الغذاء الصحي في رمضان وفي كل الأوقات
تعتبر التغذية الصحية جزءاً لا يتجزأ من علاج مريض السكري. لا بل قد تحل الحمية الغذائية محل العلاج في حالات معينة. من هنا أهمية توعية المريض ليكون طبيباً لنفسه ويعرف ما يفيد وما يضر بصحته. وفي شهر رمضان المبارك وفي فترة الأعياد قد يواجه المريض صعوبة في السيطرة على نفسه ومقاومة الرغبة في تناول الممنوعات. لكن حتى في هذه الحالة، ليس ضرورياً الامتناع عن الأكل حتى الشعور بالحرمان بل إن البدائل الصحية موجودة لهذه الغاية. اختصاصية التغذية اللبنانية كارلا حبيب مراد أسدت بعض النصائح العامة حول التغذية السليمة وتحدثت، بشكل خاص، عن وضع مريض السكري في شهر رمضان المبارك بشكل خاص، وطرق حفاظه على صحته في هذه الأوقات وفي كل الأوقات.
نصائح عامة لنمط غذائي صحي:
يجب تنويع المصادر الغذائية بتناول حصص مختلفة منها خلال النهار، خصوصاً في ما يتعلّق بالفاكهة والخضر والحبوب والبروتينات المتنوعة (لحوم وأسماك ومشتقات الحليب...) مع القليل من الدهون.
يجب الحرص على اختيار نوعية جيدة من الدهون، وهنا يحتل زيت الزيتون المرتبة الأولى ثم الزيت النباتي وتحل الزبدة والمرغرين في أسفل اللائحة.
تختلف حصص كل مجموعة بحسب الحاجة إلى الوحدات الحرارية. علماً أنه من الأفضل أن تكون حصص الحبوب مستخرجة من الحبوب الكاملة الغذاء كالقمح الكامل والأرز الكامل. ويتم توزيع الحصص الى أربع او خمس بحسب سن الفرد ونشاطه الجسدي.
يجب تناول الدهون والسكريات بكميات قليلة فهي ضرورية للجسم كونها مولّدة للطاقة.
نصائح إلى مريض السكري:
يجب اتباع علاج طبي صارم واحترامه إلى جانب الحمية الغذائية الخاصة. وإذا كان من الممكن السيطرة على المرض بالحمية وحدها، يعتبر الالتزام الجدي أكثر أهمية ويشكل ضرورة قصوى لأن الغذاء يُستخدم في هذه الحالة كبديل عن العلاج للسيطرة على معدل السكر في الدم.
يتبع مريض السكري الحمية الغذائية نفسها التي يتبعها الشخص الصحيح مع بعض الفروقات المرتبطة بالحصص وبنوعية السكريات المتناولة.
إذ يجب السيطرة على كميات السكر في الفاكهة والحبوب في هذه الحالة.
يجب الامتناع عن تناول الدهون المشبعة لأنها تسبب مشكلات في القلب وارتفاعاً في مستوى ضغط الدم.
يجب مراقبة مؤشر السكر في الدم باستمرار والحرص على أن يبقى في مستوى منخفض أو معتدل. على سبيل المثال يتطلب هضم الخبز الكامل وقتاً أطول، لذلك من الأفضل تناوله كونه من الأسهل السيطرة على السكري بتناول السكريات المعقّدة. وبالتالي من الأفضل تناول البطاطا المسلوقة بقشرها بدلاً من هريسة البطاطا. كذلك بالنسبة الى الفاكهة .
مريض السكري في شهر رمضان المبارك:
في شهر رمضان المبارك يفرط البعض في الأكل. فبدلاً من توزيع الحصص الغذائية على مدار اليوم، يتم تناول وجبة ثقيلة جداً مرة واحدة هي وجبة الإفطار. في المقابل يتم إهمال وجبة السحور وهذا من الأخطاء الفادحة. من هنا أهمية الالتزام ببعض النصائح الصحية سواء كان الشخص صحيحاً أو يعاني السكري، وهي:
يجب الامتناع عن تناول كميات كبيرة من الحلويات والمقليات. وهذا ينطبق أيضاً على الأصحاء.
يجب الإكثار من شرب الماء بين الإفطار والسحور. مع الحرص على تناول السحور.
يجب القيام ببعض التمارين الرياضية أو ممارسة رياضة المشي بعد الإفطار لمدة ساعة.
بالنسبة إلى مريض السكري، إذا أصرّ على الصيام من الأفضل أن يتناول وجبتي الإفطار والسحور. علماً أن وجبة الفجر أساسية ولا يمكن إهمالها أبداً.
يجب زيادة وجبة خفيفة بين العاشرة والحادية عشرة ليلا.
يجب تأخير السحور قدر المستطاع حتى ما قبل الإمساك مباشرةً.
في وجبة السحور يجب تناول سكريات معقّدة كخبز القمح الكامل وملعقة صغيرة من المربّى . كما يمكن إضافة قطعة صغيرة من الجبن حتى لا تتم عملية الهضم بسرعة فائقة.
يجب تناول فاكهة غنية بالألياف. علماً أن ثلاث حبات من المشمش المجفف أفضل من عصير قمر الدين أو عصير التفاح. لكن في حال انخفاض مستوى السكر في الدم يمكن شرب العصير قبل الإفطار.
في الإفطار، يعتبر حساء الخضر والسلطة كالفتوش الأكثر أهمية. ويمكن تناول كميات قليلة من المقليات والحلويات.
يجب الإكثار من شرب الماء.
يجب تعديل جرعة الدواء بما يتناسب مع كمية الطعام المختلفة التي يتم تناولها في رمضان، خصوصاً في حال اتباع العلاج بالأنسولين.
يجب قياس مستوى السكر في الدم أكثر من مرة في اليوم.
وجبة إفطار:
- سلطة خضراء
- حساء بالخضر
- صيادية بالأرز والدجاج أو السمك (100 غرام سمك أو دجاج وحصّة من الأرز)
- ورق عنب
- حبتان من الفاكهة
وجبة سحور:
- حبتان من البلح
- 30 أو 40 غراماً من الجبنة البيضاء
- قطعتان من التوست بالخبز الكامل
- كوب من الحليب بالقشدة
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024