التونسية فاطمة ناصر: تأخر زواجي ليست له علاقة بالفن
بعد النجاح الذي حققته من خلال مشاركتها في بطولة مسلسل «غرابيب سود»، تعود الفنانة التونسية فاطمة ناصر من خلال مسلسل «عائلة الحاج نعمان»، الذي تتعاون فيه مع النجم تيم حسن.
فاطمة تكشف لنا تفاصيل دورها في المسلسل الجديد، وحقيقة تقديم جزء جديد من «غرابيب سود»، كما تتحدث عن علاقتها بالوسط الفني، وسبب عدم زواجها حتى الآن، والنجوم الذين تحرص على متابعة أعمالهم.
- تشاركين في بطولة مسلسل «عائلة الحاج نعمان»، ما الذي حمسك له؟
في البداية، كنت مترددة في قبول هذا المسلسل بسبب عدد حلقاته الطويلة، كنت أخشى أن أصاب بالملل بسبب التصوير لساعات طويلة، لكني تراجعت عن ترددي وقراري بالاعتذار بعد أن قرأت السيناريو، والذي جذبني للغاية وشعرت أنه سيكون واحداً من أضخم الأعمال الدرامية العربية التي ستعرض خلال هذه الفترة، وزادت حماستي للعمل بعدما علمت بوجود النجم السوري تيم حسن وهبة مجدي ونخبة كبيرة من الفنانين.
- كيف وجدت العمل مع تيم حسن؟
لا توجد مشاهد تجمعني بتيم، لأن الخط الدرامي الخاص به مختلف تماماً عن مشاهدي في المسلسل، لكني تشرفت بأن أكون معه في هذا العمل، لأنه نجم كبير ويمتلك شعبية ضخمة، وأحترم اختياراته الفنية وأحبها، لكن من خلال مسلسل «عائلة الحاج نعمان» اكتسبت صداقة الفنانة هبة مجدي، فهي تمتلك قلباً طيباً وشخصية جميلة ويعجبني هدوؤها.
- ما القضية التي يناقشها المسلسل؟
في البداية، أريد أن أؤكد أن المسلسل لا ينتمي إلى نوعية الأعمال الصعيدية، لكن أحداثه تدور حول المشاكل التي تواجه العائلات الكبيرة، ومنها الميراث والثأر.
كما يناقش العديد من القضايا الاجتماعية، وفي الوقت ذاته يحتوي على خط رومانسي، فنحن نحاول إرضاء كل الأذواق، والجميع يجتهد لإخراج أفضل ما لديه.
- ماذا عن تفاصيل دورك؟
أجسّد دور فتاة شعبية تتمتع بالشهامة وتحب الحق وتكره الظلم، وتتميز بالطيبة الشديدة، وتتعرض للاستغلال، وكما قلت في بداية حديثي، إن خطي الدرامي ليست له علاقة بتيم حسن، ومعظم المشاهد تجمعني بأحمد بدير.
- خطواتك التمثيلية قليلة، فما السبب؟
هذا صحيح، فأنا لا أحب اتخاذ خطوات فنية كثيرة، وأفضّل الاكتفاء بتصوير عمل واحد، وعندما عُرض عليَّ مسلسل آخر خلال تصويري «عائلة الحاج نعمان» اعتذرت عنه، لأنني أفضل الاكتفاء بالتركيز في عمل واحد، لا التشتت، فهذه سياستي وطريقة تفكيري التي تجعلني أشعر بالراحة.
- هل صحيح أن هناك جزءاً ثانياً من مسلسل «غرابيب سود»؟
لا أعلم، لكني أتمنى ذلك، لأنه عمل ضخم وكان بمثابة نقلة قوية في مشواري الفني، وأفتخر أنني وجدت مع هذه المجموعة الكبيرة من النجوم العرب.
وخلال تصوير الحلقات الأخيرة من المسلسل، علمت من الجهة المنتجة أن لديها نية لتقديم جزء جديد، بخاصة أن نهاية الجزء الأول مفتوحة، لكن من الممكن أنها تراجعت عن تقديم جزء جديد، لأن القضية حساسة للغاية، وهي الحديث عن تنظيم «داعش» والكشف عن كل نواياه الخبيثة والتخريبية.
- هل تشعرين بأن الفن قادر على مواجهة الإرهاب؟
بالطبع، فالدراما والسينما والمسرح أيضاً كلها قادرة على مواجهة الإرهاب وزيادة التوعية ضد هذه المنظمات التخريبية التي تهدد أمن العالم، وأكبر دليل على كلامي أفلام النجم عادل إمام، التي قدمت في فترتي الثمانينات والتسعينات، منها «الإرهابي» و«الإرهاب والكباب»، فهو نجح في زيادة التوعية ضد الإرهاب، والكشف عن الوجوه القبيحة للأشخاص الذين يستغلون الدين لتحقيق مصالحهم الخاصة.
- هل الاستعانة بأكثر من مخرج أثرت في العمل؟
بصراحة نعم أثرت في شكل سلبي، فالاندماج مع مخرج لا يأتي بسهولة، ولكل واحد رؤيته الخاصة، وبالتالي هذه التغييرات كانت تؤثر فينا وتجعلنا نحتاج إلى وقت للاندماج.
- من هي الفنانة التي تحرصين على متابعة أعمالها؟
لا يوجد سوى فنانتين أبحث عن أعمالهما، سواء سينمائية أو درامية لمشاهدتها، لأنني أثق في اختياراتهما الفنية، وأحب موهبتهما، وهما نيللي كريم ومنة شلبي.
- من هو النجم الذي تريدين العمل معه؟
أتمنى العمل مع كل فنان ناجح، لكنْ هناك مخرج أحلم بالوقوف أمامه، وهو أحمد نادر جلال.
- في رأيك، مَن هم النجوم التوانسة الذين أثبتوا أنفسهم بقوة في الوطن العربي؟
هند صبري يليها ظافر العابدين.
- من هو مثلك الأعلى في التمثيل؟
تربيت على أفلام نجوم الزمن الجميل، وأعشق أفلام الأبيض والأسود، وأعتبر فاتن حمامة وسعاد حسني ونادية لطفي سبب دخولي مجال التمثيل وعشقي للكاميرا.
- هل لديك صداقات داخل الوسط الفني؟
علاقتي بمعظم الفنانين سطحية، لكن لا توجد أي خلافات أو عداوة تجمعني بأحد، فعلى رغم أنها علاقة سطحية لكنها طيبة وتقوم على الاحترام، فأنا لا أدخل نفسي في أي صراع بالوسط الفني، لكني أمتلك صديقاً مقرباً وهو عمرو محمود ياسين، كما أنني خلال تصوير «عائلة الحاج نعمان» اكتسبت صديقة جديدة وهي هبة مجدي.
- ما أكبر الصعوبات التي تواجهك في عملك؟
هناك حالة عامة من عدم تقدير الفنان، وبعض جهات الإنتاج لا تحترم الفنان أو كلمتها معه، بمعنى أنه من الممكن أن يرشح منتج فناناً للمشاركة في عمل، وبعدها يتراجع عن التعاقد ويتجاهله من دون مبرر.
ومن أبرز المشاكل الموجودة داخل الوسط الفني هي الشللية، بمعنى أن الفنان الذي يمتلك علاقات كثيرة لديه فرص عمل أكبر، بغض النظر عن الموهبة.
- من هي أيقونة الأناقة من وجهة نظرك؟
أعشق فيكتوريا بيكهام، وأتابع الموضة التي تبتكرها لنفسها، فهي تجمع بين البساطة والأناقة، وأرى أنها أيقونة للموضة، أما بالنسبة إلى المشاهير العرب فأحب اهتمام هيفاء وهبي الدائم بأناقتها وحرصها على الظهور بإطلالات مختلفة.
- كيف تسير علاقتك بالموضة؟
أتابع أحدث صيحات الموضة، وأحرص على حضور أسابيع الموضة التي تقام في لندن وباريس، لكن في النهاية لا أرتدي سوى ما يناسبني، كما أنني مؤمنة بضرورة احترام قواعد وتقاليد كل دولة أو مكان أتواجد فيه، فملابسي في باريس تختلف تماماً عما أرتديه في مصر أو تونس، فأنا إنسانة متحررة ولكني أحب احترام العادات العربية.
- لكن هل تميلين إلى الكاجوال أم الكلاسيك؟
أحب الكاجوال لأنه مريح ومتنوع، لكن هناك مناسبات من المستحيل أن أرتدي فيها الجينز، ولا بد أن أظهر بأفضل فستان لديَّ. فما أريد أن أقوله إن المناسبة أو الحدث يفرضان عليَّ طريقة لبسي.
- كيف تحافظين على رشاقتك؟
ما لا يعرفه كثر، أن هذه هي طبيعة جسمي، فأنا لا أكتسب أي وزن مهما زادت كميات الطعام التي أتناولها، وهذا الأمر يزعجني. فأنا أعرف أن فتيات كثيرات يحاولن الحصول على قوام رشيق مثلي، لكني أميل إلى الأجسام «الكيرفي»، وحاولت أن أزيد وزني بطرق عديدة ولكني فشلت.
- هل تؤيدين عمليات التجميل؟
بصراحة شديدة، لا أؤيدها إلا في ظروف محددة، مثل وجود عيب خلقي في الوجه، أو أن الشخص يعاني من سمنة شديدة ولا بد من تدخل جراحي، فهذه الأمور مقبولة، لكني أندهش عندما أجد أن هناك فنانة جميلة للغاية وتخضع لعملية تجميل تشوّه وجهها وتقلّل من جمالها. من جهة أخرى، أؤيد تقنيات معينة مثل حقن البوتكس، لأنها بسيطة ولا تشوّه الوجه.
- هل تلعب أناقة الفنانة دوراً في نجاحها؟
من الممكن أن تزداد شعبية الفنانة، وتحقّق نجاحاً أكبر من خلال أناقتها وإطلالاتها المتنوعة.
- ما هو البلد الذي تحبين السفر إليه؟
أعشق لندن وأحرص على السفر إلى أوروبا في شكل عام، لكني أفكر في الفترة المقبلة في السفر إلى اليابان، فأنا أتمنى خوض مغامرة جديدة مختلفة.
- ما نصيحة أهلك لك؟
والدتي أكثر إنسانة تدعمني في الحياة، لكنها لا تقدم نصائح لي بقدر حرصها على الدعاء لي بالتوفيق والنجاح في حياتي، كما تطلب مني التركيز في عملي والحفاظ على نفسي من أي ضرر ممكن أن يلحق بي.
- كيف كان إحساسك في أول مرة شاهدت نفسك على الشاشة؟
المرة الأولى كانت من خلال الظهور في مسلسل تونسي من خلال مشهد واحد، ووقتها لم تكن لديَّ رغبة في مشاهدة نفسي، لأنني كنت أشعر أن أدائي سيئ، لكن بعد ذلك علمت أن ردود الأفعال كانت جيدة، وتحمّست لمشاهدة نفسي وشعرت بالرضى تجاه ما قدمته.
- هل للفن علاقة بتأخر زواجك؟
ليست له أي علاقة، لكنها مسألة نصيب، فالرجل المناسب لم يظهر في حياتي حتى هذه اللحظة.
- ما العيب الذي لا تتحملينه في الرجل؟
الكذب.
- هل هناك قرار ندمت عليه؟
قرارات وتصرفات كثيرة في حياتي ندمت عليها، ولو عاد الزمن بي إلى الوراء لن أتخذ القرارات ذاتها، ولن أقوم بالتصرفات ذاتها مهما حدث.
- ما هي أجمل هدية تلقيتها في حياتك؟
دعوة أمي لي بالنجاح والتوفيق، فالأمور المعنوية أهم بكثير من الهدايا الباهظة الثمن.
- لا تغفرين.
خيانة الثقة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024