تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

يسرا تكشف حياتها وأسرارها لـ "لها" في مقابلة حصرية

لم تتردد لحظة في أن تكون عضواً في لجنة تحكيم برنامج الأزياء Project Runway، وكانت لها أسباب كثيرة حمّستها لخوض تلك التجربة تكشفها لنا، وتتحدث أيضاً عن علاقتها مع إيلي صعب وعفاف جنيفان. في هذا الحوار، تحدّثنا النجمة يسرا عن علاقتها بالموضة والأزياء، وسر رشاقتها، وطريقتها في تدليل نفسها، وما تتمناه لزوجها ووالدتها، كما تتكلم عن برنامجها الآخر، والنجم الكبير الذي سيحلّ عليه ضيفاً، وتتطرق الى علاقتها بالسوشيال ميديا، والقراءة والتسوّق، وتكشف أسراراً فنية وشخصية أخرى.


- ماذا عن انضمامك إلى لجنة تحكيم الموسم الجديد من برنامج
Project runway؟
التجربة رائعة وجديدة عليَّ، ففكرة البرنامج قادرة على جذب المشاهدين، وهو يعكس رؤية مختلفة في عالم تصميم الأزياء، لا يُقدَّم مثله في العالم العربي. هو فريد من نوعه، ونحن بحاجة الى مثل هذه البرامج التي تتحدث عن الموضة وآخر صيحاتها، وقد تحمّست كثيراً حين حدّثوني عنه، خاصةً أنني أتابع كل ما يتعلق بالموضة، ولي رأيي الخاص في هذا المجال.

- وإلى أي مدى استفدت من هذا البرنامج؟
إلى حد كبير، فقد استفدت من كل حلقات البرنامج وكذلك من المشتركين، واستمتعت بما قدّموه، وهذا يظهر بوضوح على الشاشة، وأؤكد أن لهذا البرنامج مكانة خاصة عندي.

- وكيف وجدت العمل مع مصمّم الأزياء اللبناني والعالمي إيلي صعب، وعفاف جنيفان العارضة التونسية- الإيطالية؟
هما صديقاي منذ فترة طويلة، ومن أطيب وأنقى الأشخاص الذين تعاملت معهم طوال حياتي. فإيلي صعب من أنجح وأمهر مصمّمي الأزياء في العالم العربي، أما عفاف جنيفان فما لا يعرفه البعض أنها صديقتي المقرّبة منذ سنوات طويلة، لذا شكّل العمل في هذا البرنامج متعة كبيرة بالنسبة إليّ.

- في الحديث عن هذا البرنامج واهتمامه بمصمّمي الأزياء وأحدث الصيحات، كيف تختارين إطلالتك؟
أهتم بالتأكيد بإطلالتي، سواء في المناسبات العامة، كالمهرجانات والأحداث الكبيرة التي أتواجد فيها، أو حتى المناسبات الخاصة، كما أتابع بشغف أحدث صيحات الموضة، لكن بشرط أن تكون ملائمة لي، فليس كل جديد يعرفه عالم الموضة يعجبني أو يتوافق مع ذوقي، لذا آخذ من الموضة ما يليق بي وأرفض تماماً ما يتعارض مع شخصيتي.

- هل ثمة ما يزعجك في الموضة؟
بالتأكيد، في الموضة تصاميم غريبة ولا أجدها مبهرة، ربما أنها تناسب أشخاصاً آخرين، لكنها لا تليق بي.

- ما الذي حمّسك للمشاركة في اللجنة الاستشارية لمهرجان «الجونة» السينمائي؟
فور علمي بإقامة هذا المهرجان، تحمّست كثيراً للمشاركة فيه لأسباب عدة، أولها أنه سيساهم في الترويج السياحي لمصر عالمياً، ذلك أنه يُقام في الجونة وهي مدينة سياحية رائعة، كما سيساعدنا على المستويين الثقافي والفني، نظراً لمشاركة عدد كبير من صنّاع السينما العالميين فيه. أما السبب الثاني فهو حضور رجل الأعمال نجيب ساويرس وشقيقه سميح ساويرس، اللذين أرادا أن يبعثا برسالة الى العالم، مفادها أن مصر تنعم بالأمن والأمان من خلال زيارة هذه المدينة الساحرة، وتبادل الإبداع في ما بيننا من دون أن يهدفا الى تحقيق أي عائد مادي، بل رغبا من خلال هذا المهرجان أن يرى العالم صورة مصر المشرقة.

- وكيف كانت أجواء المهرجان؟
أجواء المهرجان كانت أكثر من رائعة، خاصةً أنه أُولي اهتماماً كبيراً ليخرج بشكل يليق بمكانة مصر الفنية والتاريخية، فكل شيء كان على أكمل وجه، خاصةً مع توافد النجوم من كل أنحاء العالم.

- تستعدين قريباً لتصوير برنامج «الموعد»، ماذا عنه وعن دوره في تفعيل السياحة في مصر؟
هذا البرنامج مهم جداً بالنسبة إليّ، بحيث نلقي من خلاله الضوء على الكثير من المدن الساحرة والأماكن ذات الجذب السياحي. ففي مصر مناطق سياحية ومعالم أثرية، كثر لا يلتفتون إليها ولا حتى يعلمون عنها شيئاً، لذا يجب التحدّث عنها وزيارتها، وهذا ما سيشاهده الجمهور في حلقات البرنامج الذي تروّج فكرته للسياحة في مصر وضرورة تنشيطها.

- ألم تتردّدي في الموافقة على البرنامج، خاصة مع انشغالك الدائم بأعمال جديدة؟
إطلاقاً، فقد تحمست لفكرة البرنامج فور عرضها عليَّ، ولم أستطع رفضها، فهي تساهم في خدمة بلدي الذي أحبّه وأقدّره. وقد عدّلنا خطة البرنامج الأساسية من أجل مصر، إذ كانت الفكرة في البداية تقضي بالتصوير في بلد آخر، لكننا غيّرنا مسارها وقررنا أن يكون الجزء الأول خاصاً بمصر وينطلق من ثم في بلدان أخرى، على أن يشمل هذا الجزء كل المحافظات، فلن نعتمد على أماكن معروفة أو تقليدية، بل سنفاجئ الجمهور بمناطق رائعة في مصر لم يشاهدها من قبل.

- إذاً، ما تردد أخيراً عن انسحابك من البرنامج ليس صحيحاً؟
لم أنسحب ولم أعتذر عن تقديم البرنامج، ولا أفكر في ذلك أبداً، ولا أعرف من يطلق هذه الشائعات.

- هل سيستضيف البرنامج عدداً من النجوم بهدف دعم فكرته الأساسية؟
بالفعل، سيستضيف البرنامج عدداً من النجوم، ليتحدثوا عن ذكرياتهم مع الأماكن التي سنصوّر فيها، وسيتم ذلك بالتنسيق معهم، وجارٍ حالياً الاتفاق مع الضيوف، وهم ليسوا نجوماً من مصر وحدها، بل من مختلف الدول العربية والأجنبية، وتم الاتفاق على أن يكون «الزعيم» عادل إمام هو ضيف أولى حلقات البرنامج.

- ومتى تبدئين تصويره؟
الأيام تمر سريعاً، وقد أمضيت فترة من الراحة بعد الإرهاق الذي أصابني نتيجة التصوير طوال شهر رمضان، بالإضافة إلى انشغالي بمهرجان الجونة وأمور أخرى، وسيعاين رامي إمام مخرج البرنامج أماكن التصوير، وسيعقد عدداً من الجلسات التحضيرية حتى يخرج البرنامج بأعلى مستوى، ومن ثم نبدأ التصوير الذي لم يُحدّد موعد له بعد.

- في الحديث عن «الزعيم» عادل إمام، ألم تتشوّقي للعمل معه مرة أخرى؟
سبق لي القول إن جزءاً من النجاح الباهر الذي حققته سببه الوقوف أمام «الزعيم» عادل إمام، فقد استفدت كثيراً من وقوفي أمامه، فهو الأول دائماً وأبداً، وبالتأكيد أتمنى العمل معه من جديد في السينما، وقد تشاركنا في عدد كبير من الأفلام، أما في الدراما فأعتقد أن هناك أموراً كثيرة تحول دون تعاوننا، أهمها ميزانية العمل فهي ستكون ضخمة، ولا أعرف ما إذا كان هناك جهة إنتاج تستطيع تحمّل ذلك.

- لنتحدث عن مسلسلك الرمضاني الأخير «الحساب يجمع»، كيف وجدت ردود الفعل عليه؟
كانت أكثر من رائعة، وهناك من أُعجبوا بفكرة اختلاف هذا العمل عن مسلسلي العام الماضي، وهذا ما قصدته بالفعل، فكان يتوجّب عليَّ هذا العام تقديم نموذج مختلف تماماً، وهو «نعيمة» التي تنتمي الى طبقة فقيرة، وتعيش حياة مختلفة عن التي كانت تعيشها «رحمة» في «فوق مستوى الشبهات»، وكان من الضروري إلقاء الضوء على شخصية «نعيمة»، وطريقة عيشها هي وبناتها، والظروف الصعبة التي تتعرض لها، وأنا بطبعي أحب الاختلاف والابتعاد من النمطية في ما أقدمه.

- قارن البعض بين نجاح «فوق مستوى الشبهات» و«الحساب يجمع»، هل أزعجك ذلك؟
لم تزعجني المقارنات أبداً، مع أنها حدثت بالفعل، فالعملان حققا نجاحاً كبيراً عند عرضهما، لكن أعتقد أن الفارق يكمن في طريقة عرض العمل على القنوات الفضائية، فـ«فوق مستوى الشبهات» كان يُعرض على أكثر من قناة، أما «الحساب يجمع» فعُرض حصرياً على قناة واحدة، وهذا بالتأكيد يؤثر في نِسب المشاهدة ليس أكثر، ولكن في الوقت نفسه العمل الجيد يحقق النجاح بأي طريقة، سواء عُرض حصرياً أو على أكثر من قناة.

- ما أكثر الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير هذا الدور؟
واجهت صعوبات كثيرة، وكنت قلقة في البداية، خاصة في فترة التحضيرات التي تسبق التصوير، لاهتمامي بأدق التفاصيل وحرصي على اكتمال العناصر، وفي التصوير كانت هناك مشاهد أرهقتني كثيراً، وكانت تحتاج الى تركيز تام وعدم إعادة التصوير مرة أخرى، كذلك شعرت بالقلق قبل العرض، لرغبتي في أن يحقق المسلسل النجاح بعد كل المجهود الذي بُذل فيه.

- إلى أي مدى شكّل هذا العمل تحدياً بالنسبة إليكِ؟
بالفعل، مثَّل هذا العمل تحدياً كبيراً بالنسبة إليّ، خاصة مع رغبتي في تقديم الشخصية بأسلوب وشكل مختلفين وجديدين، وأمنيتي أن تصل رسالتي الى سكان هذه المناطق لإيجاد حلول للمشكلات التي تواجههم، وقد أُعجبوا كثيراً بالمسلسل وأشادوا به، لأنه يعبّر عن حياتهم وطريقة عيشهم، والقصة كانت مستمدة من صميم الواقع، فأنا لا آتي بقصص من نسج الخيال، بل أطرح قضايا تهم المشاهد، فيشعر أن العمل جزء منه.

- هذا هو تعاونك الثاني مع المخرج هاني خليفة، كيف تصفين العمل معه؟
هاني مُجتهد إلى أقصى الحدود، ويهتم بأدق التفاصيل، ورغم أن العمل معه صعب وشاق بحيث يرغب في إخراج كل مشهد بالشكل الذي يريده، أؤكد أنه فنان مبدع بكل معنى الكلمة وذو رؤية ثاقبة.

- لماذا ارتبطت كل هذه السنوات بالعمل مع المنتج جمال العدل؟
قدمنا معاً أعمالاً كثيرة، فهو منتج كبير وذو خبرة طويلة، وأعماله تحظى دائماً بالنجاح، وأنا أرتاح في العمل معه، لأنه يعرف ما أريد ولا يبخل على أعماله بشيء.

- كيف وجدت المنافسة هذا العام مع باقي الأعمال؟
لم أتمكن من التفرّغ لمشاهدة أي عمل، لكن بالتأكيد هناك أعمال نجحت ولاقت صدى لدى الجمهور. وللأسف، لا أجد حالياً الوقت الكافي لمتابعة المسلسلات، ذلك لانشغالي بالتحضير لمشاريعي الجديدة.

- هل اخترتِ العمل الدرامي الذي ستطلين به في رمضان 2018؟
عملي الدرامي المقبل سيكون مع المنتج جمال العدل والمخرج محمد علي، ولا أستطيع الكشف عن أي تفاصيل في انتظار أن تتضح الرؤية الكاملة.

- هل هناك مشروع سينمائي جديد تستعدّين له؟
عرض عليَّ في الفترة الأخيرة أكثر من سيناريو لعمل سينمائي، لكنني لم أحسم قراري بعد في شأن أي منها، ولا أحب التحدّث عن أي عمل قبل تنفيذه، لكن أؤكد رغبتي في تقديم فيلم سينمائي مختلف ليحقق نجاحات، ذلك أنني أرفض المشاركة في أي مشروع سينمائي لمجرد إثبات وجودي في السينما، والدليل ابتعادي عنها طوال الفترة الماضية، فالسينما تعني لي الكثير، وأرفض تقديم عمل أنا لست راضية عنه.

- كيف هي علاقتك بنجوم الجيل الجديد؟
جميعهم أصدقائي وأحبّهم كثيراً وأحترمهم.


حياتي الخاصة

- كيف تمضين أوقات فراغك؟
بالراحة التامة، والابتعاد عما يزعجني. ففور انتهائي من تصوير أي عمل، أترك كل شيء وأسافر للاستجمام والاستمتاع بإجازتي خارج مصر.

- ما هي رياضتك المفضلة؟
السباحة، فأنا أعشق السباحة والاستلقاء على شواطئ مصر التي تتمتع بمناظر خلابة يندر وجودها في العالم. 

- أجمل يوم...
أسعد لحظات حياتي عندما أنتهي من أي عمل ويحقق نجاحاً وينال إعجاب الجمهور.

- أسوأ يوم...
ما من يوم سيّئ، ولا أحب أن أتذكر اللحظات الحزينة.

- الطبيعة...
أحبها كثيراً، فهي التي تساعدنا على الاستمرار في الحياة، وأعشق المناطق التي تتمتع بالمناظر الطبيعية الخلاّبة مثل البحر والجبال، وأحب الذهاب إلى هذه الأماكن لأستعيد أنفاسي بعد جلسات التصوير المضنية.

- الحياة...
أعشقها، رغم أننا نعيش أحياناً أياماً حلوة، تقابلها أيام صعبة... لكن هذه هي الحياة ولا يمكن أن تتغير.

- ما هو سر النجاح في رأيك؟
سر النجاح يكمن في الاجتهاد والسعي الدؤوب في العمل. أعتقد أن أي شخص مجتهد في عمله سيحقق النجاح. وأكثر ما يهمني هو الاستمرار في التربّع على القمة، فيجب على كل شخص يرغب في النجاح أن يحافظ على ما حققه من نجاح، وألا يكون نجاحه لحظياً.

- ما هو سر رشاقتك؟
في الحقيقة، كنت أمارس الرياضة بانتظام، حتى في أيام التصوير كنت أواظب عليها وقد أفادتني كثيراً، وأدعو الجميع لممارستها، لكن حالياً وبسبب انشغالي الدائم خفّفت منها، لكنني سأحاول العودة إليها مرة أخرى.

- كيف تدلّلين نفسك؟
بالسفر، سواء داخل مصر أو خارجها، فأنا أعشق السفر وأستمتع به كثيراً. 

- القراءة...
أحجمت اليوم عن القراءة، وصرت أجد بعض الصعوبة في ذلك بسبب السيناريوات الكثيرة التي تُعرض عليَّ، وأطّلع عليها.

- عائلتي...
يقف أفراد عائلتي دائماً الى جانبي، وهم سندي في الحياة، وأحرص على البقاء معهم لأطول فترة ممكنة في حال عدم انشغالي بأي عمل فني، وأتمنى لهم ولزوجي ووالدتي دوام الصحة.

- علاقتي بالتسوّق...
أحبّه بالتأكيد، وأتسوّق كلما سمح لي الوقت بذلك، وإذا سافرت إلى أي دولة أحرص على التسوّق فيها، والتعرّف إلى كل ما هو جديد.

- السوشال ميديا...
لا تستهويني كثيراً، رغم أنها أصبحت حالياً منتشرة بقوة، ويُقاس عليها نجاح أعمال وفشل أخرى، لكن هذا ليس صحيحاً، لأن جمهور الشارع الذي يمثّل الشريحة الكبرى من المشاهدين قد يكون له رأي مخالف تماماً لما تصدره السوشيال ميديا.

- بمَ تتفاءلين دائماً؟
أنا بطبعي متفائلة، وأتفاءل بأي شيء، وفي الوقت نفسه أبتعد تماماً عما يجعلني متشائمة، ذلك أنني لا أحب التشاؤم ولا الأشخاص المتشائمين.

- إلامَ تطمحين؟
 أطمح إلى تقديم المزيد من الأعمال الجيدة التي تهم المشاهد المصري والعربي، وبالتالي تعبّر عن حياته والظروف التي يعيشها، فهذا أكثر ما يهمني في الأعمال التي أقدّمها، وأتمنى أن يكون عملي الدرامي المقبل مختلفاً وينال إعجاب الجمهور، وأن أحظى بعمل سينمائي جيد أقدّمه خلال الفترة المقبلة.


ستايليست:
يمنى مصطفى

مجوهرات: Rosseta by Botros Jewelery 

الملابس من: Cavalli Class

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079