أعراض ما قبل الطمث عندما تصير مرضاً!
ما أن يقترب موعد الطمث حتى تبدأ تلك الأعراض المزعجة التي تنغص عليك حياتك فتمنعك من متابعة الحياة اليومية الروتينية. لكن ماذا إذا منعتك عن الذهاب إلى العمل وبلغت حداً يصعب تحمّله؟
يعرّف القاق بالـ PMDD مشيراً إلى إنها تقلبات واضطرابات مزاجية قبل الدورة الشهرية وتعانيها نسبة 3 إلى 9 في المئة من النساء اللواتي يعانين متلازمة أعراض ما قبل الطمث PMS والتي تعانيها نسبة 80 في المئة من النساء. «لا تشمل هذه الاضطرابات الجانب الجسدي وحده بل تشمل الجانب النفسي الذي يتأثر إلى حد كبير مما يسبب اضطرابات في الحياة اليومية ويتطلب الانقطاع عن العمل ويؤثر في توازن الشخصية، إضافةً إلى الاضطراب النفسي والمزاجي الذي قد ينتج من التعرّض إلى عارض أو أكثر من المتلازمة.»
- ما هي حالة الـPMDD، وما الفرق بينها وبين أعراض ما قبل الطمث؟
حالة PMDD حالة مرضية بحتة تترافق مع اضطراب نفسي عصبي وتخضع لتصنيفات علمية تساعد في تشخيصها ومعالجتها. أما أعراض ما قبل الطمث فهي حالة اضطراب جسدي ونفسي يسبب إزعاجاً للمرأة قبل الطمث، إلا إنه قد لا يؤدي إلى انقطاع في الحياة العملية أو إلى مرض.
- ما أعراض كلّ منهما؟
أعراض ما قبل الطمث متنوعة جداً وتظهر عادةً في النصف الثاني من الدورة الشهرية. أما بالنسبة إلى الـPMDD فهي الجانب المرضي المرتبط باضطراب نفسي وعصبي شديد.
وتجدر الإشارة إلى أن أعراض ما قبل الطمث متنوعة من حيث حدتها وماهيتها ومستوى الإزعاج الذي تسببه وتزيد عن 150 عارضاً.
ويمكن تقسيم الأعراض المرضية في هذه الحالة إلى ثلاثة أنواع:
- الأعراض المرتبطة بالمزاج وهي:
المزاجية والانفعالية بسرعة وتقلبات المزاج والهمود وفقدان السيطرة على الأعصاب التقلبات في الرغبة الجنسية والبكاء دون سبب والشراهة وزيادة الشهية.
- الأعراض المرتبطة بالتركيز وهي:
الصعوبة في التركيز وقلة الفاعلية في والإنتاجية في العمل والتشوش الذهني وضعف الذاكرة والقابلية للتعرض إلى حوادث والانعزالية ونوبات الغضب.
- الأعراض الجسدية وهي:
التعب والاحتقان والألم في الثديين وأوجاع الرأس والبطن والانتفاخ في البطن وحب الشباب والدوار وتسارع دقات القلب.
- ما الموعد التي تظهر فيه أعراض الPMDD؟
تظهر الأعراض عادةً في اليوم 13 أو 14 من الدورة الشهرية أي ما حول يوم الإباضة ومن المفترض أن تتوقف في اليوم الأول من الدورة الشهرية.
- هل تعتبر حالة الـPMDD مرضية دائماً؟
حالة الـPMDD مرضية دائماً إلا أن هذا لا يعني إنه من الضروري اللجوء إلى الأدوية بل يمكن القيام بتغييرات في الحياة اليومية مما يؤثر إيجاباً.
- هل التعرض إلى حالة الـPMDD مرةً يعني التعرض لها في كل مرة؟
قد تظهر الأعراض مرةً ولا تظهر في مرات أخرى، كما يمكن أن تخف أو أن تكون اكثر حدةً.
- كيف يمكن تشخيص الحالة والتأكد ما إذا كانت الحالة التي تعانيها المرأة هي PMDD فعلاً؟
من الضروري القيام بمراقبة دقيقة وتدوين اليوميات خلال شهرين على الأقل في النصف الثاني من الدورة الشهرية. علماً أن هذه الحالة تخضع لأمور حياتية وجسدية. أعراض الـPMDD مؤكدة لكن يجب تدوين اليوميات خلال ثلاث دورات لأن الأعراض قد تختلف بين شهر وآخر وهذا يرتبط بأهمية الإزعاج الذي تسببه الحالة ومدى تأثيرها على عملها. وتجدر الإشارة على إنه لا توجد فحوص لتشخيص الحالة بل يكفي إطلاع الطبيب لكشفها.
- وما الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتخفيف من حدة الأعراض؟
للحد من الأعراض والمعالجة لا بد من البدء بتغيير السلوكيات كخطوة أولى، ثم معالجة الأعراض المزعجة كألم الرأس. إلا أنه لا بد من الإشارة إلى أن الاعتبار الأول هو الأساسي ويرتكز على تغيير النظام الغذائي وتخفيف تناول الملح والمنبهات كالشاي والقهوة والتدخين والشوكولا وغيرها من الأطعمة الغنية بالكافيين والإكثار من تناول النشويات لاحتوائها على مادة تريبتوفان التي تعزز وجود هرمون السيروتونين مما يخفف في شكل ملحوظ أعراض الـPMDD وأعراض ما قبل الطمث. كما إنه ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات، خصوصاً الفيتامين «ب». إضافةً إلى ذلك، يجب ممارسة التمارين الرياضية وممارسة رياضة المشي ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ساعة أو ساعة وربع في كل مرة لأنها تساعد في إفراز هرمونات المتعة الداخلية.
وينصح أيضاً في النوم في شكل كافٍ وتجنب التعرّض إلى حالات تثير التوتر وتجنب حل المشكلات المزعجة خلال هذه الفترة.
- كيف تعالج هذه الحالة؟
يقوم العلاج على اعتبارات مختلفة لا بد من النظر فيها لمعرفة الحاجة إلى العلاج، أولها مقدار الإزعاج الذي تسببه الأعراض للمرأة ومقدار الانقطاع عن العمل بسببها. وتعتمد ضمن برنامج العلاج مدرّات البول مع أدوية خاصة لمعالجة الأعراض وأدوية منع الحمل، إضافةً إلى الفيتامينات B6 التي أظهرت الدراسات فوائدها على الحالة النفسية. ويعتمد علاج شامل يومي لحالة الـPMDD خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية للمحافظة على مستوى هرمون السيروتونين الذي يمنع الاضطرابات المزاجية والاضطرابات العصبية.
- هل يمكن ترك حالتي أعراض ما قبل الطمث PMS والـPMDD دون علاج؟
لا تعتبر معالجة أعراض ما قبل الطمث ضرورية ويمكن إهمالها. أما أعراض الـPMDD فلا بد من معالجتها لأنه لا يمكن تحمّل تلك التقلّبات المزاجية الحادة الناتجة عنها، خصوصاً أنها تسبب الانقطاع عن العمل وتؤثر سلباً في الحياة الزوجية.
- من هن النساء الأكثر عرضة للـPMDD؟
تعتبر بعض النساء أكثر عرضة للـPMDD وهن:
- اللواتي لديهن تاريخ من الحالات النفسية
- واللواتي لديهن استعداد لردود فعل مبالغ فيها أو تحسس زائد للتقلبات الهرمونية التي تترافق مع الدورة الشهرية
- واللواتي لديهن استعداد لحالات مرضية كداء الشقيقة والحساسية فتبرزها الـPMDD أكثر.
- .والنساء اللواتي يعانين هبوطاً عصبية في مستوى السكر
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024