تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

إحمي نفسك من سرطان الثدي

 سرطان الثدي... ذلك المرض الخبيث الذي يفتك بملايين النساء حول العالم... صحيح أنه لا يمكنك الحؤول دون كل عوامل الخطر المسببة لهذا السرطان، لكنك تستطيعين تعديل بعضها والتخفيف بالتالي من إمكانية تعرضك لهذا المرض الخبيث.

 لا يمكنك طبعاً تغيير الجينات التي ورثتها من أهلك لكنك تستطيعين تبديل عادات أكلك. إليك بعض الإجراءات الوقائية الممكن اعتمادها للتخفيف من خطر إصابتك بسرطان الثدي.


الغذاء

- إنتبهي إلى الدهون. فبعض أنواع الدهون ترفع على ما يبدو مستويات الاستروجين التي تزيد بدورها خطر الإصابة بسرطان الثدي. أشارت دراسة سويدية إلى أن الدهون الأحادية غير المشبعة قد تساعد على تخفيف خطر الإصابة بسرطان الثدي فيما الدهون المتعددة غير المشبعة تزيد هذا الخطر. لذا، ركزي على الزيوت الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون والكانولا، وأحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في السلمون والسردين والرنكة. ابتعدي في المقابل عن الدهون المحوّلة الموجودة في أنواع المرغرين الدبقة والأطعمة الموضبة والوجبات السريعة، وكذلك عن الدهون المتعددة غير المشبعة الموجودة في زيوت الذرة ودوار الشمس.

- ركزي على الألياف لأن الألياف تقمع فائض الاستروجين وتنقله إلى الأمعاء تمهيداً لخروجه من الجسم. والألياف موجودة بكثرة في الأرز الأسمر والخبز الكامل الحبوب والبقول والحبوب والعديد من أنواع الفاكهة والخضار.

- أكثري من تناول الفاكهة والخضار، ولاسيما البروكولي والملفوف والقنبيط، لأنها تحتوي على أنزيمات محاربة للسرطان.

- تناولي الصويا لأن الإيزوفلافونات الموجودة فيها هي مركبات شبيهة بالاستروجين الضعيف وتقمع بالتالي مفعول الاستروجين المسبب ربما لسرطان الثدي. استعملي دقيق الصويا بدل الدقيق العادي وأضيفي التوفو إلى الحساء واشربي حليب الصويا.

- تجنبي المواد المضافة. اشتري عند الإمكان أنواع اللحوم والدجاج ومشتقات الحليب العضوية الخالية من الهرمونات. واحرصي على غسل المنتجات الطازجة جيداً قبل أكلها وانزعي القشور عنها عند الإمكان للتخلص من رواسب مبيدات الحشرات.


التمارين الرياضية

- تحلّي بالنشاط. فقد أظهرت الدراسات أن ممارسة أربع ساعات من التمارين على الأقل كل أسبوع كفيلة بخفض إمكانية التعرض لسرطان الثدي بنسبة 37 في المئة. فالتمارين قد تخفف إنتاج الاستروجين من خلال حرق الوحدات الحرارية وتخفيف الدهون.


الخيارات الطبية

- ثابري على إجراء الصور الشعاعية للثدي لأن هذه الصورة تستطيع كشف سرطان الثدي قبل سنتين إلى خمس سنوات من إحساسك بالكتلة أو الورم في ثديك. إذا تجاوزت سن الأربعين، إخضعي لصورة الثدي مرة كل سنة. وإذا لم تصلي بعد إلى سن اليأس، عليك إجراء فحص ذاتي لثدييك قبل 7 إلى 10 أيام من بداية دورتك الشهرية. وإذا تجاوزت سن اليأس، إفحصي ثدييك بنفسك في اليوم نفسه من كل شهر. وإذا قامت كل امرأة بفحص ثدييها شهرياً وخضعت لصور الثدي في الأوقات المطلوبة، من شأن ذلك إنقاذ حياة مئات آلاف النساء حول العالم كل سنة.

- فكري في التاموكسيفين. إنه علاج شائع لسرطان الثدي وقد يساعد أيضاً في الحؤول دون المرض. لكن العديد من الأطباء يقولون إن تأثيراته الجانبية (ومنها الجلطات الدموية وخطر التعرض لسرطان الرحم) تتخطى كثيراً فوائده. لذا، يتم وصفه فقط للنساء اللواتي يكشفن عوامل خطر كثيرة وجدية. يدرس الباحثون حالياً منظم مستقبل استروجين انتقائي، اسمه Evista، قد يكشف عن الفوائد نفسها وإنما مع تأثيرات جانبية أقل.


المكملات

- جربي الفيتامين E. فقد أظهرت الدراسات أن الغذاء الذي يحتوي على 10 وحدات دولية من الفيتامين E أوأكثر كل يوم كفيل بخفض حطر التعرض لسرطان الثدي بنسبة 80 في المئة. إسألي الطبيب أو اختصاصية التغذية عن الجرعة الآمنة لك من هذا الفيتامين.

 

 عمليات استئصال الثدي الوقائية: قصة امرأة اتخذت القرار الصعب

 في ما يلي قصة امرأة في الأربعين من عمرها اتخذت قراراً صعباً بالخضوع لعملية استئصال ثدي وقائية، بعد أن كشفت الفحوص الطبية أنها تحمل جينة السرطان. ما الذي دفعها الى إتخاذ قرار خطير كهذا؟ وهل فعلت الصواب وأنقذت حياتها؟ 

 لطالما كنت أخشى كل شيء. منذ صغري، كنت أتوهّم الإصابة بالأمراض. بالكاد كنت أعتبر نفسي قوية بما فيه الكفاية لكي أخضع لعملية قناة الجذر (عصب السنّ)، فكيف بالحري تقبّل التشخيص الذي خضعت له في سن الثامنة والثلاثين، عندما أثبت فحص للدم أنني مصابة بتبدل إحيائي في جينة سرطان الثدي.

لقد عرفت النساء في عائلتي تاريخاً في سرطان الثدي، ولهذا السبب كنت أراقب نفسي عن كثب عبر الخضوع لصور الثدي، والتصوير بالرنين المغنطيسي، والفحص الذاتي. وعندما أثبت الفحص إنني مصابة بجينة سرطان الثدي، تمت إحالتي في الحال على اختصاصي في الأورام، من باب الحيطة والحذر. وقيل لي إن الخيار الوحيد أمامي ما عدا المراقبة الشديدة هو الخضوع لعملية جراحية.

فوجىء والدي كثيراً عندما أعلمته برغبتي في الخضوع لعملية استئصال ثدي وقائية، فنظر إلي متعجباً وشعر بحيرتي الكبيرة وقلقي، وقال لي: «عزيزتي، هذا ليس بقرار سهل بل إنه قرار صعب. هل أنت متأكدة؟ لن يكون الأمر سهلاً». لا يمكنني أن ألومه لأن الشكوك نفسها قد راودتني. كنت أتساءل ما إذا كنت أتمتع بالشجاعة الكافية لأقدم على هذا الفعل.

كانت شقيقتي الكبرى الأقوى بيننا، لا سيما أنها واجهت في العام الماضي سرطان الثدي بنفسها. وكنت أرافقها في كل موعد للتخطيط الشعاعي الطبقي بدفق الكهيربات الموجبة والخزع الجراحي، وأمازحها قائلة إنني لن أتمكن أبداً من مجاراتها في برنامج تمارينها الرياضية بينما كانت تخضع للعلاج الكيميائي.

ولأنني كنت أعلم أن والدي كان قلقاً بشأن شقيقتي، لم أطلعه على أن نتيجة التصوير بالرنين المغنطيسي الذي خضعت له جاءت مثيرة للشكوك.

وكانت والدتي قد أصيبت بسرطان الثدي مرتين خلال فترة نضوجي، المرة الأولى في العام 1972، عندما اعتبر الجميع الأمر بمثابة حكم بالإعدام صدر بحقها. ولكن تماماً مثل شقيقتي، رفضت والدتي أن تدع مرض السرطان يوقفها. أتذكرها امرأة شجاعة وقوية تعشق الحياة وتشعر بالامتنان لها بحيث تنبض بالحماس لأبسط الأمور.

لطالما كانت والدتي تخفي الجروح في صدرها بعد خضوعها لعملية استئصال الثدي، مما جعلني أشعر بالقلق بأنني بعد أن أخضع للعملية نفسي سوف أكره جسمي بقدر ما كنت أعتقد أنها تكره جسمها.

عندما أخبرت شقيقتي هولي، المصابة هي أيضاً بجينة سرطان الثدي، أنني أفكر في الخضوع للعملية، تساءلت لم استغرق اتخاذ هذا القرار كل هذا الوقت. فاجأني اقتناعها، نظراً الى أنها قبل أن تصاب بسرطان الثدي بسبع س نوات كانت قد خضعت لعملية استئصال ثدي وقائية. فالعملية تقلّص خطر الإصابة بالمرض ولكنها لا تقضي عليه. كانت شقيقتي هولي من بين 3 الى 7 في المئة من النساء اللواتي أصبن به. وقد علّق الاختصاصي في علم الأورام الذي كان يعالجها في ذلك الحين قائلاً إنه سمع بحدوث هذا الأمر مرة واحدة فقط في أوروبا. وإذا بي أجد نفسي أواجه احتمال ليس فقط استئصال ثديي، وإنما أيضاً معرفة أن الأمر لا يشكّل ضمانة لي.

لم تتأفف شقيقتي أو تتساءل يوماً "لم حدث هذا لي أنا؟"، بل عوضاً عن ذلك كانت تبتسم بينما كانوا يسحبون لها الدم. كان هذا إرث والدتي، أن تتعامل مع الشدة بأفضل طريقة ممكنة. 

على عكس شقيقتي المتزوجة والأم لأولاد، كنت لا أزال عزباء في الأربعين من عمري. وكنت أقلق حيال التعرّف على رجل جديد، لا سيما أنني كنت أواعد رجلاً لم يرحب كثيراً بفكرة أن أشوّه جسمي، وفضّل ألا أخاطر.

اجتمعت بوالدي في أحد الأيام لنناقش قراري. فسألني: «هل تقلقين كيف سيبدو صدرك؟» فأجبته: «أنا قلقة من ألا يروقني صدري بعد العملية». لطالما كنت أتمتع بثديين صغيرين، وكنت قد قررت الحصول على ثديين أكبر يتماشيان مع حوضي الكبير، آملة في أن أجعل جسمي يبدو متناسقاً أكثر. إلا أن والدي ابتسم وحاول طمأنتي مدعياً أن صدري ربما سيبدو أجمل وأكبر.

حددت موعداً للعملية في تشرين الأول/اكتوبر، وأنا أردد في نفسي أنني أستطيع دائماً إلغاءها في اللحظة الأخيرة. شعرت بخوف شديد وذعر من أن يكون قراري غير صائب. ماذا لو أصبحت بعد الخضوع للعملية مكتئبة بقدر ما كنت عليه بعد أن أثبت الفحص الطبي أنني أحمل جينة سرطان الثدي؟ أتذكر هذه المرحلة من حياتي على أنها سوداء وحزينة، وشعرت كما لو أنني سوف أموت في أي لحظة، في حين أن حياتي لم تكن قد بدأت بعد. وكنت أصاب بنوبات من القلق الشديد.

وما زاد الطين بلة وزاد من مخاوفي هو أنني اخترت عملية جديدة تسمح لي بالاحتفاظ بحلمتَي صدري. سوف يكونان مجرد جلد، ولن أتمكن من الشعور بهما، ولكنني سوف أشعر بوجودهما وأفرح لأنني احتفظت بهما. أردت أن أحتفظ بأكبر قدر ممكن من جسمي القديم، مع أنني كنت أتساءل ما إذا كان الأمر أشبه بأن أضع أزراراً قديمة على معطف جديد. ولا بد من الإشارة الى أن عمليات استئصال الصدر التي تستثني الحلمتين مثيرة للجدل، لأن ثمة خطراً في وجود ما تبقى من أنسجة الثدي. كنت قلقة من أنني إذا أصبت بسرطان الثدي لاحقاً، سيقول البعض إن السبب في ذلك يعود الى إصراري على الاحتفاظ بحلمتي. إلا أن الطبيبة الجراحة التي كانت هي نفسها طبيبة شقيقتي، ونظراً الى أنها كانت تعرف أين يوجد ورم شقيقتي (تحت الترقوة)، طمأنتني أنه سوف يتم التخلّص من نسيج الثدي في هذه المنطقة، بالإضافة الى النسيج في صدري وتحت ذراعي بكثير من الحذر.

في حزيران/يونيو، حضرت ندوة إعادة تأهيل تجمع الأطباء والممرضات مع مريضات نجون من سرطان الثدي. وكنت أناقش وأقارن عمليات زراعة الثدي التجميلية والجراحة عبر طريقة الشريحة الجلدية العضلية من العضلة المستقيمة البطنية،حيث تؤخذ الدهون من البطن بهدف إعادة تكوين ثديين يبدوان طبيعيين جداً. وكنت قد اجتمعت بجرّاحي التجميلي الذي قدّم لي الكثير من الدعم، وقال لي إن زراعة الثدي التجميلية كانت الخيار الوحيد أمامي إلا إذا اكتسبت 50 رطلاً.

خلال الندوة، عُرضت على مجموعة النساء الستين صور مخيفة عن ما قبل العملية وما بعدها، وتناقلن في ما بينهن قطعاً من السيليكون والسالاين (محلول الملح) ليتحسّسنها ويزنّها. وطرح الجميع الأسئلة، في حين أن سؤالي كان عما إذا كانت بعض النساء يخترن زراعة الثدي التجميلية، ومن ثم يقررن لاحقاً اعتماد جراحة طريقة الشريحة الجلدية العضلية.

حاولت أن أنظر الى هذه الندوة بطريقة إيجابية وبنوع من السخرية، إلا أن الحقيقة كانت مخيفة بالنسبة إلي. فبعد أن كنت مع هذا العدد الكبير من النساء المصابات بسرطان الثدي، واستمعت الى أصواتهن المرتجفة، شعرت بأنني محظوظة جداً. كان لدي خيار لا شك في أن البعض منهن كن يتمنين لو حظين بمثله.

في اليوم المحدد لإجراء عمليتي الجراحية كنت هادئة بطريقة مفاجئة. وطوال الأسبوع السابق للعملية، لم أتمكن من النوم أو الجلوس هادئة، إذ مرت في ذهني جميع الأفكار الغريبة، وكنت آمل في أنني إذا فكّرت في جميع مخاوفي، ستكون هذه طريقة للتنفيس. ونجح الأمر، إذ إنني في الليلة السابقة للعملية الجراحية، شعرت بالسلام والاعتزاز بنفسي لأنني أقدم على عمل ما لحماية نفسي.

قالت لي شقيقتي إنني بعد الإنتهاء من العملية، سوف أشعر كما لو أن قطعاً من القرميد كانت تسحق صدري. وكانت على حق إذ كنت عاجزة عن تحريك كتفيّ. حبست أنفاسي قليلاً قبل أن ألقي نظرة على ثديي الجديدين. لم أكن أعرف ماذا أتوقع الآن بعد أن وضعوا كرتين من السيليكون تحتويان على كمية صغيرة من السالاين عند صدري. هل سوف أبدو مثل باميلا أندرسون؟ وإذا بي أحل رباط ثوبي ببطء وألقي نظرة على ثديي الجديدين.

كان الجراح قد وضع لي أنبوبين للتصريف يتصلان ببصيلات بلاستيكية تجمع السوائل الخارجة من تحت كل إبط. ويبقى الأنبوبان موصولين الى أن يتوقف الجسم عن إفراز السوائل، الأمر الذي يستغرق عادة أسبوعاً الى عشرة أيام، وبعد هذه المرحلة تبدأ عملية تعبئة كرتي السيليكون بالسالاين بهدف شد البشرة على الصدر. وبعد أن زرت الطبيب عدة مرات لتعبئة كرتي الصدر بالسالاين، شعرت كما لو أنني أضع كرات مطاطية. إلا أن هذه العملية الجراحية قد أنقذت حياتي، رغم القرار الصعب والمخيف الذي اضطررت لاتخاذه في وقت محدد من حياتي.

 

تقرير من المختبر

إليك في ما يلي الإتجاهات التي تعد بالنجاح في الوقاية من سرطان الثدي واكتشافه عبر الصور الشعاعية ومعالجته.

1 - ما وراء صورة الثدي
النقطة الإيجابية: وفقاً للعديد من التجارب الحديثة، يغلب التصوير بالرنين المغنطيسي صورة الثدي لوحدها في اكتشاف الأنواع الأكثر عدائية من سرطان الثدي.

موجّهة الى: النساء اللواتي في خطر كبير، بما في ذلك اللواتي تشهد عائلاتهن تاريخاً من المرض.

النتيجة: تستطيع آلة التصوير المغنطيسية أن تكشف السرطان في مراحله الأولى، عندما تكون معالجته أسهل.

تذكري: لا يعتبر التصوير بالرنين المغنطيسي بديلاً عن صورة الثدي، ويعود ذلك نوعاً ما الى نسبته العالية في إعطاء إشارات خاطئة (غالباً ما تؤدي الى إجراءات أخرى غير ضرورية وربما حتى خطيرة)، وهو غير مخصص للنساء اللواتي في خطر معتدل.

2 - جينات مجمّعة
النقطة الإيجابية: في إطار الإنجاز العلمي الجيني الأكبر منذ اكتشاف جينتي سرطان الثدي، تمكّن الباحثون من أن يكتشفوا بالتفصيل أربع متغيرات تلعب دوراً في سرطان الثدي.    

موجّهة الى: ربما تحمل حوالي 40 في المئة من النساء متغيرات جينية تضعهن في مستوى خطر مرتفع نسبياً (20 في المئة) للإصابة بالمرض. 

النتيجة: يوشك العلماء أن يحلوا الألغاز الجينية التي سوف تؤدي الى علاج ووقاية أفضل من سرطان الثدي. 

تذكري: لا تتوقعي اكتشافاً تجارياً في وقت قريب، فالباحثون لم يفعلوا سوى أن أمسكوا أول الخيط.

 3 - علاجات مخصّصة
النقطة الإيجابية: يوشك الأطباء على التمكن من توقع المرضى الذين يستطيعون تفادي العلاج الكيميائي وتأثيراته السلبية، ويحاولون إيجاد علاجات فردية.  

موجّهة الى:178,480 عدد اللواتي سيتم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي هذا العام في بلد كالولايات المتحدة مثلاً.

النتيجة: القياس الواحد لا يناسب الجميع. سوف تساعد عوامل كثيرة على غرار الحساسية على (المركب المعقد) الهرمون المستقبل، والجينات، ومرحلة المرض، والعمر، ونمط الحياة، الأطباء على وضع خطط عمل شخصية والحصول على أفضل النتائج. 

تذكري: لا يمكن توقع الخلايا السرطانية بطبيعتها.

4 - ألم أقل والنتيجة نفسها
النقطة الإيجابية: يمكن التعرّض بنسبة أقل للأشعة أن يقدّم لك الحماية نفسها من إعادة ظهور المرض، مما يجعل العلاج مناسباً أكثر وله تأثيرات جانبية أقل على المدى الطويل.

موجّهة الى: النساء اللواتي في المراحل الأولى لسرطان الثدي اللواتي قد تكون نسبة بقائهن على قيد الحياة، والتي تقدّر بخمس سنوات، مرتفعة 98 في المئة. 

النتيجة: أجريت فحوص طبية في بريطانيا على 4 آلاف امرأة قد خضعن أخيراً لعميات _استئصال الكتلة (الورم)، ووجدت أنه في استطاعتهن تقليص فترة العلاج الإجمالية بنسبة 60 في المئة في شكل آمن، مما يعني أن يتعرّضن للأشعة لأيام أقل. 

تذكري: رغم أن النساء يتعرّضن لأشعة أقل على المدى الطويل، فهن سوف يتلقين تياراً أكبر في كل جلسة، مما قد يسبب انزعاجاً موقتاً أو طفحاً جلدياً


.5 - رشاقة مدى الحياة
النقطة الإيجابية: تستطيع النساء اللواتي يمارسن التمارين الرياضية بعد أن ينهين العلاج الكيميائي، سواء كن قد شاركن في ماراثون أو لم يدسن أرض ناد رياضي من قبل، تخطي التعب والإرهاق والحؤول دون عودة السرطان. 

موجّهة الى: أكثر من 2.3 مليوني إمرأة نجون من سرطان الثدي هذا العام.

النتيجة: يعتقد الباحثون أن 30 دقيقة من التمارين الرياضية المعتدلة يومياً قد تقوّي جهاز المناعة وتحافظ على الوزن وعلى مستويات الهرمونات، مما يبعد شبح عودة الإصابة بسرطان الثدي.

تذكري: تعتبر التمارين الرياضية مسؤولة في شكل جزئي عن معادلة الوزن، فالرابط ما بين النظام الغذائي والسرطان، وإن كان مثيراً للجدل، يجب عدم التغاضي عنه.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079