أسود الصالح: لطالما تمنيت أن أترك بصمة مميزة في عالم السوشيال ميديا
فتحت وسائل التواصل الاجتماعي لمستخدميها عدداً من المجالات العلمية والفكرية والعملية، وأطلقت صيحة كبيرة في عالم الإبداع والتواصل بعد أن رسمت اجتهادات فكرية وثقافية واقتصادية، وحققت أرباحاً طائلة لكل من يعمل من خلالها، سواء في الإعلان أو الإعلام، وتعددت نوافذها كـ«فايسبوك» و«تويتر» و«سناب» و«إنستغرام» فأغرت الشباب لاستخدامها في بدء مشاريعهم أو تطويرها. «لها» التقت صاحبة مجموعة «أسود التقنية»، السنابيّة أسود الصالح لتقرأ أهمية «سناب» في حياتها وتأثيره في مجتمعها.
- من الكيمياء الحيوية إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وأخيراً حططتِ الرحال في شركة للدعاية والإعلان، ما سبب تلك التنقلات؟
بعد ثلاث سنوات في دراسة الكيمياء الحيوية، لم أجد نفسي فيها فانتقلت إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية حتى حصلت على البكالوريوس، لكن مشاركتي في مهرجان الجنادرية لمدة 12 عاماً، وكوني رئيسة قسم التسويق والدعاية والإعلان لمدة 6 أعوام، وكان ذلك قبل أن تظهر نافذة «سناب»، دفعاني لقراءة المزيد في مجال التسويق والدعاية والإعلان حتى ثقّفت نفسي، مما أهّلني للحصول على تصريح لافتتاح مؤسسة تُعنى بالدعاية والإعلان.
- ماذا قدمتِ للمجتمع من خلال تلك المؤسسة؟
قدمت خدمات اجتماعية كثيرة من خلال التواصل المستمر لدعم الأسر المنتجة، ذلك بإرسال الدعوات إلى كل صديقة أعرفها كي تحضر هذه المناسبة أو تلك، ولم أقصّر يوماً في حق أحد، وكل ذلك من دون أي مقابل.
- هل استمر الدعم من خلال «سناب»؟
استمر دعم الأسر المنتجة، لا بل أصبح أقوى. وعلى سبيل المثال لا الحصر، أقدم لـ أتاريك وخليجيات والعروس والطائف، من خلال العلاقات العامة. حتى بطاقة العمل ضمت في وجهها الأول «سناب أسود الصالح»، واشتمل وجهها الآخر على عناوين المؤسسة، ذلك لكي أُثري المجتمع وأدعم المرأة السعودية باستمرار.
- ماذا تقدمين في «سناب»؟
في معظم الأحيان أقدّم بتلقائية وعفوية من مطبخي، فأتحدث عن كيفية إعداد الطعام وترتيب المائدة، وحين أكون خارج البيت أقدّم المفيد، وأقوم بتغطيات أينما ذهبت.
- ما القاعدة التي بنيت عليها لتحقيق تلك الشهرة؟
بنيت على قاعدة خدمية، كما رغبت في تقديم محتوى ثري يلبّي احتياجات المرأة البسيطة ويمنحها فرصة متابعة الأحداث وهي في منزلها.
- ما الأهداف التي سخّرتِها لخدمة المجتمع؟
هي أهداف تتلخص بالبساطة وتقديم كل ما هو جديد لمتابعي حسابي، والبحث عن المميز في المنتجات الجديدة والموضة ووجهات السفر.
- هل تخططين للظهور على «سناب»؟
التخطيط يساعد في رفع جودة المحتوى الذي أقدّمه لمتابعي حسابي، لكن أُضطر أحياناً للظهور من دون ترتيب مسبق.
- ما أهم الأفكار التي تنشرينها؟
الأفكار التي أقدّمها لا تخرج عن الإطار الفكري الذي يخدم المجتمع السعودي.
- ما هي الدول التي دعتك من خلال «سناب»؟
دعتني الحكومة التركية لزيارة منتجعات أنطاليا، وكامبنسكي دبي، وأرماني دبي، وكانت تغطية جميلة من خلال «سناب».
- وأعلى أجرٍ تقاضيتِه؟
كان مبلغاً قدرُه 7500 ريال سعودي فقط لا غير.
- من استضفتِ في مدينة جدّة من خلال «سناب»؟
استضفتُ الإعلامية السعودية ومقدّمة البرامج في MBC سارة عبدالعزيز بهدف افتتاح صالون تجميل يخص سيدة الأعمال السعودية فايدة العثماني، كما حللتُ ضيفة شرف في الكثير من المناسبات.
- هل تقصّين الحكايات على «سناب»؟
إذا وجدت قصة اجتماعية تحمل فائدة، أقسّمها إلى فصول وأرويها على «سناب».
- كم مرةً تستخدمين الـ«سناب» في اليوم؟
أستخدمه مراراً، فأحياناً أتحدث من المطبخ أثناء تحضير طعام الغداء، وأحياناً أخرى أتكلم بينما أرتّب مائدة الفطور، وكل ما أقوله يحمل الفائدة للجميع، مع الحرص على الخصوصية، فهي ملكي وحدي ولا أسمح لأحد بالتدخل فيها.
- تتلقين هدايا من السنابيات... أليس كذلك؟
أتلقى الكثير من الهدايا وخصوصاً تلك المجهولة الهوية، وأشكر كل من أرسلت إليّ هدية من دون مجاملة، فأصوّرها وأعرضها بطريقة جميلة ولا أملك غير الدعاء لهن جميعاً.
- كم هو عدد المتابعين؟
حين أكون على «سناب»، يصل عدد المتابعين إلى سبعين ألفاً، لكن حين أغيب وأعود يتناقص العدد إلى أربعين ألفاً وهكذا دواليك.
- هل أنتِ نجمة على مواقع التواصل الاجتماعي؟
لا أطمح لأكون نجمة من نجوم السوشيال ميديا بقدر ما أهتم بأن أكون عضواً فاعلاً في المجتمع، وصاحبة رسالة تدعم المجتمع من خلال نشر أخباره، وداعمة للمرأة السعودية صاحبة الفكر أو المشروع أو الموهبة وتعريف المجتمع بها من خلال حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي.
- ماذا قدمت لك العلوم الإنسانية؟
الشهادة الجامعية تصقل مدارك الإنسان وتمدّه بمعارف كثيرة.
- هل فكرت بعمل للأطفال؟
بالتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية، أحضّر لمشروع مهم للأيتام على مستوى جدّة، وهو بالفعل سيعود عليهم بالنفع.
- من خلال مؤسستك الإعلامية والثقافية، ألم تسعي لافتتاح مركز تعليم للأطفال بعدما أصبح التعليم جافاً في المدارس؟
أود ذلك وأتمناه، لكن هذا المشروع يحتاج الى دعم كبير من الجهات المعنية، إلا أن سؤالك هذا أخذني الى أكبر منتجعات أنطاليا حين استضافتني الحكومة التركية من خلال «سناب» لأغطي «السياحة الحلال» بعد افتتاحها 11 منتجعاً بغية استقطاب أكبر عدد من الخليجيين والذين لم يبلغ تعدادهم يومها الـ 4 آلاف خليجي، لكون الحكومة تسعى لجذب أكبر عدد منهم أسوةً بأعداد الروس والأوروبيين الهائلة، فغطيت المنتجعات كلها إعلامياً وسنابياً لمدة خمسة أيام، وكانت رحلة من«ألف ليلة وليلة» من الخدمات. وقد رافقني طفلي الصغير الذي استمتع بالأنشطة التي لفتت نظري، حيث كان لكل عمر أنشطته الفنية الخاصة به والتي تمدّه بالمعارف الجميلة، خصوصاً أنها مقسّمة بانتظام.
- ما هي الأماكن التي تمت استضافتك فيها؟
استضافني فندق «رافلز» في تركيا، وقدموا لي هدية بالإقامة لمدة يومين في فندق«جدة سوفتيل» في جناح ملكي.
- هل ستصلين الى العالمية؟
لا أفكر بالشهرة بتلك الطريقة، بقدر ما أفكر كيف أخدم مجتمعي، وكل ما أقوم به هو خدمة للمرأة السعودية لتعم الفائدة على الجميع.
- ماذا تخططين اليوم؟
أخطط لترك «سناب» والتفرغ لأعمالي التي تضم وكالة إعلامية مصرّحاً بها من وزارة الإعلام علّ وعسى أن أقدم شيئاً يفيد المجتمع من خلالها، ومؤسسة للدعاية والإعلان والتسويق، وشركة لتنظيم المعارض تقدّم أرقى الخدمات للمجتمع، وهي تقوم بمهماتها على أكمل وجه.
- هل من الممكن أن تجمعي بين «سناب» وعملك؟
جماعة الـ«سناب» يريدون أن أبقى معهم 24 ساعة، وهذا صعب ومتعب.
- من يقف وراء هذا النجاح؟
زوجي في البداية عارض ظهوري، لكنه بعدما وجد أن عملي اجتماعي بحت، وراح يتابعني ويصحّح أخطائي ويرشدني الى الأفضل، أصبح يدعمني بكل خطوة أخطوها، سواء على السوشيال ميديا أو في حياتي العملية، وحين بدأت في «سناب» طبعت حوالى 10 آلاف بطاقة.
- إلى أي دول ينتمي متابعوك؟
لي متابعون في كل الدول تقريباً، كذلك في المغرب والجزائر وسورية ولبنان ومصر وتركيا أيضاً.
- حلم لطالما راودني...
أتمنى أن أترك بصمة مميزة في عالم السوشيال ميديا وتضيف الى كل امرأة عربية.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024