التونسية سهر: هذا موقف عائلتي من عملي في التمثيل
تخوض التونسية سهر، البطولة الأولى لها من خلال فيلم «كارما»، وتتحدث معنا عن هذا التحدي، وكيفية دخولها التمثيل عقب حصولها على لقب ملكة جمال العرب، واكتشاف المخرج خالد يوسف لها. كما تكشف الكثير من أسرار حياتها، دراستها، علاقتها بنجوم بلدها تونس، وتجربتها الوحيدة في السينما الإسبانية.
- كيف جاء ترشيحك لفيلم «كارما»؟
من خلال المخرج خالد يوسف، فقد تعرفت إليه في مناسبة فنية، ورأى في شكلي وملامحي أنني أصلح للتواجد على الساحة الفنية، وبعد ذلك أراد أن يتأكد من وجهة نظره إذا كنت ممثلة جيدة وأستحق الفرصة أم لا، من خلال اختبار للأداء، وبالفعل نجحت فيه وفي اختبارات الكاميرا، وتم ترشيحي إلى هذا الفيلم.
- وما الذي جذبك الى دورك في الفيلم؟
قبل أن أكون ممثلة، كنت في صفوف الجمهور أشاهد كل الأعمال الفنية التي تقدم، فوجدت أن هذا الدور مختلف، وتعلقت بالشخصية كثيراً، وأطمح إلى أن تحقق نجاحاً وردود فعل جيدة عند الجمهور.
- هل لدورك مساحة كبيرة أم تظهرين كضيفة شرف؟
هو ضمن أدوار البطولة في الفيلم.
- كيف ترين بدايتك وسط نجوم الفيلم عمرو سعد وغادة عبدالرازق وزينة؟
فرصة كبيرة جداً أن تكون انطلاقتي وسط كل هذه الأسماء الكبيرة، ووجودي مع مجموعة كهذه سيجعلني أتعلم الكثير في التمثيل، فهم عملوا سنوات عديدة في هذا المجال، وقدموا أعمالاً مميزة، لذا أرى أنها فرصة كبيرة أتمنى أن أكون على قدرها.
- هل لديك رهبة من الوقوف أمام الكاميرا؟
لم أبدأ في تصوير مشاهدي بعد، لكن بالتأكيد سيشوب الأيام الأولى القلق، لكني متحمسة ومتفائلة للغاية.
- كيف تدرّبت على دورك؟ وهل كانت لك استعدادات خاصة؟
مثل غيري من الفنانين، تدرّبت مع المخرج خالد يوسف على تفاصيل الشخصية وملامحها، حتى وأنا بمفردي تقمّصت الشخصية بكل تفاصيلها وصدّقتها، حتى يصدّقها الجمهور عندما يشاهد العمل.
- إلى أي مدى تتقارب الشخصية معك في طريقتها والمظهر الخاص بها؟
لا تختلف في الشكل والمظهر كثيراً عني، فهي تشبهني في بعض التفاصيل وتختلف عني في الكثير من الأشياء أيضاً.
- كيف تسير علاقتك بأبطال العمل في جلسات التحضير؟
كانوا على مقدار كبير من اللطف والترحاب بي، وهم شدّة في التواضع، وكل منهم كان جاهزاً ليبدي رأيه ويساعدني، فلم يبخلوا عليَّ في شيء.
- هل كانت لك تجارب فنية مسبقة في تونس؟
لا، لم أعمل في السينما التونسية من قبل.
- وهل صحيح أنه كانت لك تجربة في السينما الإسبانية؟
بالفعل، خضت تجربة سينمائية إسبانية من خلال تقديم فيلم قصير اسمه "بحبك"، وكان ذلك في العام الماضي، وقد أحببت هذا الفيلم وتجربتي البسيطة فيه.
- ماذا عن دراستك الجامعية؟
درست في كلية الصحافة وعلوم الأخبار بتونس، وهي الكلية الوحيدة لدراسة الإعلام عندنا، وكنت الأولى على الجامعة، فكانت لديَّ فرصة لتكملة دراستي في إسبانيا، وبالفعل درست هناك الإعلام المرئي والسمعي.
- هل عُرض عليك العمل في الإعلام قبل الاتجاه إلى التمثيل؟
عُرض عليَّ تقديم أكثر من برنامج في مصر وتونس، ولم أرفض هذه الفرص لكنها جاءت في أوقات غير مناسبة، فعلى سبيل المثال، عرضت عليَّ فرصة كبيرة لتقديم برنامج، لكنها جاءت في وقت حصولي على لقب ملكة جمال العرب، وهو اللقب الذي نظمته مصر وحصلت عليه، وكانت لديَّ أمور كثيرة لأنفذها، وحضور العديد من الفعاليات، وكذلك السفر إلى أكثر من دولة عربية، فهذا دوري تجاه اللقب، لكن فرصة البرنامج كانت في تونس، بالتالي كان الأمر صعباً للغاية أن يتم التوفيق بينهما، لكن حالياً أصبحت أكثر تفرغاً، وفي المستقبل إذا عرضت عليَّ فرص جيدة سأوافق.
- يصعب دائماً التوفيق بين مجالين، هل ستختارين العمل في الإعلام أم التمثيل؟
لا أرى أيّ تعارض في عملي مستقبلاً في الفن أو الإعلام، بدليل عمل أكثر من فنان كبير في الإعلام، مع نجاحهم الفني، فإذا أستطعت تنظيم وقتي سأفعل ذلك، بخاصة أن العمل في الفن والإعلام معاً يعطينا إبداعاً، وسيكون عملي كإعلامية فيه إبداع بعد عملي في السينما.
- ما نوعية البرامج التي تستهويكِ؟
تقديم برنامج اجتماعي أو فني.
- تعجّب البعض من إتقانك اللهجة المصرية، كأنك موجودة في مصر منذ فترة، فما السبب؟
بالفعل، منذ المؤتمر الصحافي الخاص بالفيلم، تعجّب كثيرون من هذا الأمر، وظنوا أنني مصرية، لكن حقيقة الأمر أنني عاشقة للفن المصري، وطوال جلساتي مع أصدقائي في تونس أحدّثهم عن إفيهات الأفلام المصرية، وأحب التحدث باللهجة المصرية، لدرجة أنهم ظنوا أن لديَّ أصولاً مصرية، وفي رأيي اللهجة المصرية سهلة في الحديث ومقرّبة من القلب، ولن تسبّب لي مشكلة في التمثيل، وحتى أنجح يجب أن تكون الأغاني والأعمال باللهجة المصرية، ولا أقول هذا الحديث لأنني بدأت بالعمل في مصر، لكنها الحقيقة.
- كيف تمّ تتويجك بلقب ملكة جمال العرب؟
بعد دراستي في إسبانيا ورحلتي فيها، عدت إلى تونس وعلمت بالإعلان عن مسابقة لملكة جمال العرب، فكانت بداية المسابقة إعلان كل بلد عن ملكة الجمال التي ستمثّله في المسابقة، ففزت بها في تونس ومثلت بلدي بها، ثم بدأت المرحلة الأخيرة وهي التصفيات لاختيار الملكة، وكانت في مصر، وكانت الزيارة الأولى لي إلى هذا البلد، وقد حققت آنذاك اللقب.
- هل تتواجدين في مصر منذ ذلك الوقت؟
منذ حصولي على اللقب وأنا أتواجد فترات طويلة في مصر، نظراً إلى أن نهائي المسابقة كان في مصر وغالبية الفعاليات كانت فيها.
- وما قصة انسحابك من مسابقة ملكة جمال تونس؟
هي مسابقة منفصلة عن مسابقة ملكة جمال العرب، وبالفعل دخلت المسابقة وانسحبت منها، ولا أحد يعلم الكثير عن هذه القصة، فكانت هذه المسابقة قبل مسابقة ملكة جمال العرب بشهر، وكنت قبلها قد دخلت مسابقة ملكة جمال الورود، وهذه مسابقة تحت إشراف وزارة البيئة ووزارة المرأة والثقافة والطفولة في تونس، وهي مسابقة تشرف عليها الدولة وحصلت على اللقب، ثم سافرت إلى إسبانيا، وعندما عدت اقترح القائمون على مسابقة ملكة جمال تونس تمثيل محافظتي في المسابقة ووافقت، لكن حدثت بعض المشاكل وانسحبت لاعتراضي على بعض الأمور، وحدثت ردود فعل واسعة وقتها من الإعلام التونسي وتم التحدث عن هذا الأمر.
- هل ستتّجهين إلى دروس التمثيل عقب الانتهاء من فيلم "كارما"؟
أعتبر عملي مع خالد يوسف أكبر مدرسة تمثيل، ولا أعرف إذا كنت سأدرس التمثيل بعد ذلك أم لا، لكنني على يقين بأن التعامل مع خالد يوسف سسيحدث فارقاً معي، وهذا بشهادة غالبية الممثلين العاملين في الفيلم، لأنه يهتم بالممثل ويخرجه في أحسن صورة.
- من يعجبك من نجوم بلدك تونس؟
أحبهم جميعاً، لا سيما ظافر العابدين وهند صبري ودرة ، ونفخر بهم في تونس لما حققوه من نجاحات، وقد أصبحوا في الصفوف الأولى للنجوم العرب، لذلك أقول دائماً إن مصر هي هوليوود العرب، لأنها تضم جميع الفنانين من البلدان العربية وكل الفنون، ومن يريد النجاح والانتشار الأكبر والأوسع يعمل في مصر.
- كيف تقبّلت عائلتك اتجاهك إلى التمثيل والعمل في مصر؟
أنا من عائلة فنية، فوالدي فنان وإعلامي تونسي، ولم يعترض لكنه دائماً ما ينصحني بأنه لا يريد الشهرة من أجل الشهرة، لكنه يريدني أن تكون لديَّ موهبة وأعمل عليها، وعندما شاهد فيلمي في إسبانيا وجد لدي الموهبة وشجعني على التمثيل، وقال لي يجب أن تصبحي ممثلة وتتجهي إلى هذه المهنة، وقد حدث ذلك، وجاءتني هذه الفرصة الكبيرة، ووالدتي أيضاً شجعتني وهي موجودة معي وشقيقتي في مصر.
- ما الذي يمكن أن ترفضيه في الفن؟
ليست لديَّ قيود أو شروط وخطوط حمراء، لكن إذا كنت تقصدين "الإغراء" فله أكثر من نوع، إذ لا أحبّ الإغراء الذي ليس له سبب أو المقحم في العمل، أو ذلك الذي لا دور له أو إضافة، فالفن يجب أن يكون له معنى وعمق.
هذه أنا...
- علاقتك بالرياضة.
أحبها جداً، وأنا كنت لاعبة كرة السلة.
- القراءة.
أحب قراءة الروايات الإنكليزية والفرنسية والعربية، وآخر رواية قرأتها كانت لأحلام مستغانمي، فدائماً ما أحب أن أقرأ أعمالها.
- الموضة.
أحاول متابعة آخر الصيحات، سواء في الشعر أو الملابس، لكن ليس شرطاً أن أتبع الموضة بحذافيرها، لأنها قد تكون غير مناسبة لي.
- كاجوال أم كلاسيك.
أحب الكلاسيك، لكن الكاجوال مريح أكثر، ووفقاً للمناسبة أحدّد ذلك.
- الماكياج.
إذا كانت لديَّ مناسبة أضطر للجوء إليه، وفي الأيام العادية لا أعتمد عليه، وحتى إذا لجأت إلى وضع الماكياج في السهرات أحرص على الحفاظ على شكلي الأصلي حتى لا يشعر من يشاهدني باختلاف كبير.
- السفر.
أحب السفر إلى كل بلدان العالم، فلا يوجد بلد يشبه الآخر، حتى في مصر ذهبت إلى أكثر من مكان، وكانت فيها فوارق كبيرة ومختلفة عن بعضها البعض.
- مطربي المفضل.
أستمع إلى الأغنية التي تعجبني، فكثيراً ما تلفتني أكثر من أغنية لأكثر من مطرب، كما أحب الاستماع إلى أكثر من لون غنائي، سواء للمطربين المصريين والعرب أم الأجانب.
- طموحك.
أن يحقق فيلم "كارما" نجاحاً كبيراً، ويكون التوفيق حليفي في خطواتي المقبلة، سواء في السينما أو الإعلام.
- هل تنوين البقاء في مصر؟
إذا كان عملي في مصر فسأبقى فيها، علماً أنني لم أشعر إطلاقاً، منذ وجودي في هذا البلد، أنني في غربة، فروح الناس طيبة للغاية، والبلد نفسه ساهم في تأقلمي.
- حقيقة اسمي.
اسمي الحقيقي سهير الغضاب، لكن اسمي الفني هو سهر، وخالد يوسف هو من اقترح عليَّ هذا الاسم، وأنا لديَّ ثقة كبيرة في ما يقوله، وأعتقد أن "سهر" اسم بسيط وسهل، عكس اسم "الغضاب" الذي سيربك الجمهور ولن يعلق في ذهنهم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024