تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

الصيام

امتناع الصائم المدخّن عن التدخين في شهر رمضان المبارك يشكل تحدياً كبيراً له. وفي هذه الحالة غالباً ما يعاني الصائم أعراض الامتناع عن التدخين ويمكن أن يشكل هذا حافزاً للامتناع نهائياً عن التدخين حتى بعد انتهاء الصيام. نقيب أطباء لبنان الدكتور جورج أفتيموس تحدث عن التحدي الذي يواجهه المدخن في الصيام ورأى فيه فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين.

أعدت منظمة الصحة العالمية تقريراً يشير إلى أن ثلاثة مدخنين من أربعة يرغبون في الإقلاع عن التدخين نهائياً بعد الصيام. إذ يشكل الصوم، بحسب الدكتور أفتيموس فرصة مثلى لتحقيق هذا الهدف نظراً إلى امتناع الصائم عن التدخين من الفجر حتى الغروب. ويقول:"يمكن أن تؤدي مادة النيكوتين الموجودة في التبغ إلى حالة من الإدمان الشديد. لذلك يفشل العديد من المدخنين في تخطي أعراض الامتناع عن التدخين والإقلاع عنه نهائياً رغم وجود  الرغبة في تحقيق ذلك. في المقابل يمر الصائم بالمرحلة الأصعب في الإقلاع عن التدخين خلال ساعات الصوم لكنه يفرط غالباً بعد الإفطار في التدخين. لذلك ينصح باستشارة الطبيب حول الإرشادات التي يمكن تطبيقها. علماً أن التبغ يؤذي كل الأعضاء في الجسم ويؤدي إلى سلسلة من الأمراض ومنها ما قد يؤدي إلى الوفاة كالذبحة القلبية والسرطان والأمراض الرئوية والسكتة."
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يحتوي التبغ على حوالي 4000 مادة كيميائية تتسبب بأمراض القلب وغيرها من الأمراض الرئوية والقلبية الوعائية التي غالباً ما تؤدي إلى وفاة المريض. علماً  أن المدخن يعرف الخطر الذي يعرّض نفسه له لكنه يدخّن رغم ذلك ويجد صعوبة في الإقلاع عن عادته هذه. من هنا أهمية الدعم للتغلّب على الإدمان على التدخين بمساعدة الطبيب، خصوصاً أن ثمة علاجات عدة متطوّرة لمساعدة المدخّن في التخلّي عن عادته.

- كيف تظهر فوائد الإقلاع عن التدخين؟
بحسب منظمة الصحة العالمية تشكل السجائر المنتج الوحيد المتوافر الذي يسبب وفاة نصف مستهلكيه. في المقابل تظهر فوائد الإقلاع عن التدخين مباشرةً بعد  اتخاذ هذه الخطوة، ويستمر الشخص الذي أقلع عن التدخين في الاستفادة طيلة حياته.

  • بعد يوم واحد من الإقلاع عن التدخين: يظهر تحسّن في مستوى عمل القلب وضغط الدم والدم
  • بعد سنة واحدة: يتدنى خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 50 في المئة
  • بعد 5 إلى 15 سنة: يتدنى خطر الإصابة بالسكتة ليعادل النسبة التي يواجهها غير المدخن
  • بعد عشر سنوات: ينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 50 في المئة مقارنةً بالخطر الذي يتعرّض له المدخّن كما ينخفض خطر الإصابة بأنواع عدة من السرطان.
  • بعد 15 سنة: تصبح نسبة الإصابة بأمراض القلب التاجية موازية لتلك التي يواجهها غير المدخن.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077