الفنان السعودي قُصي خضر: تعرضت لصعوبات كثيرة عرفت كيف أتجاوزها
يعيش حالياً الفنان السعودي قُصي خضر، نجم الراب ومقدّم برنامج «أرابز غوت تالنت»، حالة من النشاط الفني، خاصة بعد طرح ألبومه الجديد «سعودي» بالتزامن مع احتفال المملكة بعيدها الوطني.
قُصي يكشف لـ«لها» تفاصيل هذا الألبوم، وأسباب اقتصاره على خمس أغنيات، ويعبّر عن سعادته بضم «الهيب هوب» رسمياً الى الفنون السعودية، ويتحدّث عن الفنان والمطرب المفضل لديه، ورغبته في دخول عالم التمثيل، والمواقف الصعبة التي لا ينساها.
- وافقت السعودية أخيراً على إدراج «الهيب هوب» رسمياً بين فنونها، فماذا كان رد فعلك على هذا الأمر؟
سعدت كثيراً بإعلان هذا الحدث الذي يعني لي الكثير، والذي انتظرته طويلاً، بحكم أنني من عشاق فن «الهيب هوب»، وعملت على تطويره منذ سنوات طويلة، لذا لا يمكن أن تتخيّلوا مدى فرحي بإدراجه أخيراً كفن رسمي في السعودية، خاصةً بعد كل هذا التعب والجهد الذي بُذل فيه.
- هل يحمّلك هذا الأمر المسؤولية، خاصةً أنك كنت سبباً رئيساً فيه؟
بالفعل، حدوث هذا الأمر يحمّلني مسؤولية كبيرة، لأنني عملت على تطوير هذا الفن، واهتممت بكل أغنية قدمتها من قبل، لكن اهتمامي به زاد أكثر اليوم، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية، وأن يكون ما سأقدمه مدعاة فخر للجميع.
- طرحت أخيراً ألبومك الجديد «سعودي»، لماذا تأخر صدوره رغم إنجازه منذ فترة؟
على العكس تماماً، لم يتأخر طرح الألبوم، وكل ما في الأمر أن فكرة هذا الألبوم انطلقت مع بداية العام الجاري، وكانت تفيد بأن نضم مجموعة من الأغاني التي كنت قد قدّمتها في السنوات الماضية.
وعندما قررنا تنفيذ الألبوم، جمعنا هذه الأغاني التي وجدناها مناسبة لتُضمّ في ألبوم واحد، وتم طرحه في توقيت يتناسب مع طبيعتها، ولا أرى أنني تأخرت في إنجاز الألبوم أو طرحه، خاصة أن آخر ألبوم قدّمته للجمهور كان منذ عامين فقط.
- ماذا عن تفاصيل الألبوم وأصدائه واحتفالك به مع الجمهور؟
أكثر من رائعة، وقد احتفلت مع الجمهور بمناسبة توقيع الألبوم في «فيرجن ميغا ستور» في أحد مراكز التسوّق الكبرى، وتزامن طرحه مع الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ87. وإلى جانب أغنية «سعودي»، ضم الألبوم عدداً من الأغنيات التي قدمتها من قبل وأعدت تقديمها في ألبوم كامل، وهي: «جاكم الآتي»، «المعلم»، «ريادي» و«الاتحاد»، وهي الأغنية التي قدمتها منذ سبع سنوات لنادي الاتحاد، وأشكر كل من شاركني الغناء في هذا الألبوم، وهم هاني زين وتيمبا في «المعلم» و«ريادي»، ومراد في «جاكم الآتي»، وفي التلحين والتوزيع والإنتاج محمد سلطان وضياء عزوني وماجد خليل ومهند هاني، والمنتج المنفذ أنور إدريس.
- لماذا اخترت تصوير أغنية «سعودي»؟
تعمّدت اختيار هذه الأغنية لكي أُهديها وفريقي لليوم الوطني السعودي، فقد تم طرح الكليب بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني، ولأنها خمس أغنيات فقط، ولتصدّر أغنية «سعودي» الألبوم، قررنا تسميته بـ«سعودي»، وبالتالي تصوير هذه الأغنية.
- لماذا اقتصر الألبوم على خمس أغنيات فقط؟
لأننا نعيش حالياً في عصر الأغاني «السينغل»، فنادراً ما نجد اليوم فناناً يطرح ألبوماً يضم عشر أغنيات، وأعتبر هذا الألبوم مختلفاً عن أي ألبوم آخر قدمته، فهو حالة خاصة وفريدة، وكان من الممكن أن يضم ما يقرب من سبع أو ثماني أغنيات، لكننا وجدنا أن هذه الأغاني الخمس هي الأفضل لتُضمّ في ألبوم واحد.
- لكن أيهما أفضل في رأيك: إصدار الأغاني السينغل أم تقديم ألبوم كامل؟
إذا كان الفنان موجوداً على الساحة الفنية لسنوات عدة، وإنجازاته معروفة، وطرح أكثر من ألبوم، فمن السهل أن يطرح أغاني «سينغل»، لأن له جمهوراً يعرفه جيداً، ورغم تأكيدهم الرغبة في الاستماع الى ألبوم كامل، فهم لن يتأثروا سلباً بتقديم أغنية «سينغل» جيدة. لكن بالنسبة الى الفنانين الصاعدين، فمن الأفضل لهم طرح ألبوم حتى يظهر للجمهور عملهم الكامل.
- لكن ثمة صعوبات كثيرة تواجه النجوم في إنتاج الألبومات، هل تتفق مع هذا القول؟
طبعاً، فميزانية إنتاج ألبوم كامل لم تعد تتوافر اليوم كالسابق، وشركات الإنتاج وتسجيل الأغنيات والتسويق أصبحت مختلفة عن ذي قبل، وبرز العديد من الصعوبات التي تواجه الفنان، والأمر لم يعد سهلاً، خاصةً على المستوى المادي.
- نحن في عصر السوشال ميديا، هل أصبح المطرب يقيس نجاحه أو فشله من خلالها؟
للأسف الشديد نعم، وأرى أن لا مشكلة في أن نعتمد على السوشال ميديا اعتماداً كبيراً في عملنا، لكن أن نقيس النجاح من خلالها فهذا أمر خاطئ، ويجب ألا يحدث أبداً.
- وما أكثر ما يزعجك فيها؟
أكثر ما يزعجني فيها أنها ساحة مفتوحة للجميع، فأي شخص يستطيع الدخول إليها ويتحدث عن أي شيء بدون أي ضوابط، وأصبح في إمكاننا تقييم الأشخاص الذين يتابعون السوشال ميديا، والحكم عليهم ما إذا كانوا يبحثون عن أشياء ذات قيمة أو يهتمون بأمور تافهة.
- لديك جمهور يتابعك في مصر، لماذا لم تُقم حفلات كبيرة فيها بعد؟
سؤال جيد، لكن يجب ألاّ يوجّه إليّ، ومن الأفضل أن تسألوا مصر وليس أنا...
- ما الموقف الأصعب الذي واجهته في مسيرتك الفنية ولا تستطيع أن تنساه؟
هو ليس موقفاً واحداً، بل مجموعة من المواقف الصعبة والكثيرة التي تعرضت لها. لكن الأهم بالنسبة إليّ، بمجرد أن ينتهي الموقف تماماً، لا أعود ألتفت إليه، بل أمضي في طريقي وأستعد لمواجهة أي موقف جديد وأركز لتجاوزه.
- أي أغنية تراها الأنجح في مشوارك وتعلّق بها الجمهور؟
لا يمكنني الكشف عن الأغنية الأنجح في مسيرتي، وأحتفظ بذلك لنفسي، لكن أستطيع الإعلان عن الأغنية التي أراها الأنجح بالنسبة الى الجمهور العربي، هي أغنية «يلا»، فأعتقد أنها لا تزال الأقوى في العالم العربي.
- ما أبرز الموضوعات التي تجذبك للغناء عنها؟
ليس موضوعاً محدداً، وأنا بطبعي أحب التنويع، وأبحث دائماً عن التغيير والاختلاف في ما أقدمه من أغنيات، فتجدون على سبيل المثال أغنية تتحدث عن نادي «الاتحاد»، أي عن كرة القدم، وأخرى بعنوان «المعلم» وأتحدث فيها عن التعليم، و«بلال» وهي مستوحاة من شخصية بلال رضي الله عنه.
- أيهما أكثر متعة بالنسبة إليك، الوقوف على مسرح «أراب غوت تالنت» أم على مسرح يقصده الجمهور من أجلك أنت؟
أختار الوقوف على مسرح حضر إليه الجمهور خصيصاً ليستمتع بغنائي، فهذا شعور لا يوصف.
- قدمت أكثر من دويتو مع أكثر من فنان، فهل هناك دويتو جديد تستعد لتقديمه؟
انتظروا لتروا ما سأقدمه في الفترة المقبلة، فلا أستطيع الإعلان عن أي شيء حالياً.
- جمعتك تجربة سابقة بأحمد الفيشاوي، كيف كانت؟
كانت أغنية أكثر من رائعة، وحققت نجاحاً كبيراً حين عرضها، فهي كانت ضمن أحداث فيلم «القرد بيتكلم» الذي حقق بدوره نجاحاً وقت طرحه في دور العرض، وأحمد الفيشاوي صديقي واستمتعنا كثيراً بخوض هذه التجربة.
- نجح المنتخب السعودي في الوصول الى نهائيات كأس العالم في روسيا بعد 11 عاماً، ماذا يعني لك هذا الحدث؟
يعني لي الكثير بالتأكيد، أن نشارك في كأس العالم بعد كل هذه السنوات، وكل الشعب السعودي كان يتمنى ذلك، فهذا حدث جلل بالفعل.
- بمَ شعرت وقتها؟
غمرتني السعادة لحظة مشاركتنا في هذا الحدث العظيم، وتعجز الكلمات عن وصف هذا الإنجاز الكبير. ورغم انزعاجنا وإحباطنا من المنتخب، لكن هذه طبيعة الكرة، فهي دوارة: يوم لك ويوم عليك، ومن الخطأ أن نؤيد المنتخب في الفوز، ونقف ضده في الخسارة، فهذا ليس منطقياً، وعلينا مساندته في كل الأوقات.
- هل ستدعم المنتخب في روسيا؟
بالتأكيد سأدعم منتخب بلادي في روسيا، وفي أي منطقة يتواجد فيها أو أي مناسبة يشارك فيها.
- من هو مطربك المفضّل؟
أحب الاستماع الى عدد كبير من المطربين، لكن إذا أردت اسماً محدداً، فسيخطر في بالي على الفور مايكل جاكسون.
- ومن هو منافسك في «الهيب هوب»؟
أنا.
- هل تفكر في دخول عالم التمثيل؟
ولمَ لا؟ فإذا عرض عليَّ عمل جيد ويضيف إلى رصيدي الفني فسأخوض التجربة.
- هل عُرضت عليك أعمال لتقدّمها؟
بالفعل عرض عليَّ أكثر من عمل، لكنني لم أجد بينها العمل الذي يرضي طموحي.
- مع من تحب أن تعمل إذا دخلت هذا المجال؟
هناك أسماء كثيرة أتشرّف بالعمل معها، سواء كانوا ممثلين عرباً أو أجانب، وأول فنان عربي ستتبادر صورته الى ذهني هو «الزعيم» عادل إمام، فأنا أحترمه وأعشق الفن الذي يقدمه، أما بالنسبة الى الممثلين الأجانب فأتمنى العمل مع سيلفستر ستالوني.
- إلى أين يصل طموحك؟
لا حدود لطموحي، ذلك أنني أريد تحقيق الكثير من الأهداف والنجاحات في حياتي.
- النجاح في كلمة!
جُهد وصبر.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024