نظّارات الكترونية تعيد الرؤية إلى شبه المكفوفين
أعلن اختصاصيو البصريات في لبنان عن أمل جديد للمصنفين قانوناً ضمن فئة المكفوفين، حيث باتوا قادرين على الرؤية والتمتع بحياة طبيعية، بفضل نظارات إلكترونية حديثة متوافرة في الأسواق.
وتشبه هذه النظارات في الشكل تلك المخصصة للواقع الافتراضي، لكنها تستخدم الواقع المعزز والتكنولوجيا الرقمية لتمكين الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في النظر أو شبه المكفوفين من التمتع بالحياة.
واعتبر ابتكار هذه النظارات بداية حياة جديدة لمن يعانون ضعفاً حاداً في البصر. وتكمن اهميتها في أنها تشكل نقلة نوعية في حياة الشخص ضعيف البصر، بحيث يصبح قادراً على التنقل من دون مساعدة والقيام بالأنشطة الحياتية اليومية ومزاولة أنشطة مهنية وأكاديمية وشخصية كأي شخص آخر لا يعاني أي مشكلة، من دون الحاجة إلى عملية جراحية.
وتتيح هذه النظارات للطلاب المصابين بدرجة العمى القانوني الجلوس في أي مكان في قاعة الدرس، ومتابعة محاضرات تتضمن عروضاً توضيحية ورسوماً بيانية.
كذلك، على صعيد العمل، يمكن للأشخاص الذي يعانون من هذا النوع من العمى استعادة قدراتهم كاملة من دون مساعدة. أما الحالات التي تستفيد من هذه التقنية الجديدة فهي اعتلال البقعة واعتلال الشبكية السكري والتهاب الشبكية الصباغي والضمور الشبكي وعمى ليبر الخلقي الوراثي، وما يعرف بـ"الماء الأسود" و"المهق العيني" وتذبذب المقلتين السريع اللاإرادي. وتجدر الإشارة إلى انه يمكن لمستخدم النظارات التحكم بالألوان والتباين والتكبير بواسطة جهاز تحكم مربوط بالنظارات. وهي مزوّدة ببطارية تسمح بتشغيلها نحو 6 ساعات.
كما تسمح بالتركيز تلقائياً، والانتقال من النظر إلى أشياء ضمن مدى رؤية قصير، كما تمكن من الانتقال بين الرؤية المتوسطة والرؤية البعيدة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024