ندير عمار: دعمتني اللجنة لإيمانها بموهبتي وليس لإصابتي بالـ 'التوحّد'

06 تشرين الثاني 2013

على الرغم من معاناته من اضطرابات ذاتية تؤثر على قدرته على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم، تتوافر لديه مهارات استثنائية فريدة في مجال الفن. أبهر لجنة التحكيم بقدراته وأشعرها بالفخر، بعد أن واجه الجمهور مباشرةً على الهواء، مبدياً حرفية عالية وتركيز عميق في الأداء، ليثبت أن نيله ثقة الجمهور سببه الموهبة وليس تعاطفاً مع إصابته بمرض "التوحّد".

أصبح أكثر قدرة واستعداداً على الاختلاط والاندماج في البيئة الاجتماعية المحيطة به. اختلط بزملاء له في البرنامج، بنى صداقات معهم، شجّعهم، وحزن لخسارتهم. فهل سينجح ندير عمار في نهاية المطاف، أن يعيش حياة عادية أو نمط حياة قريباً من العادي والطبيعي بعد خوضه تجربة Arabs Got Talent؟!

ماذا يعني لك النجاح والتأهل إلى نهائيات مسابقة بهذه الضخامة؟

شعرت بفخر كبير بما قدّمته في هذه المرحلة من البرنامج، اكتسبت خبرة عالية ووثقت بنفسي وبموهبتي كما لم أفعل في السابق. أشكر الجمهور الذي صوّت لي وأعده بمفاجأة في الحلقة الأخيرة، وأقدر وقوف والدتي إلى جانبي في كل خطوة خطوتها.

كيف تحضّرت لهذا العرض؟

مررت بأسابيع من التحضير ولحظة وصولي إلى بيروت، فوجئت بضخامة مسرح Arabs Got Talent، وانتابتني الحماسة والجرأة لأن أقدّم أفضل ما لديّ عليه.

كيف هي علاقتك باللجنة التحكيمية، وببيروت اليوم؟

أحببت بيروت لأنها نقطة انطلاقتي وشهدت على نجاحي، كما عشقت أعضاء اللجنة التحكيمية الأربعة لأنهم يشجّعونني ويقومون بمساندتي بشكل كبير. والأهم هو أنّي أدرك أن دعمهم هذا مبنيّ على إيمانهم بموهبتي وليس على حالتي الصحية.

ما الجديد الذي ستقدّمه في عرضك النهائي؟

أتمتّع بإمكانات فنية عديدة سأوظّفها لخدمة العرض الأخير الذي سأقدّمه في الحلقة النهائية. أتقن لعب الـ Monocycling، "الدراجة الهوائية على دولاب واحد"، إلى جانب حركات فنية أخرى، سأقدمها ضمن غرض ضخم جداً.

من كان أقرب المشاركين إلى قلبك، وهل كوّنت أي صداقة في البرنامج؟

بنيت صداقات عديدة أبرزها مع نائل طرابلسي الذي أحزنني جداً عدم تأهله، فقد أمضينا معاً فترة طويلة في الكواليس، مما سمح لنا بالتقارب أكثر. وعلى الرغم من عدم إيجادي اللغة العربية وعدم إيجاد نائل الفرنسية، لم نسمح لذلك بأن يؤثر على صداقتنا.