تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

PLASTIC SURGERY & ALTERNATIVES جراحات تجميلية وتقنيات حديثة لجمال لا يذبل

د. جان-مارك سعيد

د. جان-مارك سعيد

هل بات الشباب الدائم ممكناً اليوم؟

تكثر اليوم التقنيات التجميلية المتطورة التي يمكن اللجوء إليها. يبدو كل منها فاعلاً في مرحلة معينة وفي حالات دون أخرى. يبقى التعرف إلى كل منها ضرورياً، لأن الأخطاء لا تقلّل من فاعليتها فحسب، بل قد تؤدي إلى تشوّهات، منها ما يستحيل تصحيحه. يبدو مجال التجميل عالماً يمكن الغوص فيه لاستعادة الشباب والجمال اللافت فيما يمكن الغرق فيه أيضاً في أخطاء لا يمكن تصحيحها. يبرز هنا دورك في تقدير الصح والخطأ بالتعاون مع الطبيب المختص الذي حاز ثقتك التامة.

د. جان-مارك سعيد أختصاصي في جراحة التجميل والترميم

ثمة اتجاه في عالم التجميل اليوم إلى التركيز على التناغم بين تقنيات تجميلية عدة بهدف الحصول على نتيجة فضلى

-ما العوامل التي تساهم في ظهور التجاعيد في سنّ مبكرة؟
ثمة ثلاثة عوامل أساسية يمكن الإشارة إليها، وتلعب دوراً في ظهور التجاعيد في سنّ مبكرة، أولها العامل الجيني، خصوصاً في ما يتعلّق بالعبوس والذي نجده أحياناً لدى شابات في أوائل العشرينات، والسبب يكمن في وجوده في العائلة لدى الأم مثلاً أو العمّة أو غيرهما. أما العامل الثاني الذي بات له تأثير واضح أخيراً فهو عمليات تصغير المعدة التي شاعت بكثرة وأصبحت تلعب دوراً مهماً في عالم التجميل فيما أدت إلى زيادة الحاجة إلى التقنيات التجميلية أو الجراحات بسبب الترهّل الواضح الناتج منها. فخفض الوزن الكبير في فترة قصيرة له تأثير واضح هنا. وفيما كانت عملية الشدّ تُجرى في سن الخمسين أو الستين، فقد تظهر حاجة إلى إجرائها في هذه الحالة قبل سن الأربعين. وهذا ينطبق أيضاً على الرجال. أما العامل الثالث والذي تبين تأثيره فهو التعرض لمراحل من التوتر الزائد والحزن الشديد في الحياة، مما يُضاعف الحاجة إلى اللجوء إلى التقنيات التجميلية.

-ماذا عن التعرض بكثرة إلى أشعة الشمس، إلى أي مدى يلعب دوراً في ظهور التجاعيد في سنّ مبكرة؟
التعرض لأشعة الشمس ليس له تأثير في ظهور التجاعيد في سنّ مبكرة، بل إن آثارها تظهر مع التعرض لها بكثرة بعد سنوات عدة. إذ يظهر أثرها بفعل تراكمي مع الوقت، لكن ليس في سنّ مبكرة عادةً.

مواد التعبئة:

-ما التقنيات التي يمكن اللجوء إليها حفاظاً على شباب الوجه ونضارته؟
يعتبر Fillers اليوم إحدى الوسائل الأساسية في عالم التجميل للحصول على مظهر أكثر شباباً من خلال تعبئة أي «خسفة» أو تجويف في الوجه.

-هل هناك أنواع عدة من مواد التعبئة هذه؟
هناك ثلاثة أنواع من الـFillers، لكن أكثرها شيوعاً وأماناً هو حمض الهيالورونيك إذ إنه عبارة عن مادة موجودة في الجسم وتزول مع الوقت. أما المواد الدائمة فهي غير آمنة، لأن ثمة تغييرات تحصل في الجسم مع الوقت، فلا يعود ممكناً وضع مواد ثابتة في جسم هو في تغير دائم لأنها لا تتناغم مع هذه التغييرات. المادة الآمنة هي بلا شك تلك التي تذوب في الجسم مع الوقت. وقد رأينا تشوّهات كثيرة حصلت لدى أشخاص معروفين نتيجة اعتمادهم مواد دائمة لا تذوب.

-ألا يكون تصحيح الخطأ ممكناً بالنسبة إلى أولئك الأشخاص؟
التصحيح ممكن إلى حد ما، لكن لا شيء يعود كالسابق. وقد يكون الحل الوحيد هنا جراحياً للحدّ من التشوّه قدر الإمكان.

-ألم يكن معروفاً في السابق أن هذه المواد قد تسبب تشوّهات؟
لم يكن معروفاً أن هذه المواد يمكن أن تتفاعل بهذا الشكل في الجسم وتسبب تشوّهات غير قابلة للتصحيح.

-بأي معدل يجب تكرار جلسة التعبئة؟
في ما يتعلّق بالمواد الذائبة، تُجرى جلسة كل ستة أشهر أو أكثر. وثمة حالات يُعتمد فيها هلام أكثر سماكة وتدوم فاعليته حتى السنتين.

-هل من حالات تحول دون اللجوء إلى الـFillers؟
ثمة حالات صحية تمنع اللجوء إلى هذه التقنية، وهي ترتبط بالأشخاص الذين يعانون أمراضاً مناعية، كأن تكون المناعة زائدة كالـ Lupus والـThyroدdite permanente والتصلّب المتعدد أحياناً...

-هل من حالات يعتبر فيها الحقن بالـ Fillers ليس ناجحاً؟
النجاح مسألة نسبية. إذ نرى حالات تكون بالنسبة إلينا كأطباء ناجحة إلى أقصى حد، ورائعة، لكن الشخص المعني لا يكون راضياً عنها. لذا، لا يمكن تقويم نجاح الحقن بالـ fillers من هذه الناحية. في المقابل، يمكن الإشارة إلى المشاكل التي تشكّل عائقاً وتتضارب مع مفعول مواد التعبئة كما يحصل لدى البعض عندما تتجمع كتل حول مادة التعبئة فتؤدي إلى مظهر مزعج. إنما هذه الحالات لا تعتبر شائعة.

مخاطر

-هل من مخاطر يمكن أن تنجم عن اللجوء إلى الـFillers؟
ثمة حالة تؤخذ في الاعتبار لأنها تسبب تشوّهات. إذ إن ثمة خطراً متمثلاً بحالة الـNecrose Cutanee والتي تحصل عندما يتم الحقن ويُصاب شريان ضخم معين ويؤدي انسداده إلى مضاعفات واسوداد في المكان المعني.

-هل يمكن تصحيح ذلك؟
قد يؤدي ذلك إلى جرح دائم. يمكن التصحيح إلى حد ما من خلال علاجات سريعة تُعطى وإجراءات تُتخذ فلا يبقى إلا جرح بسيط يكاد لا يكون ظاهراً، لكن يجب التدخل عندها بسرعة. نادراً ما تحصل هذه الحالة مع طبيب متخصص، لكن يمكن أن تحصل من طريق الخطأ لأنه لا يمكنه معرفة ما إذا كان هذا الشريان سيُمس عند الحقن. أيضاً قد يحصل التهاب نتيجة الحقن، لكن هذا نادر جداً.

-ما جديد الـFillers اليوم؟
الجديد اليوم في مواد التعبئة، تعدد الماركات المتوافرة التي تعطي نتائج فضلى. اللافت أيضاً اليوم هو العمل على التجاعيد الرفيعة التي تعلو الشفتين، ما لم يكن ممكناً في السابق. هذا إضافة إلى إمكان العمل على التجاعيد التي تظهر في الجهة الخارجية للخد عند الضحك وتأخذ شكل تشققات، مما يُعتبر تقدماً لافتاً في تقنيات التعبئة. كما يبرز أيضاً استخدام الـCanula بدلاً من الحقنة في حالات معينة. وهي أشبه بحقنة لكن ليس لها إبرة يتم تمهيد الطريق لها بواسطة إبرة رفيعة جداً، ثم تُستخدم في مواضع معينة تبين أنها تنجح أكثر فيها وتظهر فاعلية كبرى.

النتيجة

-هل تظهر نتيجة الـFillers مباشرةً؟
تظهر النتيجة مباشرةً في العيادة.

-هل يمكن اللجوء إليها في كل الأعمار؟
يمكن اللجوء إليها في كل الأعمار، لكن إذا كان الترهّل شديداً فلا يمكن الحصول على نتيجة مُرضية، وتبرز الحاجة إلى عملية شدّ الوجه قبلها.

-هل تترك أثراً بعد إجرائها؟
قد يلاحظ تورّم بسيط خلال يومين أو ثلاثة.

تقنية PRP:

هي من التقنيات التي يؤيدها البعض ويعتمدها فيما تبدو لآخرين محدودة الفاعلية. وهي تعتمد على تحسين نوعية الجلد. الإيجابي فيها أنها غير مضرّة، لكن لا شيء مؤكداً في نتيجتها، ولا يمكن الاستفادة القصوى منها إلا في حال الالتزام بها، وتُعتبر مكلفة جداً في هذه الحالة. هي غير مفيدة في حال اللجوء إليها مرتين في السنة. أما تكرارها فلا يُعدّ مؤذياً. وتجدر الإشارة إلى أن الممثلة ديمي مور كانت أول من تحدّث عنها في مهرجان «كان» من سنوات، فراجت بعدما لجأت إليها. لكن يبقى الحقن بالدهون أفضل بكثير.

-هل ثمة من يجب ألا يلجأ إليها؟
هي ممنوعة فقط على من يعاني سرطاناً في الدم، لأنه يُستخدم فيها الدم الخاص بالشخص.

 

علاج ميزو:

يعتبر من العلاجات المكمّلة لتقنية PRP لكنه مثلها لا يفيد إلا من يلتزم به تماماً. فهو ليس مفيداً لمن يلجأ إليه مرة في السنة مثلاً. قد ينفع للحصول على نضارة تبحث عنها امرأة شابة تتمتع ببشرة ممتازة وصحة جيدة. يمكن عندها الحصول على النضارة باللجوء إلى حقن الفيتامينات ومضادات الأكسدة وغيرها. أما اللجوء إليها بشكل استثنائي فغير مفيد أبداً.
بشكل عام، العلاجات الجذرية التي يتم اللجوء إليها هي تلك المفيدة والتي تعطي نتائج مباشرة، أما الباقية فهي تكمّلها.
ولم نتمكن بعد من الدخول إلى آلة واستعادة الشباب عند الخروج منها.

الحقن بالدهون:

تُحقن الدهون في الوجه بعد شفطها من الجسم، وبشكل خاص من الركبتين أو البطن، وإن كان من الممكن شفطها من مواضع أخرى. وهي تهدف إلى تعبئة التجاعيد، علماً أن هذه الدهون تحتوي على الخلايا الجذعية، وبالتالي تُعتبر مفيدة في إنتاج الكولاجين وتحسين نوعية الجلد.

البوتوكس:

يستخدم البوتوكس لشلّ العضلات وللحدّ من التجاعيد في الوجه. هو عبارة عن مادة تُستخرج من بكتيريا فاعلة في شلّ العضل. تستخدم هذه التقنية أكثر للقسم العلوي من الوجه، لكنها اليوم تُستخدم أيضاً للقسم السفلي لمن يعاني ترهلاً في هذا الموضع ولأسباب أخرى. لكن يبقى استخدامها الأساسي للجبين ولتجاعيد حول العينين.

-هل صحيح أن من الأفضل البدء باللجوء إلى البوتوكس في مرحلة مبكرة؟
من الأفضل اللجوء إلى البوتوكس في مرحلة مبكرة في حال وجود عامل جيني. فقد تكون شابة في أول العشرينات وتعاني عبوساً في الجبين، أو تعرف بأنها عُرضة للإصابة به. فإذا لم تلجأ إلى البوتوكس، تصل إلى مرحلة يصبح فيها العبوس ظاهراً، حتى وإن كانت لا تعبّر بهذا الشكل.

-هل يمكن ألا يستفيد البعض من البوتوكس؟
من غير الممكن عدم الاستفادة من البوتوكس. لا بد من أن يحدث تحسن وإن بسيطاً. لكن تبرز الحاجة أحياناً في حال عدم زوال «العبسة» إلى اللجوء إلى مواد التعبئة الـFillers بالتزامن مع حقن البوتوكس. يمكن الطبيب أن يتحقق من ذلك في جلسة التصحيح التي تلي الجلسة الأولى بأسبوعين.

-تبدو نتيجة البوتوكس أحياناً غير طبيعية لدى البعض، ما السبب؟
قد لا تكون النتيجة طبيعية لسببين، أحدهما ينتج من رفع الحاجبين بشكل زائد، وهذا ما يمكن تداركه في جلسة التصحيح بعد أسبوعين. أما السبب الثاني فينجم عن رغبة البعض أحياناً في محو التجاعيد المحيطة بالعينين، مما يسبب ارتفاعاً في الخدّين وغؤوراً في العينين عند الضحك. يبدو المظهر عندها غير طبيعي أبداً، والضحكة مصطنعة. لكن هذا يعود إلى إصرار الشخص على محو هذه التجاعيد التي من الأفضل إبقاء البعض منها بشكل مدروس لنتيجة طبيعية. كما أنه يُخشى عند اللجوء إلى البوتوكس أن يهبط الجفن ويصيب البوتوكس عضلة يجب ألاّ تُشلّ. لكن في كل الحالات يكون ذلك موقتاً، ولا يدوم لأكثر من ستة أشهر. وبالتالي لا ضرر دائماً في ذلك.

-كم تدوم نتيجة البوتوكس عادةً؟
تدوم النتيجة بين ثلاثة أشهر وستة.

-لماذا لا تدوم طويلاً لدى البعض؟
لا تدوم لدى البعض لأكثر من ثلاثة أشهر، لكن لا يُعرف السبب الحقيقي لذلك. قد يكمن السبب في أن تكون العضلة قوية بمعدل زائد فلا يدوم مفعول البوتوكس فيها لفترة طويلة.

-هل تتراجع فاعلية البوتوكس بعد إجرائها لفترة طويلة؟
في الواقع، مع الوقت تصبح العضلة التي تُشلّ بالبوتوكس أكثر ارتخاءً نتيجة شلّها مراراً. وبالتالي تزيد فاعليته من هذه الناحية. لكن تكمن المشكلة في اعتياد الجسم على البوتوكس مع الوقت بحيث لا يعود يتجاوب معه وينتفي تأثيره. وبالتالي لا يمكن بعدها الحصول على نتيجة إيجابية.

...الحل عندها

في حال اعتياد الجسم على البوتوكس بحيث لا يعود فاعلاً كالسابق، يكون الحل بوقفه لفترة أو بتغيير المادة المستخدمة فيه.

-ما العوامل التي تساهم في ظهور التجاعيد في سنّ مبكرة؟
ثمة ثلاثة عوامل أساسية يمكن الإشارة إليها، وتلعب دوراً في ظهور التجاعيد في سنّ مبكرة، أولها العامل الجيني، خصوصاً في ما يتعلّق بالعبوس والذي نجده أحياناً لدى شابات في أوائل العشرينات، والسبب يكمن في وجوده في العائلة لدى الأم مثلاً أو العمّة أو غيرهما. أما العامل الثاني الذي بات له تأثير واضح أخيراً فهو عمليات تصغير المعدة التي شاعت بكثرة وأصبحت تلعب دوراً مهماً في عالم التجميل فيما أدت إلى زيادة الحاجة إلى التقنيات التجميلية أو الجراحات بسبب الترهّل الواضح الناتج منها. فخفض الوزن الكبير في فترة قصيرة له تأثير واضح هنا. وفيما كانت عملية الشدّ تُجرى في سن الخمسين أو الستين، فقد تظهر حاجة إلى إجرائها في هذه الحالة قبل سن الأربعين. وهذا ينطبق أيضاً على الرجال. أما العامل الثالث والذي تبين تأثيره فهو التعرض لمراحل من التوتر الزائد والحزن الشديد في الحياة، مما يُضاعف الحاجة إلى اللجوء إلى التقنيات التجميلية.

-ماذا عن التعرض بكثرة إلى أشعة الشمس، إلى أي مدى يلعب دوراً في ظهور التجاعيد في سنّ مبكرة؟
التعرض لأشعة الشمس ليس له تأثير في ظهور التجاعيد في سنّ مبكرة، بل إن آثارها تظهر مع التعرض لها بكثرة بعد سنوات عدة. إذ يظهر أثرها بفعل تراكمي مع الوقت، لكن ليس في سنّ مبكرة عادةً.

مواد التعبئة:

-ما التقنيات التي يمكن اللجوء إليها حفاظاً على شباب الوجه ونضارته؟
يعتبر Fillers اليوم إحدى الوسائل الأساسية في عالم التجميل للحصول على مظهر أكثر شباباً من خلال تعبئة أي «خسفة» أو تجويف في الوجه.

-هل هناك أنواع عدة من مواد التعبئة هذه؟
هناك ثلاثة أنواع من الـFillers، لكن أكثرها شيوعاً وأماناً هو حمض الهيالورونيك إذ إنه عبارة عن مادة موجودة في الجسم وتزول مع الوقت. أما المواد الدائمة فهي غير آمنة، لأن ثمة تغييرات تحصل في الجسم مع الوقت، فلا يعود ممكناً وضع مواد ثابتة في جسم هو في تغير دائم لأنها لا تتناغم مع هذه التغييرات. المادة الآمنة هي بلا شك تلك التي تذوب في الجسم مع الوقت. وقد رأينا تشوّهات كثيرة حصلت لدى أشخاص معروفين نتيجة اعتمادهم مواد دائمة لا تذوب.

-ألا يكون تصحيح الخطأ ممكناً بالنسبة إلى أولئك الأشخاص؟
التصحيح ممكن إلى حد ما، لكن لا شيء يعود كالسابق. وقد يكون الحل الوحيد هنا جراحياً للحدّ من التشوّه قدر الإمكان.

-ألم يكن معروفاً في السابق أن هذه المواد قد تسبب تشوّهات؟
لم يكن معروفاً أن هذه المواد يمكن أن تتفاعل بهذا الشكل في الجسم وتسبب تشوّهات غير قابلة للتصحيح.

-بأي معدل يجب تكرار جلسة التعبئة؟
في ما يتعلّق بالمواد الذائبة، تُجرى جلسة كل ستة أشهر أو أكثر. وثمة حالات يُعتمد فيها هلام أكثر سماكة وتدوم فاعليته حتى السنتين.

-هل من حالات تحول دون اللجوء إلى الـFillers؟
ثمة حالات صحية تمنع اللجوء إلى هذه التقنية، وهي ترتبط بالأشخاص الذين يعانون أمراضاً مناعية، كأن تكون المناعة زائدة كالـ Lupus والـThyroدdite permanente والتصلّب المتعدد أحياناً...

-هل من حالات يعتبر فيها الحقن بالـ Fillers ليس ناجحاً؟
النجاح مسألة نسبية. إذ نرى حالات تكون بالنسبة إلينا كأطباء ناجحة إلى أقصى حد، ورائعة، لكن الشخص المعني لا يكون راضياً عنها. لذا، لا يمكن تقويم نجاح الحقن بالـ fillers من هذه الناحية. في المقابل، يمكن الإشارة إلى المشاكل التي تشكّل عائقاً وتتضارب مع مفعول مواد التعبئة كما يحصل لدى البعض عندما تتجمع كتل حول مادة التعبئة فتؤدي إلى مظهر مزعج. إنما هذه الحالات لا تعتبر شائعة.

مخاطر

-هل من مخاطر يمكن أن تنجم عن اللجوء إلى الـFillers؟
ثمة حالة تؤخذ في الاعتبار لأنها تسبب تشوّهات. إذ إن ثمة خطراً متمثلاً بحالة الـNecrose Cutanee والتي تحصل عندما يتم الحقن ويُصاب شريان ضخم معين ويؤدي انسداده إلى مضاعفات واسوداد في المكان المعني.

-هل يمكن تصحيح ذلك؟
قد يؤدي ذلك إلى جرح دائم. يمكن التصحيح إلى حد ما من خلال علاجات سريعة تُعطى وإجراءات تُتخذ فلا يبقى إلا جرح بسيط يكاد لا يكون ظاهراً، لكن يجب التدخل عندها بسرعة. نادراً ما تحصل هذه الحالة مع طبيب متخصص، لكن يمكن أن تحصل من طريق الخطأ لأنه لا يمكنه معرفة ما إذا كان هذا الشريان سيُمس عند الحقن. أيضاً قد يحصل التهاب نتيجة الحقن، لكن هذا نادر جداً.

-ما جديد  الـFillers اليوم؟
الجديد اليوم في مواد التعبئة، تعدد الماركات المتوافرة التي تعطي نتائج فضلى. اللافت أيضاً اليوم هو العمل على التجاعيد الرفيعة التي تعلو الشفتين، ما لم يكن ممكناً في السابق. هذا إضافة إلى إمكان العمل على التجاعيد التي تظهر في الجهة الخارجية للخد عند الضحك وتأخذ شكل تشققات، مما يُعتبر تقدماً لافتاً في تقنيات التعبئة. كما يبرز أيضاً استخدام الـCanula بدلاً من الحقنة في حالات معينة. وهي أشبه بحقنة لكن ليس لها إبرة يتم تمهيد الطريق لها بواسطة إبرة رفيعة جداً، ثم تُستخدم في مواضع معينة تبين أنها تنجح أكثر فيها وتظهر فاعلية كبرى.

النتيجة

-هل تظهر نتيجة الـFillers مباشرةً؟
تظهر النتيجة مباشرةً في العيادة.

-هل يمكن اللجوء إليها في كل الأعمار؟
يمكن اللجوء إليها في كل الأعمار، لكن إذا كان الترهّل شديداً فلا يمكن الحصول على نتيجة مُرضية، وتبرز الحاجة إلى عملية شدّ الوجه قبلها.

-هل تترك أثراً بعد إجرائها؟
قد يلاحظ تورّم بسيط خلال يومين أو ثلاثة.

الخيوط

هي من التقنيات الشائعة اليوم في عالم التجميل لمكافحة الترهّل في مراحله الأولى، وتُعتمد للحد من الترهّل في الوجه والعنق.

-بمَ تتميز هذه الخيوط؟
للخيوط حسنات كما لها سيئات، وهي تختلف بشكل واضح وكبير في النتيجة التي يمكن الحصول عليها وفقاً للماركات. لكنها تُعتمد بكثرة اليوم لرفع الخدّين والفكّين من الأسفل لاعتبار أنهما يهبطان مع التقدم في السنّ.
... ولكن، لا بد من التوضيح أن فاعلية الخيوط محدودة ولا يمكن توقع المستحيل منها. فإذا كان الترهّل في حالة متقدمة ليس لها أي فائدة، بل من الضروري عندها اللجوء إلى عملية شدّ الوجه إذا لم يكن هناك ما يحول دون إجراء العملية، كأن يكون الشخص يُدخّن بكثرة أو ملزماً بتناول الأسبرين، أو غيرهما من الأسباب.

-هل تظهر نتيجة الخيوط مباشرة؟
تظهر النتيجة بسرعة من البداية.

-هل من آثار لها تظهر عند إجرائها؟
قد تسبب احمراراً بسيطاً. كما يمكن أن يحصل في موضع الحقنة تجويف بسيط خلال أربعة أيام يزول بعدها.

-كم من الوقت تدوم النتيجة؟
تدوم النتيجة حوالى السنة.

-من هم الأشخاص الذين لا يستفيدون من اللجوء إليها؟
ثمة من لا يجد نتيجة في اللجوء إلى هذه الخيوط، وهم أولئك الذين تتميز أنسجتهم بالسماكة. أيضاً يجب ألا يلجأ إليها الذين يتميزون بجلد في غاية الرقّة، لأن النتيجة لن تكون مُرضية، كما أن الخيوط تظهر عندها تحت الجلد.

...وعلاجات أخرى كثيرة

تكثر العلاجات البسيطة التي يمكن اعتمادها حفاظاً على شباب الوجه ونضارته بعيداً من الجراحات التجميلية والحقن. لكن هذه العلاجات كالليزر مثلاً والكريمات تكمّل العلاجات الأساسية ويصعب أن تحل محلّها، بحسب د. جان - مارك سعيد... «قد تناسب من يعاني تصبّغاً في الجلد، لكنها تبدو قليلة الفاعلية لمن يواجه مشكلة تجاعيد في الوجه ويودّ التخلص منها بالليزر»، يقول ويضيف: «أنا لا أؤمن بهذه العلاجات لمحاربة التجاعيد. قد يكون من الممكن اللجوء إليها بعد العملية فتكملها، لكنها غير مفيدة وحدها. هذا على الرغم من وجود آلات حديثة متطورة قد تفيد امرأة شابة مثلاً لحل مشكلة ترهّل بسيطة لديها. قد تساعدها في هذه الحالة، لكن ليس في الحالات المتقدمة. أما بالنسبة إلى الـPeeling فقد ينفع كعلاج مكمّل أو كعلاج أساسي أيضاً».

د. إيلي عبدالحق: اختصاصي في جراحة التجميل والترميم

جراحات تجميلية عدة باتت سهلة اليوم والبدائل غير الجراحية متوافرة في حالات معينة

عملية تجميل الأنف: من أكثر عمليات التجميل انتشاراً

-في أي سن تُجرى؟
تُجرى للرجال في سن السادسة عشرة، وللفتيات في سن الخامسة عشرة.  

-أين تُجرى؟
تُجرى في المستشفى عادةً، فذلك يُعتبر أفضل، لكن يمكن أن تُجرى أيضاً في عيادة مجهزة بتقنيات حديثة.

-وهل من آثار قد تنجم عنها؟
قد تسبّب ازرقاقاً في الجفون خلال أسبوع، وورماً في الوجه.

-ما هي مدة الراحة قبل العودة إلى العمل؟
يُنصح بالراحة لمدة أسبوع قبل العودة إلى العمل حتى يخفّ الورم والازرقاق.

-ومدّة الراحة المطلوبة قبل معاودة النشاط؟
خلال أسبوع أو اثنين، يجب عدم بذل مجهود مضاعف، لكن يمكن ممارسة الحياة الطبيعية خلال هذه المدة.

-هل من حاجة إلى تكرارها أحياناً؟
إذا كان الطبيب اختصاصياً، لن تكون هناك حاجة لإجرائها أو تكرارها، لكن إذا لم يكن الطبيب متخصصاً وبارعاً فثمة احتمال ألا تنجح العملية أو أن تكون النتيجة غير مرضية. عندها قد تحصل حتى مشاكل في التنفس نتيجة الخطأ في إجرائها في حال التصغير الزائد، أو في حال التأثير في الغضروف.

-هل من خطورة في حال التكرار؟
ما من مشكلة في تكرار العملية ضمن حدود معينة. لكن في حال التكرار الزائد عن الحد قد تسبب تلفاً في الجلد.

-ما شكل الأنف الأصعب في الجراحة؟
ما من أنف أصعب من غيره، لكن لكل أنف تقنية مختلفة في الجراحة. ما من تأثير إذا كان الأنف عريضاً، فيتم العمل على تضييقه بإزالة كل ما هو زائد فيه. لكن الصعوبة تكمن في الأنف الذي يكون فيه الجلد أكثر سماكة، وقد يكون ذلك أكثر شيوعاً لدى الرجال عامةً، ولدى بعض النساء أحياناً. فعندما يكون الجلد سميكاً قد لا يتجاوب بالشكل المطلوب فيصبح الحصول على نتيجة مُرضية أكثر صعوبة.

النتيجة

-هل تظهر نتيجة الجراحة التجميلية مباشرة؟
تبدأ النتيجة بالظهور بعد ثلاثة أسابيع، لكن النتيجة النهائية تظهر بعد ستة أشهر. وإذا كان الجلد سميكاً قد تظهر بعد تسعة أشهر من إجراء العملية. وهذا ينطبق أيضاً على الرجل حيث تظهر النتيجة النهائية للعملية عادةً لديه بعد تسعة أشهر.

جراحة الأذنين البارزتين: تُجرى في الطفولة لتجنّب الآثار النفسية

- ما أسبابها؟
هي مشكلة خلقية، ولا تأثير لطريقة النوم في الطفولة في زيادة المشكلة سوءاً كما يُشاع.

- في أي سنّ تُجرى؟
تُجرى ابتداءً من سنّ الخامسة بعد أن كانت تُجرى في سنّ متأخرة أكثر في السابق. لكن اليوم يُفضّل إجراؤها في سنّ صغيرة تجنباً للانتقادات والسخرية التي يمكن أن يتعرض لها الطفل المعني بسبب بروز أذنيه بهذا الشكل مع ما لذلك من تأثير في نفسيته.

- هل هي جراحة صعبة؟
هي ليست جراحة صعبة، والأفضل أن تُجرى في سنّ صغيرة فتكون أكثر سهولة بعد.

- هل تستدعي التخدير العام؟
يختلف ذلك باختلاف الحالة، ففي حالة الأذنين غير الملتصقتين Oreilles Decollees قد تُجرى الجراحة بالتخدير الموضعي. لكن إذا كان المعني طفلاً، ربما يكون من الأفضل اللجوء إلى التخدير العام لتسهيل العملية.

- ما الإجراءات المتّخذة بعد العملية؟
بعد الجراحة، يُعتمد الرباط للأذنين لمدة ثلاثة أيام أو أربعة، وبعد أن يُنزع يمكن الاستحمام بشكل عادي.

- هل تظهر النتيجة مباشرة؟
تظهر النتيجة النهائية بعد مُضي شهرين على الجراحة.

عملية شد الوجه: المكسب من الـLifting يدوم مدى الحياة

ثمة أنواع عدة من عمليات شدّ الوجه وقد تُجرى للعنق وحدها أو للوجه وحده أو للاثنين معاً. كما يمكن الاكتفاء بشدّ منطقة الحاجبين.

- ما الذي يساهم في حصول الترهل في مرحلة مبكرة من العمر؟
التدخين والتعرض بكثرة لأشعة الشمس من العوامل التي تساهم في حصول الترهل في سنّ مبكرة، وقد تسرّع في إجراء عملية شدّ الوجه او الحاجة إليها. كما أن الذين هم من العرق الأبيض يواجهون الترهل أكثر مقارنةً بذوي البشرة السمراء أو السوداء، لأن الجلد لديهم يكون أقل سماكة. أيضاً يلعب العامل الوراثي دوراً في حصول الترهل في مرحلة مبكرة.

- كيف تحدّد الحاجة إلى عملية الشدّ؟
يحدّد الطبيب الحاجة بحسب طبيعة الجلد ومدى هبوط الخدّين والترهل في الوجه، ونزولاً عند رغبة الشخص أيضاً.

- متى تُجرى عملية الشدّ للوجه والعنق في الوقت نفسه؟
يمكن الانتظار أحياناً بعد حصول الترهل في الوجه حتى تُجرى للعنق والوجه في الوقت نفسه بدلاً من إجرائها بالتتالي.

- لماذا يُفضّل إجراء عملية شدّ الوجه والعنق في الوقت نفسه؟
من الأفضل إجراؤهما معاً فيتم تأخير عملية شدّ الوجه حتى تُجرى بالتزامن مع العنق، لأن الترهل يحصل بشكل متناسق بينهما. لكن لدى البعض يزيد الترهل في العنق أكثر كما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون البدانة. في كل الحالات، يختلف ذلك بحسب رغبة الشخص وحالته.

- في أي سنّ قد تظهر الحاجة إلى عملية شدّ الوجه؟
في سنّ الأربعين أو أكثر أحياناً.

النتيجة

- كم تدوم نتيجة عملية شدّ الوجه؟
لا نحسب المدة التي تدوم فيها نتيجة العملية، بل الهدف منها أن تبدو المرأة التي في سنّ الخمسين وكأنها في الخامسة والثلاثين من عمرها، ويرافقها هذا المكسب طوال حياتها إلى أن تشعر بالرغبة في إجرائها مرة ثانية. قد يجريها البعض في سنّ الستين مثلاً.

- ما الشروط المطلوبة لإجرائها؟
على من تجريها أن تتمتع بصحة جيدة من النواحي كافة كصحة القلب ومعدلات السكر في الدم والضغط. ومن الأفضل ألا تكون قد خضعت لجراحة سابقة.

- بعد كم من الوقت من إجراء العملية يمكن معاودة الحياة الطبيعية؟
بعد إجراء العملية، يُنصح بانتظار أسبوع قبل الخروج من المنزل أو أكثر بقليل حتى يخفّ الورم.

-ما الآثار التي تنتج منها؟
تسبّب ورماً وازرقاقاً يدوم قرابة العشرة أيام.


... وبديل غير جراحي

إذا كان معدل الترهل مقبولاً، يمكن اللجوء إلى الـpeeling مرتين أو أكثر لأهميته في تحفيز إنتاج الكولاجين وتنشيط الدورة الدموية  في الموضع المعني وتحسين صحة الأنسجة. يمكن أن يساعد الـpeeling في الاستغناء عن عملية الشدّ في مرحلة مبكرة. من جهة أخرى، هو يلعب دوراً في محو آثار الندوب وتلك الناتجة من حبّ الشباب. وفي هذه الحالات، يمكن أيضاً اللجوء إلى الليزر وحقن الدهون...

نصائح للحد من ظهور الترهل في مرحلة مبكرة:

• الامتناع عن التدخين
• ممارسة الرياضة
• العناية بالبشرة من سنّ صغيرة
• الحد من التعرض لأشعة الشمس
• الامتناع عن التدخين

عملية شدّ الحاجبين: تُجرى في سنّ مبكرة

- في أي مرحلة عمرية تُجرى؟
تُجرى للبعض في سنّ صغيرة للحصول على الأثر المميز الناجم عنها برفع الحاجبين بغض النظر عن السنّ. هي تعطي مظهراً أجمل وتعكس نظرات مميزة و«ستايل» شبابياً أياً كانت سنّ المرأة، خصوصاً أن مع التقدم في السنّ يحصل ترهل في الحاجبين.

- هل تستدعي اللجوء إلى التخدير العام؟
لا، بل يُكتفى بالتخدير الموضعي.

- هل تُجرى لزاماً في المستشفى؟
يمكن أن تُجرى في عيادة متخصصة أو في المستشفى.

- ما مدة العملية؟
تستغرق ساعة تقريباً.

- هل تترك آثاراً؟
تجرى العملية تحت الشعر فلا تظهر الجروح أبداً. يتم شدّ الجلد والعضل للحصول على هذه النتيجة المميزة، لكنّ لا أثر لها.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079