تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

سارة مراد: الموضة عبّدت لي الطريق إلى التلفزيون

تعترف بأنها تهوى الرياضات الخطرة ولكنها ترفض فكرة أن هناك هواية مخصصة للرجل وأخرى للمرأة. مقدّمة البرامج السعودية سارة مراد تشير إلى أن الموضة عبّدت لها الطريق للوصول الى التلفزيون، ولكن الأمر لم يكن سهلاً لأنها لا تملك الخبرة الكافية في هذا المجال. تؤكد أن ابنتها تتمتع بشخصية مستقلة، وأنها تتبع معها مقولة Like Mother Like Daughter... سارة مراد في هذا الحوار.


- كنت مدونة موضة ومن ثم أصبحت إعلامية، هل عملك كمدوّنة مهّد لك الطريق الى التلفزيون؟
عملي كمدونة موضة لم يمهّد لي الطريق لدخول عالم التلفزيون، بل الموضة بحد ذاتها، إذ من طريقها عُرض عليّ تقديم برنامج موضة.

 - كيف استطعت في فترة قصيرة أن تكتسبي محبة الجمهور والمتابعين في «صباح الخير يا عرب»؟
بالنسبة إليّ، التجربة كانت صعبة، والقرار لم يكن سهلاً، خصوصاً أنني لم أظهر في برنامج مباشر سابقاً، ولكنني حاولت أن أكون نفسي فقط.

- كيف يستطيع المذيع أو المقدّم الناجح أن يكون عفوياً وتلقائياً وفي الوقت نفسه مسؤولاً؟
هذا يتطلب مجهوداً كبيراً وتدريبات كثيرة. ظهورنا على الشاشة لا يقتصر على الماكياج والشعر والملابس الأنيقة، بل نُجري أبحاثاً ونقرأ ونتدرّب قبل أن نطل على الهواء.

- بما أنك مطلعة على آخر صيحات الموضة، ما هي الموضة التي ترفضين اتباعها؟
أحب أن أغيّر في «ستايلي»، ولا أعتمد أسلوباً معيناً، فأطّلع على كل ما هو رائج، لكن ليس كل ما هو رائج قد يليق بي، لذا أختار الملابس المريحة، وأحرص في الوقت نفسه على أن تكون أنيقة، عصرية ومواكبة للموضة.

- في إطار الموضة، ما هي رسالتك للمرأة العربية، والمرأة السعودية خصوصاً؟
اكتشفتُ من خلال عملي أن هناك العديد من المواهب الخليجية والسعودية، ولكن لا أحد يعرفها، أشجع الجميع لكي يتعرفوا إلى هذه المواهب. كما أؤكد للمرأة العربية أن البساطة هي أكثر ما يميز اللباس.

- ماذا عن الماكياج؟
لا أحب الماكياج الصارخ، وفي الحلقة الثانية من برنامج «صباح الخير يا عرب»، أطللت على المشاهدين من دون ماكياج، في محاولة مني لكسر فكرة ظهور المذيعة على شاشة التلفزيون بماكياج قوي. ومرة بعد مرة، أخفف من حدّة الماكياج لكي أحافظ على إطلالة طبيعية، ومن هذا المنطلق أنصح دائماً بالبساطة، وأؤكد أن لكل مكان أو مناسبة ماكياجها الخاص.

- هل تخرجين في العادة من دون ماكياج؟
لا، ولكنني أحرص على أن يكون ماكياجي في غاية البساطة، ويقتصر على الماسكارا وبودرة الخدود والآيلاينر وأحمر الشفاه.

- تحوّل خبر إزالتك الماكياج على الهواء مباشرةً إلى «مانشيت» في مختلف المواقع الالكترونية، هل تعتقدين أن هذا الخبر أكسبك شهرةً؟
لم أسعَ من خلال هذا التصرف العفوي إلى الشهرة، خصوصاً أن الحلقة بأكملها كانت تتناول جمال المرأة الداخلي، وكيف يمكن المرأة أن تكون جميلة من خلال حديثها اللائق وأفعالها الجيدة بعيداً من مظهرها الخارجي.

- تعشقين السيارات، ومن المتعارف عليه أن الرجال هم الذين يهوون السيارات، هل تستهويك السرعة؟
أحب السيارات، أما السرعة فخطرة ولا أؤيدها إلا في الأماكن المخصصة لها.

- هل تعتقدين أن عشقك للسيارات يتعارض مع مفهوم الأنوثة؟
لا أعتقد أن هناك أشياء هي حكر على الرجل أو المرأة، ففي إمكان المرأة أن تهوى كل شيء، وعشق السيارات ليس وحده الذي يستهويني، بل إنني مارست رياضة الـSky Diving، وبارعة في الغوص، كذلك شاركت في لعبة كرة السلة مع أحد الفرق الرياضية في جدّة. ربما تكون هذه الرياضات أو الهوايات في الخليج مخصصة للرجل، ورغم ذلك لم يمنعني أي شيء من ممارسة هواياتي.

- تحدّاك بدر آل زيدان على الهواء مباشرة، فكيف هي علاقتك بالطبخ؟
فكرة التحدي جاءت عفوية، والناس أحبّوا الفكرة، وما حمّسني لها أن لا أحد بيننا شيف أو حتى خبير في الطبخ، ولكن أحببنا أن نجرّب الطهو وكأننا في منازلنا.

- إلى أي مدى المواقف العفوية تقرّب الجمهور من البرنامج والمذيع، وبالتالي يشعر المشاهد كأنه في بيته؟
بالفعل، العفوية تقرّب الجمهور من البرنامج، ورغم أننا لم ننجح في إعداد «الباستا»، لكننا كنا مستمتعين ونحن نقدم البرنامج على طبيعتنا.

- مع انطلاقة برنامج «صباح الخير يا عرب» بحلّة جديدة، ما أبرز التغيرات التي طرأت عليه؟
ثمة فقرة سأتولى تقديمها، وهي تختص بالماكياج وتأتي في إطار التحدي بين خبراء التجميل لنختار الفائزين من بينهم. هذا بالإضافة إلى الموضة. أما أبرز الفقرات الجديدة فهي: أخبار الرياضة، الديكور، ريادة الأعمالLife Coach، العلاقات الزوجية والأسرية، علم النفس، صحة الأطفال الجسدية والنفسية.  

- بما أن البرنامج يتناول في إحدى فقراته فكرة الـLife Coach، إلى أي مدى نحتاج في حياتنا إلى مدرّب؟
قمت شخصياً بزيارة Life Coach. ففي منتصف العشرينات، قد يشعر الفرد بأنه تائه ويحتاج إلى من يوجهه، وإذا لم يجد شخصاً مقرّباً منه يساعده في ذلك، فليس من المعيب أن يزور Life coach ليحدّد له الأولويات ويوجّهه نحو المسار الصحيح.

- هل تتبعين مع ابنتك مقولة Like Mother Like daughter؟
بالطبع، من ناحية الشكل والمضمون أيضاً. «ملك» صديقتي وليست ابنتي فقط، حتى أنني آخذ برأيها، ومنذ فترة اصطحبتها معي إلى العمل، ذلك لأؤكد لها أنني أعمل بالفعل وأبذل جهداً، ولا أغيب عن المنزل بلا سبب. شعرتْ بالسعادة وباتت فخورة بي، واعتزازها بي يغمرني بالفرح. وفي ما يتعلق باللباس، نخضع لجلسات تصوير ونرتدي فيها الملابس نفسها. في طفولتها، كنت أختار لها ملابسها، أما اليوم، وعندما أذهب للتسوّق، فترافقني لنختار معاً ملابسها. بالنسبة إليّ، التسوّق للأطفال أكثر متعةً من التسوّق للكبار.

- يبدو أن لابنتك شخصية مستقلة منذ الصغر، هل ستنمّين هذه الشخصية؟
بالتأكيد.

- كيف تمّ الانتقال من برنامج تقدمينه بمفردك Fashion Time إلى «صباح الخير يا عرب» الذي يشاركك فيه أكثر من مذيع؟
«فاشون تايم» يختلف تماماً عن «صباح الخير يا عرب»، ففيه كنت أستقبل عدداً من الضيوف، وبالتالي لم أكن أشعر أنني بمفردي، أما «صباح الخير يا عرب» فهو برنامج مباشر ويشاركني في تقديمه عدد من المذيعين الذين يشبهونني، وأنا سعيدة جداً بالتعاون معهم. 

- كيف تصفين التعاون بينك وبين زملائك، إن كان مع بدر وهاني الحامد، أو حتى غادة موصلي؟
أنا وغادة صديقتان مقرّبتان، لكننا لا نطل معاً على الهواء. إلا أننا بعد انتهاء البرنامج نلتقي دائماً. وبما أننا من جدّة، نتفق في الكثير من الأمور. أما بدر وهاني فلكل منهما شخصيته على الهواء، وأستمتع بالعمل معهما لأننا في النهاية شركاء، وإذا أخطأ أحدنا يسانده الآخر، ذلك أننا نتمتع بروح الفريق، علاقتنا مبنية على التفاهم والاحترام.

- هل تعتقدين أن برنامج «صباح الخير يا عرب»، ساهم في انتشارك عربياً؟
بالتأكيد، الـMBC هي القناة الأولى في العالم العربي، وأعتقد أن هذه فرصة كبيرة بالنسبة إليّ، علماً أنها كانت مخيفة في البداية، ولكنني بذلت جهداً ونجحت في إثبات نفسي يوماً تلو الآخر، وأشكر القائمين على MBC لثقتهم القوية بي. فرغم خبرتي القليلة، أعطوني هذه الفرصة، وأتمنى ألا أخيّب ظنهم.

- هل طريق الإعلام كان معبّداً أمامك؟
الطريق لم يكن سهلاً، ولا خبرة لي فيه، ولكن مع الاجتهاد والصبر، تصبح الأمور سهلة.

- من هي الشخصية التي تطمحين إلى استضافتها؟
أتمنى أن ألتقي الملكة رانيا، والشيخ محمد بن راشد.

- برأيك ما هي القضايا العربية التي يجب على الإعلام أن يسلط الضوء عليها وتعتبرينه غائباً عنها؟
كفريق في «صباح الخير يا عرب»، لا أعتقد أننا قصّرنا في مناقشة أيّ من القضايا العربية، ونعطي كل شيء حقه بالطريقة المعقولة وبأسلوب سلس ليتلقفه المشاهد بسهولة.

- ما هي هواياتك؟
أهوى الرياضات الخطرة، الموضة والماكياج والموسيقى، وأحب أن تكون الحياة بسيطة، سهلة وممتعة.

- هل تملكين أي موهبة فنية؟
أعزف على البيانو، وقد تعلمت ذلك منذ الصغر.

- هل لدى ابنتك أي موهبة فنية؟
(تضحك) هي تحب الرقص.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078