بعد صمت أربع سنوات - أحمد عز: هكذا حاربت خصومي
أربع سنوات وهو صامت يرفض الرد على الهجوم عليه أو حتى الخوض في تفاصيل حياته الشخصية، فقد كان ينوي الرد بشكل مختلف على كل الاتهامات التي طاولته، والتي أكدت انتهاء نجوميته وعزوف الجمهور عنه!
أحمد عز قرر أن يرد بفيلم جديد هو «الخلية»، حقق به المركز الأول في الإيرادات، في منافسة شرسة مع نجوم آخرين، وظهر بلياقة بدنية عالية، ليؤكد أن نجوميته لم تنته.
عز يخرج معنا عن صمت أربع سنوات، ليكشف لنا طريقته في الرد على الهجوم، وسبب رفضه الخوض في تفاصيل شخصية، بخاصة قضيته الشهيرة مع زينة، كما يتكلم عن علاقته بزملائه في الوسط الفني، وكواليس مكالمة عادل إمام له، ورأيه في عمرو دياب وأصالة، ولجوئه إلى البوتوكس وموقفه من الاستقرار العاطفي.
- كيف جاءتك فكرة فيلم «الخلية»؟
بدأنا نفكر في موضوع «الخلية» بعد طرح فيلم «ولاد رزق» بشهرين فقط، واتفقنا في البداية على تقديم شخصية ضابط الشرطة، ثم تطور الأمر ليكون ضابطاً للعمليات الخاصة، لأن هناك أشخاصاً كثيرين قد لا يفهمون التسلسل الطبيعي لعمل الضباط، لأن كل واحد فيهم لديه طبيعة عمل مختلفة تماماً عن الآخر، بمعنى أن ضابط الأمن العام يختلف عن ضابط العمليات في مواجهة الإرهاب، لذلك فكرنا في تقديم شخصية الضابط الذي يكافح الإرهاب لأسباب عدة، أهمها الظروف التي كانت تمر بها بلادنا، إضافة الى عامل إنساني نوعاً ما من حيث الخطورة التي يتعرض لها الأشخاص الذين يدافعون عنا، والحالة المؤثرة التي تحدث لعائلة بعد فقدانهم زوجاً أو أباً أو ابناً في بداية عمره، وعامل ثالث هو إظهار بطولات للضابط حتى يحبه الناس، ومن هنا جاءت فكرة شخصية الرائد سيف الضبع في فيلم «الخلية».
- هل صحيح أن النجم أحمد السقا كان مرشحاً لتقديم الفيلم؟
أحمد السقا زميل وصديق عزيز لي، ولا ينبغي الخوض في هذه الأحاديث كثيراً، لأنها لن تفيد، ونجاح السقا هو نجاحي والعكس أيضاً، وسنظل أصدقاء دائماً، والدخول في هذه التفاصيل ليس له أهمية، ولو كان السقا قدم الفيلم كنت سأسعد بذلك من دون أي شك.
- كيف تم التعاون للمرة الثانية مع المخرج طارق العريان في «الخلية»، بخاصة أنه لا يتعاون أكثر من مرة مع أي نجم منذ بداية مشواره، باستثناء الراحل أحمد زكي فقط؟
بعد تقديمنا «ولاد رزق» معاً وتحقيقنا نجاحاً كبيراً فيه فاق توقعاتنا، اتفقنا على تقديم الفيلم الجديد معاً، وأحببنا استثمار هذا النجاح مرة أخرى.
وفي الحقيقة، أسعد بالعمل مع طارق العريان، لأنه مخرج متميز ويفهم ماذا يفعل، وقدمنا معاً أفلاماً سينمائية بشكل جديد تماماً، وهناك مشروع سينمائي جديد معه الفترة المقبلة.
- لكن ترددت أقاويل كثيرة عن وجود خلافات بينكما بعد فيلم «ولاد رزق» وأنكما لن تتعاونا فنياً معاً مرة أخرى والتزمت الصمت تماماً، ما السبب؟
هذه طبيعتي دائماً، لا أرد على أحد، هدفي وهمي الأول عملي الفني فقط، وتقديم أفلام جيدة للناس يحبونها، وكل ما يقال أسمعه ولا أرد عليه، وأركز في عملي، والنتيجة هي التي تقول كلمتها النهائية، أفضل أن أرد بعملي فقط وليس بالكلام.
- ألا تشعر أنك تعرضت لهجوم شديد السنوات الماضية من بعض الأقلام الصحافية وصمتك زاد منه؟
أؤكد لك أنني لا أنسى أبداً حينما كنت في بدايتي الفني، وقوف العديد من الأقلام الصحافية بجانبي، ودعم مسيرتي الفنية وأعمالي وأفلامي وتوصيلها الى الجمهور، لذلك أرفض تماماً أن أقوم بتقديم بلاغ ضد أي صحافي مهما أخطأ في حقي، لأنني أدين بفضل وولاء كبيرين لهم، وفي النهاية العمل الجيد سيصل للناس وإرادة الله فوق كل شيء، وأنا أسير بمبدأ في حياتي هو: «لو اجتمعت الإنس والجن لن يضروني بشيء لم يكتبه الله عليَّ»، وأؤكد لك أنه، قبل طرح «ولاد رزق» بأيام، كانت تتم مهاجمتي بشدة من البعض، لكن الفيلم حقق نجاحاً غير متوقع، وذلك ما حدث في فيلمي الجديد «الخلية» أيضاً، والنجاح نوايا ورزق من الله، والناس لن يتفقوا على شخص واحد أبداً، وأوجه رسالة للبعض بأن الحياة ليست حرباً أبداً ولا تستحق ذلك.
- قضية الإرهاب في «الخلية» لمست مشاعر كثيرين إنسانياً، هل كان مقصوداً ذلك؟
بالطبع، لأن قضية الإرهاب لم تعد مصرية أو عربية، بل أصبحت عالمية، وفي كل مكان تقع حوادث إرهابية في لندن وتونس وفرنسا ومصر، لذلك من الجميل أن نلقي الضوء على هذه القضية التي عانينا منها كثيراً في مصر خلال السنوات الماضية، بشكل إنساني، من حيث إبراز دور الشهداء الذين يموتون في سبيل الدفاع عن وطنهم. الأمر ليس خبراً في الصحافة، وإنما ثمة بيوت تتأثر وخراب يحدث، وأرى أن الرسالة وصلت الحمد لله.
- الفيلم حقق إيرادات ضخمة في أيام قليلة تخطت 35 مليون جنيه، إضافة الى التفاف الناس حوله، ما الذي أسعدك بدرجة أكبر؟
في الحقيقة، نجاح الفيلم من حيث الإيرادات أسعدني، لكن ما زاد هذه الفرحة في داخلي التفاف الجمهور حول الفيلم، والحالة التي أحدثها في الشارع، كما أن الإجماع على عمل فني يتحدث عن قضية وطنية أسعدني كثيراً، وليس النجاح المادي فقط، لأن الفيلم فيه مشاعر متناقضة بين البكاء والفرح والكوميديا.
سُعدت جداً بتقديمي فيلماً سينمائياً يحمل رسالة إنسانية مهمة التفّ حولها الجمهور، لأنه من الجميل أن أقدم فيلماً مسلياً للناس؛ وفي الوقت نفسه يناقش قضية مهمة تمس مشاعرهم وإنسانيتهم.
- ما الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير الفيلم؟
كنا نصور الكثير من المشاهد بالذخيرة الحية، وكان ذلك يتطلب أماكن معينة للتصوير، تكون مؤمنة بشكل كبير، لأن أي إصابة قد تحدث لا قدر الله لأي شخص ستتسبب في إيقاف العمل ككل، إضافة إلى أن طارق العريان من المخرجين الذين يحبون تقديم عمل سينمائي أقرب الى الواقعية، والفيلم تم تصويره خلال أكثر من سنة ونصف السنة؛ وكان يجب الحفاظ على نسيج الشخصية ذهنياً طيلة هذه الفترة، علاوة على التدريبات البدنية الشاقة أشهراً عديدة، والتدريبات العسكرية، حتى أقدم شخصية ضابط العمليات الخاصة بشكل جيد للجمهور. بصراحة، أرى أنه من أصعب الأفلام لناحية التنفيذ.
- ما سبب عدم وجود نجمة كبيرة أمامك كبطلة في فيلميك الأخيرين «ولاد رزق» و«الخلية»، والاعتماد بدرجة أكبر على النجمات الشابات مثل أمينة خليل ونسرين أمين؟
من يختار فريق العمل في هذه الصناعة، أياً كانت مكانة النجم، هو المخرج، والقرار الأول والأخير يكون له، ورأيي يأتي بعده، وطالما هو يرى أن اختيار هذه البطلة أفضل، فليس لديَّ مانع أبداً، وأتمنى أن أعود وأكرر تعاوني مع النجمتين نور وهند صبري، اللتين قدمت معهما أعمالاً سينمائية ناجحة.
لكن أؤكد أن نسرين أمين وأمينة خليل نجمتان أيضاً، لكن الفرق أن عدد أعمالهما الفنية قليل نوعاً ما، وهما تسيران على الطريق الصحيح في رأيي، إضافة إلى أن الدور ينادي الفنان نفسه، وذلك ما حدث معهما.
- قبل طرح الفيلم بأسابيع قليلة، انتشرت لك صورة في حمام السباحة مع النجمة الشابة أمينة خليل وأثارت ضجة كبيرة على السوشيال ميديا، ألم يزعجك ذلك؟
لم أفكر في الرد على الأمر، لأنني لست شخصاً نشيطاً على السوشيال ميديا، لكن بلا شك أنها عامل كبير في الدعاية لأي عمل جديد، والأمور الشخصية والإشاعات لا أرد عليها أبداً من وراء ستار، بل أحب أن أتحدث أمام أي شخص يهاجمني.
- عمرو يوسف هنّأك على نجاح «الخلية» على حسابه الرسمي، ألا يمكن أن يجمعكما عمل فني مرة أخرى بعد «ولاد رزق»؟
قابلته منذ أيام وشكرته على تهنئته لي، وهو صديق عزيز، وقدمنا في فيلم «ولاد رزق» دويتو ناجحاً أشاد به الجمهور، وأتمنى له أن يقدم أفضل ما عنده هو وغيره من الفنانين، لأنني ضد كلمة التنافس تماماً، ولا أفكر بهذه الطريقة أبداً، فلا يوجد رقم 1 في الفن منذ قديم الأزل.
- معنى ذلك أنك لم تكن قلقاً من المنافسة في موسم عيد الأضحى أمام أفلام أخرى مثل «الكنز» وغيره؟
إطلاقاً، أنا أحب تقديم عملي بشكل مميز للجمهور فقط، وأعود الى منزلي، ولا أفكر في المنافسة أبداً مع الآخرين، بل إن كل همي إرضاء الناس بأفلام جيدة.
- كيف استقبلك الجمهور في احتفالية الفيلم بدبي؟
كان الحفل منظماً ورائعاً، وحضره عدد كبير من الأشخاص، وتم عرض الفيلم في خمس قاعات للسينما، وحضرته مع زملائي الفنانين. والحمد لله، حقق الفيلم إيرادات مرتفعة في الوطن العربي، وهو يعتبر من أكثر الأفلام التي حققت توزيعاً عربياً منذ فترة طويلة.
- بصدق شديد، ما الذي تغير فيك فنياً وإنسانياً بعد نجاح فيلمك «الخلية»؟
بصدق شديد، بعد أي تجربة فنية أقدمها، أشعر بتأثير كبير في نفسي، وكلما أمرّ بتجارب حياتية أرى الأمور بشكل أنضج من السابق. لذلك، تجعلني هذه الخبرات أنظر الى الأمور بشكل ومنظور مختلفين، كما تجعلني أتغير في كل عمل فني أقدمه، وأرى أن ذلك ظاهرة صحية وإضافة فنية وإنسانية إلي.
- أصدرت شركة دولار للإنتاج الفني بياناً الأيام الماضية بأن فيلمك «الخلية» حقق أعلى إيراد يومي للسينما، ستة ملايين جنيه وأكثر، لكن ذلك أغضب البعض وانتشرت أقاويل أن النجم أحمد السقا هو صاحب أعلى إيراد يومي بفيلمه الأخير «هروب اضطراري»، ما هو موقفك مع السقا من هذا الأمر؟
أفضل ما في هذا الأمر حينما تم إعلانه الأيام السابقة، أنني والسقا لم نرد على أي كلام وجدال حول ذلك.
- هل حدثت مكالمة بينكما وقت إعلان هذا الأمر؟
بالفعل، وقلنا لبعضنا إن هذا الأمر لا يشغلنا أبداً، فنجاحنا يفرحنا معاً ونتمنى الخير لبعضنا دائماً، أحمد السقا نجم كبير وقدمت معه فيلم «المصلحة» منذ سنوات، ونجاحه كما قلت لك يسعدني، وأؤكد أن «الجيب بيني وبينه واحد».
- ما رأيك في فيلمه الأخير «هروب اضطراري»؟
في الحقيقة، كنت منشغلاً بتصوير فيلمي «الخلية» طيلة الفترة السابقة، وهو انشغل بتصوير مسلسله الأخير أيضاً، لكن اتفقنا منذ أيام على مشاهدة الفيلمين معاً خلال الفترة المقبلة. فأنا أتحدث عن فنان بيني وبينه «عشرة عمر»، كما أعتبر نفسي من جمهور السقا وكريم عبدالعزيز وحلمي وهنيدي، وهذا ليس حديثاً للصحافة والإعلام فقط.
- ظهرت بلياقة بدنية عالية في «الخلية»، هل كان ذلك بهدف إيصال رسالة معينة للبعض الذي اتهمك بأنك تستخدم البوتوكس طيلة السنين الماضية، وأن نجوميتك تراجعت وكبرت في السن وأقاويل كثيرة غيرها؟
استعددت لفيلمي بشكل جيد بدنياً، ليس بهدف إيصال رسالة معينة للناس الذين هاجموني أبداً، فأنا أفكر في عملي فقط، وأستطيع أن أفرز النقد المفيد لي أو ذلك الذي يريد التشويش عليَّ، ولم أضع في بالي أن أرد على أحد، لأنني لو فكرت في ذلك لن أحقق أي نجاح.
- هل أصبحت تسير على طريقة الهضبة عمرو دياب ونهجه في الرد على منتقديه برسائل معينة ومؤثرة مثل الظهور في «الجيم» وغيره؟
الهضبة في منطقة بعيدة تماماً عن ذلك، فهو لا يرد على أحد أبداً، ولا يفكر سوى في عمله فقط، لذلك هو رقم واحد حتى الآن في الغناء.
- هل صحيح أنك كنت تتدرب يومياً أثناء التحضير للفيلم؟
كنت أواظب على التمرين في «الجيم» يومياً، وحين يكون لديَّ موعد للتصوير في الثامنة صباحاً كنت أتمرن في السادسة للاستعداد لمشاهدي الصعبة في الفيلم. لقد كانت فترة مرهقة وممتعة بالنسبة إلي، لكن شخصيتي في الفيلم كانت تقتضي ذلك؛ مثلما قدمت شخصية مدمن سابقاً وقمت بإنقاص وزني وقتها 8 كيلوغرامات تقريباً. ما يشغلني الدور الذي أقدمه، وليس أن أمارس الرياضة والتمرين للرد على أحد الأقلام الصحافية التي تهاجمني.
- أعلم أن ثمة علاقة قوية بينك وبين الهضبة عمرو دياب، هل توجه رسالة له بعد نجاح ألبومه الأخير «معدي الناس»؟
عمرو دياب مثل أعلى وقدوة بالنسبة إلي في نجاحه، وعلى المستوى الشخصي أحبه كثيراً، وأتمنى أن يعود الى السينما، لأنني أرى أن لقب نجم ينطبق على عمرو دياب وعادل إمام، لأن النجومية هي الاستمرار في الوتيرة نفسها ومستوى النجاح نفسه لسنوات، وليس مجرد تقديم فيلم أو خمسة أفلام فقط، ذلك ما أريد تحقيقه في مشواري الفني، وأتمنى أن أكون مثلهما في يوم من الأيام.
- بعد تقديمك أفلام أكشن بصورة مميزة، ألا تشغلك العالمية؟
للأسف هذه الكلمة ليست سهلة في تحقيقها، يجب أن يأتيني مشروع سينمائي مناسب وبإمكانات معينة، وأتمنى أن يصل فيلم لي الى مهرجان «كان»، لكن الأمر نصيب في النهاية.
- تواجدت في رمضان الماضي بحملة إعلانية ضخمة وحققت نسبة مشاهدة كبيرة، هل أضافت الإعلانات إليك كفنان؟
أرى أن الفكر الإعلاني في العالم كله تغيّر، وأصبحت الشركات العالمية تستعين بمشاهير وشخصيات عامة من أجل الدعاية والترويج لمنتجاتها. وفي العام الماضي، قدمت إعلانات مع المخرج شريف عرفة، ورمضان الماضي قدمت حملة إعلانية كبيرة أيضاً وحققت نجاحاً كبيراً، وأؤكد أنني لو قدمت مشهداً واحداً في عمل معين، يجب أن أقدمه على أكمل وجه، لأن الجمهور أصبح واعياً بدرجة كبيرة، ويقيّم أي شيء، والحمد لله أنها أعجبت الناس، وقد قدمتها مع صديقي وأخي ماجد الكدواني.
- تعود الى الدراما بمسلسل «أبو عمر المصري» بعد سنوات منذ تقديمك مسلسل «الإكسلانس»، ما هي أسباب الغياب؟
أحب أن أكون ضيفاً خفيفاً على الجمهور في الدراما التلفزيونية، وأدقق كثيراً في اختياراتي فيها، لأن الأمر خطير للغاية وعبارة عن «ريموت كونترول»؛ إذ إن بإمكان المشاهد أن يحول المحطة عنك إذا لم يعجبه العمل الذي تقدمه له، بخاصة أن المسلسلات المعروضة تكون كثيرة، إضافة الى المجهود الكبير الذي يُبذل خلال سنة في التحضير والتصوير، لذلك أبحث دائماً عن تقديم موضوع مسلّ، وفي الوقت نفسه يناقش قضية معينة، مثل مسلسل «الأدهم» الذي قدمته منذ سنوات، حيث تحدثنا عن الهجرة غير الشرعية، وكان هذا الأمر آنذاك في تزايد، وفي مسلسل «الإكسلانس»، قمنا بتوثيق فترة حكم الإخوان في مصر بشكل فني، وفي مسلسل «أبو عمر المصري» نريد أن نوصل رسالة للناس، وهي أن الظلم يمكن أن يحول الإنسان الى وحش في الحياة، والمسلسل ما زال في مرحلة الكتابة حتى الآن، وهو عن رواية «بو عمر المصري» للكاتب عز الدين شكري، وتقوم بكتابته حالياً مريم نعوم.
- النجمة أصالة تدعمك دائماً في أعمالك الفنية بتقديم أغنية بصوتها وحضور افتتاح أي فيلم جديد لك، ما هي رسالتك لها؟
أصالة نجمة كبيرة في الوطن العربي، وصوتها يزين الفيلم والعمل الذي أقدمه دائماً، وهي قدمت لنا أغنية «خير وشر» في فيلم «الخلية»، وأغنية في فيلم «ولاد رزق»، وكانتا رائعتين وأشكرها عليهما كثيراً.
- تردد أن خلافاً حدث بينك وبين النجم أمير كرارة قبل طرح «الخلية» في شأن تشابه مسلسله الأخير «كلبش» وفيلمك، ما هي علاقتك به الآن؟
أنا شخص لا أحب الدخول في خلافات مع أي زميل في مهنتي أبداً، وقد سمعت من الناس أن مسلسله مشابه لفيلمي، وأتمنى الخير له ولغيره من زملائي، لكن لم أتابع مسلسله في الحقيقة.
- في رأيك، هل انتهت موضة الأفلام الكوميدية ولم تعد تجذب الجمهور خلال الفترة الأخيرة؟
ليس صحيحاً أبداً، لكن ذلك يتوقف على ما يقدّم للجمهور، ولو كنت تتحدث عن الأفلام التي طرحت في عيد الأضحى فالأمر مختلف هنا، لأننا أمام فيلمين لمخرجين كبيرين هما طارق العريان وشريف عرفة في فيلم «الكنز»، وهما أكثر جذباً للجمهور من أي فيلم كوميدي بالتأكيد، ولو قدم فيلم كوميدي جيد سيحقق نجاحاً.
- ألا تفكر في حياتك العاطفية في الفترة المقبلة بعد كل هذا النجاح؟
هذا الأمر نصيب من ربنا، وكل شيء سيتحقق في وقته المناسب، أنا إنسان أؤمن بالنصيب في حياتي.
- ألا تخشى أن يأخذك الفن من حياتك الخاصة؟
بالتأكيد، المجهود والعمل والأفلام تسرق الوقت، لكن كما قلت أنا مؤمن بالنصيب.
- الزعيم عادل إمام تم تكريمه خلال الفترة السابقة في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولى، ما هي رسالتك له؟
أقول له، مبروك يا زعيم وهذا هو الحق والصح والواجب والعدل، والتكريم قليل عليك لأنك قيمة فنية ونجم كبير جداً، وأتمنى أن أحقق نصف نجاحك الفني.
- يقف وراءك جمهور كبير على السوشال ميديا باسم «عيلة أحمد عز»، كيف تتواصل معهم؟
أتواصل معهم دائماً، وأقول لهم «أنتم على رأسي»، لأنهم يحرصون على متابعتي ومشاهدة أفلامي والوقوف بجانبي في كل شيء، وذلك لا أنساه أبداً، وأعدهم بأنني لن أستسهل في عملي الفني أبداً، وسأسعى الى تقديم الأفضل دائماً، وقول الحق، وأن أكون عند حسن ظنّهم دائماً.
- هل أنت متفائل بالمستقبل؟
كثيراً، لأنني أرى أن هناك أموراً يتم القيام بإصلاحها في بلادنا، رغم وجود صعوبات وظروف اقتصادية صعبة، لكننا نسعى الى عودة السياحة والاقتصاد حتى يكون المستقبل أفضل، ولا أقول ذلك من منطلق أنني أعيش حياة رغدة، فالمعاناة تقع علينا جميعاً.
- ما هي رسالتك للشباب؟
أقول لهم: اعملوا فقط ولا تفكروا في شيء سوى أنفسكم، ولا تنظروا حولكم، وستجدون النجاح حليفكم، أؤكد لكم أنني أكثر شخص تمت مهاجمته السنوات الماضية، لكن «ربنا ما بينضحكش عليه أبداً».
- ما هي المكالمة التي أسعدتك الأيام الماضية؟
مكالمة الأستاذ عادل إمام لي بعد نجاح فيلمي الجديد «الخلية»، فقد هنأني عليه وتمنى لي الخير في الفترة المقبلة، وتقديم مزيد من الأفلام القوية والناجحة.
الأكشن...
- كيف ترى الأكشن في السينما المصرية خلال السنتين الأخيرتين؟
أرى أنه يتطور بصورة كبيرة، بخاصة في الفترة الأخيرة، لأن الأكشن أصبح متغيراً بدرجة كبيرة، فنرى أفلاماً أميركية فيها مشاهد طيارة تقتحم مولاً مثلاً»، لذلك يجب مواكبة التطور العالمي بسرعة، لأن الجمهور أصبح يشاهد هذه الأفلام في كل مكان، والمقارنة لن تكون في مصلحتنا إذا لم نستطع تقديم أفلام سينمائية باحترافية عالية في مجال الأكشن تحديداً، وإقناع الجمهور به، بخاصة أنني أرى أن لدينا مخرجين مهمين قادرين على تقديم أعمال ذات طابع أكشن بتميّز.
- أنت وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز تُعتبرون أهم نجوم الأكشن في السينما، هل يعجبك نجم معين في الجيل الجديد؟
بالتأكيد، هناك أسماء عديدة مميزة، لأن هذه هي سنة الحياة، أن تظهر أجيال مختلفة، وأؤكد أن جيلنا ما زال لديه الكثير ليقدمه في السينما، وطموحاتنا ما زالت كبيرة، إذ نعتبر أن كل ما قدمناه هو بعض التجارب وأننا قمنا بتطويرها، والأمر لن يغلق على دائرتنا فقط، ونحن نفهم ذلك جيداً، ونتمنى أن يظهر جيل مميز لأن ذلك يصب في مصلحة صناعة السينما، وجميعا عمال في تلك الصناعة ونريدها أن تتطور وتصبح الأفضل دائما، ويجب أن نقدم أفلاماً تعيش في وجدان الجمهور.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | تشرين الثاني 2024