تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أميرة فتحي: أحتاج الى عملية تجميل وابنتي تعرضت للأذى بسببي

تؤكد أنها لا تتفق مع الآراء التي تزعم أنها مظلومة فنياً، وتصف علاقتها بالتمثيل بالهواية رغم احترافها الفن منذ أكثر من 20 عاماً.
الفنانة أميرة فتحي التي عادت إلى الدراما من خلال مسلسل «السرايا»، تكشف لنا سبب قلة خطواتها الفنية، وتتحدث عن موقفها من المشاركة في الجزء الثاني من فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية»، وعلاقتها بالزعيم عادل إمام والفنانة نيللي كريم وغيرهما من النجوم. كما تكشف حقيقة انفصالها عن زوجها المنتج وائل حب، ورأيها بعمليات التجميل، والمهنة التي كان من الممكن أن تحترفها لو لم تكن ممثلة.


- عدت إلى الدراما من خلال مسلسل «السرايا»، فما سبب ابتعادك عن التلفزيون طوال الفترة الماضية؟
أعترف بأن خطواتي الفنية قليلة بالفعل، لأنني إنسانة مزاجية ولا أحب المشاركة في أي عمل، سواء درامياً أو سينمائياً، لمجرد الرغبة في التواجد على الساحة الفنية، فرغم أن التمثيل هو مهنتي، إلا أنني أعتبر نفسي هاوية وأشارك في الأعمال التي تعجبني فقط، إذ من الممكن أن أكتفي بالمشاركة في عمل واحد في عامين، فهذه هي طريقة تفكيري منذ سنوات.

- لكن البعض يرى أنك مظلومة فنياً!
بصراحة، لا أرى نفسي مظلومة على الإطلاق، بالعكس الفرص تأتيني باستمرار، لكنني لا أوافق سوى على ما يناسبني فقط، وكما قلت أحب العمل بمزاج فقط، ومزاجي هو الذي يحركني. أعترف بأنني عندما عملت من دون مزاج ندمت، فهناك أعمال اضطررت للموافقة عليها عندما وجدت البعض يطلب مني عدم الابتعاد عن الفن، لكنني ندمت، وبعد عرض هذه الأعمال شعرت بعدم الرضا عنها ولا أحب مشاهدتها وأكره أدواري فيها.

- لمناسبة الحديث عن هذا الفيلم، أعلن محمد هنيدي عن استعداده لتقديم جزء ثان منه، فما موقفك من المشاركة فيه؟
إذا تلقيت عرضاً للمشاركة في بطولة الجزء الجديد، سأوافق عليه من دون أي تردد، لأن الفيلم كما قلت من الأعمال المقربة الى قلبي.

- هل ما زلت تتواصلين مع السقا وهنيدي؟
بالطبع، فهناك علاقة طيبة تجمعني بهما، وأعتز بصداقتهما وفخورة بأن بدايتي الفنية كانت معهما، لكن أعود وأؤكد أن الحياة تجعل كل شخص مشغولاً في نفسه، فهناك عدد من الفنانين كنت أعتز بصداقتهم، لكنني أصبحت ألتقي بهم عن طريق الصدفة بسبب ظروف الدنيا.

- عرض لك أخيراً الجزء الأول من مسلسل «السرايا»، فما الذي حمسك له؟
شخصية «سما» التي قدمتها من خلال هذا العمل، فقد لمست قلبي وشعرت بأنها إنسانة من لحم ودم، لديها جانب الخير وجانب الشر، وأكثر ما أعجبني بها قلقها الدائم على كل المقربين منها، الأمر الذي جعل حياتها متوترة وصعبة، وأصبحت تواجه مشاكل عديدة في حياتها بسبب توترها.

- هل شعرت بوجود أي تشابه بينك وبين الشخصية؟
بصراحة نعم، فأنا أشبه سما في قلقي الدائم على عائلتي بشكل جنوني، يصل إلى حد شعوري الدائم بالتوتر عليهم.

- ما أقرب أعمالك الفنية إلى قلبك؟
فيلم «صباحو كدب» من الأعمال التي أشعر دائماً بالفخر بها، لأن دوري فيه أعجب المشاهدين، كما أن هذا العمل جمعني بصديقي النجم أحمد آدم.
وما يجعلني أفتخر بهذا الفيلم، إشادة النجم عادل إمام بدوري فيه، ووقتها بعث لي رسالة من خلال أحمد آدم أكد لي من خلالها أنه سعيد بدوري، وهناك أفلام أخرى شاركت فيها وأحبها، منها: «اللبيس» و«بحبك وبموت فيك» و«فرقة بنات وبس».

- من هن الفنانات اللائي تحبين مشاهدة أعمالهن؟
من الجيل الجديد، أؤكد لك أن هناك الكثير من الفنانات اللاتي يمتلكن الموهبة، وأبرزهن ياسمين صبري، فهي تجمع بين الجمال والأناقة وتمتلك الموهبة أيضاً، أما من الأجيال التي سبقتها، فأنا أعشق نيللي كريم، فهي رائعة على المستوى الإنساني والفني، وتوقعت أن تكون واحدة من أهم نجمات الوطن العربي منذ أول ظهور فني لها.

- لمناسبة الحديث عن نيللي كريم، دافعت عنها أخيراً بعد الانتقادات التي تعرضت لها بسبب صورتها بالمايوه، فكيف وجدت هذا الهجوم؟
أرى أن كل شخص هاجمها يعاني من مرض نفسي، فما حدث قلة أدب وأكبر دليل على أن مواقع التواصل الاجتماعي سمحت لأشخاص مرضى نفسيين ويعانون من قلة التربية، بأن يتدخلوا في حياة الآخرين، ويتطاولوا عليهم من خلال ألفاظ خارجة ومصطلحات بذيئة، لم تظهر إلا في الفترة الأخيرة.
بصراحة، عندما رأيت صورة نيللي كريم وهي ترتدي المايوه، شعرت أنها أكثر من رائعة، فقد عكست براءتها التي تتمتع بها.

- إلى أي درجة يجب أن تهتم الفنانة بأناقتها ورشاقتها؟
يجب على كل فتاة وامرأة، وليس الفنانات فقط، أن تهتم بجمالها ورشاقتها والظهور بمظهر حسن، لأن هذا الأمر يجعل أي فتاة تشعر براحة نفسية وسلام داخلي ويزيد ثقتها بنفسها، فأنا مدمنة على ممارسة الرياضة، ولا أسمح بحدوث زيادة في وزني، وأؤمن بأن الطعام يسعدنا للحظات، لكن شكل الجسم ورشاقته هما المستمران معنا في النهاية، فأنا حريصة على الحفاظ على رشاقتي وأمارس رياضة المشي باستمرار، وأتناول كل الأطعمة لكن بكميات قليلة، كما أحب أن أتابع الموضة، لكني لست مهووسة بالماكياج ومستحضرات التجميل.

- ما موقفك من عمليات التجميل؟
أؤيدها بشدة، لكن ليس في كل الأوقات وليس بكثرة ومن دون هدف، فأنا أندهش عندما أجد فتاة لم تكمل الثلاثين من عمرها وتلجأ الى البوتوكس وعمليات شد الوجه أو نفخ الشفاه، فلا بد أن يكون اللجوء إلى عمليات التجميل في حالة الضرورة فقط ولهدف معين وواضح، لكني أريد أن أقول إن الفتاة التي تستخدم الكريمات وتشرب المياه بكثرة، لن تعاني من أي مشاكل في الوجه عندما تكبر، ولن تحتاج الى حقن البوتوكس.

- لكن، هل صحيح أنك خضعت لعملية تجميل في أنفك؟
سمعت هذه الإشاعة أكثر من مرة، لكني لم أخضع لعملية تجميل في أنفي، إلا أنني أحتاج الى القيام بهذه الخطوة، لعدم شعوري بالرضا الكامل عن شكل أنفي، وعملية التجميل الوحيدة التي أجريتها هي في أسناني، ولن أتردد في الإعلان عن هذا الأمر لكل من يسألني، سواء أصدقائي أو المقربين مني.

- هل كراهيتك للسوشال ميديا هي سبب عدم نشرك أي صورة تجمعك بابنتك؟
هذا صحيح، فالمرة الوحيدة التي نشرت فيها صورة لابنتي في طفولتها فوجئت بسيل من الشتائم والألفاظ التي جعلتها تتعرض للأذى النفسي، وقررت بعدها عدم نشر أي صور، سواء لزوجي أو مع ابنتي أو مع والدي ووالدتي، فأنا لا يمكن أن أسمح بتعرضهم لأي شيء يؤذيهم.

- لكن كثراً من النجوم ينشرون صوراً لأبنائهم أو مع أهاليهم.
كل شخص حر في قراره، لكن كما قلت السوشيال ميديا سمحت لأشخاص بلا قيمة ولا أخلاق، بأن يهاجموا غيرهم من دون وجه حق، وأنا لا أطيق ذلك ولا أقبل حدوثه مع المقربين مني.

- تكرهين السوشيال ميديا لكنك تتواصلين مع جمهورك من خلالها، ألا تشعرين بالتناقض من خلال هذا التصرف؟
أستخدم السوشيال ميديا فقط لإعطاء من حولي طاقة إيجابية، من خلال المنشورات التي أحرص على وضعها على حساباتي الخاصة، ولنشر أحدث أخباري الفنية، وأي تعليق مسيء أحذفه وأحذف صاحبه من حسابي.

- كيف تتعاملين مع شائعة انفصالك عن زوجك وائل حب، والتي انتشرت أكثر من مرة؟
لا أرد عليها وأتجاهلها تماماً، فالبعض يتعجب من استمرار علاقة زوجية ناجحة بين شخصين يعملان في مجال الفن، وهذا حقه، فكثيرات من النجمات اللاتي تزوجن، سواء من ممثلين أو منتجين أو مخرجين، انتهت علاقاتهن بالفشل والطلاق. وائل زوجي وحب حياتي، ولم أنفصل عنه، لكن من الطبيعي أن تحدث بيننا خلافات كأي زوجين.

- هل لدى ابنتك ميول فنية؟
لا أتمنى أن يكون لديها أي ميول تجاه الفن، سواء تمثيلاً أو غناء، فأنا أريد أن يكون مستقبلها بعيداً تماماً عن هذا المجال، لأنه مليء بالمشاكل ولا يعطي المجتهد به أي حق أو تكريم أو تقدير، بصراحة أحاول أن أشغلها بأمور أخرى مختلفة، وأتجنب الحديث معها عن الفن أو التمثيل، حتى لا تتعلق به.

- هل ابنتك تشبهك في شيء؟
هناك صفة وحيدة مشتركة بيننا، وهي حبها الشديد للموضة وحرصها الدائم على أن تكون أنيقة طوال الوقت، لكنها تختلف عني في أشياء كثيرة، فهي متفوقة في دراستها على عكسي، فأنا كنت فاشلة في الدراسة.

- لو لم تكوني ممثلة لكنت.
مرشدة سياحية، فأنا أحب بلدي وأعشق آثاره وأفتخر بتاريخه، ولو لم أكن فنانة لعملت في مجال الإرشاد السياحي.


نقطة تحوّل...

- ما العمل الذي كان بمثابة نقطة تحوّل في حياتك؟
فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية»، الذي شاركت أحمد السقا ومحمد هنيدي وطارق لطفي بطولته، فأنا قدمت من خلاله شخصية الفتاة المحجبة المتدينة، وكنت أحاول أن أؤكد عبره أن الحب لا يتعارض مع الحجاب والدين. ولا أعتبر أن دوري في الفيلم نقطة تحول في حياتي فقط، لكنه كان بمثابة انطلاقة لي في التمثيل.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079