- تناول السمك مرتين أسبوعياً (ولاسيما السمك الدهني مثل السلمون أو السردين).
- ممارسة التمارين المعتدلة لمدة ٣٠ دقيقة على الأقل كل يوم، ٥ أيام في الأسبوع.
- إبقاء الوزن ضمن النطاق السليم.
- في حال تعرض أحد أفراد العائلة لمرض القلب في سن مبكرة (قبل ٥٥ عاماً للرجال وقبل ٦٥ عاماً للنساء)، يجدر بك فحص مستويات الكولسترول وضغط الدم بشكل منتظم واستشارة الطبيب بشأن سبل الوقاية.
العلاجات
قد يصف لك الطبيب الأدوية لخفض مستوى الكولسترول و/أو ضغط الدم والتخفيف من ألم الصدر في حال المعاناة منه. والواقع أن الأسبيرين يساعد على الحؤول دون تكوّن جلطات دموية جديدة في الشرايين المسدودة. كما يبرز خيار العمليات الجراحية، في حال انسداد الشرايين بشكل كلي يهدد الصحة، كحلّ لا بدّ منه.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024